* ونقل أبو عبدالله البخاري، أنّ الشهداء وسائر المؤمنين إذا زارهم المسلم وسلّم عليهم عرفوه وردّوا عليه السلام(95) . * وروى الثعلبي في تفسيره، وابن المغازلي الشافعي الواسطي في «المناقب» أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه لمّا حملهم البساط وصلوا إلى موضع أهل الكهف، فقال: سلّموا عليهم، فسلّموا عليهم، فلم يردّوا، فسلّم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عليهم، فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته(96) . * ونقل أبوبكر محمد بن عبدالله الشافعي، أنّ عيسى عليه السلام لمّا دفن مريم عليها السلام قال: السلام عليك يا أمّاه؛ فأجابته من جوف القبر: وعليك السلام حبيبي وقرّة عيني... إلى آخره(97) . * وروى الحاكم، عن سالم بن أبي حفصة، قال: توفّي أخ لي فوضعته في القبر وسوّيت عليه التراب، ثمّ وضعت أذني على لحده فسمعت قائلاً يقول له: من ربّك؟ فسمعت أخي يقول بصوت ضعيف: ربّي الله... إلى آخره(98) .
والأخبار التي يستدلّ بها على الدعوى أكثر من أن تحصى.
(95) انظر: وفاء الوفا 4/ 1351. (96) مناقب الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام: 232 ـ 233 ح 280، وفيه: «عليّ عليه السلام» بدل «النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم». (97) لم أعثر على تخريج له في المصادر المتوفّرة لديّ. (98) المتسدرك على الصحيحين، وروي قريب منه و بسند آخر وباختلاف يسير في كتاب من عاش بعد الموت: 86 و 87 ح 42 و 43.