ومن خطبة له عليه السلام - خطبه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خطبه - نسخه متنی

السید جعفر الحسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ومن خطبة له عليه السلام

يبين فيها حسن معاملته لرعيته

وَلَقَدْ أَحْسَنْتُ جِوَارَكُمْ ،
وَأَحَطْتُ بِجُهْدِي مِنْ وَرَائِكُمْ .
وَأَعْتَقْتُكُمْ مِنْ رِبَقِ [2025] الذُّلِّ ،
وَحَلَقِ [2026] الضَّيْمِ ، شُكْراً مِنِّي
لِلْبِرِّ الْقَلِيلِ وَإِطْرَاقاً عَمَّا
أَدْرَكَهُ الْبَصَرُ ، وَشَهِدَهُ
الْبَدَنُ ، مِنَ الْمُنْكَرِ الْكَثِيرِ .

ومن خطبة له عليه السلام

عظمة الله وحمده

أَمْرُهُ قَضَاءٌ وَحِكْمَةٌ ،
وَرِضَاهُ أَمَانٌ وَرَحْمَةٌ ، يَقْضِي
بِعِلْم ، وَيَعْفُو بحِلْم .

اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا
تَأْخُذُ وَتُعْطِي ، وَعَلَى مَا تُعَافي
وَتَبْتَلِي ; حَمْداً يَكُونُ أَرْضَى
الْحَمْدِ لَكَ ، وَأَحَبَّ الْحَمْدِ
إِلَيْكَ ، وَأَفْضَلَ الْحَمْدِ عِنْدَكَ .
حَمْداً يَمْلاَُ مَا خَلَقْتَ ، وَيَبْلُغُ
مَا أَرَدْتَ . حَمْداً لاَ يُحْجَبُ عَنْكَ ،
وَلاَ يُقْصَرُ دُونَكَ .

حَمْداً لاَ يَنْقَطِعُ عَدَدُهُ ،
وَلاَ يَفْنَى مَدَدُهُ ، فَلَسْنَا
نَعْلَمُ كُنْهَ عَظَمَتِكَ إِلاَّ أنّا
نَعْلَمُ أَنَّكَ حَيٌّ قَيُّومٌ ، لاَ
تَأْخُذُكَ سِنَةٌ [2027] وَلاَ نَوْمٌ .
لَمْ يَنْتَهِ إِلَيْكَ نَظَرٌ ، وَلَمْ
يُدْرِكْكَ بَصَرٌ . أَدْرَكْتَ
الاَْبْصَارَ ، وَأَحْصَيْتَ الاَْعْمَالَ ،
وَأَخَذْتَ بِالنَّواصِي وَالاَْقْدَامِ .
وَمَا الَّذِي نَرَى مِنْ خَلْقِكَ ،
وَنَعْجَبُ لَهُ مِنْ قُدْرَتِكَ ،
وَنَصِفُهُ مِنْ عَظِيمِ سُلْطَانِكَ ،
وَمَا تَغَيَّبَ عَنَّا مِنْهُ ، وَقَصُرَتْ
أَبْصَارُنَا عَنْهُ ، وَانْتَهَتْ
عُقُولُنَا دُونَهُ ، وَحَالَتْ سُتُورُ
الْغُيُوبِ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ أَعْظَمُ .
فَمَنْ فَرَّغَ قَلْبَهُ ، وَأَعْمَلَ
فِكْرَهُ ، لِيَعْلَمَ كَيْفَ أَقَمْتَ
عَرْشَكَ ، وَكَيْفَ ذَرَأْتَ [2028] خَلْقَكَ
، وَكَيْفَ عَلَّقْتَ فِي الْهَوَاءِ
سَمَاوَاتِكَ ، وَكَيْفَ مَدَدْتَ عَلَى
مَوْرِ [2029]
الْمَاءِ أَرْضَكَ ، رَجَعَ طَرْفُهُ
حَسِيراً [2030] ، وَعَقْلُهُ مَبْهُوراً [2031] ،
وَسَمْعُهُ وَالِهَاً [2032] ، وَفِكْرُهُ
حَائِراً .

منها :

يَدَّعِي بِزَعْمِهِ أنّهُ يَرْجُو
اللهَ ، كَذَبَ وَالْعَظِيمِ ! مَا بَالُهُ
لاَ يَتَبَيَّنُ رَجَاؤُهُ فِي عَمَلِهِ ؟
فَكُلُّ مَنْ رَجَا عُرِفَ رَجَاؤُهُ فِي
عَمَلِهِ )

وَكُلُّ رَجَاء( إِلاَّ رَجَاءَ
اللهِ تَعَالَى فَإِنَّهُ مَدْخُولٌ [2033]
وَكُلُّ خَوْف مُحْقَّقٌ [2034] ، إِلاَّ خَوْفَ
اللهِ فَإِنَّهُ مَعْلُولٌ [2035] يَرْجُو
اللهَ فِي الْكَبِيرِ ، وَيَرْجُو
الْعِبَادَ فِي الصَّغِيرِ ، فَيُعْطِي
الْعَبْدَ مَا لاَ يُعْطِي الرَّبَّ ! فَمَا
بَالُ اللهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ يُقَصَّرُ بِهِ
عَمَّا يُصْنَعُ لِعِبَادِهِ ؟ أَتَخَافُ
أَنْ تَكُونَ فِي رَجَائِكَ لَهُ كَاذِباً ؟
أَوْ تَكُونَ لاَ تَرَاهُ لِلرَّجَاءِ
مَوْضِعاً ؟ وَكَذلِكَ إِنْ هُوَ خَافَ
عَبْداً مِنْ عَبِيدِهِ ، أَعْطَاهُ مِنْ
خَوْفِهِ مَا لاَ يُعْطِي رَبَّهُ ، فَجَعَلَ
خَوْفَهُ مِنَ الْعِبَادِ نَقْداً ،
وَخَوْفَهُ مِنْ خَالِقِهِ ضِمَاراً [2036]
وَوَعْداً . وَكَذلِكَ مَنْ عَظُمَتِ
الدُّنْيَا فِي عَيْنِهِ ، وَكَبُرَ
مَوْقِعُهَا مِنْ قَلْبِهِ ، آثَرَهَا عَلَى
اللهِ تَعَالَى ، فَانْقَطَعَ إِلَيْهَا ،
وَصَارَ عَبْداً لَهَا .

رسول الله صلى الله
عليه وآله

وَلَقَدْ كَانَ فِي رَسُولِ اللهِ صلى
الله عليه وآله كَاف لَكَ فِي الاُْسْوَةِ [2037]
، وَدَلِيلٌ لَكَ عَلَى ذَمِّ الدُّنْيَا
وَعَيْبِهَا ، وَكَثْرَةِ مَخَازِيهَا
وَمَسَاوِيهَا ، إِذْ قُبِضَتْ عَنْهُ
أَطْرَافُهَا ، وَوُطِّئَتْ لِغَيْرِهِ
أَكْنَافُهَا [2038] ، وَفُطِمَ عَنْ
رَضَاعِهَا ، وَزُوِيَ عَنْ زَخَارِفِهَا .

موسى عليه السلام

وَإِنْ شِئْتَ ثَنَّيْتُ بِمُوسى
كَلِيمِ اللهِ 7 حَيْثُ يَقُولُ : (رَبِّ
إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْر
فَقِيرٌ)

[2039] وَاللهِ ، مَا سَأَلَهُ إِلاَّ
خُبْزاً يَأْكُلُهُ ، لاَِنَّهُ كَانَ
يَأْكُلُ بَقْلَةَ الاَْرْض ، وَلَقَدْ
كَانْتْ خُضْرَةُ الْبَقْلِ تُرَى مِنْ
شَفِيفِ [2040] صِفَاقِ [2041] بَطْنِهِ ،
لِهُزَالِهِ وَتَشَذُّبِ لَحْمِهِ [2042] .

داوود عليه السلام

وَإِنْ شِئْتَ ثَلَّثْتَ بِدَاوُودَ 7
صَاحِبِ الْمَزَامِيرِ ، وَقَارِىءِ أَهْلِ
الْجَنَّةِ ، فَلَقَدْ كَانَ يَعْمَلُ
سَفَائِفَ الْخُوص بِيَدِهِ [2043] ،
وَيَقُولُ لِجُلَسَائِهِ : أَيُّكُمْ
يَكْفِينِي بَيْعَهَا ! وَيَأْكُلُ قُرْصَ
الشَّعِيرِ مِنْ ثَمَنِهَا .

عيسى عليه السلام

وَإِنْ شِئْتَ قُلْتَ فِي عِيسَى
ابْنِ مَرْيَمَ 7 فَلَقَدْ كَانَ يَتَوَسَّدُ
الْحَجَرَ ، وَيَلْبَسُ الْخَشِنَ ،
وَيَأْكُلُ الْجَشِبَ ، وَكَانَ إِدَامُهُ
الْجُوعَ ، وَسِرَاجُهُ بِاللَّيْلِ
الْقَمَرَ ، وَظِلاَلُهُ في الشِّتَاءِ
مَشَارِقَ الاَْرْض وَمَغَارِبَهَا [2044]
، وَفَاكِهَتُهُ وَرَيْحَانُهُ مَا تُنْبِتُ
الاَْرْضُ لِلْبَهَائِمِ ; وَلَمْ تَكُنْ
لَهُ زَوْجَةٌ تَفْتِنُهُ ، وَلاَ وَلَدٌ
يَحْزُنُهُ ، وَلاَ مَالٌ يَلْفِتُهُ ، وَلاَ
طَمَعٌ يُذِلُّهُ ، دَابَّتُهُ رِجْلاَهُ ،
وَخَادِمُهُ يَدَاهُ !

الرسول الاعظم صلى الله
عليه وآله

فَتَأَسَّ [2045] بِنَبِيِّكَ
الاَْطْيَبِ الاَْطْهَرِ صلى الله عليه وآله
فَإِنَّ فِيهِ أُسْوَةً لِمَنْ تَأَسَّى ،
وَعَزَاءً لِمَنْ تَعَزَّى . وَأَحَبُّ
الْعِبَادِ إِلَى اللهِ الْمُتَأَسِّي
بِنَبِيِّهِ ، وَالْمُقْتَصُّ لاَِثَرِهِ .
قَضَمَ الدُّنْيَا قَضْماً [2046] ، وَلَمْ
يُعِرْهَا طَرْفاً ، أَهْضَمُ [2047] أَهْلِ
الدُّنْيَا كَشْحاً [2048] ، وَأَخْمَصُهُمْ [2049]
مِنَ الدُّنْيَا بَطْناً ، عُرِضَتْ
عَلَيْهِ الدُّنْيَا فَأَبَى أَنْ
يَقْبَلَهَا ، وَعَلِمَ أَنَّ اللهَ
سُبْحَانَهُ أَبْغَضَ شَيْئاً فَأَبْغَضَهُ
، وَحَقَّرَ شَيْئاً فَحَقَّرَهُ ،
وَصَغَّرَ شَيْئاً فَصَغَّرَهُ . وَلَوْ لَمْ
يَكُنْ فِينَا إِلاَّ حُبُّنَا مَا أَبْغَضَ
اللهُ وَرَسُولُهُ ، وَتَعْظِيمُنَا مَا
صَغَّرَ اللهُ وَرَسُولُهُ ، لَكَفَى بِهِ
شِقَاقاً لله ، وَمُحَادَّةً [2050] عَنْ
أَمْرِ اللهِ . وَلَقَدْ كَانَ ـ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ يَأْكُلُ
عَلَى الاَْرْضِ ، وَيَجْلِسُ جِلْسَةَ
الْعَبْدِ ، وَيَخْصِفُ [2051] بِيَدِهِ
نَعْلَهُ ، وَيَرْقَعُ بِيَدِهِ ثَوْبَهُ ،
وَيَرْكَبُ الْحِمَارَ الْعَارِيَ [2052] ،
وَيُرْدِفُ [2053] خَلْفَهُ ،
وَيَكُونُ السِّتْرُ عَلَى بَابِ بَيْتِهِ
فَتَكُونُ فِيهِ التَّصَاوِيرُ فَيَقُولُ :
يَا فُـلاَنَةُ ـ لاِِحْدَى أَزْوَاجِهِ ـ
غَيِّبِيهِ عَنِّي ، فَإِنِّي إِذَا
نَظَرْتُ إِلَيْهِ ذَكَرْتُ الدُّنَيَا
وَزَخَارِفَهَا . فَأَعْرَضَ عَنِ
الدُّنْيَا بِقَلْبِهِ ، وَأَمَاتَ
ذِكْرَهَا مِنْ نَفْسِهِ ، وَأَحَبَّ أَنْ
تَغِيبَ زِينَتُهَا عَنْ عَيْنِهِ ،
لِكَيْلاَ يَتَّخِذَ مِنْهَا رِيَاشاً [2054]
، وَلاَ يَعْتَقِدَهَا قَرَاراً ، وَلاَ
يَرْجُوَ فِيهَا مُقَاماً ، فَأَخْرَجَهَا
مِنَ النَّفْسِ ، وَأَشْخَصَهَا [2055] ، عَنِ
الْقَلْبِ ، وَغَيَّبَهَا عَنِ الْبَصَرِ .
وَكَذلِكَ مَنْ أَبْغَضَ شَيْئاً أَبْغَضَ
أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهِ ، وَأَنْ يُذْكَرَ
عِنْدَهُ .

وَلَقَدْ كَانَ فِي رَسُولِ اللهِ ـ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ مَا
يَدُلُّكَ عَلَى مَسَاوِىءِ الدُّنْيَا
وَعُيُوبِهَا : إِذْ جَاعَ فِيهَا مَعَ
خَاصَّتِهِ [2056] ، وَزُوِيَتْ
عَنْهُ [2057] زَخَارِفُهَا مَعَ عَظِيمِ
زُلْفَتِهِ [2058] . فَلْيَنْظُرْ
نَاظِرٌ بِعَقْلِهِ : أَكْرَمَ اللهُ
مُحَمَّداً بِذلِكَ أَمْ أَهَانَهُ ! فَإِنْ
قَالَ : أَهَانَهُ ، فَقَدْ كَذَبَ وَاللهِ
الْعَظِيمِ ، وأتى بِالاِْفْكِ الْعَظِيمِ ،
وَإِنْ قَالَ : أَكْرَمَهُ ، فَلْيَعْلَمْ
أَنَّ اللهَ قَدْ أَهَانَ غَيْرَهُ حَيْثُ
بَسَطَ الدُّنْيَا لَهُ ، وَزَوَاهَا عَنْ
أَقْرَبِ النَّاسِ مِنْهُ . فَتَأَسَّى
مُتَأَسٍّ بِنَبِيِّهِ ، وَاقْتَصَّ
أَثَرَهُ ، وَوَلَجَ مَوْلِجَهُ ، وَإِلاَّ
فَلاَ يَأْمَنِ الْهَلَكَةَ ، فَإِنَّ
اللهَ جَعَلَ مُحَمَّداً ـ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ عَلَماً لِلسَّاعَةِ [2059]
، وَمُبَشِّراً بِالْجَنَّةِ ، وَمُنْذِراً
بِالعُقُوبَةِ . خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا
خَمِيصاً [2060] ، وَوَرَدَ
الاْخِرَةَ سَلِيماً . لَمْ يَضَعْ حَجَراً
عَلَى حَجَر ، حَتَّى مَضَى لِسَبِيلِهِ ،
وَأَجَابَ دَاعِيَ رَبِّهِ . فَمَا أَعْظَمَ
مِنَّةَ اللهِ عِنْدَنَا حِينَ أَ نْعَمَ
عَلَيْنَا بِهِ سَلَفاً نَتَّبِعُهُ ،
وَقَائِداً نَطأُ عَقِبَهُ [2061] !
وَاللهِ لَقَدْ رَقَعْتُ مِدْرَعَتِي [2062]
هذِهِ حَتَّى اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَاقِعِهَا
. وَلَقَدْ قَالَ لِي قَائِلٌ : أَلاَ
تَنْبِذُهَا عَنْكَ ؟ فَقُلْتُ : اغْرُبْ
عَنِّي [2063] «فَعِنْدَ الصَّبَاحِ يَحْمَدُ
الْقَوْمُ السُّرَى [2064] »

ومن خطبة له عليه السلام

في صفة النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وأهل
بيته الاطهار :

ابْتَعَثَهُ بِالنُّورِ الْمُضِيءِ ،
وَالْبُرْهَانِ الْجَلِيِّ ،
وَالْمِنْهَاجِ الْبَادِي [2065]
وَالْكِتَابِ الْهَادِي . أُسْرَتُهُ خَيْرُ
أُسْرَة ، وَشَجَرَتُهُ خَيْرُ شَجَرَة;
أَغصَانُهَا مُعْتَدِلَةٌ ، وَثِمَارُهَا
مُتَهَدِّلَةٌ [2066] . مَوْلِدُهُ
بِمَكَّةَ ، وَهِجْرَتُهُ بِطَيْبَةَ [2067]
عَلاَ بِهَا ذِكْرُهُ وَامْتَدَّ مِنْهَا
صَوْتُهُ . أَرْسَلَهُ بِحُجَّة كَافِيَة ،
وَمَوْعِظَة شَافِيَة ، وَدَعْوَة
مُتَـلاَفِيَة [2068] . أَظْهَرَ بِهِ
الشَّرائِعَ المجْهُولَةَ ، وَقَمَعَ بِهِ
الْبِدَعَ الْمَدْخُولَةَ ، وَبَيَّنَ بِهِ
الاَحْكَامَ الْمَفْصُولَةَ [2069] . فَمَنْ
يَبْتَغِ غَيْرَ الاِْسْلاَمِ دِيناً
تَتَحَقَّقْ شِقْوَتُهُ ، وَتَنْفَصِمْ
عُرْوَتُهُ ، وَتَعْظُمْ كَبْوَتُهُ [2070]
، وَيَكُنْ مَآبُهُ [2071] إِلَى الْحُزْنِ
الطَّوِيلِ وَالْعَذَابِ الْوَبِيلِ .

وَأَتَوْكَّلُ عَلَى اللهِ تَوَكُّلَ
الاِْنَابَةِ [2072] إِلَيْهِ .
وَأَسْتَرْشِدُهُ السَّبِيلَ الُمؤَدِّيَةَ
إِلَى جَنَّتِهِ ، الْقَاصِدَةَ إِلَى
مَحَلِّ رَغْبَتِهِ

النصح بالتّقوى

أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ ،
بِتَقْوَى اللهِ وَطَاعَتِهِ ، فَإِنَّهَا
النَّجَاةُ غَداً ، وَالْمَنْجَاةُ أَبَداً
رَهَّبَ فَأَبْلَغَ ، وَرَغَّبَ فَأَسْبَغَ [2073]
; وَوَصَفَ لَكُمُ الدُّنْيَا
وَانْقِطَاعَهَا ، وَزَوَالَهَا
وَانْتِقَالَهَا .فَأَعْرِضُوا عَمَّا
يُعْجِبُكُمْ فِيهَا لِقِلَّةِ مَا
يَصْحَبُكُمْ مِنْهَا . أَقْرَبُ دَار مِنْ
سَخَطِ اللهِ ، وَأَبْعَدُهَا مِنْ
رِضْوَانِ اللّهِ ! فَغُضُّوا عَنْكُمْ
عِبَادَ اللهِ غُمُومَهَا وَأَشْغَالَهَا ،
لِمَا قَدْ أَيْقَنْتُمْ بِهِ مِنْ
فِرَاقِهَا وَتَصَرُّفِ حَالاَتِهَا .
فَاحْذَرُوهَا حَذَرَ الشَّفِيقِ
النَّاصِحِ [2074] ، وَالمُجِدِّ
الْكَادِحِ [2075] . وَاعْتَبِرُوا
بِمَا قَدْ رَأَيْتُمْ مِنْ مَصَارِعِ
الْقُرُونِ قَبْلَكُمْ : قَدْ تَزَايَلَتْ
أَوْصَالُهُمْ [2076] ، وَزَالَتْ
أَبْصَارُهُمْ وَأَسْمَاعُهُمْ ، وَذَهَبَ
شَرَفُهُمْ وَعِزُّهُمْ ، وَانْقَطَعَ
سُرُورُهُمْ وَنَعِيمُهُمْ; فَبُدِّلُوا
بِقُرْبِ الاَْوْلاَدِ فَقْدَهَا ،
وَبِصُحْبَةِ الاْزَوَاجِ مُفَارَقَتَهَا .
لاَ يَتَفَاخَرُونَ ، وَلاَ يَتَنَاسَلُونَ
، وَلاَ يَتَزَاوَرُونَ ، وَلاَ
يَتَحَاوَرُونَ [2077] )

يتجاوَرون( .
فَاحْذَرُوا ، عِبَادَ اللهِ ، حَذَرَ
الْغَالِبِ لِنَفْسِهِ ، الْمَانِعِ
لِشَهْوَتِهِ ، النَّاظِرِ بِعَقْلِهِ ;
فَإِنَّ الاَْمْرَ وَاضِحٌ ، وَالْعَلَمَ
قَائِمٌ ، وَالطَّرِيقَ جَدَدٌ [2078]
وَالسَّبِيلَ قَصْدٌ [2079] .

ومن كلام له عليه السلام

لبعض أصحابه وقد سأله : كيف دفعكم قومكم عن
هذا المقام وأنتم أحق به ؟ فقال:

يَا أَخَا بَنِي أَسَد ، إِنَّكَ
لَقَلِقُ الْوَضِينِ [2080] تُرْسِلُ [2081]
فِي غَيْرِ سَدَد [2082] ، وَلَكَ بَعْدُ
ذِمَامَةُ [2083] الصِّهْرِ
وَحَقُّ الْمَسْأَلَةِ ، وَقَدِ
اسْتَعْلَمْتَ فَاعْلَمْ : أَمَّا
الاِسْتِبْدَادُ عَلَيْنَا بِهذَا
الْمَقَامِ - وَنَحْنُ الاَْعْلَوْنَ
نَسَباً ، وَالاَْشَدُّونَ بِرَسُولِ اللهِ
صلى الله عليه وآله نَوْطاً [2084] -
فَإِنَّهَا كَانَتْ أَثَرَةً [2085] شَحَّتْ
عَلَيْهَا نُفُوسُ قَوْم ، وَسَخَتْ عَنْهَا
نُفُوسُ آخَرِينَ ; وَالْحَكَمُ اللهُ ،
وَالمَعُود إِلَيْهِ الْقِيَامَةُ .

وَدَعْ عَنْكَ نَهْباً [2086] صِيحَ [2087]
فِي حَجَرَاتِهِ [2088]
وَلكِـنْ حَدِيثـاً مَـا حَدِيـثُ
الرَّوَاحِـلِ وَهَلُمَّ [2089] الْخَطْبَ [2090]
فِي ابْنِ أَبِي سُفْيَانَ ، فَلَقَدْ
أَضْحَكَنِي الدَّهْرُ بَعْدَ إِبْكَائِهِ;
وَلاَ غَرْوَ وَاللهِ ، فَيَالَهُ خَطْباً
يَسْتَفْرِغُ الْعَجَبَ ، وَيُكْثِرُ
الاَْوَدَ [2091] ! حَاوَلَ
الْقَوْمُ إِطْفَاءَ نُورِ اللهِ مِنْ
مِصْبَاحِهِ ، وَسَدَّ فَوَّارِهِ [2092] مِنْ
يَنْبُوعِهِ ، وَجَدَحُوا [2093] بَيْنِي
وَبَيْنَهُمْ شِرْباً وَبِيئاً [2094] ،
فَإِنْ تَرْتَفِعْ عَنَّا وَعَنْهُمْ مِحَنُ
الْبَلْوَى ، أَحْمِلْهُمْ مِنَ الْحَقِّ
عَلَى مَحْضِهِ [2095] ; وَإِنْ تَكُنِ
الاُْخْرَى ، (فَـلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ
عَلَيْهِمْ حَسَرَات ، إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ
بِمَا يَصْنَعُونَ)

[2096] .

ومن خطبة له عليه السلام

الخالق جلّ وعلا

الْحَمْدُ لله خَالِقِ الْعِبَادِ ،
وَسَاطِحِ الْمِهَادِ [2097] ، وَمُسِيلِ
الْوِهَادِ [2098] ، وَمُخْصِبِ
النِّجَادِ [2099] . لَيْسَ
لاَِوَّلِيَّتِهِ ابْتِدَاءٌ ، وَلاَ
لاَِزَلِيَّتِهِ انْقِضَاءٌ هُوَ
الاَْوَّلُ )

وَ( لَمْ يَزَلْ ، وَالْبَاقِي
بِـلاَ أَجَل . خَرَّتْ لَهُ الْجِبَاهُ ،
وَوَحَّدَتْهُ الشِّفَاهُ . حَدَّ
الاَْشْيَاءَ عِنْدَ خَلْقِهِ لَهَا
إِبَانَةً لَهُ [2100] مِنْ شَبَهِهَا .
لاَ تُقَدِّرُهُ الاَْوْهَامُ بِالْحُدُودِ
وَالْحَرَكَاتِ ، وَلاَ بِالْجَوَارِحِ
وَالاَْدَوَاتِ . لاَ يُقَالُ لَهُ «مَتَى ؟»
وَلاَ يُضْرَبُ لَهُ أَمَدٌ «بِحَتَّى» .الظَّاهِرُ
لاَ يُقَالُ : «مِمَّ ؟» وَالْبَاطِنُ لاَ
يُقَالُ : «فِيمَ ؟» لاَ شَبَحٌ فَيُتَقَضَّى ،
وَلاَ مَحْجُوبٌ فَيُحْوَى . لَمْ يَقْرُبْ
مِنَ الاَْشْيَاءِ بِالْتِصَاق ، وَلَمْ
يَبْعُدْ عَنْهَا بِافْتِرَاق ، وَلاَ
يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْ عِبَادِهِ شُخُوصُ
لَحْظَة [2101] ، وَلاَ كُرُورُ لَفْظَة ، وَلاَ
ازْدِلاَفُ رَبْوَة [2102] ، وَلاَ
انْبِسَاطُ خَطْوَة ، فِي لَيْل دَاج [2103]
، وَلاَ غَسَق سَاج [2104] ، يَتَفَيَّأُ [2105]
عَلَيْهِ الْقَمَرُ الْمُنِيرُ ،
وَتَعْقُبُهُ الشَّمْسُ ذَاتُ النُّورِ فِي
الاُْفُولِ وَالْكُرُورِ [2106] ، وَتَقَلُّبِ
الاَْزْمِنَةِ وَالدُّهُورِ ، مِنْ
إِقْبَالِ لَيْل مُقْبِل ، وَإِدبَارِ
نَهَار مُدْبِر . قَبْلَ كُلِّ غَايَة
وَمُدَّة ، وَكُلِّ إِحْصَاء وَعِدَّة ،
تَعَالَى عَمَّا يَنْحَلُهُ [2107] الْمُحَدِّدُونَ
مِنْ صِفَاتِ الاَْقْدَارِ [2108] ،
وَنِهَايَاتِ الاَْقْطَارِ [2109] ،
وَتَأَثُّلِ [2110] الْمَسَاكِنِ ،
وَتَمَكُّنِ الاَْمَاكِنِ . فَالحَدُّ
لِخَلْقِهِ مَضْرُوبٌ ، وَإِلَى غَيْرهِ
مَنْسُوبٌ .

ابتداع المخلوقين

لَمْ يَخْلُقِ الاَْشْيَاءَ مِنْ
أُصُول أَزَلِيَّة ، وَلاَ مِنْ أَوَائِلَ
أَبَدِيَّة ، بَلْ خَلَقَ مَا خَلَقَ
فَأَقَامَ حَدَّهُ [2111] ، وَصَوَّرَ مَا
صَوَّرَ فَأَحْسَنَ صُورَتَهُ . لَيْسَ
لِشَيْء مِنْهُ امْتِنَاعٌ ، وَلاَ لَهُ
بِطَاعَةِ شَيْء انْتِفَاعٌ .عِلْمُهُ
بِالاَمْوَاتِ الْمَاضِينَ كَعِلْمِهِ
بِالاَْحْيَاءِ الْبَاقِينَ ، وَعِلْمُهُ
بِمَا فِي السمَاوَاتِ الْعُلَى كَعِلْمِهِ
بِمَا فِي الاَْرَضِينَ السُّفْلَى .

منها :

أَيُّهَا الَْمخْلُوقُ السَّوِيُّ [2112]
، وَالْمُنْشَأُ الْمَرْعِيُّ [2113] ، فِي
ظُلُمَاتِ الاَْرْحَامِ ، وَمُضَاعَفَاتِ
الاَْسْتَارِ . بُدِئْتَ مِنْ سُلاَلَة [2114]
مِنْ طِين ، وَوُضِعْتَ (فِي قَرَار مَكِينِ [2115]
، إِلَى قَدَر مَعْلُوم)

[2116] ، وَأَجَل
مَقْسُوم . تَمُورُ [2117] فِي بَطْنِ
أُمِّكَ جَنِيناً لاَ تُحِيرُ [2118] دُعَاءً
، وَلاَ تَسْمَعُ نِدَاءً ثُمَّ أُخْرِجْتَ
مِنْ مَقَرِّكَ إِلَى دَار لَمْ تَشْهَدْهَا ،
وَلَمْ تَعْرِفْ سُبُلَ مَنَافِعِهَا فَمَنْ
هَدَاكَ لاِجْتِرَارِ الْغِذَاءِ مِنْ
ثَدْيِ أُمِّكَ ، وَعَرَّفَكَ عِنْدَ
الْحَاجَةِ مَوَاضِعَ طَلَبِكَ
وَإِرَادَتِكَ ؟ ! هَيْهَاتَ ، إِنَّ مَنْ
يَعْجِزُ عَنْ صِفَاتِ ذِي الْهَيْئَةِ
وَالاَْدَوَاتِ فَهُوَ عَنْ صِفَاتِ
خَالِقِهِ أَعْجَزُ ، وَمِنْ تَنَاوُلِهِ
بِحُدُودِ المخْلُوقِينَ أَبْعَدُ !

ومن كلام له عليه السلام

لمّا اجتمع الناس عليه وشكوا ما نقموه
على عثمان وسألوه مخاطبته عنهم واستعتابه لهم
، فدخل 7 على عثمان فقال :

إِنَّ النَّاسَ وَرَائِي وَقَدِ
اسْتَسْفَرُوني [2119] بَيْنَكَ
وَبَيْنَهُمْ ، وَوَاللهِ مَا أَدْرِي مَا
أَقُولُ لَكَ ! مَا أَعْرِفُ شَيْئاً
تَجْهَلُهُ ، وَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى أَمْر
لاَ تَعْرِفُهُ .إِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا
نَعْلَمُ مَا سَبَقْنَاكَ إِلَى شَيْء
فَنُخْبِرَكَ عَنْهُ ، وَلاَ خَلَوْنَا
بِشَيْء فَنُبَلِّغَكَهُ . وَقَدْ رَأَيْتَ
كَمَا رَأَيْنَا ، وَسَمِعْتَ كَمَا
سَمِعْنَا ، وَصَحِبْتَ رَسُولَ اللهِ صلى
الله عليه وآله كَمَا صَحِبْنَا . وَمَا
ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ وَلاَ ابْنُ
الْخَطَّابِ بِأَوْلَى بِعَمَلِ الْحَقِّ
مِنْكَ ، وَأَنْتَ أَقْرَبُ إلَى رَسُولِ
اللهِ صلى الله عليه وآله وَشِيجَةَ [2120] رَحِم
مِنْهُمَا; وَقَدْ نِلْتَ مِنْ صِهْرِهِ مَا
لَمْ يَنَالاَ . فَاللهَ اللهَ فِي نَفْسِكَ !
فَإِنَّكَ ـ وَاللهِ ـ مَا تُبَصَّرُ مِنْ
عَمىً ، وَلاَ تُعَلَّمُ مِنْ جَهْل ،
وَإِنَّ الْطُّرُقَ لَوَاضِحَةٌ ،
وَإِنَّ أَعْلاَمَ الدِّينِ لَقَائِمَةٌ .
فَاعْلَمْ أَنَّ أَفْضَلَ عِبَادِ اللهِ
عِنْدَ اللهِ إِمَامٌ عَادِلٌ ، هُدِيَ
وَهَدَى ، فَأَقَامَ سُنَّةً مَعْلُومَةً ،
وَأَمَاتَ بِدْعَةً مَجْهُولَةً . وَإِنَّ
السُّنَنَ لَنَيِّرَةٌ ، لَهَا أَعْلاَمٌ ،
وَإِنَّ الْبِدَعَ لَظَاهِرَةٌ ، لَهَا
أَعْلاَمٌ . وَإِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ
اللهِ إِمَامٌ جَائِرٌ ضَلَّ وَضُلَّ بِهِ ،
فَأَمَاتَ سُنَّةً مَأْخُوذَةً ، وَأَحْيَا
بِدْعَةً مَتْرُوكَةً . وَإِني سَمِعْتُ
رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله يَقُولُ : «يُؤْتَى
يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالامامِ الْجَائِرِ
وَلَيْسَ مَعَهُ نَصِيرٌ وَلاَ عَاذِرٌ ،
فَيُلْقَى فِي نَارِ جَهَنَّمَ ، فَيَدُورُ
فِيهَا كَمَا تَدُورُ الرَّحَى ، ثُمَّ
يُرْتَبَطُ [2121] فِي قَعْرِهَا» .
وَإِني اُنشِدُكَ اللهَ أَلاَّ تَكُونَ
إِمَامَ هذِهِ الاُْمَّةِ الْمَقْتُولَ ،
فَإِنَّهُ كَانَ يُقَالُ يُقْتَلُ فِي هذِهِ
الاُْمَّةِ إِمَامٌ يَفْتَحُ عَلَيْهَا
الْقَتْلَ وَالْقِتَالَ إِلَى يَوْمِ
الْقِيَامَةِ ، وَيَلْبِسُ أُمُورَهَا
عَلَيْهَا ، وَيَبُثُّ )

ويُثَبَّت (الْفِتَنَ
فِيهَا ، فَـلاَ يُبْصِرُونَ الْحَقَّ مِنَ
الْبَاطِلِ; يَمُوجُونَ فِيهَا مَوْجاً ،
وَيَمْرُجُونَ فِيهَا مَرْجاً [2122] . فَلاَ
تَكُونَنَّ لِمَرْوَانَ سَيِّقَةً [2123]
يَسُوقُكَ حَيْثُ شَاءَ بَعْدَ جَلاَلِ
السِّنِّ وَتَقَضِّي الْعُمُرِ .

فَقَالَ لَهُ عُثَْمانُ : كَلِّمِ
النَّاسَ فِي أَنْ يُؤَجِّلُونِي ، حَتَّى
أَخْرُجَ إِلَيْهِمْ مِنْ مَظَالِمِهمْ ،
فقال عليه السَّلاَمُ :

مَا كَانَ بِالْمَدِينَةِ فَـلاَ
أَجَلَ فِيهِ ، وَمَا غَابَ فَأَجَلُهُ
وُصُولُ أَمْرِكَ إِلَيْهِ .

[2025] رِبَق - جمع
رِبْقة - وهي الحبل يُرْبق به .

[2026] حَلَق: جمع حَلْقَة .

[2027] السِّنة ـ بكسر
السين ـ: أوائل النوم النّعاس .

[2028] ذَرَأتَ:
خَلَقْتَ .

[2029] المَوْر ـ بالفتح
ـ الموج .

[2030] حَسِيراً:
مُتْعَباً .

[2031] المَبْهُور: المغلوب ومنقطع
نَفَسه من الاعياء .

[2032] الواله - من الوَلَهِ - وهو ذهاب
الشعور .

[2033] المَدْخول:
المغشوش غير الخالص ، أو هو المَعيب الناقص
لا يترتّب عليه عمل .

[2034] الخوف المحقّق: هو الثابت الذي
يبعث على البعد عن المَخُوف والهرب منه .

[2035] الخوف المعلول : هو ما لم يثبت في
النفس ولم يخالط القلب ، وإنما هو عارض في
الخيال يزيله أدنى الشواغل . فهو
كالاوهام لا قرار لها ، و«معلول» : من عَلّهُ
يَعُلّه إذا شربه مرة بعد أخرى .

[2036] الضّمِار ـ ككتاب
ـ ما لايُرْجى من الوعود والديون .

[2037] الاسْوَة: القدوة
.

[2038] الاكناف: الجوانب
. وزَوَى قبض .

[2039] القصص: 24 .

[2040] شفيف: رقيق ،
يُسْتَشَفّ ما وراءه .

[2041] الصِّفاق: على وزن - كتاب ـ الجلد
الباطن الذي فوقه الجلد الظاهر من البطن .

[2042] تَشَذّبُ اللحم:
تفرّقه .

[2043] السّفائف ـ جمع
سَفِيفة ـ وصف من «سَفّ الخُوصَ» إذا
نسجه ، أي منسوجات الخوص .

[2044] ظلاله - جمع ظل -
بمعنى الكِنّ والمأوى . ومن كان كنه المشرق
والمغرب فلا كِنّ له .

[2045] تأسّ: أي اقْتَدِ
.

[2046] القَضْم: الاكل
بأطراف الاسنان ، كأنه لم يتناول إلا على
أطراف أسنانه ، ولم يملا منها فمه .

[2047] أهْضَمُ: من الهضم : وهو خمص البطن ،
أي خلوها وانطباقها من الجوع .

[2048] الكَشْح: ما بين الخاصرة إلى
الضِّلْع الخلفي .

[2049] أخْمَصُهم: أخلاهم .

[2050] الُمحَادّة:
المخالفة في عناد .

[2051] خَصَفَ النعلَ :
خرزها .

[2052] الحمار العاري:
ما ليس عليه بَرْدَعة ولا إكاف .

[2053] أرْدَف خلفه: أركب معه شخصاً آخر
على حمار واحد أو جمل أو فرس أو نحوها وجعله
خلفه .

[2054] الرِّياش: اللباس
الفاخر .

[2055] أشخصها: أبعدها .

[2056] خاصّته: اسم فاعل
في معنى المصدر ، أي مع خصوصيته وتفضله عند
ربه .

[2057] زُوِيَت عنه ـ بالبناء للمجهول ـ:
قُبِضَت واُبْعِدت ، ومثله بعد قليل: زَوَى
الدنيا عنه: قبضها .

[2058] عظيمَ زُلْفَتِه:
منزلته العليا من القرب إلى الله .

[2059] العَلَم -
بالتحريك -: العلامة ، أي إن بعثته دليل على
قرب القيامة إذ لا نبي بعده .

[2060] خميصاً: أي خالي
البطن ، كناية عن عدم التمتع بالدنيا .

[2061] العَقِب ـ بفتح
فكسر ـ: مؤخر القدم . ووطوء العقب مبالغة في
الاتباع والسلوك على طريقته ، نَقْفُوه
خطوة خطوة حتى كأننا نطأ مؤخر قدمه .

[2062] المِدْرَعة ـ
بالكسر ـ: ثوب من صوف .

[2063] أغْرُبْ عني:
اذهَبْ وابعد .

[2064] السُرَى: بضم
ففتح . السير ليلاً . وهذا المثل «عند الصباح
يحمد القوم السّرى» يُضرب لمحتمل المشقة
ليصل الى الراحة ، ومعناه: إذا أصبح النائمون
وقد رأوا السارين واصلين إلى مقاصدهم
حَمِدوا سُراهم وندموا على نوم أنفسهم .

[2065] المنهاج البادي:
أي الظاهر .

[2066] متهدّلة: متدلّية
; دانية للاقتطاف .

[2067] طَيْبة: المدينة المنورة .

[2068] مُتَلافية: من
تلافاه : تداركه بالاصلاح قبل أن يهلكه
الفساد ، فدعوة النبي تلافت أمور الناس قبل
هلاكهم .

[2069] المفصولة: التي
فصلها الله أي قضى بها على عباده .

[2070] الكَبْوَة:
السقطة .

[2071] المآب: المرجع .

[2072] الانابة: الرجوع .

[2073] أسْبَغَ: أي أحاط
بجميع وجوه الترغيب .

[2074] الشفيق: الخائف .
والناصح: الخالص .

[2075] الكادح: المُبَالغ في سعْيه .

[2076] تزايلت: تفرّقت .
والاوْصال: مجتمع العظام . وتفرقها كناية عن
تبدد القوم وفنائهم .

[2077] المحاورة:
المخاطبة والمناجاة .

[2078] الجَدَد ـ
بالتحريك ـ: المستوي المسلوك .

[2079] القصد: القويم .

[2080] الوَضِين: بطان
يشد به الرحل على البعير كالحِـزام للسرج ،
فـاذا قلق واضطرب اضطرب الرحل فكثر تململ
الجمل وقلّ ثباته في سيره .

[2081] الارسال: الاطلاق والاهمال .

[2082] السّدَد ـ محركاً ـ: الاستقامة .

[2083] الذِّمامة:
الحماية والكفاية . والصِّهْر: الصلة بين
أقارب الزوجة وأقارب الزوج .

[2084] النَوْط ـ بالفتح
ـ: التعلّق والالتصاق .

[2085] الاثَرَة:
الاختصاص بالشيء دون مستحقه .

[2086] النَهْبـ بالفتح
ـ: الغنيمة .

[2087] صِيحَ ـ صيغة المجهول من صاح ـ: أي
صاحوا للغارة .

[2088] حَجَرَاته ـ جمع حَجْرة بفتح الحاء
ـ: الناحية .

[2089] هَلُمّ: اذكر .

[2090] الخَطْب: عظيم الامر وعجيبه .

[2091] الاوَد: الاعوجاج
.

[2092] الفَوّار
والفَوّارة من الينبوع: الثقب الذي يفور
الماء منه بشدّة .

[2093] جَدَحُوا: خَلَطُوا .

[2094] الشِّرْب ـ
بالكسر -: النصيب من الماء . والوَبِيء: ما
يوجب شربه من الوَباء .

[2095] محض الحق: خالصه .

[2096] فاطر: 8 .

[2097] ساطحِ المهاد:
جاعله سطحاً سهلاً وباسطه للعمل فيه .
والمِهاد الارض .

[2098] الوهاد - جمع وَهْدَة - ما انخفض من
الارض . ومُسيلها فاعل من أسال ، أي مُجري
السيل فيها .

[2099] النِّجاد - جمع
نَجْد -: ما أرتفع من الارض .

[2100] الابانة: ها هنا
التمييز والفصل ، والضمير في له يرجع اليه
سبحانه أي تمييزاً لذاته تعالى عن شبهها
أي مشابهتها .

[2101] شخوص لحظة:
امتداد بصر بلا حركة من جفن .

[2102] ازدلاف الرّبْوة:
تقربها من النظر وظهورها له لانه يقع عليها
قبل المنخفضات .

[2103] الداجي: المُظْلم .

[2104] الغَسَق: الليل .
وساج: أي ساكن لا حركة فيه .

[2105] عبر عن نسخ نور القمر له ، بالتفيؤ
تشبيهاً له بنسخ الظلّ لضياء الشمس وهو
من لطيف التشبيه ودقيقه .

[2106] الافول: المغِيب .
والكُرُور: الرجوع بالشروق .

[2107] نَحَلَهُ القولَ
ـ كمنعه ـ : نسبه اليه .

[2108] صفات الاقدار:
جمع قَدْر ـ بسكون الدال ـ: وهو حال الشيء من
الطول والعرض والعمق ومن الصغر والكبر .

[2109] نهايات الاقطار: هي نهايات الابعاد
الثلاثة المتقدم ذكرها .

[2110] التّأثّل : التأصّل .

[2111] أقام حدّه: أي ما
به امتاز عن سائر الموجودات .

[2112] السّوِىّ: مستوي
الخلقة لا نقص فيه .

[2113] المنشأ: المبتدع . والمَرْعِي:
المحفوظ المعنيّ بأمره .

[2114] السُلالة من
الشيء: ما انسلّ منه .

[2115] القرار المَكِين:
محل الجنين من الرحم .

[2116] المرسلات: 21 ، 22 .

[2117] تَمُور: تَتَحَرّك .

[2118] لا تحيرُ: من
قولهم: ما أحار جواباً ، أي لم يستطع ردّاً .

[2119] اسْتَسْفَرُوني:
جعلوني سفيراً .

[2120] الوَشِيجة:
اشتباك القرابة .

[2121] ربطه فارتبط: أي
شدّه وحبسه .

[2122] المَرْج: الخلط .

[2123] السّيِّقة ـ كَكَيّسة ـ: ما استاقه
العدو من الدواب .

/ 35