ومن كلام له عليه السلام - خطبه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خطبه - نسخه متنی

السید جعفر الحسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ومن كلام له عليه السلام

يذكر فضله ويعظ الناس

تَالله لَقَدْ عُلِّمْتُ تَبْلِيغَ
الرِّسَالاَتِ ، وَإِتْمَامَ الْعِدَاتِ [1686] ،
وَتَمَامَ الْكَلِمَاتِ . وَعِنْدَنَا ـ
أَهْلَ الْبَيْتِ ـ أَبْوَابُ الْحُكْمِ
وَضِيَاءُ الاَْمْرِ . أَلاَ وَإِنَّ
شَرَائِعَ الدِّينِ وَاحِدَةٌ ، وَسُبُلَهُ
قَاصِدَةٌ [1687] . مَنْ أَخَذَ بِهَا لَحِقَ
وَغَنِمَ ، وَمَنْ وَقَفَ عَنْهَا ضَلَّ
وَنَدِمَ . اعْمَلُوا لِيَوْم تُذْخَرُ
لَهُ الذَّخَائِرُ ، وَتُبْلَى فِيهِ
السَّرَائِرُ . وَمَنْ لاَ يَنْفَعُهُ
حَاضِرُ لُبِّهِ فَعَازِبُهُ [1688] عَنْهُ
أَعْجَزُ ، وَغَائِبُهُ أَعْوَزُ [1689] .
وَاتَّقُوا نَاراً حَرُّهَا شَدِيدٌ ،
وَقَعْرُهَا بَعِيدٌ ، وَحِلْيَتُهَا
حَدِيدٌ ، وَشَرَابُهَا صَدِيدٌ [1690] . أَلاَ
وَإِنَّ اللِّسَانَ الصَّالِحَ [1691] يَجْعَلُهُ
اللهُ تَعَالَى لِلْمَرْءِ فِي النَّاس ،
خَيْرٌ لَهُ مِنَ الْمَالِ يُورِثُهُ مَنْ
لاَ يَحْمَدُهُ .

ومن خطبة له عليه السلام

بعد ليلة الهرير

وقد قام إليه رجل من أصحابه فقال :
نهيتنا عن الحكومة ثمّ أمرتنا بها ، فلم ندر)

فما
ندري( أي الامرين أَرشد ؟ فصفق عليه السلام
إحدى يديه على الاخرى ثمّ قال :

هذَا جَزَاءُ مَنْ تَرَكَ
الْعُقْدَةَ [1692] ! أمَا وَاللهِ
لَوْ أنّي حِينَ أَمَرْتُكُمْ بِهِ
حَمَلْتُكُمْ عَلَى الْمَكْرُوهِ الَّذِي
يَجْعَلُ اللهُ فِيهِ خَيْراً ، فَإِنِ
اسْتَقَمْتُمْ هَدَيْتُكُمْ وَإِنِ
اعْوَجَجْتُمْ قَوَّمْتُكُمْ ، وَإِنْ
أَبَيْتُمْ تَدَارَكْتُكُمْ ، لَكَانَتِ
الْوُثْقَى ، وَلكِنْ بِمَنْ وَإِلَى مَنْ ؟
أُرِيدُ أَنْ أُدَاوِيَ بِكُمْ وَأَنْتُمْ
دَائِي ، كَنَاقِش الشَّوْكَةِ
بِالشَّوْكَةِ ، وَهُوَ يَعَلْمُ أَنَّ
ضَلْعَهَا [1693] مَعَهَا ! اللَّهُمَّ قَدْ مَلَّتْ
أَطِبَّاءُ هذَا الدَّاءِ الدَّوِيِّ [1694] ،
وَكَلَّتِ [1695] النَّزْعَةُ
بِأَشْطَانِ الرَّكِيِّ [1696] ! أَيْنَ
الْقَوْمُ الَّذِينَ دُعُوا إِلَى
الاِسْلاَمِ فَقَبِلُوهُ ، وَقَرَؤُوا
الْقُرْآنَ فَأَحْكَمُوهُ ، وَهِيجُوا إِلى
الْجِهَادِ فَوَلِهُوا وَلَهَ اللِّقَاحِ [1697]
إِلَى أَوْلاَدِهَا ، وَسَلَبُوا السُّيُوفَ
أَغْمَادَهَا ، وَأَخَذُوا بِأَطْرَافِ
الاَْرْض زَحْفاً زَحْفاً ، وَصَفّاً
صَفّاً . بَعْضٌ هَلَكَ ، وَبَعْضٌ نَجَا .لاَ
يُبَشَّرُونَ بِالاَْحْيَاءِ [1698] ، وَلاَ
يُعَزَّوْنَ عَنِ الْمَوْتَى [1699] .
مُرْهُ [1700] الْعُيُونِ مِنَ الْبُكَاءِ ،
خُمْصُ الْبُطُونِ [1701] مِنَ الصِّيَامِ ،
ذُبُلُ [1702] الشِّفَاهِ مِنَ الدُّعَاءِ ،
صُفْرُ الاَْلْوَانِ مِنَ السَّهَرِ . عَلَى
وَجُوهِهمْ غَبَرَةُ الْخَاشِعيِنَ .
أُولئِكَ إِخْوَاني الذَّاهِبُونَ . فَحَقَّ
لَنَا أَنْ نَظْمَأَ إِلَيْهِمْ وَنَعَضَّ
الاَْيْدِيَ عَلَى فِرَاقِهِمْ . إِنَّ
الشَّيْطَانَ يُسَنِّي لَكُمْ طُرُقَهُ [1703]
، وَيُرِيدُ أَنْ يَحُلَّ دِينَكُمْ
عُقْدَةً عُقْدَةً ، وَيُعْطِيَكُمْ
بِالْجَمَاعَةِ الْفُرْقَةَ ،
وَبِالْفُرْقَةِ الْفِتْنَةَ . فَاصْدِفُوا [1704]
عَنْ نَزَغَاتِهِ [1705] وَنَفَثَاتِهِ ،
وَاقْبَلُوا النَّصِيحَةَ مِمَّنْ
أَهْدَاهَا اليكم ، وَاعْقِلوهَا [1706]
عَلَى أَنْفُسِكُمْ .

ومن كلام له عليه السلام

قاله للخـوارج ، وقد خرج إلى
معسكرهـم وهم مقيمون على إنكـار الحكومة ،
فقال عليه السلام :

أَكُلُّكُمْ شَهِدَ مَعَنَا صِفِّينَ
؟ فَقَالُوا : مِنَّا مَنْ شَهِدَ وَمِنَّا
مَنْ لَمْ يَشْهَدْ . قَالَ : فَامْتَازُوا
فِرْقَتَيْنِ ، فَلْيَكُنْ مَنْ شَهِدَ
صِفِّينَ فِرْقَةً ، وَمَنْ لَمْ
يَشْهَدْهَا فِرْقَةً ، حَتَّى أُكَلِّمَ
كُلاًّ مِنْكُمْ بِكَـلاَمِهِ .وَنَادَى
النَّاسَ ، فَقَالَ: أَمْسِكُوا عَنِ
الْكَـلاَمِ ، وَأَنْصِتُوا لِقَوْلِي ،
وَأَقْبِلُوا بِأَفْئِدَتِكُمْ إِلَيَّ ،
فَمَنْ نَشَدْنَاهُ شَهَادَةً فَلْيَقُلْ
بِعِلْمِهِ فِيهَا . ثُمَّ كَلَّمَهُمْ
عَلَيْهِ السَّلاَمُ بِكَـلاَم طَوِيل ،
مِنْ جُمْلَتِهِ أَنْ قَالَ 7 :

أَلَمْ تَقُولُوا عِنْدَ رَفْعِهِمُ
الْمَصَاحِفَ حِيلَةً وَغِيلَةً ، وَمَكْراً
وَخَدِيعَةً : إِخْوَانُنَا وَأَهْلُ
دَعْوَتِنَا ، اسْتَقَالُونَا
وَاسْتَرَاحُوا إِلَى كِتَابِ اللهِ
سُبْحَانَهُ ، فَالرَّأْيُ الْقَبُولُ
مِنْهُمْ وَالتَّنْفِيسُ عَنْهُمْ ؟
فَقُلْتُ لَكُمْ : هذَا أَمْرٌ ظَاهِرُهُ
إِيمَانٌ ، وَبَاطِنُهُ عُدْوَانٌ
وَأَوَّلُهُ رَحْمَةٌ ، وَآخِرُهُ نَدَامَةٌ .
فَأَقِيمُوا عَلَى شَأنِكُمْ ، وَالْزَمُوا
طَرِيقَتَكُمْ ، وَعَضُّوا عَلَى الْجِهَادِ
بِنَوَاجِذِكُمْ ، وَلاَ تَلْتَفِتُوا إِلَى
نَاعِق نَعَقَ : إِنْ أُجِيبَ أَضَلَّ ،
وَإِنْ تُرِكَ ذَلَّ . وَقَدْ كَانَتْ هذِهِ
الْفَعْلَةُ ، وَقَدْ رَأَيْتُكُمْ
أَعْطَيتُمُوهَا . وَاللهِ لَئِنْ
أَبَيتُهَا مَا وَجَبَتْ عَلَيَّ
فَرِيضَتُهَا وَلاَ حَمَّلَنِي اللهُ ذَ نْبَهَا
. وَوَاللهِ إِنْ جِئْتُهَا إِنِّي
لَلْمُحِقُّ الَّذِي يُتَّبَعُ ; وَإِنَّ
الْكِتَابَ لَمَعِي ، مَا فَارَقْتُهُ مُذْ
صَحِبْتُهُ . فَلَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ
اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ،
وَإِنَّ الْقَتْلَ لَيَدُورُ عَلَى الابَاءِ
وَالاَْبْنَاءِ وَالاِْخْوَانِ
وَالْقَرَابَاتِ ، فَمَا نَزْدَادُ عَلَى
كُلِّ مُصِيبَة وَشِدَّة إِلاَّ إِيمَاناً ،
وَمُضِيّاً عَلَى الْحَقِّ ، وَتَسْلِيماً
لِلاَْمْرِ ، وَصَبْراً عَلَى مَضَض
الْجِرَاحِ . وَلكِنَّا إِنَّمَا
أَصْبَحْنَا نُقَاتِلُ إِخْوَانَنَا فِي
الاسْلاَمِ عَلَى مَا دَخَلَ فِيهِ مِنَ
الزَّيْغِ وَالاعْوِجَاجِ ،
وَالشُّبْهَةِ وَالتَّأوِيلِ .فَإِذَا
طَمِعْنَا فِي خَصْلَة [1707] يَلُمُّ اللهُ
بِهَا شَعَثَنَا [1708] ، وَنَتَدَانَى
بِهَا [1709] إِلَى الْبَقِيَّةِ فِيَما
بَيْنَنَا ، رَغِبْنَا فِيهَا ،
وَأَمْسَكْنَا عَمَّا سِوَاهَا .

ومن كلام له عليه السلام

قاله لاصحابه في ساحة الحرب بصفين

وَأَيُّ امْرِىء مِنْكُمْ أَحَسَّ
مِنْ نَفْسِهِ رَبَاطَةَ جَأْش [1710] عِنْدَ
اللِّقَاءِ ، وَرَأَى مِنْ أَحَد مِنْ
إِخْوَانِهِ فَشَلاً [1711] فَلْيَذُبَّ [1712]
عَنْ أَخِيهِ بِفَضْلِ نَجْدَتِهِ [1713] الَّتي
فُضِّلَ بِهَا عَلَيْهِ كَمَا يَذُبُّ عَنْ
نَفْسِهِ ، فَلَوْ شَاءَ اللهُ لَجَعَلَهُ
مِثْلَهُ . إِنَّ الْمَوْتَ طَالِبٌ حَثِيثٌ
لاَ يَفُوتُهُ الْمُقِيمُ ، وَلاَ
يُعْجِزُهُ الْهَارِبُ .إِنَّ أَكْرَمَ
الْمَوْتِ الْقَتْلُ ! وَالَّذِي نَفْسُ
ابْنِ أَبِي طَالِب بِيَدِهِ ، لاََلْفُ
ضَرْبَة بِالسَّيْفِ أهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ
مِيتَة عَلَى الْفِرَاش فِي غَيْرِ طَاعَةِ
اللهِ !

ومنه : وَكَأَنِّي أَنْظُرُ
إِلَيْكُمْ تَكِشُّونَ كَشِيشَ الضِّبَابِ [1714]
: لاَ تَأْخُذُونَ حَقّاً ، وَلاَ
تَمْنَعُونَ ضَيْماً . قَدْ خُلِّيتُمْ
وَالطَّرِيقَ ، فَالنَّجَاةُ
لِلْمُقْتَحِمِ ، وَالْهَلَكَةُ
لِلْمُتَلَوِّمِ [1715] .

ومن كلام له عليه السلام

في حث أصحابه على القتال

فَقَدِّمُواالدَّارِعَ [1716] ،
وَأَخِّرُواالْحَاسِرَ [1717] ، وَعَضُّوا عَلَى
الاَْضْرَاس ، فَإِنَّهُ أَنْبَى [1718]
لِلسُّيُوفِ عَنِ الْهَامِ [1719] ;
وَالْتَوُوا [1720] فِي أَطْرَافِ
الرِّمَاحِ ، فَإِنَّهُ أَمْوَرُ [1721] لِلاَْسِنَّةِ;
وَغُضُّوا الاَْبْصَارَ فَإِنَّهُ أَرْبَطُ
لِلْجَأْش ، وَأَسْكَنُ لِلْقُلُوبِ;
وَأَمِيتُوا الاَْصْوَاتَ ، فَإِنَّهُ
أطْرَدُ لِلْفَشَلِ . وَرَايَتَكُمْ فَـلاَ
تُمِيلُوهَا وَلاَ تُخِلُّوهَا ، وَلاَ
تَجْعَلُوهَا إِلاَّ بِأَيْدِي
شُجْعَانِكُمْ ، وَالمَانِعِينَ الذِّمَارَ [1722]
مِنْكُمْ ، فَإِنَّ الصَّابِرِينَ عَلَى
نُزُولِ الْحَقَائِقِ [1723] ; هُمُ الَّذِينَ
يَحُفُّونَ برَايَاتِهمْ [1724] ،
وَيَكْتَنِفُونَهَا [1725] : حِفَافَيْهَا [1726]
، وَوَرَاءَهَا ، وَأَمَامَهَا; لاَ
يَتَأَخَّرُونَ عَنْهَا فَيُسْلِمُوهَا ،
وَلاَ يَتَقَدَّمُونَ عَلَيْهَا
فَيُفْرِدُوهَا . أَجْزَأَ امْرُؤٌ قِرْنَهُ [1727]
، وَآسَى أَخَاهُ بِنَفْسِهِ ، وَلَمْ يَكِلْ
قِرْنَهُ إِلَى أَخِيهِ [1728] فَيَجْتَمِعَ
عَلَيْهِ قِرْنُهُ وَقِرْنُ أَخِيهِ .
وَايْمُ الله لَئِنْ فَرَرْتُمْ مِنْ سَيْفِ
الْعَاجِلَةِ ، لاَ تَسْلَمُوا مِنْ سَيْفِ
الاخِرَةِ ، وَأنتُمْ لَهَامِيمُ [1729]
الْعَرَبِ ، وَالسَّنَامُ الاَْعْظَمُ .
إِنَّ فِي الْفِرَارِ مَوْجِدَةَ [1730] اللهِ ،
وَالذُّلَّ اللاَّزِمَ ، وَالْعَارَ
الْبَاقِيَ . وَإِنَّ الْفَارَّ لَغَيْرُ
مَزِيد فِي عُمْرِهِ ، وَلاَ مَحْجُوز
بَيْنَهُ وَبَيْنَ يَوْمِهِ . الرَّائِحُ
إِلَى اللهِ كَالظَّمَآنِ يَرِدُ الْمَاءَ ،
الْجَنَّةُ تَحْتَ أَطْرَافِ الْعَوَالِي [1731]
! الْيَوْمَ تُبْلَى الاَْخْبَارُ [1732] !
وَاللهِ لا نَا أَشْوَقُ إِلَى
لِقَائِهِمْ مِنْهُمْ إِلَى دِيَارِهِمْ .اللَّهُمَّ
فَإِنْ رَدُّوا الْحَقِّ فَافْضُضْ
جَمَاعَتَهُمْ ، وَشَتِّتْ كَلِمَتَهُمْ ،
وَأَبْسِلْهُمْ بِخَطَايَاهُمْ [1733] .
إِنَّهُمْ لَنْ يَزُولُوا عَنْ مَوَاقِفِهمْ
دُونَ طَعْن دِرَاك [1734] يَخْرُجُ
مِنْهُمُ النَّسِيمُ; وَضَرْب يَفْلِقُ
الْهَامَ ، وَيُطِيحُ الْعِظَامَ ،
وَيُنْدِرُ [1735] السَّوَاعِدَ
وَالاَْقْدَامَ; وَحَتَّى يُرْمَوْا
بِالْمَنَاسِرِ تَتْبَعُهَا الْمَنَاسِرُ [1736] ;
وَيُرْجَمُوا بِالْكَتَائِبِ [1737] ،
تَقْفُوهَا الْحَلاَئِبُ [1738] ; وَحَتَّى
يُجَرَّ بِبِلاَدِهِمُ الْخَمِيسُ
يَتْلُوهُ الْخَمِيسُ ; وَحَتَّى تَدْعَقَ [1739]
الْخُيُولُ فِي نَوَاحِرِ أَرْضِهِمْ ،
وَبِأَعْنَانِ [1740] مَسَارِبِهِمْ [1741]
وَمَسَارِحِهِمْ .

قال السيد الشريف الرضي2 : أ قُولُ :
الدّعْقُ : الدّقُّ ، أيْ تَدُقُّ الخُيُولُ
بحَوَافِرِهَا أرْضهُمْ . وَنَوَاحِرُ
أرْضهِمْ : مُتَقَابِلاتهَا . وَيُقَالُ :
مَنَازِلُ بَني فُلان تتَنَاحَرُ ، أيْ
تَتَقَابَلُ .

ومن كلام له عليه السلام

في التحكيم وذلك بعد سماعه لامر الحكمين

إِنَّا لَمْ نُحَكِّمِ الرِّجَالَ ،
وَإِنَّمَا حَكَّمْنَا الْقُرْآنَ . هذَا
الْقُرْآنُ إِنَّمَا هُوَ خَطٌّ مَسْتُورٌ
بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ [1742] ، لاَ يَنْطِقُ
بِلِسَان ، وَلابدَّ لَهُ مِنْ تَرْجُمَان .
وَإِنَّمَا يَنْطِقُ عَنْهُ الرِّجَالُ .
وَلَمَّا دَعَانَا الْقَوْمُ إِلَى أَنْ
نُحَكِّمَ بَيْنَنَا الْقُرْآنَ لَمْ نَكُنِ
الْفَرِيقَ الْمُتَوَلِّيَ عَنْ كِتَابِ
اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، وَقَدْ
قَالَ اللهُ سُبْحَانَهُ : (فَإِنْ
تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْء فَرُدُّوهُ إِلَى
الله وَالرَّسُولِ)

[1743] فَرَدُّهُ إِلَى
اللهِ أَنْ نَحْكُمَ بِكِتَابِهِ ،
وَرَدُّهُ إِلَى الرَّسُولِ ، أَنْ نَأْخُذَ
بسُنَّتِهِ ; فَإِذَا حُكِمَ بِالصِّدْقِ فِي
كِتَابِ اللهِ ، فَنَحْنُ أَحَقُّ النَّاس
بِهِ ، وَإنْ حُكمَ بسُنَّةِ رَسُولِ الله
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ فَنَحْنُ
أَحَقُّ الناسِ وَأَوْلاَهُمْ بِهَا .
وَأَمَّا قَوْلُكُمْ : لِمَ جَعَلْتَ
بَيْنَكَ وَبَيْنَهُمْ أَجَلاً فِي
التَّحْكِيمِ ؟ فَإِنَّمَا فَعَلْتُ ذلِكَ
لِيَتَبَيَّنَ الْجَاهِلُ ، وَيَتَثَبَّتَ
الْعَالِمُ ; وَلَعَلَّ اللهَ أَنْ يُصْلِحَ
فِي هذِهِ الْهُدْنَةِ أَمْرَ هذِهِ
الاُْمَّةِ ; وَلاَ تُؤخَدُ بِأَكْظَامِهَا [1744]
، فَتَعْجَلَ عَنْ تَبَيُّنِ الْحَقِّ ،
وَتَنْقَادَ لاَِوَّلِ الْغَيِّ .إِنَّ
أَفْضَلَ النَّاس عِنْدَ اللهِ مَنْ كَانَ
الْعَمَلُ بِالْحَقِّ أَحَبَّ إِلَيْهِ ـ
وَإِنْ نَقَصَهُ وَكَرَثَهُ [1745] ـ مِنَ
الْبَاطِلِ وَإِنْ جَرَّ إِلَيْهِ فَائِدَةً
وَزَادَهُ . فَأَيْنَ يُتَاهُ بِكُمْ ؟!
وَمِنْ أَيْنَ أُتِيْتُمْ ؟! اسْتَعِدُّوا
لِلْمَسِيرِ إِلَى قَوْم حَيَارَى عَنِ
الْحَقِّ لاَ يُبْصِرُونَهُ ، وَمُوزَعِينَ
بِالْجَوْرِ [1746] لاَ يَعْدِلُونَ [1747]
بِهِ ، جُفَاة عَنِ الْكِتَابِ ، نُكُب [1748]
عَنِ الطَّرِيقِ . مَا أَنْتُمْ بِوَثِيقَة [1749]
يُعْلَقُ بِهَا ، وَلاَ زَوَافِرِ [1750] عِزٍّ
يُعْتَصَمُ إِلَيْهَا . لَبِئْس حُشَّاشُ [1751]
نَارِ الْحَرْبِ أَنْتُمْ ! أُفٍّ لَكُمْ !
لَقَدْ لَقِيتُ مِنْكُمْ بَرْحاً [1752] يَوْماً
أُنَادِيكُمْ وَيَوْماً أُنَاجِيكُمْ ،
فَـلاَ أَحْرَارُ صِدْق عِنْدَ النِّدَاءِ [1753] )

اللّقاء( وَلاَ إِخْوَانُ ثِقَة عِنْدَ
النِّجَاءِ [1754] !

ومن كلام له عليه السلام

لما عوتب على التسوية في العطاء

أَتَأْمُرُونِّي أَنْ أَطْلُبَ
النَّصْرَ بِالْجَوْرِ فِيمَنْ وُلِّيتُ
عَلَيْهِ ؟! وَاللهِ لاَ أَطُورُ [1755] بِهِ مَا
سَمَرَ سَمِيرٌ [1756] ، وَمَا أَمَّ [1757]
نَجْمٌ فِي السَّمَاءِ نَجْماً ! لَوْ كَانَ
الْمَالُ لِي لَسَوَّيْتُ بَيْنَهُمْ ،
فَكَيْفَ وَإِنَّمَا الْمَالُ مَالُ اللهِ !
أَلاَ وَإِنَّ إِعْطَاءَ الْمَالِ فِي
غَيْرِ حَقِّهِ تَبْذِيرٌ وَإِسْرَافٌ ،
وَهُوَ يَرْفَعُ صَاحِبَهُ فِي الدُّنْيَا
وَيَضَعُهُ فِي الاخِرَةِ ، وَيُكْرِمُهُ
فِي النَّاس وَيُهِينُهُ عِنْدَ اللهِ .
وَلَمْ يَضَعِ امْرُؤٌ مَالَهُ فِي غَيْرِ
حَقِّهِ وَلاَ عِنْدَ غَيْرِ أَهْلِهِ
إِلاَّ حَرَمَهُ اللهُ شُكْرَهُمْ وَكَانَ
لِغَيْرِهِ وُدُّهُمْ . فَإِنْ زَلَّتْ بِهِ
النَّعْلُ يَوْماً فَاحْتَاجَ إِلَى
مَعُونَتِهِمْ فَشَرُّ خَلِيل وَأَلاَْمُ
خَدِين [1758] )

فَشَرُّ خَدِين وَأَلامُ خَلِيل(

ومن كلام له عليه السلام

وفيه يبين بعض أحكام الدين ويكشف للخوارج
الشبهة وينقض حكم الحكمين

فإِنْ أَبَيْتُمْ إِلاَّ أَنْ
تَزْعُمُوا أنّي أَخْطَأتُ وَضَلَلْتُ ،
فَلِمَ تُضَلِّلَونُ عَامَّةَ أُمَّةِ
مُحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ،
بِضَلاَلِي ، وَتَأْخُذُونَهُمْ بِخَطَئِي ،
وَتُكَفِّرُونَهُمْ بِذُنُوِبي ؟!
سُيُوفُكُمْ عَلَى عَوَاتِقِكُمْ
تَضَعُونَهَا مَوَاضِعَ الْبُرْءِ
وَالسُّقْمِ ، وَتَخْلِطُونَ مَنْ أذنَبَ
بِمَنْ لَمْ يُذْنِبْ .وَقَدْ عَلِمْتُمْ
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَآلِهِ رَجَمَ الزَّانِيَ الُْمحْصَنَ ،
ثُمَّ صَلَّى عَلَيْهِ ، ثُمَّ وَرَّثَهُ
أَهْلَهُ; وَقَتَلَ الْقَاتِلَ وَوَرَّثَ
مِيرَاثَهُ أَهْلَهُ .وَقَطَعَ السَّارِقَ
وَجَلَدَ الزَّانِيَ غَيْرَ المُحْصَنِ ،
ثُمَّ قَسَمَ عَلَيْهِمَا مِنَ الْفَيْءِ ،
وَنَكَحَا الْمُسْلِمَاتِ; فَأَخَذَهُمْ
رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَآلِهِ بِذُنُوبِهمْ ، وَأَقَامَ حَقَّ
اللهِ فِيهمْ ، وَلَمْ يَمْنَعْهُمْ
سَهْمَهُـمْ مِنَ الاِْسْلاَمِ ، وَلَمْ
يُخْرِجْ أَسْمَاءَهُمْ مِنْ بَيْنِ
أَهْلِهِ . ثُمَّ أَنْتُمْ شِرَارُ النَّاس ،
وَمَنْ رَمَى بِهِ الشَّيْطَانُ مَرَامِيَهُ
، وَضَرَبَ بِهِ تِيهَهُ [1759] ! وَسَيَهْلِكُ
فِيَّ صِنْفَانِ : مُحِبٌّ مُفْرِطٌ يَذْهَبُ
بِهِ الْحُبُّ إِلَى غَيْرِ الْحَقِّ ،
وَمُبْغِضٌ مُفْرِطٌ يَذْهَبُ بِهِ
الْبُغْضُ إِلَى غَيَرِ الْحَقِّ ، وَخَيْرُ
النَّاس فِيَّ حَالاً الَّنمَطُ الاَْوْسَطُ
فَالْزَمُوهُ ، وَالْزَمُوا السَّوَادَ
الاَعْظَم فَإِنَّ يَدَ اللهِ مَعَ
الْجَمَاعَةِ . وَإِيَّاكُمْ وَالْفُرْقَةَ !
فَإِنَّ الشَّاذَّ مِنَ النَّاس
لِلشَّيْطَانِ ، كَمَا أَنَّ الشَّاذَّ مِنَ
الْغَنَمِ لِلذِّئْبِ . أَلاَ مَنْ دَعَا
إِلَى هذَا الشِّعَارِ [1760] فَاقْتُلُوهُ ،
وَلَوْ كَانَ تَحْتَ عِمَامَتِي هذِهِ ،
فَإِنَّمَا )

وانّما( حُكِّمَ الْحَكَمَانِ
لِيُحْيِيَا مَا أَحْيَا الْقُرْآنُ ،
وَيُمِيتَا مَا أَمَاتَ الْقُرْآنُ ،
وَإِحْيَاؤُهُ الاِجْتَِماعُ عَلَيْهِ ،
وَإِمَاتَتُهُ الاِفْتِرَاقُ عَنْهُ .
فَإِنْ جَرَّنَا الْقُرْآنُ إِلَيْهِمُ
اتَّبَعْنَاهُم ، وَإِنْ جَرَّهُمْ
إِلَيْنَا اتَّبَعُونَا . فَلَمْ آتِ ـ لاَ
أَبَا لَكُمْ ـ بُجْراً [1761] ، وَلاَ
خَتَلْتُكُمْ [1762] عَنْ أَمْرِكُمْ ،
وَلاَ لبَّسْتُهُ عَلَيْكُمْ ، إِنَّمَا
اجْتَمَعَ رَأْيُ مَلَئِكُمْ عَلَى
اخْتِيَارِ رَجُلَيْنِ ، أَخَذْنَا
عَلَيْهِمَا أَلاَّ يَتَعَدَّيَا
الْقُرْآنَ ، فَتَاهَا عَنْهُ ، وَتَرَكَا
الْحَقَّ وَهُمَا يُبْصِرَانِهِ ، وَكَانَ
الْجَوْرُ هَوَاهُمَا فَمَضَيَا عَلَيْهِ .
وَقَدْ سَبَقَ استِثْنَاؤُنَا
عَلَيْهِمَا ـ فِي الْحُكُومَةِ بِالْعَدْلِ
، وَالصَّمْدِ [1763] لِلْحَقِّ ـ سُوءَ
رَأْيِهِمَا ، وَجَوْرَ حُكْمِهِمَا .

ومن كلام له عليه السلام

فيما يخبر به عن الملاحم [1764] بالبصرة :

يَا أَحْنَفُ ، كَأ نِّي بِهِ
وَقَدْ سَارَ بِالْجَيْش الَّذِي لاَ
يَكُونُ لَهُ غُبارٌ وَلاَ لَجَبٌ [1765] ،
وَلاَ قَعْقَعَةُ لُجُم [1766] ، وَلاَ
حَمْحَمَةُ خَيْل [1767] يُثِيرُونَ
الاَْرْضَ بأَقْدَامِهمْ كَأ نّهَا
أَقْدَامُ النَّعَامِ .

قال السيد الشريف الرضي2 : يومىء بذلك
إلى صاحب الزّنج .

ثمّ قال عليه السلام : وَيْلٌ
لِسِكَكِكُمُ الْعَامِرَةِ [1768]
وَالدُّورِ الْمُزَخْرَفَةِ الَّتِي لَهَا
أَجْنِحَةٌ [1769] كَأَجْنِحَةِ
النُّسُورِ ، وَخَرَاطِيمُ كَخَرَاطِيمِ [1770]
الْفِيَلَةِ ، مِنْ أُولئِكَ الَّذِينَ لاَ
يُنْدَبُ قَتِيلُهُمْ ، وَلاَ يُفْقَدُ
غَائِبُهُمْ . أَنَا كَابُّ الدُّنْيَا
لِوَجْهِهَا ، وَقَادِرُهَا بَقَدْرِهَا ،
وَنَاظِرُهَا بِعَيْنِهَا .

ومنه : يؤمي به إلى وصف الاتراك

كَأنّي أَرَاهُمْ قَوْماً «كَأَنَّ
وَجُوهَهُمُ المجَانُّ الْمُطَرَّقَةُ» [1771]
، يَلْبَسُونَ السَّرَقَ [1772] وَالدِّيبَاجَ ،
وَيَعْتَقِبُونَ [1773] الْخَيْلَ
الْعِتَاقَ . وَيَكُونُ هُنَاكَ
اسْتِحْرَارُ [1774] قَتْل حَتَّى
يَمْشِيَ المجْرُوحُ عَلَى الْمَقْتُولِ ،
وَيَكُونَ الْمُفْلِتُ أَقَلَّ مِنَ
المَأْسُورِ !

فقال له بعض أصحابه : لقد أُعطيت يا
أمير المؤمنين علم الغيب ! فضحك عليه السلام ،
وقال للرجل ، وكان كلبياً :

يَا أَخَا كَلْب ، لَيْسَ هُوَ
بِعِلْمِ غَيْب ، وَإِنَّمَا هُوَ تَعَلُّمٌ
مِنْ ذِي عِلْم . وَإِنَّمَا عِلْمُ
الْغَيْبِ عِلْمُ السَّاعَةِ ، وَمَا
عَدَّدَهُ اللهُ سُبْحَانَهُ بِقَوْلِهِ : (إِنَّ
اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ
وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ ، وَيَعْلَمُ مَا فِي
الاَْرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا
تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ
بِأَيِّ أَرْض تَمُوتُ)

[1775] فَيَعْلَمُ اللهُ
سُبْحَانَهُ مَا فِي الاَْرْحَامِ مِنْ
ذَكَر أَوْ اُنثَى ، وَقَبِيح أَوْ جَمِيل ،
وَسَخِيّ أَوْ بَخِيل ، وَشَقِيّ أَوْ
سَعِيد ، وَمَنْ يَكُونُ فِي النَّارِ
حَطَباً ، أَوْ فِي الْجِنَانِ
لِلنَّبِيِّينَ مُرَافِقاً . فَهذَا عِلْمُ
الْغَيْبِ الَّذِي لاَ يَعْلَمُهُ أَحَدٌ
إِلاَّ اللهُ ، وَمَا سِوَى ذلِكَ فَعِلْمٌ
عَلَّمَهُ اللهُ نَبِيَّهُ فَعَلَّمَنِيهِ ،
وَدَعَا لِي بَأَنْ يَعِيَهُ صَدْرِي ،
وَتَضْطَمَّ عَلَيْهِ جَوَانِحِي [1776] .

ومن خطبة له عليه السلام

في ذكر المكاييل والموازين :

عِبَادَ اللهِ ، إِنَّكُمْ ـ وَمَا
تَأمُلُونَ مِنْ هذِهِ الدُّنْيَا ـ
أَثْوِيَاءُ [1777] مُؤَجَّلُونَ ،
وَمَدِينُونَ مُقْتَضَوْنَ : أَجَلٌ
مَنْقُوصٌ ، وَعَمَلٌ مَحْفُوظٌ . فَرُبَّ
دَائِب [1778] مُضَيِّعٌ ، وَرُبَّ كَادِح [1779]
خَاسِرٌ . وَقَدْ أَصْبَحْتُمْ فِي زَمَن لاَ
يَزْدَادُ الْخَيْرُ فِيهِ إِلاَّ إدباراً ،
وَ)

لاَ( الشَّرُّ فِيهِ إِلاَّ إِقْبَالاً ،
وَ)

لاَ( الشَّيْطَانُ فِي هَلاَكِ النَّاس
إِلاَّ طَمَعاً . فَهذَا أَوَانٌ قَوِيَتْ
عُدَّتُهُ ، وَعَمَّتْ مَكِيدَتُهُ ،
وَأَمْكَنَتْ فَرِيسَتُهُ [1780] .
اضْرِبْ بِطَرْفِكَ حَيْثُ شِئْتَ مِنَ
النَّاس ، فَهَلْ تُبْصِرُ إِلاَّ فَقِيراً
يُكَابِدُ فَقْراً ، أَوْ غَنِيّاً بَدَّلَ
نِعْمَةَ اللهِ كُفْراً ، أَوْ بَخِيلاً
اتَّخَذَ الْبُخْلَ بِحَقِّ اللهِ وَفْراً ،
أَوْ مُتَمَرِّداً كَأَنَّ بِأُذُنِهِ
عَنْ سَمْعِ الْمَوَاعِظِ وَقْراً ؟ ! أَيْنَ
خياركم )

أَخْيَارُكُمْ( وَصُلَحَاؤُكُمْ ! وَ)

أَيْنَ
(أَحْرَارُكُمْ وَسُمَحَاؤُكُمْ ؟!
وَأَيْنَ الْمُتَوَرِّعُونَ فِي
مَكَاسِبِهِمْ ، وَالْمُتَنَزِّهُونَ فِي
مَذَاهِبِهمْ ؟ أَلَيْسَ قَدْ ظَعَنُوا
جَمِيعاً عَنْ هذِهِ الدُّنْيَا
الدَّنِيَّةِ ، وَالْعَاجِلَةِ
الْمُنَغِّصَةِ ، وَهَلْ خُلِقْتُمْ )

خُلِّفتم(
إِلاَّ فِي حُثَالَة [1781] لاَ تَلْتَقِي
إِلاَّ بِذَمِّهِمُ الشَّفَتَانِ ،
اسْتِصْغَاراً لِقَدْرِهِمْ ، وَذَهَاباً
عَنْ ذِكْرِهِمْ ! فـَ (إِنَّا لله
وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)

ظَهَرَ
الْفَسَادُ ، فَـلاَ مُنْكِرٌ مُغَيِّرٌ ،
وَلاَ زَاجرٌ مُزْدَجِرٌ . أَفَبِهذَا
تُرِيدُونَ أَنْ تُجَاوِرُوا اللهَ فِي
دَارِ قُدْسِهِ ، وَتَكُونُوا أَعَزَّ
أَوْلِيَائِهِ عِنْدَهُ ؟ هَيْهَاتَ ! لاَ
يُخْدَعُ اللهُ عَنْ جَنَّتِهِ ، وَلاَ
تُنَالُ مَرْضَاتُهُ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ .
لَعَنَ اللهُ الاْمِرِينَ بِالْمَعْرُوفِ
التَّارِكِينَ لَهُ ، وَالنَّاهِينَ عَنِ
المُنْكَرِ الْعَامِلِينَ بِهِ !

[1686] العِدَات : جمع
عِدَة - بمعنى الوعد .

[1687] قاصدة : مستقيمة .

[1688] عازِبُهُ : غائبه .

[1689]
عَوِزَ الشيء - كفرح - أي لم يوجد .

[1690] الصّدِيد : ماء
الجرح الرقيق ، والحميم .

[1691]
اللسان الصالح : الذّكر الحسن .

[1692] «العُقْدة» اي ما
حصل عليه التعاقد .

[1693] الضَلْع ـ بفتح
الضاد وتسكين اللام - : المَيْل . وأصل المثل :
«لا تنقش الشوكة بالشوكة ، فان ضَلْعها معها»
يُضْربُ للرجل يخاصم آخر ويستعين عليه بمن
هو من قرابته أو أهل مشربه . ونَقش الشوكة :
إخراجها من العضو تدخل فيه .

[1694] الدّاء الدّوِيّ :
بفتح فكسر - المؤلم الشديد . وقد وُصف بما هو
من لفظه .

[1695]
كَلّتْ : ضَعُفت . والنّزَعة : جمع نازع .

[1696] الاشْطَان : جمع
شَطَن ، وهو الحبل . والرّكِيّ : جمع ركِيّة ،
وهي البئر .

[1697] اللِّقاح : جمع
لَقُوح ، وهي الناقة . وَوَلَهُها إلى
أولادها : فَزَعها إليها إذا فَارَقَتْها .

[1698] «لا يُبَشّرُون
بالاحياء» : إذا قيل لهم : نجا فلان فبقي حياً
لا يفرحون ، لان أفضل الحياة عندهم الموت في
سبيل الحق .

[1699] «لا يُعَزّوْن عن
المَوْتى» : لا يحزنون إذا قيل لهم : مات فلان
، فان الموت عندهم حياة السعادة الابدية .

[1700]
«مُرْهُ العيون» : جمع أمْرَه ، وهو على صيغة
أفعَل الذي يجمع على فُعْل ، كأحمر
وحُمْر ، مأخوذ من «مَرَهَتْ عَيْنُهُ» إذا
فسدت أو ابيضّت حَمَاليقُها.

[1701]
خُمْص البطون : ضَوَامِرُها .

[1702]
ذَ بـُلَتْ شفَتُهُ : جَفّت ويَبِستْ
لذهاب الرّيق .

[1703] يُسَنّي :
يُسَهّل .

[1704] فاصْدِفُوا :
فأعْرِضُوا .

[1705]
نَزَغاته : وساوسه .

[1706] اعْقِلُوها :
أحبسوها على أنفسكم لا تتركوها فتضيعَ منكم .

[1707] المراد من
الخَصْلة - بفتح الخاء - هنا الوسيلة .

[1708] لمّ شَعَثَهُ :
جمع أمره .

[1709]
نتدانى بها : نتقارب إلى ما بقي بيننا من
علائق الارتباط .

[1710] رَبَاطَة الجأش :
قوة القلب عند لقاء الاعداء .

[1711] الفَشَل :
الجُبْن والضعف .

[1712]
فَلْيَذُبّ : فَلْيَدْفَعْ .

[1713]
النّجْدَة - بالفتح - الشجاعة .

[1714] كَشِيش الضّباب :
هو أحتكاك جلودها عند أزدحامها . والضّباب
بكسر الضاد - جمع ضبّ ، وهو الحيوان المعروف .

[1715] تَلَوّمَ :
تَوَقّف وتباطأ.

[1716] الدارع: لابس
الدّرْع .

[1717]
الحاسِر : من لا دِرْعَ له .

[1718] أنْبَى : صيغة
أفعل التفضيل من «نَبَأ السيف» إذا
دفَعَتْهُ الصلابة من موقعه فلم يَقْطَعْ .

[1719]
الهام : جمع هامة ، وهي الرأس .

[1720]
الْتَوُوا : انْعَطِفوا وأميلوا جانبكم
لِتَزْلَقَ الرماح ولا تنفذ فيكم أسنّتُها .

[1721]
أمْوَرُ: أي أشدّ فعلاً للمَوْر ، وهو
الاضطراب الموجب للانزلاق وعدم النفوذ .

[1722] الذِّمار : بكسر
الذال ، مايلزم الرجلَ حفظُهُ وحمايته من
ماله وعرضه .

[1723] حقائق : جمع حاقّة
، وهي النازلة الثابتة .

[1724]
يَحُفّون بالرايات : أي يستديرون حولها .

[1725]
يكتنفونها : يحيطون بها .

[1726] حِفَافَيْها :
جانبيْها .

[1727] «أجْزَأ امْرِؤ
قِرْنَهُ» : فعل ماض في معنى الامر ، أي :
فليَكْف كلّ منكم قِرْنه أي كفؤه ، فيقتله .

[1728] «لم يَكِلْ
قِرْنهُ لاخيه» : لم يترك خصمه إلى أخيه
فيجتمع على أخيه خصمان فيغلبانه ثم ينقلبان
عليه فيهلكانه .

[1729] لهَامِيم : جمع
لِهْمِيم - بالكسر - الجواد السابق من
الانسان والخيل .

[1730] مَوْجِدَته : غضبه
.

[1731] العَوالي : الرماح
.

[1732] تُبْلى :
تُمْتَحَن .

[1733] أبْسَلَهُ : أسلمه
للهلكة .

[1734] دِرَاك - ككتاب - :
متتابع مُتوال في أبدانهم أبواباً يمرّ فيها
النسيم .

[1735] يُنْدِرها : -
كيُهلكها - : أي يُسقطها.

[1736] المَنَاسر : جمع
مَنْسِر - كمجلس - القطعة من الجيش تكون أمام
الجيش الاعظم .

[1737]
الكتائب : جمع كتيبة ، من المئة إلى الالف .

[1738]
الحَلائِب : جمع حلبة ، الجماعة من الخيل
تجتمع من كل صَوْب للنصرة .

[1739] دَعَقَ الطريق : -
كمنع - وطئه في شدة وقوة . ودَعقَ الغارة :
بثّها .

[1740] أعنان الشيء :
أطرافه .

[1741]
المَسارِب : المذاهب للرّعْي .

[1742] دَفّتا المصحف :
جانباه اللذان يَكْنُفانه .

[1743] النساء : 59 .

[1744] الاكْظام : جمع
كَظَم - محركة - مخرج النفس . والاخذ بالاكظام :
المضايقة والاشتداد بسلب المهلة .

[1745] كَرَثَهُ - كنصره
وضربه - : اشتد عليه الغمّ .

[1746] مُوزَعين : من «
أوْزَعَهُ» : أي أغراه ، وأصله بمعنى الْهَمَ .

[1747]
لا يَعْدِلون به : أي لا يستبدلونه بالعدل .

[1748] نُكُب: جمع ناكب :
الحائد عن الطريق .

[1749]
«ما أنتم بوثيقَة» : أي لستم عروةً وثيقةً
يستمسك بها .

[1750]
زافرة الرجل : انصاره وأعوانه .

[1751] الحُشّاش : جمع
حَاشّ ، من «حَشّ النارَ» إذا أوقدها .
والمراد : «لبئس الموقدون لنار الحرب أنتم» .

[1752] بَرْحاً - بفتح
الباء - شرّ أو شدة .

[1753]
يوم النداء : يوم الدعوة إلى الحرب .

[1754] يوم النّجاء : يوم
العتاب على التقصير . وأصل النجاء : الافضاء
بالسر والتكلم مع شخص بحيث لا يسمع الاخر .

[1755] «لا أطُورُ به» :
من «طار يَطُور» إذا حام حول الشيء ، أي : لا
أمُرّ به ولا أقاربه .

[1756] ما سَمَرَ سمير :
أي مدى الدهر .

[1757]
أمّ : قصد .

[1758] خَدِينٌ : صديق .

[1759] «ضرَبَ به تيهَهُ»
: سلك به في بادية ضلالته .

[1760] الشِّعِار : علامة
القوم في الحرب والسفر ، وهو ما يتنادون به
ليعرف بعضهم بعضاً .

[1761] البُجْر : بضم
الباء : الشر والامر العظيم .

[1762]
خَتَلْتكم : خدعتكم . والتلبيس : خلط الامر
وتشبيهه حتى لا يعرف .

[1763] الصّمْد : القصد .

[1764] الملاحم : جمع
مَلْحمة ، وهي الوقعة العظيمة .

[1765] اللّجَب : الصياح .

[1766]
اللّجُم : جمع لجام . وقَعْقَعَتها ما يسمع من
صوت اضطرابها بين أسنان الخيل .

[1767]
الحَمْحَمَة : صوت البِرْذَوْن عند الشعير .

[1768] سِكَك : جمع سِكّة :
الطريق المُستوي .

[1769] أجنحة الدّور :
رواشنها . وقيل : إن الجناح والرّوْشَنَ
يشتركان في إخراج الخشب من حائط الدار إلى
الطريق بحيث لا يصل إلى جدار آخر يقابله ،
وإلا فهو الساباط ، ويختلفان في أن الجناح
توضع له أعمدة من الطريق بخلاف الرّوْشن .

[1770]
الخراطيم : الميازيب تطلى بالقار .

[1771] المجَانّ
المُطَرّقة : النعال التي اُلْزِقَ بها
الطِّرَاق ـ ككتاب ـ وهو جلد يُقَوّر على
مقدار الترس ثم يُلْزَق به .

[1772] السَرَق : -
بالتحريك ـ شقق الحرير الابيض .

[1773]
«يعْتَبِقُون الخيلَ العِتاقَ» : يحبسون
كرائم الخيل ويمنعونها غيرهم .

[1774]
استحرار القتل : اشتداده .

[1775] لقمان : 34 .

[1776] تَضْطَمّ : هو
افتعال من الضمّ ، أي وتنضمّ عليه جوانحي .
والجوانح الاضلاع تحت الترائب مما يلي الصدر .
وانضمامها عليه اشتمالها على قلب يعيها .

[1777] أثْوِياء : جمع
ثَوِيّ ـ كَغَنيّ ـ : وهو الضيف .

[1778] الدائب : المداوم
في العمل .

[1779] الكادح : الساعي
لنفسه بجهد ومشقة . والمراد : من يقصر سعيه على
جمع حطام الدنيا .

[1780] أمكنت الفريسة : أي
سهلت وتيسرت .

[1781] الحُثالة ـ بالضم
ـ : الرديء من كل شيء . والمراد قَزَم الناس
وصغراء النفوس .

/ 35