ومن خطبة له عليه السلام - خطبه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خطبه - نسخه متنی

السید جعفر الحسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ومن خطبة له عليه السلام

يصف فيها المتقين

روي أن صاحباً لامير المؤمنين عليه
السلام يقال له همام كان رجلاً عابداً ، فقال
له : يا أمير المؤمنين ، صف لي المتقين حتى
كأني أنظر إليهم . فتثاقل عليه السلام عن
جوابه ثم قال : يا همام ، اتق اللهِ وأحسن : فـ (انَّ
اللهَ مَعَ الَّذِينَ اْتَّقَوا وَاْلّذِينَ
هُمْ مُحْسِنُونَ)

[2771] . فلم يقنع همام
بهذا القول حتى عزم عليه ، فحمد اللهَ وأثنى
عليه ، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله ثم
قال عليه السلام :

أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ اللهَ
سُبْحَانَهُ وَتَعالَى ، خَلَقَ الْخَلْقَ -
حِينَ خَلَقَهُمْ - غَنِيّاً عَنْ
طَاعَتِهِمْ آمِناً مِنْ مَعْصِيَتِهِمْ ،
لاَِنَّهُ لاَ تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ مَنْ
عَصَاهُ ، وَلاَ تَنْفَعُهُ طَاعَةُ مَنْ
أَطَاعَهُ . فَقَسَمَ بَيْنَهُمْ
مَعَايِشَهُمْ ، وَوَضَعَهُمْ مِنَ
الدُّنْيَا مَوَاضِعَهُمْ .
فَالْمُتَّقُونَ فِيهَا هُمْ أَهْلُ
الْفَضَائِلِ : مَنْطِقُهُمُ الصَّوَابُ ،
وَمَلْبَسُهُمُ الاِْقْتِصَادُ [2772] ،
وَمَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ . غَضُّوا
أَبْصَارَهُمْ [2773] عَمَّا حَرَّمَ
اللهُ عَلَيْهِمْ ، وَوَقَفُوا
أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ
لَهُمْ . نُزِّلَتْ أَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ
فِي الْبَلاَءِ كَالَّتِي نُزِّلَتْ فِي
الرَّخَاءِ [2774] . وَلَوْلاَ
الاَْجَلُ الَّذِي كَتَبَ اللهُ عَلَيْهِمْ
لَمْ تَسْتَقِرَّ أَرْوَاحُهُمْ فِي
أَجْسَادِهِمْ طَرْفَةَ عَيْن ، شَوْقاً
إِلَى الثَّوَابِ ، وَخَوْفاً مِنَ
الْعِقَابِ . عَظُمَ الْخَالِقُ فِي
أَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي
أَعْيُنِهِمْ ، فَهُمْ وَالْجَنَّةُ كَمَنْ
قَدْ رَآهَا ، فَهُمْ فِيهَا مُنَعَّمُونَ ،
وَهُمْ وَالنَّارُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا ،
فَهُمْ فِيهَا مُعَذَّبُونَ . قُلُوبُهُمْ
مَحْزُونَةٌ ، وَشُرُورُهُمْ مَأمُونَةٌ ،
وَأَجْسَادُهُمْ نَحِيفَةٌ ،
وَحَاجَاتُهُمْ خَفِيفَةٌ ، وَأَنْفُسُهُمْ
عَفِيفَةٌ . صَبَرُوا أَيَّاماً قَصِيرَةً
أَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةً طَوِيلَةً .
تِجَارَةٌ مُرْبِحَةٌ [2775] ، يَسَّرَهَا
لَهُمْ رَبُّهُمْ . أَرَادَتْهُمُ
الْدُّنْيَا فَلَمْ يُرِيدُوهَا ،
وَأَسَرَتْهُمْ فَفَدَوْا أَنْفُسَهُمْ
مِنْهَا .

أَمَّا اللَّيْلُ فَصَافُّونَ
أَقْدَامَهُمْ ، تَالِينَ
لاَِجْزَاءِالْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهَا
تَرْتِيلاً [2776] . يُحَزِّنُونَ
بِهِ أَنْفُسَهُمْ ، وَيَسْتَثِيرُونَ [2777]
بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ . فَإِذَا مَرُّوا
بِآيَة فِيهَا تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْهَا
طَمَعاً ، وَتَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ
إِلَيْهَا شَوْقاً ، وَظَنُّوا أَنَّهَا
نَصْبُ أَعْيُنِهِمْ . وَإِذَا مَرُّوا
بِآيَة فِيهَا تَخْوِيفٌ أَصْغَوْا
إِلَيْهَا مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ ،
وَظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ [2778] جَهَنَّمَ
وَشَهِيقَهَا [2779] فِي أُصُولِ
آذَانِهِمْ ، فَهُمْ حَانُونَ [2780] عَلَى
أَوْسَاطِهِمْ ، مُفْتَرِشُونَ
لِجِبَاهِهِمْ [2781] وَأَكُفِّهِمْ
وَرُكَبِهِمْ ، وَأَطْرَافِ أَقْدَامِهِمْ ،
يَطْلُبُونَ إِلَى اللهِ تَعَالَى فِي
فَكَاكَ رِقَابِهِمْ [2782] .

وَأَمَّا النَّهَارُ فَحُلَمَاءُ
عُلَمَاءُ ، أَبْرَارٌ أَتْقِيَاءُ . قَدْ
بَرَاهُمْ الْخَوْفُ بَرْيَ الْقِدَاحِ [2783]
يَنْظُرُ إِلَيْهمُ الْنَّاظِرُ
فَيَحْسَبُهُمْ مَرْضَى ، وَمَا بِالْقَوْمِ
مِنْ مَرَض ; وَيَقُولُ : لَقَدْ خُولِطُوا [2784]
! وَلَقَدْ خَالَطَهُمْ أَمْرٌ عَظِيمٌ ! لاَ
يَرْضَوْنَ مِنْ أَعْمَالِهِمُ الْقَلِيلَ ،
وَلاَ يَسْتَكْثِرُونَ الْكَثِيرَ . فَهُمْ
لاَِنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ ، وَمِنْ
أَعْمَالِهِمْ مُشْفِقُونَ [2785] ، إِذَا
زُكِّيَ [2786] أَحَدٌ مِنْهُمْ خَافَ مِمَّا
يُقَالُ لَهُ ، فَيَقُولُ : أنـَا أَعْلَمُ
بِنَفْسِي مِنْ غَيْرِي ، وَرَبِّي أَعْلَمُ
بِي مِنِّي بِنَفْسي ! اللَّهُمَّ لاَ
تُؤَاخِذْنِي بِمَا يَقُولُونَ ،
وَاجْعَلْنِي أَفْضَلَ مِمَّا يَظُنُّونَ ،
وَاغْفِرْ لِي مَا لاَ يَعْلَمُونَ .

فَمِنْ عَلاَمَةِ أَحَدِهِمْ :
أَنَّكَ تَرَى لَهُ قُوَّةً فِي دِين ،
وَحَزْماً فِي لِين ، وَإِيمَاناً فِي يَقِين
، وَحِرْصاً فِي عِلْم ، وَعِلْماً فِي حِلْم
، وَقَصْداً فِي غِنىً [2787] ، وَخُشُوعاً فِي
عِبَادَة ، وَتَجَمُّلاً [2788] فِي فَاقَة ،
وَصَبْراً فِي شِدَّة ، وَطَلَباً فِي حَلاَل
، وَنَشاطاً فِي هُدىً وَتَحَرُّجاً [2789]
عَنْ طَمَع . يَعْمَلُ الاَْعْمَالَ
الصَّالِحَةَ وَهُوَ عَلَى وَجَل . يُمْسِي
وَهَمُّهُ الشُّكْرُ ، وَيُصْبِحُ وَهَمُّهُ
الذِّكْرُ . يَبِيتُ حَذِراً وَيُصْبِحُ
فَرِحاً : حَذِراً لِما حُذِّرَ مِنَ
الْغَفْلَةِ ، وَفَرِحاً بِمَا أَصَابَ مِنَ
الْفَضْلِ وَالرَّحْمَةِ . إِنِ
اسْتَصْعَبَتْ [2790] عَلَيْهِ
نَفْسُهُ فِيَما تَكْرَهُ لَمْ يُعْطِهَا
سُؤْلَهَا فِيَما تُحِبُّ . قُرَّةُ عَيْنِهِ
فِيَما لاَ يَزُولُ ، وَزَهَادَتُهُ فِيَما
لاَ يَبْقَى ، يَمْزُجُ الْحِلْمَ
بِالْعِلْمِ ، وَالْقَوْلَ بِالْعَمَلِ .
تَرَاهُ قَرِيباً أَمَلُهُ ، قَلِيلاً
زَلَلُهُ ، خَاشِعاً قَلْبُهُ ، قَانِعَةً
نَفْسُهُ ، مَنْزُوراً [2791] أَكْلُهُ ،
سَهْلاً أَمْرُهُ ، حَرِيزاً دِينُهُ [2792]
، مَيِّتَةً شَهْوَتُهُ ، مَكْظُوماً
غَيْظُهُ . الْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ ،
وَالشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ . إِنْ كَانَ
فِي الْغَافِلِينَ كُتِبَ فِي الذَّاكِرِينَ
، وَإِنْ كَانَ فِي الذَّاكِرِينَ لَمْ
يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ . يَعْفُو
عَمَّنْ ظَلَمَهُ ، وَيُعْطِي مَنْ حَرَمَهُ
، وَيَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ ، بَعِيداً
فُحْشُهُ [2793] ، لَيِّناً
قَوْلُهُ ، غَائِباً مُنْكَرُهُ ، حَاضِراً
مَعْرُوفُهُ مُقْبِلاً خَيْرُهُ ، مُدْبِراً
شَرُّهُ . فِي الزَّلاَزِلِ [2794] وَقُورٌ [2795]
، وَفِي الْمَكَارِهِ صَبُورٌ ، وَفِي
الرَّخَاءِ شَكُورٌ . لاَ يَحِيفُ عَلَى مَنْ
يُبْغِضُ ، وَلاَ يَأْثَمُ فِيمَنْ يُحِبُّ .
يَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ قَبْلَ أَنْ يُشْهَدَ
عَلَيْهِ ، لاَ يُضِيّعُ مَا اسْتُحْفِظَ ،
وَلاَ يَنْسَى مَا ذُكِّرَ ، وَلاَ يُنَابِزُ
بِالالْقَابِ [2796] ، وَلاَ يُضَارُّ
بالْجَارِ ، وَلاَ يَشْمَتُ بالْمَصَائِبِ ،
وَلاَ يَدْخُلُ فِي الْبَاطِلِ ، وَلاَ
يَخْرُجُ مِنَ الْحَقِّ .إِنْ صَمَتَ لَمْ
يَغُمَّهُ صَمْتُهُ ، وَإِنْ ضَحِكَ لَمْ
يَعْلُ صَوْتُهُ ، وَإِنْ بُغِيَ عَلَيْهِ
صَبَرَ حَتَّى يَكُونَ اللهُ هُوَ الَّذِي
يَنْتَقِمُ لَهُ . نَفْسُهُ مِنْهُ فِي
عَنَاء ، وَالنَّاْسُ مِنْهُ فِي رَاحَة .
أَتْعَبَ نَفْسَهُ لاِخِرَتِهِ ، وَأَرَاحَ
النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ . بُعْدُهُ
عَمَّنْ تَبَاعَدَ عَنْهُ زُهْدٌ وَنَزاهَةٌ
، وَدُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنَا مِنَهُ لِينٌ
وَرَحْمَةٌ . لَيْسَ تَبَاعُدُهُ بِكِبْر
وَعَظَمَة ، وَلاَ دُنُوُّهُ بِمَكْر
وَخَدِيعَة .

قال : فصعق همام صعقة [2797] كانت
نفسه فيها .

فقال أَمير المؤمنين عليه السلام :

أَمَا وَاللهِ لَقَدْ كُنْتُ
أَخَافُهَا عَلَيْهِ . ثَمَّ قَالَ : أَهكَذَا
تَصْنَعُ الْمَوَاعِظُ البَالِغَةُ
بِأَهْلِهَا ؟

فقال له قائل : فما بالك يا أمير
المؤمنين ؟ فقال عليه السلام :

وَيْحَكَ ، إِنَّ لِكُلِّ أَجَل
وَقْتاً لاَ يَعْدُوهُ ، وَسَبَباً لاَ
يَتَجَاوَزُهُ . فَمَهْلاً ، لاَ تَعُدْ
لِمِثْلِهَا ، فَإِنَّمَا نَفَثَ
الشَّيْطَانُ عَلَى لِسَانِكَ !

ومن خطبة له عليه السلام

يصف فيها المنافقين

نَحْمَدُهُ عَلَى مَا وَفَّقَ لَهُ
مِنَ الطَّاعَةِ ، وَذَادَ [2798] عَنْهُ
مِنَ الْمَعْصِيَةِ ، وَنَسْأ لُهُ
لِمِنَّتِهِ تَمَاماً ، وَبِحَبْلِهِ
اعْتِصَاماً . وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً
عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، خَاضَ إِلَى
رِضْوَانِ اللهِ كُلَّ غَمْرَة [2799] ،
وَتَجَرَّعَ فِيهِ كُلَّ غُصَّة [2800] . وَقَدْ
تَلَوَّنَ لَه [2801] الادنَوْنَ ،
وَتَأَلَّبَ عَلَيْهِ الاَْقْصَوْنَ [2802]
، وَخَلَعَتْ إِلَيْهِ الْعَرَبُ
أَعِنَّـتَهَا [2803] ، وَضَرَبَتْ
إِلَى مُحَارَبَتِهِ بُطُونَ رَوَاحِلِهَا ،
حَتَّى أَنْزَلَتْ بِسَاحَتِهِ
عَدَاوَتَهَا ، مِنْ أَبْعَدِ الدَّارِ ،
وَأَسْحَقِ [2804] الْمَزَارِ .

أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ ،
بِتَقْوَى اللهِ ، وَأُحَذِّرُكُمْ أَهْلَ
النِّفَاقِ ، فَإِنَّهُمُ الضَّالُّونَ
الْمُضِلُّونَ ، وَالزَّالُّونَ
الْمُزِلُّونَ [2805] ، يَتَلَوَّنُونَ
أَلْوَاناً ، وَيَفْتَنُّونَ افْتِنَاناً [2806] وَيَعْمِدُونَكُمْ [2807]
بِكُلِّ عِمَاد [2808] ،
وَيَرْصُدُونَكُمْ [2809] بِكُلِّ مِرْصَاد [2810]
. قُلُوبُهُمْ دَوِيَّةٌ [2811] ، وَصِفَاحُهُمْ [2812]
نَقِيَّةٌ . يَمْشُونَ الْخَفَاءَ [2813] ،
وَيَدِبُّونَ [2814] الضَّرَاءَ .
وَصْفُهُمْ دَوَاءٌ ، وَقَوْلُهُمْ )

وذِكرُهم(
شِفَاءٌ ، وَفِعْلُهُمُ الدَّاءُ الْعَيَاءُ [2815]
. حَسَدَةُ [2816] الرَّخَاءِ ،
وَمُؤَكِّدُوا الْبَلاَءِ ، وَمُقْنِطُوا
الرَّجَاءِ . لَهُمْ بِكُلِّ طَرِيق صَرِيعٌ [2817]
، وَإِلَى كُلِّ قَلْب شَفِيعٌ ، وَلِكُلِّ
شَجْو [2818] دُمُوعٌ . يَتَقَارَضُونَ
الثَّنَاءَ [2819] ،
وَيَتَرَاقَبُونَ الْجَزَاءَ ; إِنْ
سَأَلُوا أَلْحَفَوا [2820] ، وَإِنْ عَذَلُوا [2821]
كَشَفُوا ، وَإِنْ حَكَمُوا أَسْرَفُوا .
قَدْ أَعَدُّوا لِكُلِّ حَقٍّ بَاطِلاً ،
وَلِكُلِّ قَائِم مَائِلاً ، وَلِكُلِّ
حَيٍّ قَاتِلاً ، وَلِكُلِّ بَاب مِفْتَاحاً
، وَلِكُلِّ لَيْل مِصْبَاحاً .
يَتَوَصَّلُونَ إِلَى الطَّمَعِ بِالْيَأْس
لِيُقِيمُوا بِهِ أَسْوَاقَهُمْ ،
وْيُنْفِقُوا [2822] بِهِ
أَعْـلاَقَهُمْ [2823] يَقُولُونَ
فَيُشَبِّهُونَ [2824] ، وَيَصِفُونَ
فَيُمَوِّهُونَ . قَدْ هَوَّنُوا الطَّرِيقَ ،
وَأَضْلَعُوا الْمَضِيقَ [2825] ، فَهُمْ لُمَّةُ [2826]
الشَّيْطَانِ ، وَحُمَةُ [2827] النِّيرَانِ ; (أُولئِكَ
حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ
الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ)

[2828] .

ومن خطبة له عليه السلام

يحمد الله ويثني على نبيه ويعظ

الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَظْهَرَ
مِنْ آثَارِ سُلْطَانِهِ ، وَجَلاَلِ
كِبْرِيَائِهِ ، مَا حَيَّرَ مُقَلَ [2829] العُيُونِ
مِنْ عَجَائِبِ قُدْرَتِهِ ، وَرَدَعَ
خَطَرَاتِ هَمَاهِمِ [2830] النُّفُوسِ عَنْ
عِرْفَانِ كُنْهِ صِفَتِهِ . وَأَشْهَدُ أَنْ
لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، شَهَادَةَ إِيمَان
وَإِيقَان ، وَإِخْـلاَص وَإِذْعَان .
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ
وَرَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ وَأَعْلاَمُ
الْهُدَى دَارِسَةٌ ، وَمَنَاهِجُ الدِّينِ
طَامِسَةٌ [2831] ، فَصَدَعَ [2832]
بِالْحَقِّ ; وَنَصَحَ لِلْخَلْقِ ، وَهَدَى
إِلَى الرُّشْدِ ، وَأَمَرَ بِالْقَصْدِ [2833]
، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ .

العظة

وَاعْلَمُوا عِبَادَ اللهِ ، أَنَّهُ
لَمْ يَخْلُقْكُمْ عَبَثاً ، وَلَمْ
يُرْسِلْكُمْ هَمَلاً ، عَلِمَ مَبْلَغَ
نِعَمِهِ عَلَيْكُمْ ، وَأَحَصَى
إِحْسَانَهُ إِلَيْكُمْ ، فَاسْتَفْتِحُوهُ [2834]
وَاسْتَنْجِحُوهُ [2835] ، وَاطْلُبُوا
إِلَيْهِ وَاسْتَمْنِحُوهُ [2836] ، فَمَا
قَطَعَكُمْ عَنْهُ حِجَابٌ ، وَلاَ أُغْلِقَ
عَنْكُمْ دُونَهُ بَابٌ ، وَإِنْهُ
لَبِكُلِّ مَكَان ، وَفِي كُلِّ حِين
وَأَوَان ، وَمَعَ كُلِّ إِنْس وَجَانٍّ ; لاَ
يَثْلِمُهُ [2837] الْعَطَاءُ ،
وَلاَ يَنْقُصُهُ الْحِبَاءُ [2838] ، وَلاَ
يَسْتَنْفِدُهُ سَائِلٌ ، وَلاَ
يَسْتَقْصِيهِ نَائِلٌ ، وَلاَ يَلْوِيهِ [2839]
شَخْصٌ عَنْ شَخْص ، وَلاَ يُلْهِيهِ صَوْتٌ
عَنْ صَوْت ، وَلاَ تَحْجُزُهُ هِبَةٌ عَنْ
سَلْب ، وَلاَ يَشْغَلُهُ غَضَبٌ عَنْ
رَحْمَة ، وَلاَ تُولِهُهُ [2840]
رَحْمَةٌ عَنْ عِقَاب ، وَلاَ يُجِنُّهُ [2841]
الْبُطُونُ عَنِ الظُّهُورِ ، وَلاَ
يَقْطَعُهُ الظُّهُورُ عَنِ الْبُطُونِ .
قَرُبَ فَنأَى ، وَعَلاَ فَدَنَا ، وَظَهَرَ
فَبَطَنَ ، وَبَطَنَ فَعَلَنَ ، ودَانَ [2842]
وَلَمْ يُدَنْ . لَمْ يَذْرَءِ [2843]
الْخَلْقَ بِاحْتِيَال [2844] ، وَلاَ
اسْتَعَانَ بِهِمْ لِكَـلاَل [2845] .

أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ ،
بِتَقْوَى اللهِ ، فَإِنَّهَا الزِّمَامُ [2846]
وَالْقِوَامُ [2847] ، فَتَمَسَّكُوا
بِوَثَائِقِهَا ، وَاعْتَصِمُوا
بِحَقَائِقِهَا ، تَؤُلْ بِكُمْ إِلَى
أَكْنَانِ [2848] الدَّعَةِ [2849]
وَأَوْطَانِ السَّعَةِ ، وَمَعَاقِلِ [2850]
الْحِرْزِ [2851] ، وَمَنَازِلِ
الْعِزِّ يَوْم تَشْخَصُ فِيهِ الاَْبْصَارُ
، وَتُظْلِمُ لَهُ الاقْطَارُ ، وَتُعَطَّلُ
فِيهِ صُرُومُ [2852] الْعِشَارِ [2853]
. وَيُنْفَخُ فِي الصُّورِ ، فَتَزْهَقُ
كُلُّ مُهْجَة ، وَتَبْكَمُ كُلُّ لَهْجَة ،
وَتَذِلُّ الشُّمُّ [2854] الشَّوَامِخُ [2855]
، وَالصُّمُّ [2856] الرَّوَاسِخُ [2857] ،
فَيَصِيرُ صَلْدُهَا [2858] سَرَاباً [2859]
رَقْرَقاً [2860] ، وَمَعْهَدُهَا [2861]
قَاعاً [2862] سَمْلَقاً [2863] ، فَـلاَ شَفِيعٌ
يَشَفَعُ ، وَلاَ حَمِيمٌ يَنْفَعُ ، وَلاَ
مَعْذِرَةٌ تَدْفَعُ .

ومن خطبة له عليه السلام

بعثة النبي

بَعَثَهُ حِينَ لاَ عَلَمٌ قَائِمٌ ،
وَلاَ مَنَارٌ سَاطِعٌ ، وَلاَ مَنْهَجٌ
وَاضِحٌ .

العظة بالزهد

أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللهِ ،
بِتَقْوَى اللهِ ، وَأُحَذِّرُكُمُ
الدُّنْيَا ، فإِنَّهَا دَارُ شُخُوص [2864]
، وَمَحَلَّةُ تَنْغِيص ، سَاكِنُهَا
ظَاعِنٌ ، وَقَاطِنُهَا بَائِنٌ [2865] ،
تَمِيدُ [2866] بِأَهْلِهَا مَيَدَانَ
السَّفِينَةِ تَقْصِفُهَا [2867]
الْعَوَاصِفُ فِي لُجَجِ الْبِحَارِ ،
فَمِنْهُمُ الْغَرِقُ الْوَبِقُ [2868] ،
وَمِنْهُمُ النَّاجِي عَلَى بُطُونِ
الاَْمْوَاجِ ، تَحْفِزُهُ [2869]
الرِّيَاحُ بِأَذْيَالِهَا ، وَتَحْمِلُهُ
عَلَى أَهْوَالِهَا ، فَمَا غَرِقَ
مِنْهَا فَلَيْسَ بِمُسْتَدْرَك ، وَمَا
نَجَا مِنْهَا فَإِلَى مَهْلَك !

عِبَادَ اللهِ ، الانَ فَاعْمَلوا ،
وَالاَْلْسُنُ مُطْلَقَةٌ ، وَالابْدَانُ
صَحِيحَةٌ ، وَالاعْضَاءُ لَدْنَةٌ [2870] ،
وَالْمُنْقَلَبُ [2871] فَسِيحٌ ،
وَالْمَجَالُ عَرِيضٌ ، قَبْلَ إِرْهَاقِ [2872] الْفَوْتِ [2873]
، وَحُلُولِ الْمَوْتِ . فَحَقِّقُوا
عَلَيْكُمْ نُزُولَهُ ، وَلاَ تَنْتَظِرُوا
قُدُومَهُ .

ومن خطبة له عليه السلام

ينبّه فيه على أحَقِّيتِهِ لقبول قوله
وأمره ونهيه

وَلَقَدْ عَلِمَ الْمُسْتَحْفِظُونَ [2874]
مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّد صلى الله عليه وآله
أَنِّي لَمْ أَرُدَّ عَلَى اللهِ وَلاَ عَلَى
رَسُولِهِ سَاعَةً قَطُّ . وَلَقَدْ
وَاسَيْتُهُ [2875] بِنَفْسِي فِي
الْمَوَاطِنِ الَّتي تَنْكُصُ [2876] فِيهَا
الابْطَالُ ، وَتَتَأَخَّرُ فِيهَا
الاَْقْدَامُ ، نَجْدَةً [2877] أَكْرَمَنِي
اللهُ بِهَا .

وَلَقَدْ قُبِضَ رَسُولُ اللهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَإِنَّ
رَأسَهُ لَعَلَى صَدْرِي . وَلَقَدْ سَالَتْ
نَفْسُهُ فِي كَفِّي ، فَأَمْرَرْتُهَا
عَلَى وَجْهِي . وَلَقَدْ وُلِّيتُ غُسْلَهُ
ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ
وَالْمَلاَئِكُةُ أَعْوَانِي ، فَضَجَّتِ
الدَّارُ وَالاَْفْنِيَةُ [2878] ;
مَلاٌَ يَهْبِطُ ، وَمَلاٌَ يَعْرُجُ ، وَمَا
فَارَقَتْ سَمْعِي هَيْنَمَةٌ [2879]
مِنْهُمْ ، يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى
وَارَيْنَاهُ فِي ضَرِيحِهِ . فَمَنْ ذَا
أَحَقُّ بِهِ مِنِّي حَيّاً وَمَيِّتاً ؟
فَانْفُذُوا عَلَى بَصَائِرِكُمْ [2880] ،
وَلْتَصْدُقْ نِيَّاتُكُمْ فِي جِهَادِ
عَدُوِّكُمْ . فَوَالَّذِي لاَ إِلهَ إِلاَّ
هُوَ إِنِّي لَعَلَى جَادَّةِ الْحَقِّ ،
وَإِنَّهُمْ لَعَلَى مَزَلَّةِ [2881]
الْبَاطِلِ . أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ ،
وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ !

[2771] النحل: 128 .

[2772] «ملبسهمُ
الاقتصادُ»: يلبسون الثياب بين بين لا هي
بالثمينة جداً ولا الرخيصة جداً .

[2773] «غَضّوا أبصارهم»: خفضوها وغمضوها .

[2774] «نُزّلَتْ أنفسهم
منهم في البَلاء»: أي أنهم قد طابوا نفساً في
البلاء والشدّة كطيب أنفسهم بأحوالهم في
الرّخاء والنعمة ، فلا يجزعون ولا يَهِنون
وعلى ربهم يتوكلون .

[2775] أرْبحت التجارة:
أفادت ربحاً .

[2776] الترتيل: التبيين
والايضاح .

[2777] استثار الساكنَ:
هيّجه . وقارىء القرآن يستثير به الفكر الماحي
للجهل .

[2778] زَفِير النار: صوت
توقّدها .

[2779] شهِيق النار: الشديد من زفيرها كأنه
تردد البكاء .

[2780] «حانُون على أوساطهم»: من «حَنَيْتَ
العودَ»: عَطَفْتَه ، يصف هيئة ركوعهم
وأنحنائهم في الصلاة .

[2781] مُفترِشُون
لجباههم: باسطون لها على الارض .

[2782] فكاك الرّقاب:
خلاصها .

[2783] القِداح ـ جمع
قِدْح بالكسر ـ: وهو السهم قبل أن يُرَاش .
وبَرَاه: نحَتَه . أي رقّق الخوفُ أجسامهم كما
تُرَقّق السهامُ بالنحت .

[2784] خُولط في عقله: ما
زَجَهُ خَلَلٌ فيه ، والامر العظيم الذي خالط
عقولهم هو الخوف الشديد من اللهِ .

[2785] مشفقون: خائفون من
التقصير .

[2786] زُكّيَ أحدهم: مدحه أحد الناس .

[2787] قصداً: أي
اقتصاداً .

[2788] التجمّل: التظاهر
باليسر عند الفاقة أي الفقر .

[2789] التحرّج: عدّ
الشيء حَرَجاً أي إثماً ; أي تباعداً عن طمع .

[2790] استَصْعَبَتْ: لم
تطاوعه .

[2791] مَنْزُوراً:
قليلاً .

[2792] حَرِيزاً: حصيناً .

[2793] الفُحْش: القبيح
من القول .

[2794] في الزلازل :
الشدائد المُرْعِدة .

[2795] الوَقُور: الذي لا يضطرب .

[2796] «لا ينابز
بالالقاب»: لا يدعو باللقب الذي يكره ويشمئز
منه .

[2797] صَعِقَ: غُشيَ
عليه .

[2798] ذادَ عنه: حمى عنه
وطَرَدَ .

[2799] الغَمْرة: الشدة .
وأصلها ما ازدحم وكثر من الماء .

[2800] الغَصّة: الشجا في الحلق .

[2801] تَلوّنَ: تقلب له الادْنَوْن أي
الاقربون فلم يثبتوا معه .

[2802] تَألّبَ عليه
الاقْصَوْن: اجتمع عليه الابعدون .

[2803] الاعنّة: جمع عِنان ، وهو حبل اللجام
.

[2804] أسحق: أقصى .

[2805] الزّالّون : من زلّ
أي أخطأ والمُزِلّون : من «أزلّه» إذا أوقعه
في الخطأ .

[2806] يفتنّون : يأخذون في فنون من القول
لا يذهبون مذهباً واحداً .

[2807] يَعْمِدونكم:
يَفْدَحونكم .

[2808] العِماد: ما يُقام عليه البناء .

[2809] يَرْصُدُونكم: يقعدون لكم بكل طريق
ويُعِدّون المكايد لكم .

[2810] المِرْصاد: محل الارتقاب .

[2811] دَوِيّة: مريضة ;
من الدّوَى ـ بالقصر ـ وهو المرض .

[2812] الصِفاح - جمع صفحة -: والمراد
منهـا صفاح وجوههـم ; ونقاوتهـا: صفاؤها من
علامات العدواة وقلوبهم ملتهبة بنارها .

[2813] «يمشون الخَفاءَ»: يمشون مشي التستر
.

[2814] يَدِبّون: أي يمشون على هيئة دبيب
الضراء: أي كما يسري المرض في الجسم .

[2815] الداء العَياء ـ
بالفتح ـ: الذي أعيا الاطباء ولا يمكن منه
الشفاء .

[2816] حَسَدَة : جمع حاسد ، أي يحسدون على
السَعَة .

[2817] الصريع: المطروح
على الارض .

[2818] الشَجْو: الحزن ،
أي يبكون تصنعاً متى أرادوا .

[2819] يتقارضون: كل واحد منهـم يثني على
الاخر ليثني الاخر عليه ، كأن كـلاً منهم يسلف
الاخر ديناً ليؤديه إليه .

[2820] ألحفوا: بالغوا في
السؤال وألحّوا .

[2821] عذلوا: لاموا .

[2822] ينفقون: يروّجون .
وأصله الثلاثي «نَفَقَ يَنْفُقُ» من النَفاق
ـ بالفتح ـ: ضد الكساد .

[2823] الاعْلاق ـ جمع
علق ـ: الشيء النفيس ، والمراد ما يزينونه من
خدائعهم .

[2824] «يقولون فيشبّهون»: أي ، يشبهون
الحق بالباطل .

[2825] يُضْلِعون
المضائق: يجعلونها معوجّة يصعب تجاوزها
فيهلكون .

[2826] اللُمَّة ـ بضم ففتح ـ: الجماعة من
الثلاثة إلى العشرة والمراد هنا مطلق الجماعة
.

[2827] الحُمَة بالتخفيف: الابرة تلسع بها
العقرب ونحوها .

[2828] المجادلة: 19 .

[2829] المُقَل ـ بضم
ففتح ـ : جمع مُقْلة ، وهي شحمة العين التي
تجمع البياض والسواد .

[2830] هَمَاهِمُ النفوس
: اي ما يخطر للنفوس فيُهمْهِم به ، والهَمهمة
: حديث النفس مع صوت خفّي لايُفهم .

[2831] طامسة: من طَمَسَ
بفتحات أي انمحى واندرس .

[2832] صَدَعَ: أي جهر ، وأصلها شق بناء
الباطل بصدمة الحق .

[2833] القصد: الاعتدال
في كل شيء .

[2834] استفتحوه : اسألوه
الفتح على أعدائكم .

[2835] استنجحوه: اسألوه
النجاح في أعمالكم .

[2836] استمنحوه: التمسوا منه العطاء .

[2837] ثَلَمَ السيفَ:
كسر جانبه: مجاز عن عدم انتقاص خزائنه بالعطاء
.

[2838] الحِباء : ـ ككتاب ـ العَطاء
والنَّوال . واستنفده : جعله نافد المال
لا شيء عنده . واستقصاه : أتى على آخر ما
عنده .

[2839] لا يَلْوِيه: لا
يُميله .

[2840] تُولِهُهُ:
تُذْهله .

[2841] يُجِنّه: يستره .

[2842] دانَ: جازى
وحاسَبَ ولم يحاسبه أحد .

[2843] ذَرَءَ : خَلَقَ .

[2844] الاحتيال: التفكر في العمل وطلب
التمكن من إبرازه ولا يكون إلا من العجز .

[2845] الكَلال: الملل من
التعب .

[2846] الزِمام: المِقْود
.

[2847] القِوام : - بكسر القاف - من قولهم :
هذا قوام الدين وقوام الحق ، اي الذي يقوم به .

[2848] الاكْنَان - جمع
كنّ بالكسر ـ: ما يستكن به .

[2849] الدَعَة: خَفَضُ
العيش وَسَعته .

[2850] المعاقل: الحصون .

[2851] الحِرْز: الحفظ .

[2852] الصُرُوم ـ جمع
صِرْمة بالكسر ـ: وهي قطعة من الابل فوق
العشرة إلى تسعة عشر أو فوق العشرين إلى
الثلاثين أو الاربعين أو الخمسين .

[2853] العِشار - جمع عُشَراء بضم ففتح
كنُفَساء -: وهي الناقة ، مضى لحملها عشرة أشهر
. وتعطيل جماعات الابل: إهمالها من الرَعْي .
والمراد أن يوم القيامة تهمل فيه نفائس
الاموال لاشتغال كل شخص بنجاة نفسه .

[2854] الشُمّ ـ جمع
أشَمّ ـ: أي رفيع والمراد الجبال العالية .

[2855] الشامخ : المتسامي في الارتفاع ،
وذُلّها : تَدَكْدُكِها .

[2856] الصُمّ ـ جمع أصَمّ ـ : وهو الصُلْب
المُصْمَت ، أي الذي لا تجويف فيه .

[2857] الراسخ: الثابت .

[2858] الصَلْد: الصُلْب الاملس .

[2859] السرَاب: ما يخيله
ضوء الشمس كالماء خصوصاً في الاراضي
السَبِخة وليس بماء .

[2860] الرَقْرَق ـ كجعفر ـ: المضطرب .

[2861] معهدها: المحل الذي كان يعهد وجودها
فيه .

[2862] القاع : ما اطمأن من الارض .

[2863] السَمْـلَق ـ كجعفر ـ: الصَفْصَف
المستوي ، أي تُنْسَف تلك الجبال ويصير
مكانها قاعاً صفصفاً: أي مستوياً .

[2864] الشُخُوص: الذهاب
والانتقال إلى بعيد .

[2865] بائن: مبتعد منفصل .

[2866] تَمِيد: تضطرب
اضطراب السفينة .

[2867] تقصفها: تكسرها الرياح الشديدة .

[2868] الوَبِق : ـ بكسر
الباء ـ الهالك ، أي منهم من هلك عند تكسّر
السفينة ، ومنهم من بقيت فيه الحياة فنجا .

[2869] تَحْفِزه: أي تدفعه .

[2870] اللَدْن : ـ
بالفتح ـ اللين .

[2871] المُنْقَلَب : ـ
بفتح اللام ـ مكان الانقلاب من الضلال إلى
الهدى في هذه الحياة .

[2872] أرهقه الشيء :
أعجله فلم يتمكن من فعله .

[2873] الفَوْت: ذهاب
الفرصة بحلول الاجل .

[2874] المُسْتَحْفَظون
ـ بفتح الفاء ـ: اسم مفعول ، أي: الذين أودعهم
النبيصلى الله عليه وآله وسلم أمانة سره
وطالبهم بحفظها .

[2875] المواساة بالشيء:
الاشراك فيه ، فقد أشرك النبيصلى الله عليه
وآله وسلم في نفسه .

[2876] تَنْكُص: تتراجع .

[2877] النَجْدة : ـ
بالفتح ـ الشجاعة .

[2878] الافْنِيَة : ـ
جمع فِناء بكسر الفاء ـ ما اتسع أمام الدار .

[2879] الهَيْنَمة:
الصوت الخفي .

[2880] البصيرة: ضياء
العقل .

[2881] المَزَلّة: مكان
الزَلَل الموجب للسقوط في الهَلَكة .

/ 35