نوادر الأثر فی علم عمر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نوادر الأثر فی علم عمر - نسخه متنی

عبدالحسین امینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




فشكوا ذلك إلى عمر بن الخطاب فقال عمر لابن مسعود: ما يقول هؤلاء؟ قال: قد فعلت
ذلك. قال: أو رأيت ذلك؟ قال: نعم. فقال: نعم ما رأيت. فقالوا: أتيناه نستأذنه فإذا
هو يسأله (1).



نعم: للقارئ أن يفرق بين ما نحن فيه وبين تلكم المواقف التي حكم فيها بالتعزير
بأن الحكم هناك قد دار مدار اللحاف ولم يكن لحاف على المغيرة وأم جميل في فحشائهما:



والقول بمثل هذه الخزاية أهون من تلكم الكلم التي توجد في الدفاع عن الخليفة حول
هذه القضية ولدتها.



هذا مغيرة وهذا إلى أمثالها بوائقه، وكان يعرف بها في إسلامه وقبله، وقد أتى
أمير المؤمنين عليه السلام عند ما تولى الخلافة يظهر بزعمه النصح له بإقرار معاوية في ولايته
على الشام ردحا ثم يفعل به ما أراد، وبما أن أمير المؤمنين عليه السلام لم يكن ممن يداهن ويجامل
أعداء الله في أمر الدين ولا يؤثر الدهاء على حكم الشريعة، وكان يرى أن مفاسد إبقاء
معاوية على الأمر لا تكافئ مصلحة إغفاله عن المقاومة، فإنه غير صالح لتولي أمر المسلمين
فيومه لدة سنته، وساعته كمثل عمره في الفساد، رفض ذلك الرأي المغيري، ولم يكن
بالذي يتخذ المضلين عضدا فبهض ذلك المغيرة فولى عنه منشدا:






  • نصحت عليا في ابن هند نصيحة
    وقلت له: أوجز عليه بعهده
    وتعلم أهل الشام أن قد ملكته
    فتحكم فيه ما تريد فإنه
    فلم يقبل النصح الذي قد نصحته
    وكانت له تلك النصيحة كافيه (2)



  • فردت فلم اسمع لها الدهر ثانية
    وبالأمر حتى يستقر معاويه
    وأن أذنه صارت لأمرك واعيه
    لداهية فارفق به أي داهيه
    وكانت له تلك النصيحة كافيه (2)
    وكانت له تلك النصيحة كافيه (2)




وأجاب عنها العلامة الأوردبادي بقوله:






  • أتيت إمام المسلمين بغدرة
    وأسمعته إدا من القول لم يصخ
    له إذ رأى منه الخيانة باديه



  • فلم تلف نفسا منه للغدر صاغيه
    له إذ رأى منه الخيانة باديه
    له إذ رأى منه الخيانة باديه





(1) أخرجه الطبراني والهيثمي في مجمع الزوائد 6 ص 270 وقال: رجاله رجال الصحيح.



(2) مروج الذهب 2: 16، تاريخ الطبري 5: 160، تاريخ ابن كثير 8: 128،
الاستيعاب 1: 251، تاريخ أبي الفدا ج 1: 172.

/ 167