المُناظرة الثالثة - مناظرات فی العقائد و الاحکام جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مناظرات فی العقائد و الاحکام - جلد 1

عبدالله الحسن

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید








المُناظرة الثالثة




(مناظرة الاِمام الكاظم عليه السلام مع أبي حنيفة(1) في أنّ المعصية من فعل العبد)




قال الشيخ الصدوق ـ عليه الرحمة ـ: وأخبرني الشيخ أيده الله أيضاً قال:
قال أبو حنيفة: دخلت المدينة فأتيت جعفر بن محمد عليه السلام فسلّمت عليه وخرجت
من عنده فرأيت ابنه موسى عليه السلام في دهليز قاعداً في مكتب له وهو صبي صغير
السن فقلت له: يا غلام، أين يحدث الغريب عندكم إذا أراد ذلك ؟




فنظر إليَّ ثمّ قال: يا شيخ اجتنب شطوط الاَنهار، ومسقط الثمار، وفيىء
النزَّال، وأفنية الدور، والطرق النافذة، والمساجد، وارفع وضع بعد ذلك
حيث شئت.




قال: فلمّا سمعت هذا القول منه، نَبُل في عيني وعظم في قلبي، فقلت له:
جعلت فداك، ممّن المعصية ؟




فنظر إليَّ نظراً ازدراني به ثمّ قال: اجلس حتى أخبرك، فجلست بين
يديه.




فقال: إنَّ المعصية لا بدَّ من أن تكون من العبد أو من خالقه أو منهما جميعاً،
فإن كانت من الله تعالى فهو أعدل وأنصف من أن يظلم عبده ويأخذه بما لم يفعله،
وإن كانت منهما فهو شريكه والقوي أولى بإنصاف عبده الضعيف، وإن كانت من
العبد وحده فعليه وقع الاَمر، وإليه توجّه النهي، وله حق الثواب، وعليه العقاب،
ووجبت له الجنّة والنار.




قال أبو حنيفة: فلمّا سمعت ذلك، قلت: (ذُرِّيَّةٌ بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللهُ
سَمِيعٌ عَلِيمٌ)(2) .




قال الشيخ أيّده الله: وفي ذلك يقول الشاعر:








  • لم تخـل أفعالنــا اللاّتي يـُذمُّ بهـا
    إمــا تفــرد بارينـا بصنعتهــا
    أو كـان يشركنــا فيهـا فيلحقــه
    أو لـم يكـن لاِلهي فـي جنايتهــا
    ذنب فما الذنب إلاّ ذنب جانيهــا(3)



  • إحدى ثلاث معانٍ حيـن نأتيهــــا
    فيسقط اللوم عنّا حيـن ننشيهــــا
    ما سوف يلحقنا من لائـم فيهــــا
    ذنب فما الذنب إلاّ ذنب جانيهــا(3)
    ذنب فما الذنب إلاّ ذنب جانيهــا(3)










(1) هو: النعمان بن ثابت بن زوطي بن ماه الفقيه الكوفي، مولى تيم الله ابن ثعلبة وقيل: أصله من
أبناء فارس، أحد الاَئمّة الاَربعة، وإمام أصحاب الرأي والقياس، ولد بالكوفة سنة 80 هـ،
عاصر بعض الصحابة أمثال أنس بن مالك، وله: مسند في الحديث، المخارج في الفقه، الفقه
الاَكبر. نقله أبو جعفر المنصور من الكوفة إلى بغداد، فأراده على أن يوليه القضاء فأبى، فأمر به
إلى الحبس فكان يساط في كلّ يوم مائة سوط حتى توفّي في السجن سنة 150 هـ، ودفن بمقبرة
الخيزران.




راجع ترجمته في: تاريخ بغداد للخطيب: ج 13 ص 323 ترجمة رقم: 7297، وفيات
الاَعيان لابن خلكان: ج 5 ص 405، ترجمة رقم: 765، الاَعلام للزركلي: ج 9 ص 4، سير
أعلام النبلاء: ج 6 ص 390 ترجمة رقم: 163.




(2) سورة آل عمران: الآية 34.




(3) الفصول المختارة للمفيد: ص 43 ـ 44، كنز الفوائد للكراجكي: ج1 ص 366، بحار الاَنوار
للمجلسي: ج 10 ص 247 ـ 248 ح 16 و 17 بتفاوت.




/ 80