وعلى الجملة:
فقد هدموا شعائرَ الدين، وجرحوا قلوب المسلمين، بفتوى
خمسة عشر، تشهد القرائن بأنّهم مجبورون مضطّرون على هاتيك
الفتيا!
ويشهد نفس السؤال ـ أيضاً ـ بذلك، حيث إنّ السائل يعلّمهم
الجواب في ضمن السؤال بقول: «وإذا كان غير جائز، بل ممنوع منهيّ
عنه نهياً شديداً»!
ويومئ إليه ـ أيضاً ـ ما في الجريدة، أنّه اجتمع إليهم أوّلاً،
وباحثهم ثانياً، ومن بعد ذلك وجّه إليهم السؤال المزبور!
ولقد حدّثني بعض الثقات من أهل العلم ـ بعد رجوعه من
المدينة ـ عن بعض علمائها، أنّه قال: إنّ الوهّابيّة أوعدوني وعالمين
غيري بالقتل والنهب والنفي (على مساعدتهم)(10) في الجواب، فلم
نفعل.
هذي المنازل بالغميم فنادها
واسكب سخيّ العين بعد جمادها(11)
واسكب سخيّ العين بعد جمادها(11)
واسكب سخيّ العين بعد جمادها(11)
=
أبي طالب عليهم السلام، وقد ورد البيت باختلاف في بعض ألفاظه في الديوان المطبوع
ومصادر أُخرى هكذا:
كحلت بمنظرك العيون عمايةً
وأصمّ نعيك كلّ أذن تسمع
وأصمّ نعيك كلّ أذن تسمع
وأصمّ نعيك كلّ أذن تسمع
انظر: ديوان دعبل: 226، معجم الأدباء 11/ 110 و 3/ 129 وفيه: «رزؤك» بدل
«نعيك» ولم يسم قائله هنا، الحماسة البصرية 1/ 201.
(10) كذا في الأصل، والصواب: «إنْ لم نساعدهم».
(11) مطلع قصيدة للشريف الرضيّ، يرثي بها سيّد الشهداء الإمام أبي عبدالله الحسين بن علي
=