48 - رأي الخليفة في ليلة القدر - نوادر الأثر فی علم عمر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نوادر الأثر فی علم عمر - نسخه متنی

عبدالحسین امینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




من أخذ زكاة الخيل.



قال الأميني: ظاهر الرواية الأولى إن الخليفة لم يكن يعلم بعدم تعلق الزكاة
بالخيل والرقيق ولذا أناط الحكم بما فعله صاحباه من قبله، ولم يكن يعلم أيضا ما فعلاه
إلى أن استشار الصحابة فأشار مولانا أمير المؤمنين عليه السلام إلى عدم الزكاة، واستحسن
أن يؤخذ منهم برا مطلقا لولا أنه يكون بدعة متبعة من بعده يؤخذ كجزية، لكن
الخليفة لم يصخ إلى تلك الحكمة البالغة، ولا اتبع من سبقه، فأمر بأخذها وردها
عليهم أو على فقرائهم.



وما علم في الرواية الثانية أن حب صاحب المال لا يثبت حكما شرعيا، وقد
نبهه الإمام عليه السلام بأنها تكون جزية، هكذا سبق الخليفة في عمله حتى جاء قوم من
بعده وجعلوه أول من أخذ الزكاة على الخيل، واعتمدوا على عمله فوقع الشجار بينهم
وبين من اتبع السنة النبوية في عدم تعلق الزكاة بالخيل.



48 - رأي الخليفة في ليلة القدر



عن عكرمة قال: قال ابن عباس: دعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه أصحاب النبي
صلى الله عليه وآله وسلم فسألهم عن ليلة القدر فأجمعوا على أنها في العشر الأواخر فقلت لعمر: إني لأعلم
وإني لأظن أي ليلة هي، قال: وأي ليلة هي؟ قلت: سابعة تمضي أو سابعة تبقى من العشر
الأواخر قال: ومن أين تعلم؟ قال: قلت: خلق الله سبع سموات، وسبع أرضين، وسبعة
أيام، وإن الدهر يدور في سبع، وخلق الانسان فيأكل ويسجد على سبعة أعضاء،
والطواف سبع، والجبال سبع، فقال عمر رضي الله عنه لقد فطنت لأمر ما فطنا له.



عن ابن عباس قال: كنت عند عمر وعنده أصحابه فسألهم فقال: أرأيتم قول رسول
الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر: التمسوها في العشر الأواخر وترا، أي ليلة ترونها؟ فقال
بعضهم ليلة إحدى. وقال بعضهم: ليلة ثلاث. وقال بعضهم: ليلة خمس. وقال بعضهم:



ليلة سبع، فقالوا وأنا ساكت فقال: مالك لا تتكلم؟ فقلت: إنك أمرتني أن لا أتكلم
حتى يتكلموا فقال: ما أرسلت إليك إلا لتتكلم فقلت: إني سمعت الله يذكر السبع
فذكر سبع سموات ومن الأرض مثلهن، وخلق الانسان من سبع، ونبت الأرض سبع،


فقال عمر رضي الله عنه: هذا أخبرتني ما أعلم أرأيت ما لم أعلم قولك (نبت الأرض سبع)
قال: قال الله عز وجل: إنا شققنا الأرض شقا فأنبتنا فيها حبا، وعنبا، وقضبا، وزيتونا،
ونخلا، وحدائق غلبا قال: فالحدائق الغلب الحيطان من النخل والشجر، وفاكهة،
وأبا - قال: فالأب ما أنبت الأرض مما تأكله الدواب والأنعام (1) ولا يأكله الناس
قال: فقال عمر رضي الله عنه لأصحابه: أعجزتم أن تقولوا كما قال هذا الغلام الذي لم
تجتمع شئون رأسه؟ والله إني لأرى القول كما قلت (2).



نعم: لقد عجز الخليفة أيضا عن عرفان ما قاله الغلام الذي لم تجتمع شئون رأسه،
والأب ذلك الذي أعيي الخليفة ورأى علمه تكلفا كما مر في الحديث السادس ص 99،
وأنا لا أدري ماذا قال الغلام؟ ولماذا راق الخليفة قوله؟



49 - ضرب الخليفة بالدرة لغير موجب



أخرج ابن عساكر عن عكرمة بن خالد قال: دخل ابن لعمر بن الخطاب عليه و
قد ترجل ولبس ثيابا حسانا فضربه عمر بالدرة حتى أبكاه، فقالت له حفصة: لم ضربته
قال رأيته قد أعجبته نفسه فأحببت أن أصغرها إليه (3).



قال الأميني: أنا لا أناقش في عرفان الخليفة إعجاب نفس ابنه إياه وهو خلة قائمة
بالنفس، ولا أباحث في اجتهاده في تعزير الولد، ولا أبحث عن إمكان ردع الولد عن عجبه
- مهما سلم - بطرق معقولة غير التعزير والضرب بالدرة، بل أسائل الحافظين كيف
وسعهما عد مثل هذه القصة من مناقب الخليفة ومن شواهد سيرته الحسنة؟.



وألطف من هذه قصة الجارود سيد ربيعة وقد أخرجه ابن الجوزي قال: إن عمر
كان قاعدا والدرة معه والناس حوله إذ أقبل الجارود العامري فقال رجل: هذا سيد
ربيعة. فسمعها عمر ومن حوله وسمعها الجارود فلما دنا منه خفقه بالدرة فقال: مالي و
لك يا أمير المؤمنين؟! قال: مالي ولك لقد سمعتها. قال: وسمعتها، فمه؟ قال: خشيت أن





(1) بينه المولى سبحانه في الكتاب العزيز بقوله في ذيل الآية: متاعا لكم ولأنعامكم
(2) مسند عمر ص 87، مستدرك الحاكم 1 ص 438 وصححه، سنن البيهقي 4 ص 313،
تفسير ابن كثير 4 ص 533، الدر المنثور 6 ص 374، فتح الباري 4 ص 211.



(3) تاريخ الخلفاء ص 96

/ 167