وهذا أبو بكر بن أبي قحافة يبكي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويرثيه بقوله:
يا عين فابكي ولا تسأمي
وحق البكاء على السيد
وحق البكاء على السيد
وحق البكاء على السيد
ظللت بها أبكي الرسول فأسعدت
عيون ومثلاها من الجفن أسعد
عيون ومثلاها من الجفن أسعد
عيون ومثلاها من الجفن أسعد
ويقول:
يبكون من تبكي السماوات يومه
ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد
ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد
ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد
يا عين جودي بدمع منك إسبال
ولا تملن من سح وإعوال
ولا تملن من سح وإعوال
ولا تملن من سح وإعوال
وهذا أروى بنت عبد المطلب تبكي عليه صلى الله عليه وآله وسلم وترثيه بقولها:
ألا يا عين! ويحك أسعديني
ألا يا عين! ويحك واستهلي
على نور البلاد وأسعديني
بدمعك ما بقيت وطاوعيني
على نور البلاد وأسعديني
على نور البلاد وأسعديني
وهذه عاتكة بنت عبد المطلب ترثيه وتقول:
عيني جودا طوال الدهر وانهمرا
يا عين فاسحنفري بالدمع واحتفلي
يا عين فانهملي بالدمع واجتهدي
للمصطفى دون خلق الله بالنور
سكبا وسحا بدمع غير تعذير
حتى الممات بسجل غير منذور
للمصطفى دون خلق الله بالنور
للمصطفى دون خلق الله بالنور
أفاطم بكي ولا تسأمي
هو المرء يبكى وحق البكاء
هو الماجد السيد الطيب
بصحبك ما طلع الكوكب
هو الماجد السيد الطيب
هو الماجد السيد الطيب
وتقول:
أعيني! جودا بدمع سجم
أعيني! فاسحنفرا وأسكبا
بوجد وحزن شديد الألم
يبادر غربا بما منهدم
بوجد وحزن شديد الألم
بوجد وحزن شديد الألم
يا عين جودي بدمع منك وابتدري
كما تنزل ماء الغيث فانثعبا
كما تنزل ماء الغيث فانثعبا
كما تنزل ماء الغيث فانثعبا
وهذه هند بنت أثاثة ترثيه وتقول:
ألا يا عين! بكي لا تملي
فقد بكر النعي بمن هويت
فقد بكر النعي بمن هويت
فقد بكر النعي بمن هويت
وهذه عاتكة بنت زيد ترثيه وتقول:
وأمست مراكبه أوحشت
وأمست تبكي على سيد
تردد عبرتها عينها
وقد كان يركبها زينها
تردد عبرتها عينها
تردد عبرتها عينها
وهذه أم أيمن ترثيه صلى الله عليه وآله وسلم وتقول:
عين جودي فإن بذلك للدمع
بدموع غزيرة منك حتى
يقضي الله فيك خير القضاء (1)
شفاء فاكثري من بكاء
يقضي الله فيك خير القضاء (1)
يقضي الله فيك خير القضاء (1)
م - وهذه عمة جابر بن عبد الله جاءت يوم أحد تبكي على أخيها عبد الله بن عمر وقال
جابر: فجعلت أبكي وجعل القوم ينهوني ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا ينهاني فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: أبكوه أو لا تبكوه فوالله ما زالت الملائكة تظلله بأجنحتها حتى دفنتموه.
الاستيعاب في ترجمة عبد الله ج 1 ص 368)
هذه سنة النبي الأعظم المتبعة بين الصحابة يعارضها حديث الخليفة: إن
الميت يعذب ببكاء الحي. فالقول به يخص به وبابنه عبد الله. فالحق أحق أن يتبع.
52 - إجتهاد الخليفة في الأضحية
عن حذيفة بن أسيد قال: رأيت أبا بكر وعمر رضي الله عنهما وما يضحيان عن
أهلهما خشية - مخافة - أن يستن بهما فحملني أهلي على الجفاء بعد أن علمت السنة حتى
إني لأضحي عن كل.
أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 9 ص 265، والطبراني في الكبير، والهيثمي
في المجمع 4 ص 18 من طريق الطبراني وقال: رجاله رجال الصحيح، وذكره السيوطي
في جمع الجوامع كما في ترتيبه 3 ص 45 نقلا عن ابن أبي الدنيا في الأضاحي، والحاكم
في الكنى، وأبي بكر عبد الله بن محمد النيسابوري في الزيادات ثم قال: قال ابن كثير:
إسناده صحيح.
وقال الشافعي في كتاب " الأم " 2 ص 189: قد بلغنا أن أبا بكر وعمر رضي
الله عنهما كانا يضحيان كراهية أن يقتدى بهما فيظن من رآهما إنها واجبة.
(1) راجع طبقات ابن سعد ص 839 - 855، سيرة ابن هشام 4 ص 346.