ومن كلام له عليه السلام - خطبه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خطبه - نسخه متنی

السید جعفر الحسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ومن كلام له عليه السلام

قالوا : لما انتهت إلى أمير المؤمنين عليه
السلام أنباء السقيفة [681] بعد وفاة رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم

قال عليه السلام :

ما قالت الانصار ؟ قالوا : قالت : منا
أمير ومنكم أمير ; قال عليه السلام :

فَهَلاَّ احْتَجَجْتُمْ عَلَيْهِمْ
بِأَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه واله
وَصَّى بِأَنْ يُحْسَنَ إِلى مُحْسِنِهِمْ ،
وَيُتَجَاوَزَ عَنْ مُسِيئِهِمْ ؟

قالوا : وما في هذا من الحجة عليهم ؟

فقال عليه السلام : لَوْ كَانَتِ
الاِْمَامَةُ فِيهِمْ لَمْ تَكُنْ
الْوَصِيَّةُ بِهِمْ .

ثم قال عليه السلام :

فَمَاذَا قَالَتْ قُرَيْشٌ ؟ قَالُوا
: احتجت بأَنها شجرة الرسول صلى الله عليه
واله ، فقال عليه السلام : احْتَجُّوا
بِالشَّجَرَةِ ، وَأَضَاعُوا الثَّمَرَةَ .

ومن كلام له عليه السلام

لما قلد محمد بن أبي بكر مصر فملكت عليه وقتل

وَقَدْ أَرَدْتُ تَوْلِيَةَ مِصْرَ
هَاشِمَ بْنَ عُتْبَةَ ; وَلَوْ وَلَّيْتُهُ
إِيَّاهَا لَمَّا خَلَّى لَهُمُ الْعَرْصَةَ [682] ،
وَلاَ أَنْهَزَهُمُ الْفُرْصَةَ ، بِلاَ
ذَمٍّ لِمُحَمَّدِ بْنِ أَبي بَكْر ،
وَلَقَدْ كَانَ إِلَيَّ حَبِيباً ، وَكَانَ
لِي رَبِيباً.

ومن كلام له عليه السلام

في توبيخ بعض أصحابه

كَمْ أُدَارِيكُمْ كَمَا تُدَارَى
الْبِكَارُ الْعَمِدَةُ [683] ، وَالثِّيَابُ
الْمُتَدَاعِيَةُ [684] ! كُلَّمَا حِيصَتْ [685]
مِنْ جَانِب تَهَتَّكَتْ [686] مِنْ آخَرَ ،
كُلَّمَا أَطَلَّ عَلَيْكُمْ مَنْسِرٌ [687]
مِنْ مَنَاسِرِ أَهْلِ الشَّامِ أَغْلَقَ
كُلُّ رَجُل مِنْكُمْ بَابَهُ ، وَانْجَحَرَ [688]
انْجِحَارَ الضَّبَّةِ في جُحْرِهَا ،
وَالضَّبُعِ فِي وِجَارِهَا [689] .
الذَّلِيلُ وَاللهِ مَنْ نَصَرْتُمُوهُ !
وَمَنْ رُمِيَ بِكُمْ فَقَدْ رُمِيَ
بِأَفْوَقَ نَاصِل [690] . إِنَّكُمْ ـ
وَاللهِ ـ لَكَثِيرٌ فِي الْبَاحَاتِ [691]
، قَلِيلٌ تَحْتَ الرَّايَاتِ ، وَإِنِّي
لَعَالِمٌ بِمَا يُصْلِحُكُمْ ، وَيُقِيمُ
أَوَدَكُمْ [692] ، وَلكِنِّي لاَ
أَرَى إِصْلاَحَكُمْ بِإِفْسَادِ نَفْسي .
أَضْرَعَ اللهُ خُدُودَكُمْ [693] ،
وَأَتْعَسَ جُدُودَكُمْ [694] ! لاَ تَعْرِفُونَ
الْحَقَّ كَمَعْرِفَتِكُمُ الْبَاطِلَ ،
وَلاَ تُبْطِلُونَ الْبَاطِلَ
كَإِبْطَالِكُمُ الْحَقَّ !

وقال عليه السلام

في
سحرة [695]
اليوم الذي ضرب فيه

مَلَكَتْنِي عَيْنِي [696] وَأَنَا
جَالِسٌ ، فَسَنَحَ [697] لِي رَسُولُ اللهِ
صلى الله عليه واله ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ
اللهِ ، مَاذَا لَقِيتُ مِنْ أُمَّتِكَ مِنَ
الاَْوَدِ وَاللَّدَدِ ؟ فَقَالَ : « ادْعُ
عَلَيْهِمْ » فَقُلْتُ : أَبْدَلَنِي اللهُ
بِهِمْ خَيْراً مِنْهُمْ ، وَأَبْدَلَهُمْ
بِي شَرّاً لَهُمْ مِنِّي .

قال السيد الشريف الرضي رضي الله عنه
: يعني بالاود الاعوجاج ، وباللدد الخصام .
وهذا من أفصح الكلام .

ومن خطبة له عليه السلام

في ذم أَهل العراق

وفيها يوبخهم على ترك
القتال والنصر يكاد يتم ، ثم تكذيبهم له

أَمَّا بَعْدُ يَا أَهْلَ الْعِرَاقِ
، فَإِنَّمَا أَنْتُمْ كَالْمَرْأَةِ
الْحَامِلِ ، حَمَلَتْ فَلَمَّا أَتَمَّتْ
أَمْلَصَتْ [698] وَمَاتَ
قَيِّمُهَا [699] ، وَطَالَ
تَأَيُّمُهَا [700] ، وَوَرِثَهَا
أَبْعَدُهَا . أَمَا وَاللهِ مَا
أَتَيْتُكُمْ اخْتِيَاراً ; وَلكِنْ جِئْتُ
إِلَيْكُمْ سَوْقاً . وَلَقَدْ بَلَغَنِي
أَنَّكُمْ تَقُولُونَ : عَلِيٌّ يَكْذِبُ ،
قَاتَلَكُمُ اللهُ تَعَالَى ! فَعَلى مَنْ
أَكْذِبُ ؟ أَعَلَى اللهِ ؟ فَأَنَا أَوَّلُ
مَنْ آمَنَ بِهِ ! أَمْ عَلَى نَبِيِّهِ ؟
فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَهُ ! كَلاَّ
وَاللهِ ، لكِنَّهَا لَهْجَةٌ غِبْتُمْ
عَنْهَا ، وَلَمْ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهَا .
وَيْلُ امِّهِ [701] كَيْلاً بِغَيْرِ
ثَمَن ! لَوْ كَانَ لَهُ وِعَاءٌ . (وَلَتَعْلَمُنَّ
نَبَأَهُ بَعْدَ حِين)

[702] .

ومن خطبة له عليه السلام

علم فيها الناس الصلاة على النبي صلى الله
عليه وآله وفيها بيان صفات الله سبحانه وصفة
النبي والدعاء له

صفات الله

اللَّهُمَّ دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ [703]
، وَدَاعِمَ الْمَسْمُوكَاتِ [704] ،
وَجَابِل َالْقُلُوبِ [705] عَلَى فِطْرَتِهَا [706] :
شَقِيِّهَا وَسَعِيدِهَا .

صفة النبي

اجْعَلْ شَرَائِفَ [707] صَلَوَاتِكَ ،
وَنَوَامِيَ [708] بَرَكَاتِكَ ،
عَلَى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ
الْخَاتِمِ [709] لِمَا سَبَقَ ،
وَالْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ [710] ،
وَالْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ ،
وَالدَّافِعِ جَيْشَاتِ الاَْبَاطِيلِ [711]
، وَالدَّامِغِ صَوْلاَتِ الاَْضَالِيلِ [712]
، كَمَا حُمِّلَ فَاضْطَلَعَ [713] ،
قَائِماً بِأَمْرِكَ ، مُسْتَوْفِزاً [714]
فِي مَرْضَاتِكَ ، غَيْرَ نَاكِل [715] عَنْ
قُدُم [716] ، وَلاَ وَاه [717] في عَزْم ،
وَاعِياً [718] لِوَحْيِكَ ،
حَافِظاً لَعَهْدِكَ ، مَاضِياً عَلَى
نَفَاذِ أَمْرِكَ ; حَتَّى أَوْرَى قَبَسَ
الْقَابِسِ [719] ، وَأَضَاءَ
الطَّرِيقَ لِلْخَابِطِ [720] ، وَهُدِيتْ بِهِ
الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ [721]
الْفِتَنِ وَالاثَامِ ، وَأَقَامَ
بِمُوضِحَاتِ الاَْعْلاَمِ [722] ،
وَنَيِّرَاتِ الاَْحْكَامِ ، فَهُوَ
أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ ، وَخَازِنُ
عِلْمِكَ الْمَخْزُونِ [723] ، وَشَهِيدُكَ [724]
يَوْمَ الدِّينِ ، وَبَعِيثُكَ [725]
بِالْحَقِّ ، وَرَسُولُكَ إِلَى الْخَلْقِ .

الدعاء للنبي

اللَّهُمَّ افْسَحْ لَهُ مَفْسَحاً
فِي ظِلِّكَ [726] ; وَاجْزِهِ
مُضَاعَفَاتِ الْخَيْر [727] مِنْ فَضْلِكَ .
اللَّهُمَّ وَأَعْلِ عَلَى بِنَاءِ
الْبَانِينَ بِنَاءَهُ ، وَأَكْرِمْ
لَدَيْكَ مَنْزِلَتَهُ ، وَأَتْمِمْ لَهُ
نُورَهُ ، وَاجْزِهِ مِنْ ابْتِعَاثِكَ لَهُ
مَقْبُولَ الشَّهَادَةِ ، مَرْضِيِّ
الْمَقَالَةِ ، ذَا مَنْطِق عَدْل ، وَخُطَّة
)

خُطْبَة( فَصْل . اللَّهُمَّ اجْمَعْ
بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ فِي بَرْدِ الْعَيْشِ
وَقَرَارِ النِّعْمَةِ [728] ، وَمُنَى
الشَّهَوَاتِ [729] ، وَأَهْوَاءِ
اللَّذَّاتِ ، وَرَخَاءِ الدَّعَةِ [730] ،
وَمُنْتَهَى الطُّمَأْنِينَةِ ، وَتُحَفِ
الْكَرَامَةِ [731] .

ومن كلام له عليه السلام

قاله لمروان بن الحكم بالبصرة

قالوا: أُخِذَ مروان بن الحكم أَسيراً
يوم الجمل ، فاستشفع [732] الحسن والحسين8
إِلى أَمير المؤمنين عليه السلام ، فكلماه
فيه ، فخلى سبيله ، فقالا له : يبايعك يا أَمير
المؤمنين ؟ فقال عليه السلام :

أَوَ لَمْ يُبَايِعْنِي بَعْدَ
قَتْلِ عُثْمَانَ ؟ لاَ حَاجَةَ لِي فِي
بَيْعَتِهِ ! إِنَّهَا كَفٌّ يَهُودِيَّةٌ [733] ،
لَوْ بَايَعَنِي بِكَفِّهِ لَغَدَرَ
بِسُبَّتِهِ [734] أَمَا إِنَّ لَهُ
إِمْرَةً كَلَعْقَةِ الْكَلْبِ أَنْفَهُ ،
وَهُوَ أَبُو الاَْكْبُشِ الاَْرْبَعَةِ [735]
، وَسَتَلْقَى الاُْمَّةُ مِنْهُ وَمِنْ
وَلَدِهِ يَوْماً )

موتاً (أَحْمَرَ !

ومن خطبة له عليه السلام

لما عزموا على بيعة عثمان

لَقَدْ عَلِمْتُمْ أَنِّي أَحَقُّ
النَّاسِ بِهَا مِنْ غَيْرِي ; وَوَاللهِ
لاَُسْلِمَنَّ مَا سَلِمَتْ أُمُورُ
الْمُسْلِمِينَ ; وَلَمْ يَكُنْ فِيهَا
جَوْرٌ إِلاَّ عَلَيَّ خَاصَّةً ،
الْتِمَاساً لاَِجْرِ ذلِكَ وَفَضْلِهِ ،
وَزُهْداً فِيمَا تَنَافَسْتُمُوهُ مِنْ
زُخْرُفِهِ وَزِبْرِجِهِ [736] .

ومن كلام له عليه السلام

لما بلغه اتهام بني أمية له بالمشاركة في دم
عثمان

أَوَ لَمْ يَنْهَ بَنِي أُمَيَّةَ
عِلْمُهَا بِي عَنْ قَرْفي [737] ؟ أَوَ
مَا وَزَعَ الْجُهَّالُ سَابِقَتِي عَنْ
تُهَمَتِي ! وَلَمَا وَعَظَهُمُ اللهُ بِهِ
أَبْلَغُ مِنْ لِسَانِي . أَنَا حَجِيجُ
الْمَارِقِينَ [738] ، وَخَصِيمُ
النَّاكِثِينَ الْمُرْتَابِينَ [739] ،
وَعَلَى كِتَابِ اللهِ تُعْرَضُ
الاَْمْثَالُ [740] ، وَبِمَا فِي
الصُّدُورِ تُجَازَى الْعِبَادُ !

ومن خطبة له عليه السلام

في الحث على العمل الصالح

رَحِمَ اللهُ امْرَأً )

عبداً( سَمِعَ
حُكْماً فَوَعَى [741] ، وَدُعِيَ إِلَى
رَشَاد فَدَنَا [742] ، وَأَخَذَ
بِحُجْزَةِ [743] هَاد فَنَجَا .
رَاقَبَ رَبَّهُ ، وَخَافَ ذَنْبَهُ ،
قَدَّمَ خَالِصاً ، وَعَمِلَ صَالِحاً )

ناصحاً(
. اكْتَسَبَ مَذْخُوراً [744] ، وَاجْتَنَبَ
مَحْذُوراً ، وَرَمى غَرَضاً ، وَأَحْرَزَ
عِوَضاً . كَابَرَ هَوَاهُ [745] ، وَكَذَّبَ
مُنَاهُ . جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِيَّةَ
نَجَاتِهِ ، وَالتَّقْوى عُدَّةَ
وَفَاتِهِ . رَكِبَ الطَّرِيقَةَ
الْغَرَّاءَ [746] ، وَلَزِمَ
الْمَحَجَّةَ [747] الْبَيْضَاءَ .
اغْتَنَمَ الْمَهَلَ [748] ، وَبَادَرَ
الاَْجَلَ ، وَتَزَوَّدَ مِنْ الْعَمَلِ .

ومن كلام له عليه السلام

وذلك حين منعه سعيد بن العاص حقه

إِنَّ بَنِي أُمَيَّةَ
لَيُفَوِّقُونَني تُراثَ مُحَمَّد صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ تَفْوِيقاً ،
وَاللهِ لَئِنْ بَقِيتُ لُهُمْ
لاََنْفُضَنَّهُمْ نَفْضَ اللَّحَّامَ
الْوِذَام التَّرِبَةَ !

قال السيد الشريف الرضي رضي الله عنه
: ويروى « التراب الوَذَمَة » ، وهو على القلب [749] .

قال السيد الشريف الرضي رضي الله عنه
: وقوله عليه السلام « لَيُفَوّقونَني » أي :
يعطونني من المال قليلاً كفُواق الناقة ، وهو
الحلبة الواحدة من لبنها . والوِذامُ : جمع
وَذَمة ، وهي الحُزّة [750] من الكرش أو الكبد
تقع في التراب فتنفض .

)

78(

ومن دعاء له عليه السلام

من كلمات كان ، عليه السلام ، يدعو بها

اللَّهُمَّ اغْفِر لِي مَا أَنْتَ
أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ، فَإِنْ عُدْتُ فَعُدْ
عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ . اللَّهُمَّ
اغْفِرْ لِي مَا وَأَيْتُ [751] مِنْ نَفْسِي ،
وَلَمْ تَجِدْ لَهُ وَفَاءً عِنْدِي .

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا
تَقَرَّبْتُ بِهِ إِلَيْكَ بِلِسَانِي ،
ثُمَّ خَالَفَهُ قَلْبِي . اللَّهُمَّ
اغْفِرْ لِي رَمَزَاتِ الالْحَاظِ [752] ،
وَسَقَطَاتِ الالْفَاظِ [753] ، وَشَهَوَاتِ
الْجَنَانِ [754] ، وَهَفَوَاتِ
اللِّسَانِ [755] .

ومن كلام له عليه السلام قاله لبعض
أصحابه لما عزم على المسير إلى الخوارج ، وقد
قال له : إن سرت يا أمير المؤمنين ، في هذا
الوقت ، خشيت ألا تظفر بمرادك ، من طريق علم
النجوم

فقال عليه السلام

أَتَزْعَمُ أَنَّكَ تَهْدِي إِلَى
السَّاعَةِ الَّتِي مَنْ سَارَ فِيهَا
صُرِفَ عَنْهُ السُّوءُ ؟ وَتُخَوِّفُ مِنَ
السَّاعَةِ الَّتِي مَنْ سَارَ فِيهَا حَاقَ
بِهِ الضُّرُّ [756] ؟ فَمَنْ
صَدَّقَكَ بِهـذَا فَقَدْ كَذَّبَ
الْقُرْآنَ ، وَاسْتَغْنى عَنِ
الاِْسْتِعَانَةِ بِاللهِ فِي نَيْلِ
الْمَحْبُوبِ وَدَفْعِ الْمَكْرُوهِ ;
وَتَبْتَغِي فِي قَوْلِكَ لِلْعَامِلِ
بِأَمْرِكَ أَنْ يُولِيَكَ الْحَمْدَ دُونَ
رَبِّهِ ، لاَِنَّكَ ـ بِزَعْمِكَ ـ أَنْتَ
هَدَيْتَهُ إِلَى السَّاعَةِ الَّتِي نَالَ
فِيهَا النَّفْعَ ، وَأَمِنَ الضُّرَّ !!

ثم أقبل عليه السلام على الناس فقال :

أَيُّهَا النَّاسُ ، إِيَّاكُمْ
وَتَعَلُّمَ النُّجُومِ ، إِلاَّ مَا
يُهْتَدَى بِهِ فِي بَـرّ أَوْ بَحْر ،
فَإِنَّهَا تَدْعُو إِلَى الْكَهَانَةِ ،
وَالْمُنَجِّمُ كَالْكَاهِنِ [757] ،
وَالْكَاهِنُ كَالسَّاحِرِ ، وَالسَّاحِرُ
كَالْكَافِرِ ! وَالْكَافِرُ فِي النَّارِ !
سِيرُوا عَلَى اسْمِ اللهِ .

ومن خطبة له عليه السلام

بعد فراغه من حرب الجمل ، في ذم النساء ببيان
نقصهن

مَعَاشِرَ النَّاسِ ، إِنَّ
النّـِسَاءَ نَوَاقِصُ الايمَانِ ،
نَوَاقِصُ الْحُظُوظِ نَوَاقِصُ الْعُقُولِ
: فَأَمَّا نُقْصَانُ إِيمَانِهِنَّ
فَقُعُودُهُنَّ عَنِ الصَّلاَةِ
والصِّيَامِ فِي أَيَّامِ حَيْضِهِنَّ ،
وَأَمَّا نُقْصَانُ عُقُولِهِنَّ
فَشَهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ كَشَهَادَةِ
الرَّجُلِ الْوَاحِدِ ، وَأَمَّا نُقْصَانُ
حُظُوظِهِنَّ فَمَوارِيثُهُنَّ عَلى
الاَْنْصَافِ مِنْ مَوَارِيثِ الرِّجَالِ .
فَاتَّقُوا شِرَارَ النِّسَاءِ ، وَكُونُوا
مِنْ خِيَارِهِنَّ عَلَى حَذَر ، وَلاَ
تُطِيعُوهُنَّ فِي الْمَعْرُوفِ حَتَّى لاَ
يَطْمَعْنَ فِي الْمُنْكَرِ .

ومن كلام له عليه السلام

في الزهد

أَيُّهَا النَّاسُ ، الزَّهَادَةُ
قِصَرُ الاَْمَلِ ، وَالشُّكْرُ عِنْدَ
النِّعَمِ ، وَالتَّوَرُّعُ [758] عِنْدَ
الْمَحَارِمِ ، فَإِنْ عَزَبَ [759] ذلِكَ
عَنْكُمْ فَلاَ يَغْلِبِ الْحَرَامُ
صَبْرَكُمْ ، وَلاَ تَنْسَوْا عِنْدَ
النِّعَمِ شُكْرَكُمْ ، فَقَدْ أَعْذَرَ [760]
اللهُ إِلَيْكُمْ بِحُجَج مُسْفِرَة [761]
ظَاهِرَة ، وَكُتُب بَارِزَةِ الْعُذْرِ [762]
وَاضِحَة .

ومن كلام له عليه السلام

في ذم صفة الدنيا

مَا أَصِفُ مِنْ دَار أَوَّلُهَا
عَنَاءٌ [763] ، وَآخِرُهَا فَنَاءٌ ! فِي
حَلاَلِهَا حِسَابٌ ، وَفِي حَرَامِهَا
عِقَابٌ . مَنِ اسْتَغْنَى فِيهَا فُتِنَ ،
وَمَنِ افْتَقَرَ فِيهَا حَزِنَ ، وَمَنْ
سَاعَاهَا [764] فَاتَتْهُ ،
وَمَنْ قَعَدَ عَنْهَا وَاتَتْهُ [765] ، وَمَنْ
أَبْصَرَ بِهَا بَصَّرَتْهُ ، وَمَنْ
أَبْصَرَ إِلَيْهَا أَعْمَتْهُ .

قال السيد الشريف الرضي رضي الله عنه
: أقول : وإذا تأمل المتأمل قوله عليه السلام :
« وَمَنْ أَبْصَرَ بِهَا بصّرَتْهُ »
وجد تحته من المعنى العجيب ، والغرض البعيد ،
ما لا تُبلغ غايته ولا يدرك غوره ، لا سيما إذا
قرن إليه قوله : « وَمَنْ أَبْصَرَ إلَيْهَا
أعْمَتْهُ » فإنه يجد الفرق بين « أبصر
بها » و « أبصر إليها » واضحاً نيراً ،
وعجيباً باهراً ! صلوات الله وسلامه عليه .

[681] سقيفة بني ساعدة :
اجتمع فيها بعض المهاجرين والانصار بعد وفاة
النبيصلى الله عليه وآله وسلم لاختيار خليفة
له بغير حق .

[682] العَرْصَة : كل بقعة
واسعة بين الدّور . والمراد ما جعل لهم مجالاً
للمغالبة . وأراد بالعرصة عَرْصَةَ مصر، وكان
محمد قد فر من عدوّه ظنّاً منه أنه ينجو بنفسه
فأدركوه وقتلوه .

[683] البِكار - ككتاب
- جمع بِكْر : الفتِيّ من الابل العَمِدة بفتح
فكسر : التي انفضح داخلُ سنَامِها من الركوب .
وظاهرُهُ سليم .

[684] الثياب اُلمتداعية : الخَلِقَةُ
المتَخَرّقة . ومُدَاراتها : استعمالها
بالرفق التام .

[685] حِيصَتْ : خِيطَتْ .

[686] تَهَتّكَتْ : تَخَرّقَتْ .

[687] اَلمْنسر - كمجلس ومنبر - : القطعة من
الجيش تمر أمام الجيش الكثير . وأطلّ : أشرف .

[688] إنْجَحَرَ : دخَلَ
الجُحْرَ .

[689] الوِجار - بالكسر - :
جُحْرُ الضّبُع وغيرها .

[690] الافْوَق من
السهام : ما كُسر فُوقُهُ . أي موضع الوتر منه .
والناصل : العاري من النصل . والسهم إذا كان
مكسور الفُوقِ عارياً عن النصل لم يؤثّر في
الرمية .

[691] الباحات : الساحات .

[692] أوَدَكم - بالتحريك
- : اعوجاجكم .

[693] أضْرَعَ الله
خُدُودكم : أذلّ الله وجوهكم .

[694] وأتْعَسَ جُدُودكم : أي : حط من
حظوظكم . والتَّعَس : الانحطاط والهلاك
والعِثار .

[695] السُّحْرة - بالضم -
السّحَر الاعلى من آخر الليل .

[696] مَلَكَتْني عَيْني
: غلبني النوم .

[697] سنح لي رسول الله : مرّ بي كما تسنح
الظباء والطير .

[698] أمْلَصَت : أسقطت،
وألقت ولدها ميتاً .

[699] قَيّمها : زوجها .

[700] تأيّمُها : خلُوّها من الازواج .

[701] ويْلُ امّهِ : كلمة
إستعظام تقال في مقام المدح وإن كان أصل وضعها
لضده، ومثل ذلك معروف في لسانهم يقولون للرجل
يعظمونه ويقرظونه «لا أبا لك» في الحديث «فاظفر
بذات الدين تربت يداك» .

[702] ص : 88 .

[703] «داحى
الْمدحُوَّات» أي : باسط المبسوطات وأراد
منها الارَضين .

[704] داعم المَسْمُوكات : مقيمها وحافظها
. المسموكات : المرفوعات وهي السماوات وأصلها
سَمَكَ بمعنى رَفَعَ .

[705] جابِل القُلوب :
خالقها .

[706] الفِطْرة : أول حالات المخلوق التي
يكون عليها في بدء وجوده، وهي للانسان : حالته
خالياً من الاراء والاهواء والديانات
والعقائد .

[707] الشّرَائِف : جمع
شريفة .

[708] النّوَامي : الزوائد .

[709] الخاتمُ لما
سَبَقَ : أي لما تقدّمَهُ من النبوّات .

[710] الفاتح لما انْغَلَقَ : كانت أبواب القلوب
قد أغلقت بإقفال الضلال عن طوارق الهداية
فافتتحهاصلى الله عليه وآله وسلمبآيات
نبوّته .

[711] جَيْشات الاباطيل :
جمع باطل على غير قياس : كما أن الاضاليل جمع
ضلال على غير قياس، وجَيْشاتها : جمع جَيْشة -
بفتح فسكون - من جاشت القدر إذ ارتفع غليانها .

[712] الصّوْلات : جمع صَوْلة، وهي السطوة،
والدامغ من دمغه إذا شَجّهُ حتى بلغت الشجّةُ
دماغَه .

[713] فاضْطَلَع - أي :
نهض بها قوياً - والضّلاعة : القوة .

[714] اُلمسْتَوْفِز : المسارع المستعجل .

[715] الناكِل : الناكص والمتأخّرُ، أي غير
جبان .

[716] القُدُم - بضمتين - :
المشي إلى الحرب، ويقال : مضى قُدُماً، أي سار
ولم يعرّج .

[717] الواهي : الضعيف .

[718] واعياً لِوَحْيك : أي حافظاً
وفاهماً، وَعَيْت الحديث، إذا حفظته وفهمته .

[719] أوْرَى قَبَسَ
القابِس : يقال : وَرَى الزّنْدُ كوعى -
وَوَرِيَ - كوَلِيَ - يَرِى وَرْياً فهو وَار :
خرجت نارُه، وَأوْرَيْتُهُ ووَرّيْته
واسْتَوْرَيْته والقَبَس : شُعلةٌ من النار،
والقابس الذي يطلب النار .

[720] الخابِط : الذي يسير ليلاً على غير
جادّة واضحة . فإضاءة الطريق له جعلها مضيئة
ظاهرة .

[721] الخوْضات : جمع
خَوْضة، وهي المرّة من الخوض .

[722] الاعلام : جمع
عَلَم - بالتحريك - وهو ما يستدل به على الطريق
كالمنار ونحوه .

[723] العِلْم المخزون :
ما اختصّ الله به من شاء من عباده، ولم يُبح
لغير أهل الحُظْوَة به أن يطلعوا عليه، وذلك
مما لا يتعلق بالاحكام الشرعية .

[724] شهِيدك : شاهدُك على الناس، كما قال
الله تعالى : فكيف إذا جئنا من كل أُمّة بشهيد
وجئنا بك على هؤلاء شهيداً النساء : 41 .

[725] بَعِيثك بالحق، أي : مَبْعوثك، فهو
فعيل بمعنى مفعول كجريح وطريح .

[726] افْسَحْ له :
وَسّعْ له ما شئت أن توسع «في ظلك» أي : إحسانك
وبِرَّك فيكون الظل مجازاً .

[727] مُضَاعَفات الخير : أطواره ودرجاته .

[728] قَرار النّعْمَةِ :
مستقرّها حيث تدوم ولا تفنى .

[729] مُنى الشّهَوَات : منى جمع مُنية -
بالضم- وهي ما يتمناه الانسان لنفسه والشهوات
ما يشتهيه .

[730] رَخَاء الدّعَة : الرخاء : من قولهم «رجل
رَخِيّ البال» أي : واسع الحال . والدّعَة :
سكون النفس واطمئنانها

[731] تُحَف الكرَامة :
التحف : جمع تُحْفة، وهي ما يكرم به الانسان من
البرّ واللطف .

[732] استشفعهما إليه :
سألهما أن يشفعا له عنده . وليس من الجيد قولهم
: استشفعت به .

[733] «كفّ يهوديّة» أي :
غادرة ماكرة .

[734] السُّبّة - بالضم - : الاست، وهما مما
يحرص الانسان على إخفائه، وكنى به عن الغدر
الخفي .

[735] الاكْبُش : جمع
كَبْش، وهو من القوم رئيسهم .

[736] زُخْرُفُه
وزِبْرِجه : أصل الزخرف : الذهب وكذلك الزبرج -
بكسرتين بينهما سكون - ثم أُطلق على كل مموّه
مُزَوّر، وأغلب ما يقال الزّبْرِج على
الزينة من وَشْي أو جوهر .

[737] قَرْفي : قَرَفَهُ
قَرَفاً - بالفتح : عابه والاسم منه القَرْف
بسكون الراء .

[738] حَجِيج المارقين :
خَصيمهم، والمارقون : الخارجون من الدين .

[739] الناكثون
المرتابون : الناقضون للعهد الذين لا يقين لهم
.

[740] الامْثال : يراد بها هنا متشابهات
الاعمال والحوادث : تعرض على القرآن فما وافقه
فهو الحق المشروع، وما خالفه فهو الباطل
الممنوع، وهوعليه السلام قد جرى على حكم كتاب
الله في أعماله، فليس للغامز عليه أن يشير
إليه بمطعن، ما دام ملتزماً لاحكام الكتاب
كما قال رسول اللهصلى الله عليه وآله وسلم : «عليّ
مع القران والقران مع عليّ» .

[741] الحُكْم هنا :
الحِكْمة، قال الله تعالى : وآتيناه
الحُكْمَ صبيّاً مريم : 12 ، وَعَى :
حَفِظَ وفهم المراد .

[742] دنا : قرب من الرشاد
الذي دعا إليه .

[743] الحُجْزَة - بالضم - معقد الازار،
والمراد الاقتداء والتمسك،يقال : أخذ فلان
بِحُجْزَةِ فلان، إذا اعتصم به ولجأ إليه .

[744] اكتَسَبَ
مَذْخوراً : كسب بالعمل الجليل ثواباً يذخره
ويُعِدّهُ لوقت حاجته .

[745] كابَرَ هواه :
غالبه، ويروى «كاثَرَ» بالمثلثة أي : غالبه
بكثرة أفكاره الصائبة فغلبه .

[746] الغرّاء : النّيرة
الواضحة .

[747] المَحَجّة : جادّة الطريق
ومُعْظَمُه .

[748] المَهَل هنا : مدة
الحياة مع العافية، فإنه أُمهل فيها دون أن
يؤخذ بالموت أو تَحُلّ به بائقةُ العذاب .

[749] هو عَلى القلب ،
المراد من هذه الرواية مقلوبها وعكسها .

[750] الحزّة - بالضم - :
القطعة، وفسر صاحب القاموس «الوَذَمَة»
بمجموع المعى والكَرش .

[751] وَأيْتُ : وعدت .
وَأي - كوَعَى - وَعَدَ وَضَمنَ .

[752] رَمَزَات الالحاظ :
الاشارة بها، والالحاظ جمع لحظ، وهو باطن
العين . أما اللحاظ - وهو مؤخر العين - فلا نعرف
له جمعاً إلا «لُحُظ» - بضمتين .

[753] سَقَطات الالفاظ : لغوها .

[754] شَهَوَات الجَنَان : القلب، واللب .
وشهواته : ما يكون من ميل منه إلى غير الفضيلة .

[755] هَفَوات اللّسان.
زَلاّته.

[756] حاقَ به الضرّ :
أحاط به .

[757] الكاهن : من يدّعي
كشف الغيب .

[758] التورّع : الكف عن
الشبهات خوف الوقوع في المحرّمات . يقال : ورع
الرجل - من باب علم وقطع وكرم وحسب - وَرْعاً،
مثل وَعْد، وَوَرَعاً - بفتحتين كطَلَب -
وورُوُعاً أي جانَبَ الاثمَ .

[759] عَزَبَ عنكم - من
باب ضرَبَ ودخل - عُزوباً - بضمتين كدخول - أي :
بعد عنكم .

[760] أعْذَرَ : بمعنى
أنصف، وأصله مما همزته للسلب . فأعذرت فلاناً
سلبت عذره أي : ما جعلت له عذراً يبديه لو خالف
ما نصحته به .

[761] مُسْفِرَة : كاشفة عن نتائجها
الصحيحة .

[762] بارِزَة العُذْر :
ظاهرته .

[763] العناء : التعب .

[764] ساعاها : جاراها
سعياً .

[765] واتَتْهُ : طَاوَعَتْهُ .

/ 35