المُناظرة الثانية والعشرون - مناظرات فی العقائد و الاحکام جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مناظرات فی العقائد و الاحکام - جلد 1

عبدالله الحسن

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






المُناظرة الثانية والعشرون


(مناظرة الاِمام الرضا عليه السلام مع المأمون العباسي في أكبر فضيلة لأميرالمؤمنين عليه السلام )
قال الشيخ الصدوق ـ عليه الرحمة ـ: وحدّثني الشيخ أدام الله عزه أيضاً
قال المأمون للرضا عليه السلام: أخبرني بأكبر فضيلة لاَمير المؤمنين عليه السلام يدل عليها
القرآن.
قال: فقال له الرضا عليه السلام: فضيلته في المباهلة قال الله جل جلاله: (فَمَن
حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعدِ مَا جاءَك مِنَ العِلمِ فَقُل تَعَالَوا نَدعُ أبنَاءَنَا وأَبنَاءَكُم
وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُم وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُم ثُمَّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَّعنَةَ اللهِ عَلَى
الكَاذِبِينَ)(1) فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله الحسن والحسين عليهما السلام فكانا ابنيه ودعا
فاطمةعليها السلام فكانت في هذا الموضع نساءه، ودعا أمير المؤمنين عليه السلام فكان نفسه
بحكم الله عزّ وجلّ وقد ثبت أنّه ليس أحد من خلق الله سبحانه أجل من
رسول الله صلى اللهعليه وآله وأفضل فوجب أن لا يكون أحد أفضل من نفس رسول الله صلى الله عليه وآله
بحكم الله عزّ وجلّ.
قال: فقال له المأمون: أليس قد ذكر الله الاَبناء بلفظ الجمع وإنّما دعا رسول
الله صلى الله عليه وآله ابنيه خاصة وذكر النساء بلفظ الجمع وإنّما دعا رسول الله صلى الله عليه وآله ابنته وحدها
فلم لا جاز أن يذكر الدعاء لمن هو نفسه ويكون المراد نفسه في الحقيقة دون غيره
فلا يكون لاَمير المؤمنين عليه السلام ما ذكرت من الفضل.
قال: فقال له الرضا عليه السلام: ليس بصحيح ما ذكرت يا أمير المؤمنين، وذلك
أن الداعي إنّما يكون داعياً لغيره، كما يكون الآمر آمراً لغيره، ولا يصح أن يكون
داعياً لنفسه في الحقيقة، كما لا يكون آمراً لها في الحقيقة، وإذا لم يدع
رسولاللهصلى الله عليه واله رجلاً في المباهلة إلاّ أمير المؤمنين عليه السلام فقد ثبت أنه نفسه التي
عناها الله تعالى في كتابه، وجعل حكمه ذلك في تنزيله.
قال: فقال المأمون: إذا ورد الجواب سقط السؤال(2) .


(1) سورة آل عمران: الآية 61.
(2) الفصول المختارة للمفيد: ص 17 ـ 18، بحار الاَنوار للمجلسي: ج 10 ص 350 ـ 351
ح10.

/ 80