ومن خطبة له عليه السلام - خطبه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خطبه - نسخه متنی

السید جعفر الحسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ومن خطبة له عليه السلام

في مدح الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله
والتحذير من الفتن

)

وَأَحْمَدُ اللهَ( وَأَسْتَعِينُهُ
عَلَى مَدَاحِرِ [1920] الشَّيْطَانِ
وَمَزَاجِرِهِ وَالاِعْتِصَامِ مِنْ
حَبَائِلِهِ وَمَخَاتِلِهِ [1921] . )

وَأَشْهَدُ
أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ( وَأَشْهَدُ
أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ،
وَنَجِيبُهُ وَصَفْوَتُهُ .لاَ يُوازَى
فَضْلُهُ ، وَلاَ يُجْبَرُ فَقْدُهُ
أَضَاءَتْ بِهِ الْبِلاَدُ بَعْدَ
الضَّلاَلَةِ الْمُظلمَةِ ، وَالْجَهَالَةِ
الْغَالِبَةِ ، وَالْجَفْوَةِ الْجَافِيَةِ;
وَالنَّاسُ يَسْتَحِلُّونَ الْحَرِيمَ ،
وَيَسْتَذِلُّونَ الْحَكِيمَ ;
يَحْيَوْنَ عَلَى فَتْرَة [1922] ، وَيَمُوتُونَ
عَلَى كَفْرَةِ ! ثُمَّ إِنَّكُمْ مَعْشَرَ
الْعَرَبِ أَغْرَاضُ بَلاَيَا قَدِ
اقْتَرَبَتْ . فَاتَّقُوا سَكَرَاتِ
النِّعْمَةِ ، وَاحْذَرُوا بَوَائِقَ [1923]
النِّقْمَةِ ، وَتَثَبَّتُوا فِي قَتَامِ
الْعِشْوَةِ [1924] ، وَاعْوِجَاجِ
الْفِتْنَةِ عِنْدَ طُلُوعِ جَنِينِهَا ،
وَظُهُورِ كَمِينِهَا ، وَانْتِصَابِ
قُطْبِهَا ، وَمَدَارِ رَحَاهَا تَبْدَأُ )

تبدو(
فِي مَدَارِجَ ، خَفِيَّة ، وَتَؤُولُ إِلَى
فَظَاعَة جَلِيَّة . شِبَابُهَا [1925]
كَشِبَابِ الْغُـلاَمِ ، وَآثَارُهَا
كَآثَارِ السِّلاَمِ [1926] ، يَتَوَارَثُهَا
الظَلَمَةُ بالْعُهُودِ ! أَوَّلُهُمْ
قَائِدٌ لاِخِرِهِمْ ، وَآخِرُهُمْ مُقْتَد
بأَوَّلِهِمْ; يَتَنَافَسُونَ في دُنيَا
دَنِيَّة ، وَيَتَكَالَبُونَ عَلَى
جِيفَة مُرِيحَة [1927] . وَعَنْ قَلِيل
يَتَبَرَّأُ التَّابِعُ مِنَ المَتُبوعِ ،
وَالْقَائِدُ مِنَ الْمَقُودِ ،
فَيَتَزَايَلُونَ [1928] بالْبِغْضَاءِ ،
وَيَتَلاَعَنُونَ عِنْدَ اللِّقَاءِ .ثُمَّ
يَأتِي بَعْدَ ذلِكَ طَالِعُ الْفِتْنَةِ
الرَّجُوفِ [1929] ، وَالْقَاصِمَةِ [1930]
الزَّحُوفِ ، فَتَزِيغُ قُلُوبٌ بَعْدَ
اسْتِقَامَة ، وَتَضِلُّ رِجَالٌ بَعْدَ
سَلاَمَة; وَتَخْتَلِفُ الاَهْوَاءُ عِنْدَ
هُجُومِهَا ، وَتَلْتَبِسُ الاْرَاءُ عِنْدَ
نُجُومِهَا [1931] . مَنْ أَشْرَفَ
لَهَا قَصَمَتْهُ ، وَمَنْ سَعَى فِيهَا
حَطَمَتْهُ; يَتَكَادَمُونَ [1932] فِيهَا
تَكَادُمَ الْحُمُرِ فِي الْعَانَةِ [1933]
! قَدِ اضْطَرَبَ مَعْقُودُ الْحَبْلِ ،
وَعَمِيَ وَجْهُ الاَْمْرِ . تَغِيضُ [1934]
فِيهَا الْحِكْمَةُ ، وَتَنْطِقُ فِيهَا
الظَلَمَةُ ، وَتَدُقُّ [1935] أَهْلَ الْبَدْوِ
بِمِسْحَلِهَا [1936] ،
وَتَرُضُّهُمْ [1937] بِكَلْكَلِهَا [1938]
! يَضِيعُ فِي غُبَارِهَا الْوُحْدَانُ [1939]
، وَيَهْلِكُ فِي طَرِيقِهَا الرُّكْبَانُ ;
تَرِدُ بِمُرِّ الْقَضَاءِ ، وَتَحْلُبُ
عَبِيطَ الدِّمَاءِ [1940] ، وَتَثْلِمُ
مَنَارَ الدِّينِ [1941] ، وَتَنْقُضُ
عَقْدَ الْيَقِينِ . تَهْرُبُ )

يَهرُبُ(
مِنْهَا الاَكْيَاسُ [1942] ، وَتُدَبِّرُهَا )

يُدَبِّرُهَا(
الاَْرْجَاسُ [1943] ، مِرْعَادٌ
مِبْرَاقٌ ، كَاشِفَةٌ عَنْ سَاق ! تُقْطَعُ
فِيهَا الاَرْحَامُ ، وَيُفَارَقُ عَلَيْهَا
الاِسْلاَمُ ! بَرِيُّهَا سَقِيمٌ ،
وَظَاعِنُهَا مُقِيمٌ !

منها :

بَيْنَ قَتِيل مَطْلُول [1944] ،
وَخَائِف مُسْتَجِير ، يَخْتِلُونَ [1945]
بِعَقْدِ الاَيْمَانِ وَبِغُرُورِ
الاِْيمَانِ; فَـلاَ تَكُونُوا أَنْصَابَ [1946]
الْفِتَنِ ، وَأَعْلاَمَ الْبِدَعِ ;
وَالْزَمُوا مَا عُقِدَ عَلَيْهِ حَبْلُ
الْجَمَاعَةِ ، وَبُنِيَتْ عَلَيْهِ
أَرْكَانُ الطَّاعَةِ; وَاقْدَمُوا عَلَى
اللهِ مَظلُومِينَ ، وَلاَتَقْدَمُوا
عَلَيْهِ ظَالِمِينَ; وَاتَّقُوا مَدَارِجَ
الشَّيْطَانِ وَمَهَابِطَ الْعُدْوَانِ ;
وَلاَتُدْخِلُوا بُطُونَكُمْ لُعَقَ [1947]
الْحَرَامِ ، فَإِنَّكُمْ بِعَيْنِ [1948] مَنْ
حَرَّمَ عَلَيْكُمْ الْمَعْصِيَةَ ،
وَسَهَّلَ لَكُمْ سُبُلَ الطَّاعَةِ .

ومن خطبة له عليه السلام

في صفات الله جل جلاله ، وصفات أئمة الدين

الْحَمْدُ لله الدَّالِّ عَلَى
وَجُودِهِ بِخَلْقِهِ ، وَبِمُحْدَثِ
خَلْقِهِ عَلَى أَزَلِيَّته;
وَبِاشْتِبَاهِهِمْ عَلَى أَنْ لاَ شَبَهَ
لَهُ . لاَ تَسْتَلِمُهُ [1949] الْمَشَاعِرُ ،
وَلاَ تَحْجُبُهُ السَّوَاتِرُ ،
لاِفْتِرَاقِ الصَّانِعِ وَالْمَصْنُوعِ ،
وَالْحَادِّ وَالمحْدُودِ ، وَالرَّبِّ
وَالْمَرْبُوبِ ; الاَْحَدِ بِـلاَ
تَأْوِيلِ عَدَد ، وَالْخَالِقِ لاَ
بِمَعْنى حَرَكَة وَنَصَب [1950] ، وَالسَّمِيعِ
لاَ بِأَدَاة [1951] ، وَالْبَصِيرِ
لاَ بِتَفْرِيقِ آلَة [1952] ، وَالشَّاهِدِ
لاَ بِمُمَاسَّة ، وَالْبَائِنِ [1953] لاَ
بِتَرَاخِي مَسَافَة ، وَالظَّاهِرِ لاَ
بِرُؤْيَة ، وَالْبَاطِنِ لاَ بَلَطَافَة .
بَانَ مِنَ الاَْشْيَاءِ بالْقَهْرِ لَهَا ،
وَالْقُدْرَةِ عَلَيْهَا ، وَبَانَتِ
الاَْشْيَاءُ مِنْهُ بِالْخُضُوعِ لَهُ ،
وَالرُّجُوعِ إِلَيْهِ . مَنْ وَصَفَهُ
فَقَدْ حَدَّهُ [1954] ، وَمَنْ حَدَّهُ
فَقَدْ عَدَّهُ ، وَمَنْ عَدَّهُ فَقَدْ
أَبْطَلَ أَزَلَهُ ، وَمَنْ قَالَ : كَيْفَ؟
فَقَدِ اسْتَوْصَفَهُ ، وَمَنْ قَالَ :
أَيْنَ؟ فَقَدْ حَيَّزَهُ . عَالِمٌ إِذْ لاَ
مَعْلُومٌ ، وَرَبٌّ إِذْ لاَ مَرْبُوبٌ ،
وَقَادِرٌ إِذْ لاَ مَقْدُورٌ .

أئمة الدين

منها : قَدْ طَلَعَ طَالِعٌ ، وَلَمَعَ
لاَمِعٌ ، وَلاَحَ [1955] لاَئِحٌ ،
وَاعْتَدَلَ مَائِلٌ; وَاسْتَبْدَلَ اللهُ
بِقَوْم قَوْماً ، وَبِيَوم يَوْماً;وَانْتَظَرْنَا
الْغِيَرَ [1956] انْتِظَارَ
الُْمجْدِبِ الْمَطَرَ . وَإِنَّمَا
الاَئِمَّةُ قُوَّامُ اللهِ عَلَى خَلْقِهِ
، وَعُرَفَاؤُهُ عَلَى عِبَادِهِ; وَلاَ
يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَنْ عَرَفَهُمْ
وَعَرَفُوهُ ، وَلاَ يَدْخُلُ النَّارَ
إِلاَّ منْ أَنْكَرَهُمْ وَأَنْكَرُوهُ .
إِنَّ اللهَ تَعَالَى خَصَّكُمْ
بِالاِْسْلاَمِ ، وَاسْتَخْلَصَكُمْ لَهُ ،
وَذلِكَ لاَِنَّهُ اسْمُ سَلاَمَة ،
وَجِمَاعُ [1957] كَرَامَة .
اصْطَفَى اللهُ تَعَالَى مَنْهَجَهُ ،
وَبَيَّنَ ، حُجَجَهُ ، مِنْ ظَاهِرِ عِلْم ،
وَبَاطِنِ حِكَم .لاَ تَفْنَى غَرَائِبُهُ ،
وَلاَ تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ . فِيهِ
مَرَابِيعُ النِّعَمِ [1958] ، وَمَصَابِيحُ
الظُّلَمْ ، لاَ تُفْتَحُ الْخَيْرَاتُ
إِلاَّ بِمَفَاتِيحِهِ ، وَلاَ تُكْشَفُ
الظُّلُماتُ إِلاَّ بِمَصَابِيحِهِ . قَدْ
أَحْمَى حِمَاهُ [1959] ، وَأَرْعَى
مَرْعَاهُ . فِيهِ شِفَاءُ المُشتَفِي )

الْمُسْتَشْفِي(
، وَكِفَايَةُ الْمُكْتَفِي .

ومن خطبة له عليه
السلام

صفة الضال

وَهُوَ فِي مُهْلَة مَنَ اللهِ
يَهْوِي مَعَ الْغَافِلِينَ ، وَيَغْدُو
مَعَ الْمُذْنِبِينَ ، بلاَ سَبِيل قَاصِد ،
وَلاَ إِمَام قَائِد .

صفات الغافلين

منها : حَتَّى إِذَا كَشَفَ لَهُمْ
عَنْ جَزَاءِ مَعْصِيَتِهِمْ ،
وَاسْتَخْرَجَهُمْ مِنْ جَلاَبِيبِ
غَفْلَتِهِمُ اسستَقْبَلُوا مُدْبِراً ،
وَاسْتَدْبَرُوا مُقْبِلاً فَلَمْ
يَنْتَفِعُوا بَمَا أَدْرَكُوا منْ
طَلِبَتِهِمْ ، وَلاَبِمَا قَضَوْا مِنْ
وَطَرِهِمْ . وإِنِّي أُحَذِّرُكُمْ ،
وَنَفْسِي ، هذِهِ الْمَنْزِلَةَ .
فَلْيَنْتَفِعِ امْرُؤٌ بِنَفْسِهِ ،
فَإِنَّمَا الْبَصِيرٌ مَنْ سَمِعَ
فَتَفَكَّرَ ، وَنَظَرَ فَأَبْصَرَ ،
وَانْتَفَعَ بِالْعِبَرِ ، ثُمَّ سَلَكَ
جَدَداً وَاضِحاً يَتَجَنَّبُ فِيهِ
الصَّرْعَةَ فِي الْمَهَاوِي ، وَالضَّلاَلَ
فِي الْمَغَاوِي [1960] وَلاَ يُعِينُ
عَلَى نَفْسِهِ الْغُوَاةَ بِتَعَسُّف فِي
حَقٍّ ، أَوْ تَحْرِيف فِي نُطْق ، أَوْ
تَخَوُّف مِنْ صِدْق .

عظة الناس

فَأَفِقْ أَيُّهَا السَّامِعُ مِنْ
سَكْرَتِكَ ، وَاسْتَيْقِظْ مِنْ غَفْلَتِكَ
، وَاخْتَصِرْ مِنْ عَجَلَتِكَ ، وَأَنْعِمِ
الْفِكْرَ فِيَما جَاءَكَ عَلَى لِسَانِ
النَّبِيِّ الاُْمِّيِّ ـ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ مِمَّا لاَ
بُدَّ مِنْهُ وَلاَ مَحِيصَ عَنْهُ ;
وَخَالِفْ مَنْ خَالَفَ ذلِكَ إِلَى
غَيْرِهِ ، وَدَعْهُ وَمَا رَضِيَ
لِنَفْسِهِ ; وَضَعْ فَخْرَكَ ، وَاحْطُطْ
كِبْرَكَ ، وَاذْكُرْ قَبْرَكَ ، فَإِنَّ
عَلَيْهِ مَمَرَّكَ ، وَكَمَا تَدِينُ
تُدَانُ ، وَكَمَا تَزْرَعُ تَحْصُدُ ، وَمَا
قَدَّمْتَ الْيَوْمَ تَقْدَمُ عَلَيْهِ
غَداً ، فَامْهَدْ [1961] لِقَدَمِكَ ،
وَقَدِّمْ لِيَوْمِكَ . فَالْحَذَرَ
الْحَذَرَ أَيُّهَا الْمُسْتَمِعُ !
وَالْجِدَّ الْجِدَّ أَيَّهَا الْغَافِلُ ! (وَلاَ
يُنَبِّؤكَ مِثْلُ خَبِير)

[1962] .

إِنَّ مِنْ عَزَائِمِ اللهِ فِي
الذِّكْرِ الْحَكِيمِ ، الَّتِي عَلَيْهَا
يُثِيبُ وَيُعَاقِبُ وَلَهَا يَرْضَى
وَيَسْخَطُ ، أَنَّهُ لاَ يَنْفَعُ عَبْداً ـ
وَإِنْ أَجْهَدَ نَفْسَهُ ، وَأَخْلَصَ
فِعْلَهُ ـ أَنْ يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا ،
لاَقِياً رَبَّهُ بِخَصْلَة مِنْ هذِهِ
الْخِصَال لَمْ يَتُبْ مِنْهَا : أَنْ
يُشْرِكَ بِالله فِيَما افْتَرَضَ عَلَيْهِ
مِنْ عِبَادَتِهِ ، أَوْ يَشْفِيَ غَيْظَهُ
بِهَلاَك نَفْس ، أَوْ يَعُرَّ [1963] بِأَمْر
فَعَلَهُ غَيْرُهُ ، أَوْ يَسْتَنْجِحَ [1964]
حَاجَةً إِلَى النَّاس بِإِظْهَارِ بِدْعَة
فِي دِينِهِ ، أَوْ يَلْقَى النَّاسَ
بِوَجْهَيْنِ ، أَوْ يَمْشِيَ فِيهِمْ
بِلِسَانَيْنِ .اعْقِلْ ذلِكَ فَإِنَّ
الْمِثْلَ دَلِيلٌ عَلَى شِبْهِهِ .

إِنَّ الْبَهَائِمَ هَمُّهَا
بُطُونُهَا ; وَإِنَّ السِّبَاعَ هَمُّهَا
الْعُدْوَانُ عَلَى غَيْرِهَا; وَإِنَّ
النِّسَاءَ هَمُّهُنَّ زِينَةُ الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَالْفَسَادُ فِيهَا ; إِنَّ
الْمُؤْمِنِينَ مُسْتَكِينُونَ [1965] . إِنَّ
الْمُؤْمِنينَ مُشْفِقُونَ . إِنَّ
الْمُؤْمِنينَ خَائِفُونَ .

ومن خطبة له عليه السلام

يذكر فيها فضائل أهل البيت:

وَنَاظِرُ قَلْبِ [1966] اللَّبِيبِ بِهِ
يُبْصِرُ أَمَدَهُ ، وَيَعْرِفُ غَوْرَهُ [1967]
وَنَجْدَهُ [1968] . دَاع دَعَا ،
وَرَاع رَعَى ، فَاسْتَجِيبُوا لِلدَّاعِي ،
وَاتَّبِعُوا الرَّاعِيَ .

قَدْ خَاضُوا بِحَارَ الفِتَنِ ،
وَأَخَذُوا بِالْبِدَعِ دُونَ السُّنَنِ .
وَأَرَزَ [1969] الْمُؤمِنُونَ ،
وَنَطَقَ الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ .
نَحْنُ الشِّعَارُ [1970] وَالاَْصْحَابُ ،
وَالْخَزَنَةُ وَالاَْبْوَابُ ; وَلاَ
تُؤْتَى الْبُيُوتُ إِلاَّ مِنْ
أَبْوَابِهَا; فَمَنْ أَتَاهَا مِنْ غَيْرِ
أَبْوَابِهَا سُمِّيَ سَارِقاً .

منها :

فِيهِمْ كَرَائِمُ [1971] الْقُرْآنِ ،
وَهُمْ كُنُوزُ الرَّحْمنِ .إِنْ نَطَقُوا
صَدَقُوا ، وَإِنْ صَمَتُوا لَمْ يُسْبَقُوا
. فَلْيَصْدُقْ رَائِدٌ أَهْلَهُ ،
وَلْيُحْضِرْ عَقْلَهُ ، وَلْيَكُنْ مِنْ
أَبْنَاءِ الاْخِرَةِ ، فَإِنَّهُ مِنْهَا
قَدِمَ ، وَإِلَيْهَا يَنْقَلِبُ .
فَالنَّاظِرُ بِالْقَلْبِ ، الْعَامِلُ
بِالْبَصَرِ ، يَكُونُ مُبْتَدَأُ عَمَلِهِ
أَنْ يَعْلَمَ : أَعَمَلُهُ عَلَيْهِ أَمْ
لَهُ ؟ ! فَإِنْ كَانَ لَهُ مَضَى فِيهِ ،
وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ وَقَفَ عَنْهُ .فَإِنَّ
الْعَامِلَ بِغَيْرِ عِلْم كَالسَّائِرِ
عَلَى غيْرِ طَرِيق . فَـلاَ يَزِيدُهُ
بُعْدُهُ عَنِ الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ إِلاَّ
بُعْداً مِنْ حَاجَتِهِ .وَالْعَامِلُ
بالْعِلْمِ كَالسَّائِرِ عَلَى الطَّرِيقِ
الْوَاضِحِ . فَلْيَنْظُرْ نَاظِرٌ :
أَسَائِرٌ هُوَ أَمْ رَاجِعٌ ؟ !

وَاعْلَمْ أَنَّ لِكُلِّ ظَاهِر
بَاطِناً عَلَى مِثَالِهِ ، فَمَا طَابَ
ظَاهِرُهُ طَابَ بَاطِنُهُ ، وَمَا خَبُثَ
ظَاهِرُهُ خَبُثَ بَاطِنُهُ . وَقَدْ قَالَ
الرَّسُولُ الصَّادِقُ ـ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ : «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ
الْعَبْدَ ، وَيُبْغِضُ عَمَلَهُ ،
وَيُحِبُّ الْعَمَلَ وَيُبْغِضُ بَدَنَهُ» .

وَاعْلَمْ أَنَّ لِكُلِّ عَمَل
نَبَاتاً . وَكُلُّ نَبَات لاَ غِنَى بِهِ
عَنِ الْمَاءِ ، وَالْمِيَاهُ مُخْتَلِفَةٌ ;
فَمَا طَابَ سَقْيُهُ ، طَابَ غَرْسُهُ
وَحَلَتْ ثَمَرَتُهُ ، وَمَا خَبُثَ
سَقْيُهُ ، خَبُثَ غَرْسُهُ وَأَمَرَّتْ
ثَمْرَتُهُ .

ومن خطبة له عليه السلام

يذكر فيها بديع خلقة الخُفّاش

الْحَمْدُ لله الَّذِي انْحَسَرَتِ [1972]
الاَوْصَافُ عَنْ كُنْهِ مَعْرِفَتِهِ ،
وَرَدَعَتْ عَظَمَتُهُ الْعُقُولَ ،
فَلَمْ تَجِدْ مَسَاغاً إِلَى بُلُوغِ
غَايَةِ مَلَكُوتِهِ !

هُوَ اللهُ المَلِكُ الْحَقُّ
الْمُبِينُ ، أَحَقُّ وَأَبْيَنُ مِمَّا
تَرَى الْعُيُونُ ، لَمْ تَبْلُغْهُ
الْعُقُولُ بِتَحْدِيد فَيَكُونَ
مُشَبَّهاً ، وَلَمْ تَقَعْ عَلَيْهِ
الاَْوْهَامُ بِتَقْدِير فَيَكُونَ
مُمَثَّـلاً . خَلَقَ الْخَلْقَ عَلَى
غَيْرِ تَمْثِيل ، وَلاَ مَشْوَرَةِ مُشِير ،
وَلاَ مَعُونَةِ مُعِين ، فَتَمَّ خَلْقُهُ
بِأَمْرِهِ ، وَأَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ ،
فَأَجَابَ وَلَمْ يُدَافِعْ ، وَانْقَادَ
وَلَمْ يُنَازِعْ . وَمِنْ لَطَائِفِ
صَنْعَتِهِ ، وَعَجَائِبِ خِلْقَتِهِ ، مَا
أَرَانَا مِنْ غَوَامِض الْحِكْمَةِ فِي
هذِهِ الْخَفَافِيش الَّتِي يَقْبِضُهَا
الضِّيَاءُ الْبَاسِطُ لِكُلِّ شَيْء ،
وَيَبْسُطُهَا الظَّـلاَمُ الْقَابِضُ
لِكُلِّ حَيٍّ; وَكَيْفَ عَشِيَتْ [1973]
أَعْيُنُهَا عَنْ أَنْ تَسْتَمِدَّ مِنَ
الشَّمْسِ الْمُضِيئَةِ نُوراً تَهْتَدِي
بِهِ فِي مَذَاهِبِهَا ، وَتَصِلَ )

تَتَّصِلُ(
بِعَلاَنِيَةِ بُرْهَانِ الشَّمْسِ إِلَى
مَعَارِفِهَا . وَرَدَعَهَا بِتَـلاَ لُؤِ
)

تَـلاَ لُؤِ( ضِيَائِهَا عَنِ الْمُضِيِّ
فِي سُبُحَاتِ [1974] إِشْرَاقِهَا ،
وَأَكَنَّهَا فِي مَكَامِنِهَا عَنِ
الذَّهَابِ فِى بَلَجِ ائْتِلاَقِهَا [1975] ،
فَهِيَ مُسْدَلَةُ الْجُفُونِ بِالنَّهَارِ
عَلَى حِدَاقِهَا ، وَجَاعِلَةُ اللَّيْلِ
سِرَاجاً تَسْتَدِلُّ بِهِ فِي الِْتمَاس
أَرْزَاقِهَا ; فَـلاَ يَرُدُّ أَبْصَارَهَا
إِسْدَافُ [1976] ظُلمَتِهِ ، وَلاَ
تَمْتَنِعُ مِنَ الْمُضِيِّ فِيهِ لِغَسَقِ
دُجُنَتِهِ [1977] . فَإِذَا ألقَتِ
الشَّمْسُ قِنَاعَهَا ، وَبَدَتْ أَوْضَاحُ [1978]
نَهَارِهَا ، وَدَخَلَ مِنْ إِشْرَاقِ
نُورِهَا عَلَى الضِّبَابِ فِي وِجَارهَا [1979]
، أَطْبَقَتِ الاَْجْفَانَ عَلَى مَآقِيهَا [1980]
، وَتَبَلَّغَتْ [1981] بِمَا
اكْتَسَبَتْهُ مِنَ الْمَعَاش فِي ظُلَمِ
لَيَالِيهَا . فَسُبْحَانَ مَنْ جَعَلَ
اللَّيْلَ لَهَا نَهَاراً وَمَعَاشاً ،
وَالنَّهَارَ سَكَناً وَقَراراً ! وَجَعَلَ
لَهَا أَجْنِحَةً مِنْ لَحْمِهَا تَعْرُجُ
بِهَا عِنْدَ الْحَاجَةِ إِلَى الطَّيَرَانِ
، كَأَنَّهَا شَظَايَا الاذَانِ [1982] غَيْرَ
ذَوَاتِ رِيش وَلاَ قَصَب [1983] ، إِلاَّ أ نّكَ
تَرَى مَوَاضِعَ الْعُرُوقِ بَيِّنَةً
أَعْلاَماً [1984] . لَهَا
جَنَاحَانِ لَمْ يَرِقَّا فَيْنْشَقَّا ،
وَلَمْ يَغْلُظَا فَيَثْقُـلاَ . تَطِيرُ
وَوَلَدُهَا لاَصِقٌ بِهَا لاَجِيءٌ
إِلَيْهَا ، يَقَعُ إِذَا وَقَعَتْ ،
وَيَرْتَفِعُ إِذَا ارْتَفَعَتْ ، لاَ
يُفَارِقُهَا حَتَّى تَشْتَدَّ أَرْكَانُهُ
، وَيَحْمِلَهُ لِلنُّهُوضِ جَنَاحُهُ ،
وَيَعْرِفَ مَذَاهِبَ عَيْشِهِ ،
وَمَصَالِحَ نَفسِْهِ . فَسُبْحَانَ
الْبَارِيءِ لِكُلِّ شَيْء ، عَلَى غَيْرِ
مِثال خَلاَ مِنْ غَيْرِهِ [1985] !

ومن كلام له عليه السلام

خاطب به أهل البصرة على جهة اقتصاص الملاحم

فَمَنِ اسْتَطَاعَ عِنْدَ ذلِكَ أَنْ
يَعْتَقِلَ نَفْسَهُ عَلَى اللهِ ، عَزَّ
وَجَلَّ ، فَلْيَفْعَلْ . فَإِنْ
أَطَعْتُمُوني فَإِني حَامِلُكُمْ إِنْ
شَاءَ اللهُ عَلَى سَبِيلِ الْجَنَّةِ ،
وَإِنْ كَانَ ذَا مَشَقَّة شَدِيدَة
وَمَذَاقَة مَرِيرَة .

وَأَمَّا فُـلاَنَةُ [1986]
فَأَدْرَكَهَا رَأيُ النِّسَاءِ ،
وَضِغْنٌ غَـلاَ فِي صَدْرِهَا كَمِرْجَلِ [1987] الْقَيْنِ [1988]
، وَلَوْ دُعِيَتْ لِتَنَالَ مِنْ غَيْرِي
مَا أَتَتْ إِلَيَّ ، لَمْ تَفْعَلْ . وَلَهَا
بَعْدُ حُرْمَتُهَا الاُولى ، وَالْحِسَابُ
عَلَى اللهِ تَعَالِى .

وصف الايمان

منه : سَبِيلٌ أَبْلَجُ الْمِنْهَاجِ
، أَنْوَرُ السِّرَاجِ . فَبِالاِْيمَانِ
يُسْتَدَلُّ عَلَى الصَّالِحَاتِ ،
وَبِالصَّالِحَاتِ يُسْتَدَلُّ عَلَى
الاِْيمَانِ ، وَبِالاِْيمَانِ يُعْمَرُ
الْعِلْمُ ، وَبِالْعِلْمِ يُرْهَبُ
الْمَوْتُ ، وَبالْمَوْتِ تُخْتَمُ
الدُّنْيَا ، وَبِالدُّنْيَا تُحْرَزُ
الاخِرَةُ ، وَبِالقِيَامَةِ تُزْلَفُ
الجَنَّةُ للمُتقينَ وَتُبرزُ الْجَحِيمُ
لِلْغَاوِينَ . وَإِنَّ الْخَلْقَ لاَ
مَقْصَرَ [1989] لَهُمْ عَنِ
الْقِيَامَةِ ، مُرْقِلِينَ [1990] فِي
مِضْمَارِهَا إِلَى الْغَايَةِ الْقُصْوَى .

حال أهل القبور في
القيامة

منه : قَدْ شَخَصُوا [1991] مِنْ
مُسْتَقَرِّ الاَْجْدَاثِ [1992] ،
وَصَارُوا إِلَى مَصَائِرِ الْغَايَاتِ [1993] .
لِكُلِّ دَار أَهْلُهَا لاَ يَسْتَبْدِلُونَ
بِهَا وَلاَ يُنْقَلُونَ عَنْهَا .

وَإِنَّ الاَْمْرَ بِالْمَعْرُوفِ ،
وَالنَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، لَخُلْقَانِ
مِنْ خُلْقِ اللهِ سُبْحَانَهُ ;
وَإِنَّهُمَا لاَ يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَل ،
وَلاَ يَنْقُصَانِ مِنْ رِزْق وَعَلَيْكُمْ
بِكِتَابِ اللهِ ، فَإِنَّهُ الْحَبْلُ
الْمَتِينُ ، وَالنُّورُ الْمُبِينُ ،
وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ ، وَالرِّيُّ
النَّاقِعُ [1994] ، وَالْعِصْمَةُ
لِلْمُتَمَسِّكِ ، وَالنَّجَاةُ
لِلْمُتَعَلِّقِ . لاَ يَعْوَجُّ فَيُقَامَ ،
وَلاَ يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبَ [1995] ، وَلاَ
تُخْلِقُهُ كَثْرَةُ الرَّدِّ [1996] ،
وَوُلُوجُ السَّمْعِ [1997] . مَنْ قَالَ بِهِ
صَدَقَ ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ سَبَقَ .

وقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين
، أخبرنا عن الفتنة ، وهل سألت رسول الله صلى
الله عليه وآله عنها ؟ فقال عليه السلام :

إنَّهُ لَمَّا أَنْزَلَ اللهُ
سُبْحَانَهُ ، قَوْلَهُ : (الم أَحَسِبَ
النَّاسُ أَنْ يُتْركُوا أَنْ يَقُولُوا
آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ)

عَلِمْتُ
أَنَّ الْفِتْنَةَ لاَ تَنْزِلُ بِنَا
وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله بَيْنَ
أَظْهُرِنَا . فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ
الله مَا هذِهِ الْفِتْنَةُ الَّتي
أَخْبَرَكَ اللهُ تَعَالَى بِهَا ؟ فَقَالَ :
يَا عَلِيُّ ، إِنَّ أُمَّتِي
سَيُفْتَنُونَ مِنْ بَعْدِي ، فَقُلْتُ : يَا
رَسُولَ اللهِ ، أَوَلَيْسَ قَدْ قُلْتَ لِي
يَوْمَ أُحُد حَيْثُ اسْتُشْهِدَ مَنِ
اسْتُشْهِدَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ،
وَحِيزَتْ [1998] عَنِّي
الشَّهَادَةُ ، فَشَقَّ ذلِكَ عَلَيَّ ،
فَقُلْتَ لِي : أبْشِرْ ، فَإِنَّ
الشَّهَادَةَ مِنْ وَرَائِكَ؟ فَقَالَ لِي :
إِنَّ ذلِكَ لَكَذلِكَ ، فَكَيْفَ صَبْرُكَ
إِذَاً؟ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، لَيسَ
هذَا مِنْ مَوَاطِنِ الصَّبْرِ ، وَلكِنْ
مِنْ مَوَاطِنِ الْبُشْرَى وَالشُّكْرِ .
وَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، إِنَّ الْقَوْمَ
سَيُفْتَنُونَ بَعدِي بِأَمْوَالِهمْ ،
وَيَمُنُّونَ بِدِينِهِم عَلَى رَبِّهِمْ ،
وَيَتَمَنَّوْنَ رَحْمَتَهُ ،
وَيَأْمَنُونَ سَطْوَتَهُ ،
وَيَسْتَحِلُّونَ حَرَامَهُ بِالشُّبُهَاتِ
الْكَاذِبَةِ ، وَالاَْهْوَاءِ
السَّاهِيَةِ ، فَيَسْتَحِلُّونَ الْخَمْرَ
بِالنَّبِيذِ ، وَالسُّحْتَ بِالْهَدِيَّةِ
، وَالرِّبَا بِالْبَيْعِ قُلْتُ : يَا
رَسُولَ اللهِ ، فَبِأَيِّ الْمَنَازِلِ
أُنْزِلُهُمْ عِنْدَ ذلِكَ ؟أَبِمَنْزِلَةِ
رِدَّةِ ، أَمْ بِمَنْزِلَةِ فِتْنَةِ ؟
فَقَالَ : بِمَنْزِلَةِ فِتْنَة .

ومن خطبة له عليه السلام

يحث الناس على التقوى

الْحَمْدُ لله الَّذِي جَعَلَ
الْحَمْدَ مِفْتَاحاً لِذِكْرِهِ ،
وَسَبَباً لِلْمَزِيدِ مِنْ فَضْلِهِ ،
وَدَلِيلاً عَلَى آلاَئِهِ وَعَظَمَتِهِ .

عِبَادَ اللهِ ، إِنَّ الدَّهْرَ
يَجْرِي بِالْبَاقِينَ كَجَرْيِهِ
بِالْمَاضِينَ ; لاَ يَعُودُ مَا قَدْ وَلَّى
مِنْهُ ، وَلاَيَبْقَى سَرْمَداً مَا فِيهِ .
آخِرُ فَعَالِهِ كَأَوَّلِهِ .مُتَشَابِهَةٌ
)

متسابِقَةٌ (أُمُورُهُ [1999] ، مُتَظَاهِرَةٌ
أَعْلاَمُهُ [2000] . فَكَأ نّكُمْ
بِالسَّاعَةِ [2001] تَحْدُوكُمْ
حَدْوَ الزَّاجِرِ [2002] بِشَوْلِهِ [2003]
; فَمَنْ شَغَلَ نَفْسَهُ بِغَيْرِ نَفْسِهِ
تَحَيَّرَ فِي الظُّلُماتِ ، وَارْتَبَكَ
فِي الْهَلَكَاتِ ، وَمَدَّتْ بِهِ
شَيَاطِينُهُ ، فِي طُغْيَانِهِ ،
وَزَيَّنَتْ لَهُ سَيِّىءَ أَعْمَالِهِ .
فَالْجَنَّةُ غَايَةُ السَّابِقِينَ ،
وَالنَّارُ غَايَةُ الْمُفَرِّطِينَ .

اعْلَمُوا عِبَادَ اللهِ ، أَنَّ
التَّقْوَى دَارُ حِصْن عَزِيز ،
وَالْفُجُورَ دَارُ حِصْن ذَلِيل ، لاَ
يَمْنَعُ أَهْلَهُ ، وَلاَ يُحْرِزُ [2004]
مَنْ لَجَأَ إِلَيْهِ . أَلاَ وَبِالتَّقْوَى
تُقْطَعُ حُمَةُ [2005] الْخَطَايَا ،
وَبِالْيَقِينِ تُدْرَكُ الْغَايَةُ
الْقُصْوَى .

عِبَادَ اللهِ ، اللهَ اللهَ فِي
أَعَزِّ الاَْنْفُس عَلَيْكُم ،
وَأَحَبِّهَا إِلَيْكُمْ; فَإِنَّ اللهَ
قَدْ أَوْضَحَ لَكُمْ سَبِيلَ الْحَقِّ
وَأَنَارَ طُرُقَهُ . فَشِقْوَةٌ لاَزِمَةٌ ،
أَوْ سَعَادَةٌ دَائِمَةٌ ! فَتَزَوَّدُوا
فِي أَيَّامِ الفَنَاءِ [2006] لاَيَّامِ
البَقَاءِ . قَدْ دُلِلْتُمْ عَلَى الزَّادِ
، وَأُمِرْتُمْ بالظَّعْنِ [2007] ،
وَحُثِثْتُمْ عَلَى الْمَسِيرِ; فَإِنَّمَا
أَنْتُمْ كَرَكْب وُقُوف ، لاَ يَدْرُونَ )

تدرون(
مَتَى يُؤْمَرُونَ )

تؤمرون( بِالسَّيْرِ .أَلاَ
فَمَا يَصْنَعُ بِالدُّنْيَا مَنْ خُلِقَ
لِلاخِرَةِ ! وَمَا يَصْنَعُ بِالمَالِ مَنْ
عَمَّا قَلِيل يُسْلَبُهُ ، وَتَبْقَى
عَلَيْهِ تَبِعَتُهُ [2008] وَحِسَابُهُ !

عِبَادَ اللهِ ، إِنَّهُ لَيْسَ لِمَا
وَعَدَ اللهُ مِنَ الْخَيْرِ مَتْرَكٌ ،
وَلاَ فِيَما نَهَى عَنْهُ مِنَ الشَّرِّ
مَرْغَبٌ .

عِبَادَ اللهِ ، احْذَرُوا يَوْماً
تُفْحَصُ فِيهِ الاعْمَالُ ، وَيَكْثُرُ
فِيهِ الزِّلْزَالُ ، وَتَشِيبُ فِيهِ
الاطْفَالُ .

اعْلَمُوا ، عِبَادَ اللهِ ، أَنَّ
عَلَيْكُمْ رَصَداً [2009] مِنْ أنْفُسِكُمْ
، وَعُيُوناً مِنْ جَوَارِحِكُمْ ،
وَحُفَّاظَ صِدْق يَحْفَظُونَ
أَعْمَالَكُمْ ، وَعَدَدَ أَنْفَاسِكُمْ ،
لاَ تَسْتُرُكُمْ مِنْهُمْ ظُلمَةُ لَيْل
دَاج ، وَلاَ يُكِنُّكُمْ مِنْهُمْ بَابٌ ذُو
رِتَاج [2010] وَإِنَّ غَداً مِنَ الْيَوْمِ
قَرِيبٌ .

يَذْهَبُ الْيَوْمُ بِمَا فِيهِ ،
وَيَجِيءُ الْغَدُ لاَ حِقاً بِهِ ،
فَكَأَنَّ كُلَّ امْرِيء مِنْكُمْ قَدْ
بَلَغَ مِنَ الاَْرْض مَنْزِلَ وَحْدَتِهِ [2011]
، وَمَخَطَّ حُفْرَتِهِ .فَيَالَهُ مِنْ
بَيْتِ وَحْدَة ، وَمَنْزِلِ وَحْشَة ،
وَمَفْرَدِ غُرْبَة ! وَكَأَنَّ الصَّيْحَةَ [2012]
قَدْ أَتَتْكُمْ ، وَالسَّاعَةَ قَدْ
غَشِيَتْكُمْ ، وَبَرَزْتُمْ لِفَصْلِ
الْقَضَاءِ ، قَدْ زَاحَتْ [2013]
عَنْكُمْ الاَْبَاطِيلُ ، وَاضْمَحَلَّتْ
عَنْكُمُ الْعِلَلُ ، وَاسْتَحَقَّتْ بِكُمُ
الْحَقَائِقُ ، وَصَدَرَتْ بِكُمْ
الاَْمُورُ مَصَادِرَهَا ، فَاتَّعِظُوا
بِالْعِبَرِ ، وَاعْتَبِرُوا بِالْغِيَرِ ،
وَانْتَفِعُوا بِالنُّذُرِ .

ومن خطبة له عليه السلام

ينبّه فيها على فضل الرسول الاعظم ، وفضل
القرآن ، ثمّ حال دولة بني أميّة

النبي والقرآن

أرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَة مِنَ
الرُّسُلِ ، وَطُولِ هَجْعَة مِنَ الاُْمَمِ [2014]
، وَانْتِقَاض مِنَ الْمُبْرَمِ [2015] ;
فَجَاءَهُمْ بِتَصْدِيقِ الَّذِي بَيْنَ
يَدَيْهِ ، وَالنُّورِ الْمُقْتَدَى بِهِ .
ذلِكَ الْقُرْآنُ فَاسْتَنْطِقُوهُ ، وَلَنْ
يَنْطِقَ ، وَلَكِنْ أُخْبِرُكُمْ عَنْهُ :
أَلاَ إِنَّ فِيهِ عِلْمَ مَا يَأتِي ،
وَالْحَدِيثَ عَنِ الْمَاضِي ، وَدَوَاءَ
دَائِكُمْ ، وَنَظْمَ مَا بَيْنَكُمْ .

دولة بني أمية

ومنها : فَعِنْدَ ذلِكَ لاَ يَبْقَى
بَيْتُ مَدَر وَلاَ وَبَر [2016] إِلاَّ
وَأَدْخَلَهُ الظَلَمَةُ تَرْحَةً [2017] ،
وَأَوْلَجُوا فِيهِ نِقْمَةً . فَيَوْمَئِذ
لاَ يَبْقَى لَهُمْ فِي السَّمَاءِ عَاذِرٌ ،
وَلاَ فِي الاَْرْضِ نَاصِرٌ . أَصْفَيتُمْ [2018]
بِالاَْمْرِ غَيْرَ أَهْلِهِ ،
وَأَوْرَدْتُمُوهُ غَيْرَ مَوْرِدِهِ ،
وَسَيَنْتَقِمُ اللهُ مِمَّنْ ظَلَمَ ،
مَأْكَلاً بِمَأْكَل ، وَمَشْرَباً
بِمَشْرَب ، مِنْ مَطَاعِمِ الْعَلْقَمِ ،
وَمَشَارِبِ الصَّبِرِ [2019] وَالْمَقِرِ [2020]
، وَلِبَاس شِعَارِ الْخَوْف ، وَدِثَارِ
السَّيْفِ [2021] . وَإِنَّمَا هُمْ
مَطَايَا الْخَطِيئَاتِ وَزَوَامِلُ
الاْثَامِ [2022] . فَأُقْسِمُ ،
ثُمَّ أُقْسِمُ ، لَتَنْخَمَنَّهَا
أُمَيَّةُ مِنْ بَعْدِي كَمَا تُلْفَظُ
النُّخَامَةُ [2023] ، ثُمَّ لاَ
تَذُوقُهَا وَلاَ تَطْعَمُ بِطَعْمِهَا
أَبَداً مَا كَرَّ الْجَدِيدَانِ [2024] !

[1920] الدَحْر ـ بفتح
الدال ـ : الطرد . والمَدَاحرِ والمَزاجِر بها
يُدْحَر ويُزْجَر .

[1921] مخاتل الشيطان :
مكائده .

[1922] «على فَتْرة» :
خلوّ من الشرائع الالهية لا يعرفون منها
شيئاً .

[1923] البوائق : جمع
بائقة : وهي الداهية .

[1924] القَتَام ـ كسحاب ـ : الغبار .
والعِشْوة ـ بالكسر وبضم وبفتح ـ ركوب
الامر على غير بيان .

[1925] شِبابها : بكسر
الشين ـ أي بداياتها في عنفوان وشدة كشباب
الغلام وفتوّته .

[1926] السِّلام ـ بكسر
السين ـ الحجارة الصمّ ، واحدها سِلَمة ـ بكسر
السين أيضاً ـ وآثارها في الابدان الرّضّ
والحَطْم .

[1927] أراح اللحمُ فهو
مُريح : أنْتَنَ .

[1928] يتزايلون :
يتفارقون .

[1929] الرَجُوف : شديدة
الرجفان والاضطراب .

[1930] القاصمة : الكاسرة . والزّحوف :
الشديدة الزحف .

[1931] نُجومها : ظهورها .
وهي من نجم ينجم إذا ظهر .

[1932] يتكادمون : يعضّ بعضهم بعضاً .

[1933] العانة : الجماعة
من حُمُر الوحش .

[1934] تَغِيض ـ بالغين
المعجمة ـ تنقص وتغور .

[1935] تَدُقّ : تُفَتّتُ .

[1936] المِسْحَل ـ كمنبر
ـ المِبْرَد أوِ المِنْحَت . والمِسْحَل
أيضاً : حَلْقة تكون في طريف شكيمة اللّجام
مُدْخلة في مثلها .

[1937] الرّضّ : التهشيم .

[1938] الكَلْكَل: الصدر .

[1939] الوُحَدان: جمع واحد ، أي
المتفرّدون .

[1940] عَبيط الدماء:
الطريّ الخالص منها .

[1941] «تَثْلِمُ
مَنَارَ الدين» : تكسره . وأصله من «ثلم
الاناءَ أو السيف ونحوه» : كسر حرفه . ومنار
الدين : أعلامه ، وهم علماؤه ، وثَلْمها :
قتل العلماء وهدم قواعد الدين .

[1942] الاكْياس: جمع كَيّس ، الحاذق
العاقل .

[1943] الارْجاس: جمع
رِجْس - : وهو القذر والنجس ، والمراد
الاشرار .

[1944] مَطْلُول: من «طَلَلْت
دَمَه» هَدَرْته .

[1945] «يَخْتِلون بِعَقْد الايْمان»: أي
يخدعون الناس بحلف الايمان .

[1946] الانْصاب: كل ما
يُنْصَبُ لِيُقْصَدَ .

[1947] اللُعَق: جمع
لُعْقة ـ بضم اللام : وهي ما تأخذه في
المِلْعقة .

[1948] «إنّكم بِعَيْنِهِ»: أي إنه يراكم .

[1949] لا تستلمه المشاعر:
أي لا تصل اليه الحواس .

[1950] النَصَب ـ محرّكة
ـ : التعب .

[1951] الاداة: الالة .

[1952] تفريق الالة: تفريق الاجفان وفتح
بعضها عن بعض .

[1953] البائن: المنفصل عن خَلْقه .

[1954] «مَنْ وَصَفَهُ»:
أي من كيّفه بكيفيّات المُحْدَثين .

[1955] لاح: بدا .

[1956] الغِيَر ـ بكسر
ففتح ـ صُروف الحوادث وتقلباتها .

[1957] جِماعُ الشيء :
مجتمعهُ .

[1958] مَرَابيع: جمع
مِرْباع - بكسر الميم ـ : المكان ينبت نبته في
أول الربيع .

[1959] «أحْمَى حِماه»:
من «أحْمى المكانَ» : جعله حِمىً لا يُقْرَب ،
أي أعز الله الاسلام ومنعه من الاعداء .

[1960] المَغَاوِي: جمع
مِغْواة . وهي الشّبْهة يذهب معها الانسان إلى
ما يخالف الحق .

[1961] مَهَدَ ـ كمَنَعَ
ـ بَسَطَ .

[1962] فاطر: 14 .

[1963] يَعُرّهُ:
يَعِيبُهُ ويلطّخه .

[1964] يستنجح: يطلب نجاح حاجته .

[1965] مستكينون: خاضعون .

[1966] ناظِرُ القلب:
استعاره من ناظر العين : وهو النقطة السوداء
منها . والمراد بصيرة القلب .

[1967] الغَوْر: ما انخفض من الارض .

[1968] النَجْد: ما ارتفع من الارض .

[1969] أرَزَ يأرِز: بكسر
الراء في المضارع أي انقبض وثبت . وأرَزَتِ
الحية : لاذَتْ بجُحْرِها ورجعت اليه .

[1970] الشِّعار: ما يلي
البدن من الثياب ، والمراد بِطانة النبي
الكريمصلى الله عليه وآله وسلم .

[1971] الكرائم: جمع
كريمة ، والمراد آيات في مدحهم كريمات .

[1972] انحسرت: انقطعت .

[1973] العَشَا ـ مقصوراً
ـ: سوء البصر وضعفه .

[1974] سُبُحات النور :
درجاته وأطواره.

[1975] الائْتِلاق:
اللمعان . والبَلَج ـ بالتحريك ـ الضوء ووضوحه
.

[1976] أسْدَفَ الليلُ:
أظلمَ .

[1977] الدُجُنّة:
الظُلْمة ، وغَسَقُ الدّجُنّة : شدّتها .

[1978] أوضاح: جمع وَضَح ـ بالتحريك ـ وهو
هنا بياض الصبح .

[1979] الضِّباب ـ ككتاب -
جمع ضَبّ : الحيوان المعروف . والوِجار ـ ككتاب
ـ الجُحْر .

[1980] مآقيها: جمع مَأق
وهو طرف العين مما يلي الانف .

[1981] تَبَلّغَتْ: اكتفت أو اقتاتت .

[1982] شظايا - جمع شظِيّة
- كعطيّة - : وهي الفلقة من الشيء ، أي كأنها
مؤلفة من شقق الاذان.

[1983] القَصَبة: عمود
الريشة أو أسفلها المتصل بالجناح . وقد يكون
مجرداً عن الزّغَب في بعض الحيوانات مما
ليس بطائر ، كبعض أنواع القنفذ والفيران .

[1984] أعلاماً: رسوماً ظاهرة .

[1985] «خلا من غيره»:
تقدّمه من سواه فحاذاه .

[1986] فلانة: كناية عن
عايشة ، وإدراك رأي النساء لها في حرب الجمل
بالبصرة .

[1987] المِرْجَل : القِدْر .

[1988] القَيْن ـ بالفتح
ـ : الحدّاد .

[1989] المَقْصَر ـ كمقعد
ـ : المجلس ، أي لا مستقر لهم دون القيامة .

[1990] مُرْقِلين: مسرعين .

[1991] شخَصُوا: ذهبوا .

[1992] الاجداث: القبور .

[1993] مصائر الغايات:
جمع مصير ، ما يصير اليه الانسان من شقاء
وسعادة .

[1994] نَقَعَ العطش:
أزاله .

[1995] يُسْتَعْتَبُ:
يُطْلَبُ منه العُتْبى حتى يرضى .

[1996] أخْلَقَهُ: ألبسه ثوباً خَلَقاً أي
بالياً . وكثرة الرد : كثرة ترديده على الالسنة
بالقراءة .

[1997] وُلُوج السمع: دخول الاذان والمسامع
.

[1998] حِيزَتْ : حازها
الله عني فلم أنلها .

[1999] مُتشابهةٌ أموره :
لانه - كما كان من قبل - يرفع ويضع ، ويغني
ويفقر ، ويعزّ ويذلّ ، فكذلك هو الان أفعاله
متشابهة ، وروي )

متسابقة( أي كأنّ كلاً منها
يطلب النزول قبل الاخر ، وكأنّها خيلٌ تتسابق
في مضمار .

[2000] متظاهرةً أعلامه : اي دَلالاته على
سَجّيتِه التي عامل الناس بها قديماً وحديثاً
.

[2001] الساعة: القيامة . وحَدْوُها :
سَوْقها وحثّها لاهل الدنيا على المسير
للوصول إليها .

[2002] زاجر الابل : سائقها .

[2003] الشَوْل ـ بالفتح
ـ : جمع شائلة ، وهي من النوق ما مضى عليها من
وضعها سبعة أشهر فخفّ لبنها وارتفع ضرعها .

[2004] لا يُحْرِزُ: لا
يحفظ .

[2005] الحُمَة ـ بضم ففتح ـ : في الاصل
إبرة الزّنبور والعقرب ونحوها تلسع بها ،
والمراد هنا سطوة الخطايا على النفس .

[2006] أيام الفناء: يريد
أيام الدنيا .

[2007] المراد «بالظّعن»
المأمور به ها هنا السير إلى السعادة
بالاعمال الصالحة ، وهذا ما حثنا الله عليه .

[2008] تَبِعَتُهُ : ما
يتعلق به من حق الغير فيه .

[2009] الرّصَد: الرّقيب .
ويريد به هنا رقيب الذمة وواعظ السر .

[2010] الرّتاج ـ ككتاب ـ
: الباب العظيم إذا كان مُحْكَم الغَلْق .

[2011] «منزل وحدته»: هو
القبر .

[2012] المراد «بالصيحـة»
هنا الصيحـة الثانية .

[2013] زاحت: بعدت
وانكشفت .

[2014] الهَجْعة: المرة
من الهجوع ، وهو النوم ليلاً . والمراد نوم
الغفلة في ظلمات الجهالة .

[2015] المُبْرَم:
المُحْكَم ، من أبْرَمَ الحبْلَ إذا أحْكَمَ
فَتْلَه . والمراد الاحكام الالهية التي
أُبرمت على ألسنة الانبياء .

[2016] بيت مَدَر ولا
وَبَر: كناية عن أهل الحاضرة والبادية .

[2017] تَرْحة: حزن .

[2018] أصْفَيْتَه الشيء:
آثرته به واختصصته .

[2019] الصّبِر ـ كَكَتف
ـ عُصارة شجر مرّ .

[2020] المَقِر ـ على وزن
كَتِف ـ السمّ .

[2021] الدّثار ـ ككتاب ـ من اللباس :
أعلاه فوق الملابس . والسيف يكون أشبه
بالدّثار إذا عمّت إباحة الدم بأحكام الهوى .

[2022] الزّوامل: جمع
زاملة ، وهي ما يحمل عليها الطعام من الابل
ونحوها .

[2023] نَخِمَ ـ كفرح ـ:
أخرج النّخامة من صدره فألقاها . والنّخامة ـ
بالضمّ ـ ما يدفعه الصدر أو الدماغ من المواد
المُخاطيّة .

[2024] الجديدان: الليل
والنهار .

/ 35