ومن خطبة له عليه السلام - خطبه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خطبه - نسخه متنی

السید جعفر الحسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ومن خطبة له عليه السلام

ينبّه على إحاطة علم اللهِ بالجزئيات ،
ثمّ يحث على التقوى ، ويبين فضل الاسلام
والقرآن :

يَعْلَمُ عَجِيجَ الْوُحُوشِ فِي
الْفَلَوَاتِ ، وَمَعاصِيَ الْعِبَادِ فِي
الْخَلَوَاتِ ، وَاخْتِلاَفَ النِّينَانِ [2882]
فِي الْبِحَارِ الْغَامِرَاتِ ، وَتَلاَطُمَ
الْمَاءِ بِالرِّيَاحِ الْعَاصِفَاتِ .
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً نَجِيبُ اللهِ [2883] ،
وَسَفِيرُ وَحْيِهِ ، وَرَسُولُ رَحْمَتِهِ .

الوصية بالتقوى

أَمَّا بَعْدُ فَأوصيكُمْ )

فَإِنَّي
أُوصِيكُمْ( بِتَقْوَى اللهِ الَّذِي
ابْتَدَأَ خَلْقَكُمْ ، وَإِلَيْهِ يَكُونُ
مَعَادُكُمْ ، وَبِهِ نَجَاحُ طَلِبَتِكُمْ
، وَإِلَيْهِ مُنْتَهْى رَغْبَتِكُمْ ،
وَنَحْوَهُ قَصْدُ سَبِيلِكُمْ ، وَإِلَيْهِ
مَرَامِي مَفْزَعِكُمْ [2884] . فَإِنَّ تَقْوَى
اللهِ دَوَاءُ دَاءِ قُلُوبِكُمْ ، وَبَصَرُ
عَمَى أَفِئِدَتِكُمْ ، وَشِفَاءُ مَرَض اَجْسَادِكُمْ
، وَصَلاَحُ فَسَادِ صُدُورِكُمْ ،
وَطَهُورُ دَنَسِ أَنْفُسِكُمْ ، وَجِلاَءُ
غِشاءِ )

عَشَا( أَبْصَارِكُمْ ، وَأَمْنُ
فَزَعِ جَأشِكُمْ [2885] ، وَضِيَاءُ
سَوَادِ ظُلْمَتِكُمْ . فَاجْعَلُوا طَاعَةَ
اللهِ شِعَاراً [2886] دُونَ دِثَارِكُمْ [2887] ،
وَدَخِيلاً دُونَ شِعَارِكُمْ ، وَلَطِيفاً
بَيْنَ أَضْلاَعِكُمْ وأمِيراً )

أمراً(
فَوْقَ أُمُورِكُمْ ، وَمَنْهَلاً [2888] لِحِينِ
وَرُوُدِكُمْ ، وَشَفِيعاً لِدَرَكِ [2889]
طَلِبَتِكُمْ [2890] ، وَجُنَّةً [2891]
لِيَوْمِ فَزَعِكُمْ ، وَمَصَابِيحَ
لِبُطُونِ قُبُورِكُمْ ، وَسَكَناً لِطُولِ
وَحْشَتِكُمْ ، وَنَفَساً لِكَرْبِ
مَوَاطِنِكُمْ . فَإِنَّ طَاعَةَ اللهِ
حِرْزٌ مِنْ مَتَالِفِ مُكْتَنِفَة ،
وَمَخَاوِفَ مُتَوَقَّعَة ، وَأُوَارِ [2892]
نِيرَان مُوقَدَة . فَمَنْ أَخَذَ
بِالتَّقْوَى عَزَبَتْ [2893] عَنْهُ
الشَّدَائِدُ بَعْدَ دُنُوِّهَا ،
وَاحْلَوْلَتْ لَهُ الاُْمُورُ بَعْدَ
مَرَارَتِهَا ، وَانْفَرَجَتْ عَنْهُ
الاَْمْوَاجُ بَعْدَ تَرَاكُمِهَا ،
وَأَسْهَلَتْ لَهُ الصِّعَابُ بَعْدَ
إِنْصَابِهَا [2894] ، وَهَطَلَتْ
عَلَيْهِ الْكَرَامَةُ بَعْدَ قُحُوطِهَا ،
وَتَحَدَّبَتْ [2895] عَلَيْهِ
الرَّحْمَةُ بَعْدَ نُفُورِهَا ،
وَتَفَجَّرَتْ عَلَيْهِ النِّعَمُ بَعْدَ
نُضُوبِهَا [2896] ، وَوَبَلَتْ
عَلَيْهِ الْبَرَكَةُ بَعْدَ إِرْذَاذِهَا [2897]
.

فَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي نَفَعَكُمْ
بَمَوْعِظَتِهِ ، وَوَعَظَكُمْ
بِرِسَالَتِهِ ، وَامْتَنَّ عَلَيْكُمْ
بِنِعْمَتِهِ . فَعَبِّدُوا أَنْفُسَكُمْ
لِعِبَادَتِهِ ، وَاخْرُجُوا إِلَيْهِ مِنْ
حَقِّ طَاعَتِهِ .

فضل الاسلام

ثُمَّ إِنَّ هذَا الاِْسْلاَمُ دِينُ
اللهِ الَّذِي اصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ ،
وَاصْطَنَعَهُ عَلَى عَيْنِهِ ، وَأَصْفَاهُ [2898]
خِيَرَةَ خَلْقِهِ ، وَأَقَامَ دَعَائِمَهُ
عَلَى مَحَبَّتِهِ . أَذَلَّ الاَْدْيَانَ
بِعِزَّتِهِ ، وَوَضَعَ الْمِلَلَ
بِرَفْعِهِ ، وَأَهَانَ أَعْدَاءَهُ
بِكَرَامَتِهِ ، وَخَذَلَ مُحَادِّيهِ [2899]
بِنَصْرِهِ ، وَهَدَمَ أَرْكَانَ
الضَّلاَلَةِ بِرُكْنِهِ [2900] . وَسَقَى مَنْ
عَطَشَ مِنْ حِيَاضِهِ ، وَأَتْأَقَ [2901] الْحِيَاضَ
بِمَوَاتِحِهِ [2902] . ثُمَّ جَعَلَهُ
لاَ انْفِصَامَ لِعُرْوَتِهِ ، وَلاَ فَكَّ
لِحَلْقَتِهِ ، وَلاَ انْهِدَامَ
لاَِسَاسِهِ ، وَلاَ زَوَالَ لِدَعَائِمِهِ
، وَلاَ انْقِلاَعَ لِشَجَرَتِهِ ،
وَلاَانْقِطَاعَ لِمُدَّتِهِ ، وَلاَ
عَفَاءَ [2903] لِشَرَائِعِهِ ، وَلاَ جَذَّ [2904]
لِفُرُوعِهِ ، وَلاَ ضَنْكَ [2905]
لِطُرُقِهِ ، وَلاَ وُعُوثَةَ [2906]
لِسُهُولَتِهِ ، وَلاَ سَوَادَ لِوَضَحِهِ [2907]
، وَلاَ عِوَجَ لاِنْتِصَابِهِ ، وَلاَ
عَصَلَ [2908] فِي عُودِهِ ، وَلاَ وَعَثَ [2909]
لِفَجِّهِ [2910] ، وَلاَ
انْطِفَاءَ لِمَصَابِيحِهِ ، وَلاَ
مَرَارَةَ لِحَلاَوَتِهِ . فَهُوَ دَعَائِمُ
أَسَاخَ [2911] فِي الْحَقِّ أَسْنَاخَهَا [2912] ،
وَثَبَّتَ لَهَا أسَاسَهَا ، وَيَنَابِيعُ
غَزُرَتْ عُيُونُهَا ، وَمَصَابِيحُ شَبَّتْ
نِيرَانُهَا [2913] ، وَمَنَارٌ [2914]
اقْتَدَى بِهَا سُفَّارُهَا [2915] ،
وَأَعلاَمٌ [2916] قُصِدَ بِهَا
فِجَاجُهَا ، وَمَنَاهِلُ رَوِيَ بِهَا
وُرَّادُهَا . جَعَلَ اللهُ فِيهِ مُنْتَهَى
رِضْوَانِهِ ، وَذِرْوَةَ دَعَائِمِهِ ،
وَسَنَامَ طَاعَتِهِ ; فَهُوَ عِنْدَ اللهِ
وَثِيقُ الاَْرْكَانِ ، رَفِيعُ
الْبُنْيَانِ ، مُنِيرُ الْبُرْهَانِ ،
مُضِيءُ النِّيرَانِ ، عَزِيزُ السُّلْطَانِ
، مُشْرِفُ الْمَنَارِ [2917] ، مُعْوِزُ )

مُعْوِذُ
(الْمَثَارِ )

المنال ، المثال( [2918] .
فَشَرِّفُوهُ وَاتَّبِعُوهُ ، وَأَدُّوا
إِلَيْهِ حَقَّهُ ، وَضَعُوهُ مَوَاضِعَهُ .

الرسول الاعظم صلى الله
عليه وآله

ثُمَّ إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ
بَعَثَ مُحَمَّداً صلى الله عليه وآله
بالْحَقِّ حِينَ دَنَا مِنَ الدُّنْيَا
الاِنْقِطَاعُ ، وَأَقْبَلَ مِنَ
الاخِرَةِ الاِطِّـلاَعُ [2919] ، وَأَظْلَمَتْ
بَهْجَتُهَا بَعْدَ إِشْرَاق ، وَقَامَتْ
بِأَهْلِهَا عَلَى سَاق ، وَخَشُنَ مِنْهَا
مِهَادٌ [2920] ، وَأَزِفَ مِنْهَا قِيَادٌ [2921]
، فِي انْقِطَاع مِنْ مُدَّتِهَا ،
وَاقْتِرَاب مِنْ أَشْرَاطِهَا [2922] ،
وَتَصَرُّم [2923] مِنْ أَهْلِهَا ،
وَانْفِصَام [2924] مِنْ حَلْقَتِهَا
، وَانْتِشَار [2925] مِنْ سَبَبِهَا ،
وَعَفَاء مِنْ أَعْلاَمِهَا [2926] ،
وَتَكَشُّف مِنْ عَوْرَاتِهَا ، وَقِصَر
مِنْ طُولِهَا . جَعَلَهُ اللهُ بَلاَغاً
لِرِسَالَتِهِ ، وَكَرَامَةً لاُِمَّتِهِ ،
وَرَبِيعاً لاَِهْلِ زَمَانِهِ ، وَرِفْعَةً
لاِعْوَانِهِ ، وَشَرَفاً لاِنْصَارِهِ .

القرآن الكريم

ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ
نُوراً لاَ تُطْفَأُ مَصَابِيحُهُ ،
وَسِرَاجاً لاَ يَخْبُو [2927] تَوَقُّدُهُ ،
وَبَحْراً لاَ يُدْرَكُ قَعْرُهُ ،
وَمِنْهَاجاً [2928] لاَ يُضِلُّ
نَهْجُهُ [2929] ، وَشُعَاعاً لاَ
يُظْلِمُ ضَوْؤُهُ ، وَفُرْقَاناً لاَ
يُخْمَدُ بُرْهَانُهُ ، وَتِبْيَاناً لاَ
تُهْدَمُ أَرْكَانُهُ ، وَشِفَاءً لاَ
تُخْشَى أَسْقَامُهُ ، وَعِزّاً لاَ
تُهْزَمُ أَنْصَارُهُ ، وَحَقّاً لاَ
تُخْذَلُ أَعْوَانُهُ . فَهُوَ مَعْدِنُ
الاِْيمَانِ وَبُحْبُوحَتُهُ [2930] ،
وَيَنَابِيعُ الْعِلْمِ وَبُحُورُهُ ،
وَرِيَاضُ [2931] الْعَدْلِ
وَغُدْرَانُهُ [2932] ، وَأَثَافِيُّ [2933]
الاِْسْلاَمِ وَبُنْيَانُهُ ، وَأَوْدِيَةُ
الْحَقِّ وَغِيطَانُهُ [2934] . وَبَحْرٌ لاَ
يَنْزِفُهُ الْمُسْتَنْزِفُونَ [2935] ،
وَعُيُونٌ لاَ يُنْضِبُهَا الْمَاتِحُونَ [2936]
، وَمَنَاهِلُ [2937] لاَ يَغِيضُهَا [2938] الْوَارِدُونَ
، وَمَنَازِلُ لاَ يَضِلُّ نَهْجَهَا
الْمُسَافِرُونَ ، وَأَعْلاَمٌ لاَ يَعْمَى
عَنْهَا السَّائِرُونَ ، وَآكَامٌ [2939] لاَ
يَجُوزُ عَنْهَا [2940] الْقَاصِدُونَ .
جَعَلَهُ اللهُ رِيّاً لِعَطَش الْعُلَمَاءِ
، وَرَبِيعاً لِقُلُوبِ الْفُقَهَاءِ ،
وَمَحَاجَّ [2941] لِطُرُقِ
الصُّلَحَاءِ ، وَدَوَاءً لَيْسَ بَعْدَهُ
دَاءٌ ، وَنُوراً لَيْسَ مَعَهُ ظُلْمَةٌ ،
وَحَبْلاً وَثِيقاً عُرْوَتُهُ ،
وَمَعْقِلاً مَنِيعاً ذِرْوَتُهُ ، وَعِزّاً
لِمَنْ تَوَلاَّهُ ، وَسِلْماً لِمَنْ
دَخَلَهُ ، وَهُدىً لِمَنِ ائْتَمَّ بِهِ ،
وَعُذْراً لِمَنِ انْتَحَلَهُ ،
وَبُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ ،
وَشَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ بِهِ ، وَفَلْجاً [2942]
لِمَنْ حَاجَّ بِهِ ، وَحَامِلاً لِمِنْ
حَمَلَهُ ، وَمَطيَّةً لِمَنْ أَعْمَلَهُ ،
وَآيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ ، وَجُنَّةً [2943]
لِمَنِ اسْتَلاَْمَ [2944] ، وَعِلْماً
لِمَنْ وَعَى ، وَحَدِيثاً لِمَنْ رَوَى ،
وَحُكْماً لِمَنْ قَضَى [2945] .

ومن كلام له عليه السلام

كان يوصي به أصحابه

تَعَاهَدُوا أَمْرَ الصَّلاَةِ ،
وَحَافِظُوا عَلَيْهَا ، وَاسْتَكْثِرُوا
مِنْهَا ، وَتَقَرَّبُوا بِهَا ، فَإِنَّهَا
(كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً
مَوْقُوتاً)

[2946] . أَلاَ
تَسْمَعُونَ إِلَى جَوَابِ أَهْلِ النَّارِ
حِينَ سُئِلُوا : (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ
قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ)

[2947]
. وَإِنَّهَا لَتَحُتُّ الذُّنُوبَ حَتَّ [2948]
الْوَرَقِ ، وَتُطْلِقُهَا إِطْـلاَقَ
الرِّبَق [2949] ، وَشَبَّهَهَا
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله
بِالْحَمَّة [2950] تَكُونُ عَلَى
بَابِ الرجُلِ ، فَهُوَ يَغْتَسِلُ مِنْهَا
فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ خَمْسَ مَرّات
، فَمَا عَسَى أَنْ يَبْقَى عَلَيْهِ مِنَ
الدَّرَنِ [2951] ؟ وَقَدْ عَرَفَ
حَقَّهَا رِجَالٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
الَّذِينَ لاَ تَشْغَلُهُمْ عَنْهَا زِينَةُ
مَتَاع ، وَلاَ قُرَّةُ عَيْن مِنْ وَلَد
وَلاَ مَال . يَقُولُ اللهُ سُبْحَانَهُ : (رِجَالٌ
لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ
عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ
وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ)

[2952] . وَكَانَ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله نَصِباً [2953]
بِالصَّلاَةِ بَعْدَ التَّبْشِيرِ لَهُ
بِالْجَنَّةِ ، لِقَوْلِ اللهِ سُبْحَانَهُ :
(وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاَةِ
وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا)

[2954] ، فَكَانَ
يَأُمُرُ بِهَا أَهْلَهُ وَيَصْبِّرُ
عَلَيْهَا نَفْسَهُ .

الزكاة

ثُمَّ إِنَّ الزَّكَاةَ جُعِلَتْ
مَعَ الصَّلاَةِ قُرْبَاناً لاَِهْلِ
الاِْسْلاَمِ ، فَمَنْ أَعْطَاهَا طَيِّبَ
النَّفْسِ بِهَا ، فإِنَّهَا تُجْعَلُ
لَهُ كَفَّارَةً ، وَمِنَ النَّارِ حِجَازاً
وَوِقَايَةً . فَـلاَ يُتْبِعَنَّهَا أَحَدٌ
نَفْسَهُ ، وَلاَ يُكْثِرَنَّ عَلَيْهَا
لَهَفَهُ ، فإِنَّ مَنْ أَعْطَاهَا غَيْرَ
طَيِّبِ النَّفْس بِهَا ، يَرْجُو بِهَا مَا
هُوَ أَفْضَلُ مِنْهَا ، فَهُوَ جَاهِلٌ
بِالسُّنَّةِ ، مَغْبُونُ [2955] الاَْجْرِ ،
ضَالُّ الْعَمَلِ ، طَوِيلُ النَّدَمِ .

الامانة

ثُمَّ أَدَاءَ الاَْمَانَةِ ، فَقَدْ
خَابَ مَنْ لَيْسَ مِنْ أَهْلِهَا . إِنَّهَا
عُرِضَتْ عَلَى السَّمَاوَاتِ
الْمَبْنِيَّةِ ، وَالاَْرَضِينَ
الْمَدْحُوَّةِ [2956] ، وَالْجِبَالِ
ذَاتِ الطُّوْلِ الْمَنْصُوبَةِ ، فَـلاَ
أَطْوَلَ وَلاَ أَعْرَضَ ، وَلاَ أَعْلَى
وَلاَ أَعْظَمَ مِنْهَا . وَلَوِ امْتَنَعَ
شَيْءٌ بِطُول أَوْ عَرْض أَوْ قُوَّة أَوْ
عِزٍّ لامْتَنَعْنَ ; وَلكِنْ أَشْفَقْنَ
مِنَ الْعُقُوبَةِ ، وَعَقَلْنَ مَا جَهِلَ
مَنْ هُوَ أَضْعَفُ مِنْهُنَّ ، وَهُوَ
الاِْنْسَانُ ، (إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً
جَهُولاً)

[2957]

علم اللهِ تعالى

إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى
لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ مَا الْعِبَادُ
مُقْتَرِفُونَ [2958] فِي لَيْلِهِمْ
وَنَهَارِهِمْ . لَطُفَ بِهِ خُبْراً [2959]
، وَأَحَاطَ بِهِ عِلْماً . أَعْضَاؤُكُمْ
شُهُودُهُ ، وَجَوَارِحُكُمْ جُنُودُهُ ،
وَضَمَائِرُكُمْ عُيُونُهُ ،
وَخَلَوَاتُكُمْ عِيَانُهُ [2960] .

ومن كلام له عليه السلام

في معاوية

وَاللهِ مَا مُعَاوِيَةُ
بِأَدْهَى مِنَّي ، وَلكِنَّهُ يَغْدِرُ
وَيَفْجُرُ . وَلَوْلاَ كَرَاهِيَةُ
الْغَدْرِ لَكُنْتُ مِنْ أَدْهَى النَّاس ،
وَلكِنْ كُلُّ غَدْرَة فَجْرَةٌ ، وَكُلُّ )

وَلِكُلِّ(
فَجْرَة كَفْرَةٌ . وَلِكُلِّ غَادِر لِوَاءٌ
يُعْرَفُ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . وَاللهِ
مَا أُسْتَغْفَلُ بالْمَكِيدَةِ ، وَلاَ
أُسْتَغْمَزُ بالشَّدِيدَةِ [2961] .

ومن كلام له عليه السلام

يعظ بسلوك الطريق الواضح :

أَيُّهَا النَّاسُ لاَ
تَسْتَوْحِشُوا فِي طَرِيقِ الْهُدَى
لِقِلَّةِ أَهْلِهِ ، فَإِنَّ النَّاسَ قَدِ
اجْتَمَعُوا عَلَى مَائِدَة شِبَعُهَا
قَصِيرٌ ، وَجُوعُهَا طَوِيلٌ .

أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّمَا
يَجْمَعُ النَّاسَ الرِّضا وَالسُّخْطُ [2962]
. وَإِنَّمَا عَقَرَ نَاقَةَ ثَمُودَ رَجُلٌ
وَاحِدٌ فَعَمَّهُمُ اللهُ بالْعَذَابِ
لَمَّا عَمُّوهُ بالرِّضا ، فَقَالَ
سُبْحَانَهُ : (فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا
نَادِمِينَ)

[2963] فَمَا كَانَ
إِلاَّ أَنْ خَارَتْ [2964] أَرْضُهُمْ
بِالْخَسْفَةِ خُوَارَ السِّكَّةِ
المحْمَاةِ [2965] فِي الارْض
الْخَوَّارَةِ [2966] .

أَيُّهَا النَّاسُ ، مَنْ سَلَكَ
الطَّرِيقَ الْوَاضِحَ وَرَدَ الْمَاءَ ،
وَمَنْ خَالَفَ وَقَعَ فِي التِّيْهِ !

ومن كلام له عليه السلام

روي عنه أنّه قاله عند دفن سيدة النساء
فاطمة 3 ، كالمناجي به رسول الله صلى
الله عليه وآله عند قبره :

السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ
اللهِ عَنِّي ، وَعَنِ ابْنَتِكَ
النَّازِلَةِ فِي جِوَارِكَ ،
وَالسَّرِيعَةِ اللَّحَاقِ بِكَ ! قَلَّ يَا
رَسُولَ اللهِ ، عَنْ صَفِيَّتِكَ صَبْرِي ،
وَرَقَّ عَنْهَا تَجَلُّدِي ، إِلاَّ أَنَّ
لِي فِي التَّأَسِّيِ [2967] بِعَظِيمِ
فُرْقَتِكَ ، وَفَادِحِ [2968] مُصِيبَتِكَ ،
مَوْضِعَ تَعَزٍّ [2969] ، فَلَقَدْ
وَسَّدْتُكَ فِي مَلْحُودَةِ [2970]
قَبْرِكَ ، وَفَاضَتْ بَيْنَ نَحْرِي
وَصَدْرِي نَفْسُكَ فــ (إِنَّا للهِ
وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)

[2971]
فَلَقَدْ اسْتُرْجِعَتِ الْوَدِيعَةُ ،
وَأُخِذَتِ الرَّهِينَةُ ! أَمَّا حُزْنِي
فَسَرْمَدٌ ، وَأَمَّا لَيْلِي فَمُسَهَّدٌ [2972]
، إِلَى أَنْ يَخْتَارَ اللهُ لِي دَارَكَ
الَّتِي أَنْتَ بِهَا مُقِيمٌ .
وَسَتُنَبـِّئُكَ ابْنَتُكَ بِتَضَافُرِ
أُمَّتِكَ عَلَى هَضْمِهَا [2973] ،
فَأَحْفِهَا [2974] السُّؤَالَ ،
وَاسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ ; هذَا وَلَمْ
يَطُلِ الْعَهْدُ ، وَلَمْ يَخْلُ مِنْكَ
الذِّكْرُ ، وَالْسَّلاَمُ عَلَيْكُمَا
سَلاَمَ مُوَدِّع ، لاَ قَال [2975] وَلاَ
سَئِم [2976] ، فَإِنْ أَنْصَرِفْ فَـلاَ عَنْ
مَلاَلَة ، وَإِنْ أُقِمْ فَـلاَ عَنْ سُوءِ
ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللهُ الصَّابِرِين .

ومن كلام له عليه السلام

في التزهيد من الدنيا والترغيب في
الاخرة

أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّمَا
الدُّنْيَا دَارُ مَجَاز [2977] ، وَالاخِرَةُ
دَارُ قَرَار ، فَخُذُوا مِنْ مَمَرِّكُمْ
لِمَقَرِّكُمْ ، وَلاَ تَهْتِكُوا
أَسْتَارَكُمْ عِنْدَ مَنْ يَعْلَمُ
أَسْرَارَكُمْ ، وَأَخْرِجُوا مِنَ
الدُّنْيَا قُلُوبَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ
تُخْرَجَ مِنْهَا أَبْدَانُكُمْ ، فَفِيهَا
اخْتُبِرْتُمْ ، ولِغِيْرِهَا خُلِقْتُمْ .
إِنَّ الْمَرْءَ إِذَا هَلَكَ قَالَ
النَّاسُ : مَا تَرَكَ ؟ وَقَالَتِ
الْمَلاَئِكَةُ : مَا قَدَّمَ ؟ للهِ
آبَاؤُكُمْ ! فَقَدِّمُوا بَعْضَاً يَكُنْ
لَكُمْ )

قَرْضاً( ، وَلاَ تُخْلِفُوا كُـلاًّ
فَيَكُونَ )

فَرْضاً( عَلَيْكُمْ.

ومن كلام له عليه السلام

كان كثيراً ما ينادي به أصحابه

تَجَهَّزُوا رَحِمَكُمُ اللهُ !
فَقَدْ نُودِيَ فِيكُمْ بِالرَّحِيلِ ،
وَأَقِلُّوا الْعُرْجَةَ [2978] عَلَى الدُّنْيَا
، وَانْقَلِبُوا بِصَالِحِ مَا
بِحَضْرَتِكُمْ مِنَ الزَّادِ ، فإِنَّ
أَمَامَكُمْ عَقَبَةً كَؤُوداً [2979] ،
وَمَنَازِلَ مَخُوفَةً مَهُولَةً ، لاَ
بُدَّ مِنَ الْوُرُودِ عَلَيْهَا ،
وَالْوُقُوفِ عِنْدَهَا . وَاعْلَمُوا أَنَّ
مَلاَحِظَ الْمَنِيَّةِ [2980] نَحْوَكُمْ
دائِبَة )

دَانِيَةٌ( [2981] ، وَكَأَنَّكُمْ
بِمَخَالِبِهَا وَقَدْ نَشِبَتْ [2982] فِيكُمْ
، وَقَدْ دَهَمَتْكُمْ فِيهَا مُفْظِعَاتُ
الاُْمُورِ ، وَمُعْضِلاَتُ المحْذُورِ .
فَقَطِّعُوا عَلاَئِقَ الدُّنْيَا
وَاسْتَظْهِرُوا [2983] بِزَادِ
التَّقْوَى .

وقد مضى شيء من هذا الكلام فيما تقدم ،
بخلاف هذه الرواية .

ومن كلام له عليه السلام

كلّم به طلحة والزبير بعد بيعته
بالخلافة وقد عتبا عليه من ترك مشورتهما ،
والاستعانة في الامور بهما

لَقَدْ نَقَمْتَُما [2984]
يَسِيراً ، وَأَرْجَأْتُمَا [2985]
كَثِيراً . أَلاَ تُخْبِرَانِي ، أَيُّ شَيْء
كَانَ لَكُمَا فِيهِ حَقٌّ دَفَعْتُكُمَا
عَنْهُ ؟ أَمْ أَيُّ قَسْم اسْتَأثَرْتُ
عَلَيْكُمَا بِهِ ؟ أَمْ أَيُّ حَقٍّ
رَفَعَهُ إِلَيَّ أَحَدٌ مِنَ
الْمُسْلِمِينَ ضَعُفْتُ عَنْهُ ، أَمْ
جَهِلْتُهُ ، أَمْ أَخْطَأتُ بَابَهُ ؟ !

وَاللهِ مَا كَانَتْ لِي فِي
الْخِلاَفَةِ رَغْبَةٌ ، وَلاَ فِي
الْوِلاَيَةِ إِرْبَةٌ [2986] ، وَلكِنَّكُمْ
دَعَوْتُمُونِي إِلَيْهَا ،
وَحَمَلْتُمُونِي عَلَيْهَا ، فَلَمَّا
أَفْضَتْ إِلَيَّ نَظَرْتُ إِلَى كِتَابِ
اللهِ وَمَا وَضَعَ لَنَا ، وَأَمَرَنَا
بِالْحُكْمِ بِهِ فَاتَّبَعْتُهُ ، وَمَا
اسْتَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله ،
فَاقْتَدَيْتُهُ ، فَلَمْ أَحْتَجْ فِي
ذلِكَ إِلَى رَأيِكُمَا ، وَلاَ رَأْيِ
غَيْرِكُمَا ، وَلاَ وَقَعَ حُكْمٌ
جَهِلْتُهُ ، فَأَسْتَشِيرَكُمَا
وَإِخْوَانِي )

مِنَ( الْمُسْلِمِينَ ; وَلَوْ
كَانَ ذلِكَ لَمْ أَرْغَبْ عَنْكُمَا ، وَلاَ
عَنْ غَيْرِكُمَا . وَأَمَّا مَا ذَكَرْتُمَا
مِنْ أَمْرِ الاُْسْوَةِ [2987] ، فَإِنَّ ذلِكَ
أَمْرٌ لَمْ أَحْكُمْ أَنَا فِيهِ بِرَأيِي ،
وَلاَ وَلِيتُهُ هَوىً مِنِّي ، بَلْ
وَجَدْتُ أَنَا وَأنـْتُما مَا جَاءَ بِهِ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله قَدْ
فُرِغَ مِنْهُ ، فَلَمْ أَحْتَجْ
إِلَيْكُمَا فِيَما قَدْ فَرَغَ اللهُ مِنْ
قَسْمِهِ ، وَأَمْضَى فِيهِ حُكْمَهُ ،
فَلَيْسَ لَكُمَا ، وَاللهِ ، عِنْدِي وَلاَ
لِغَيْرِكُمَا فِي هذَا عُتْبَى [2988] .
أَخَذَ اللهُ بِقُلُوبِنَا وَقُلُوبِكُمْ
إِلَى الْحَقِّ ، وَألهَمَنَا وَإِيَّاكُمْ
الصَّبْرَ .

ثم قال عليه السلام : رَحِمَ اللهُ
رَجُلاً رَأَى حَقّاً فَأَعَانَ عَلَيْهِ ،
أَوْ رَأَى جَوْراً فَرَدَّهُ ، وَكَانَ
عَوْناً بِالْحَقِّ عَلَى صَاحِبِهِ .

ومن كلام له عليه السلام

وقد سمع قوماً من أصحابه يسبّون أهل
الشام أيام حربهم بصفين

إِنِّي أَكْرَهُ لَكُمْ أَنْ
تَكُونُوا سَبَّابِينَ ، وَلكِنَّكُمْ لَوْ
وَصَفْتُمْ أَعْمَالَهُمْ ، وَذَكَرْتُمْ
حَالَهُمْ ، كَانَ أَصْوَبَ فِي الْقَوْلِ ،
وَأَبْلَغَ فِي الْعُذْرِ ، وَقُلْتُمْ
مَكَانَ سَبِّكُمْ إِيَّاهُمْ : اللَّهُمَّ
احْقِنْ دِمَاءَنَا وَدِمَاءَهُمْ ،
وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا وَبَيْنَهُمْ ،
وَاهْدِهِمْ مِنْ ضَلاَلَتِهِمْ ، حَتَّى
يَعْرِفَ الْحَقَّ مَنْ جَهِلَهُ ،
وَيَرْعَوِيَ [2989] عَنِ الْغَيِّ
وَالْعُدْوَانِ مَنْ لَهِجَ بِهِ [2990] .

ومن كلام له عليه السلام

في بعض أيام صفين وقد رأى الحسن ابنه
عليه السلام يتسرّع إلى الحرب

امْلِكُوا [2991] عنِّي هذَا
الْغُلاَمَ لاَ يَهُدُّنِي [2992] ،
فَإِنَّنِي أَنْفَسُ [2993] بِهذَيْنِ ـ
يَعْنِي الحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ 8 عَلَى
الْمَوْتِ لِئَـلاَّ يَنْقَطِعَ بِهِمَا
نَسْلُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله .

قال السيد الشريف الرضي رضي الله عنه :
وقوله عليه السلام : «املكوا عني هذا الغلام»
من أعلى الكلام وأفصحه .

ومن كلام له عليه السلام

قاله لمّا اضطرب عليه أصحابه في أمر
الحكومة

أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ لَمْ
يَزَلْ أَمْري مَعَكُمْ عَلَى مَا أُحِبُّ ،
حَتَّى نَهكَتْكُمُ [2994] الْحَرْبُ ،
وَقَدْ ، وَاللهِ أَخَذَتْ مِنْكُمْ
وَتَرَكَتْ ، وَهِيَ لِعَدُوِّكُمْ أَنْهَكُ
.

لَقَدْ كُنْتُ أَمْس أَمِيراً ،
فَأَصْبَحْتُ الْيَوْمَ مَأْمُوراً ،
وَكُنْتُ أَمْس نَاهِياً ، فَأَصْبَحْتُ
الْيَوْمَ مَنْهِيّاً ، وَقَدْ أَحْبَبْتُمُ
الْبَقَاءَ ، وَلَيْسَ لِي أَنْ
أَحْمِلَكُمْ عَلَى مَا تَكْرَهُونَ !

ومن كلام له عليه السلام

بالبصرة ، وقد دخل على العلاء بن زياد
الحارثي ـ وهو من أصحابه ـ يعوده ، فلما رأى
سعة داره قال : مَا كُنْتَ تَصْنَعُ بِسِعَةِ
هذِهِ الدَّارِ فِي الدُّنْيَا ، وَأنْتَ
إِلَيْهَا فِي الاخِرَةِ كُنْتَ أَحْوَجَ ؟
وَبَلَى إِنْ شِئْتَ بَلَغْتَ بِهَا
الاخِرَةَ ; تَقْرِي فِيهَا الضَّيْفَ ،
وَتَصِلُ فِيهَا الرَّحِمَ ، وَتُطْلِعُ [2995]
مِنْهَا الْحُقُوقَ مَطَالِعَهَا ، فَإِذاً
أنْتَ قَدْ بَلَغْتَ بِهَا الاخِرَةَ .

فقال له العلاء : يا أمير المؤمنين ،
أشكو اليك أخي عاصم بن زياد . قال : وما له ؟ قال :
لبس العباءة وتخلى عن الدنيا . قال : َعليَّ به
. فلما جاء قال :

يَا عُدَيَّ [2996] نَفْسِهِ ! لَقَدِ
اسْتَهَامَ بِكَ الْخَبِيثُ ! أَمَا رَحِمْتَ
أَهْلَكَ وَوَلَدَكَ ! أَتَرَى اللهَ أَحَلَّ
لَكَ الطَّيِّبَاتِ ، وَهُوَ يَكْرَهُ أَنْ
تَأْخُذَهَا ؟ أَنْتَ أَهْوَنُ عَلَى
اللهِ مِنْ ذلِكَ !

قال : يا أَمير المؤمنين ، هذا أَنت في
خشونة ملبسك وجُشوبة مأكلك !

قالَ : وَيْحَكَ ، إِنِّي لَسْتُ
كَأنـْتَ ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى فَرَضَ
عَلَى أَئِمَّةِ الْعَدْلِ أَنْ يُقَدِّرُوا
أَنْفُسَهُمْ [2997] بِضَعَفَةِ
النَّاسِ ، كَيْلاَ يَتَبَيَّغَ [2998]
بِالْفَقِيرِ فَقْرُهُ !

[2882] النِينَان ـ جمع
نُون ـ: وهو الحُوت .

[2883] النَجِيب: المختار
المصطفى .

[2884] مرمى المَفْزَع: ما
يدفع إليه الخوف ، وهو الملجأ: أي وإليه
ملاجىء خوفكم .

[2885] الجأش: ما يضطرب في
القلب عند الفزع ، أو التهيب ، أو توقع
المكروه .

[2886] الشِعار: ما يلي
البدنَ من الثياب .

[2887] الدِثار: ما فوق الشِعار .

[2888] المَنْهَل: ما
تَرِدُهُ الشاربةُ من الماء للشرب .

[2889] الدَرَك ـ بالتحريك ـ: اللَحاق .

[2890] الطَلِبَة ـ بفتح الطاء وكسر اللام
ـ: المطلوب .

[2891] الجُنّة ـ بالضم ـ: الوِقاية .

[2892] الاُوار ـ بالضم ـ:
حرارة النار ولهيبها .

[2893] عَزَبت ـ بالزاي ـ: غابت وبعدت .

[2894] الانصاب : ـ بكسر
الهمزة ـ مصدر بمعنى الاتعاب .

[2895] تَحَدّبَ عليه:
عطف .

[2896] نَضَبَ الماء
نُضوباً: غار وذهب في الارض . ونضوب النعمة:
قلّتها أو زوالها . وَوَبَلَتِ السماء:
أمطرت مطراً شديداً .

[2897] أرَذّت ـ بتشديد الذال ـ إرذاذاً:
مطرت مطراً ضعيفاً في سكون كأنه الغبار
المتطاير .

[2898] «أصْفَاه خِيرَةَ
خَلقهِ»: آثر به أفضلَ الخلق عنده ، وهو خاتم
النبيين .

[2899] مُحَادّيهِ ـ جمع
مُحَادّ ـ: الشديد المخالفة .

[2900] الركن: العز
والمنعة .

[2901] تَئِقَ الحوضُ : ـ كفرح ـ امتلا .
وأتأقه : ملاه .

[2902] المَوَاتح ـ جمع
ماتح ـ : نازع الماء من الحوض .

[2903] العَفاء : ـ كسحاب
ـ الدُرُوس والاضمحلال .

[2904] الجَذّ : القطع .

[2905] الضَنْك: الضيق .

[2906] الوُعُوثة: رخاوة في السهل تغوص بها
الاقدام عند السير فيعسر المشي فيه .

[2907] الوَضَح : ـ محركة ـ بياض الصبح .

[2908] العَصَل : ـ بفتح
الصاد ـ الاعوجاج يصعب تقويمه .

[2909] وَعَث الطريق: تعسّر المشي فيه .

[2910] الفَجّ: الطريق الواسع بين جبلين .

[2911] أساخ: أثبت . وأصل
ساخ غاص في لين وخاض فيه .

[2912] الاسْناخ: الاصول . وغَزُرت: كثرت
.

[2913] شبّت النار:
ارتفعت من الايقاد .

[2914] المَنار : ما ارتفع
لتوضع عليه نار يهتدى إليها .

[2915] السُفّار ـ بضم فتشديد ـ: ذوو السفر
، أي يهتدي إليه المسافرون في طريق الحق .

[2916] الاعلام: ما يوضع على أوليات الطرق
وأوساطها ليدل عليها .

[2917] مُشْرِف المنار:
مرتفعه .

[2918] مُعوِز المثار: اي يعجز الخلق
إثارة دفائنه وما فيه من كنوز الحكمة ولا
يمكنهم استقصاء ذلك منه ، وروي «مُعْوِذُ
المَثَار»: من أعْوَذَ - بالذال كأعاذ - بمعنى
ألجأ . والمَثار: مصدر ميمي من ثار الغبار إذا
هاج ; أي لو طلب أحد إثارة هذا الدين لالجأه
إلى مشقة لقوته ومتانته .

[2919] الاطّلاع: الاتيان
; اطّلع فلان علينا : أي أتانا .

[2920] خُشونة المِهاد:
كناية عن شدة آلام الدنيا .

[2921] أزِف ـ كفرح ـ: أي قرب ، والمراد من
القِياد انقيادها للزوال .

[2922] الاشراط ـ جمع
شَرَط كسبب ـ: أي علامات انقضائها .

[2923] التصرّم: التقطع .

[2924] الانفصام:
الانقطاع . وإذا انفصمت الحَلْقة انقطعت
الرابطة .

[2925] انتشار الاسباب: تبددها حتى لا
تُضْبَط .

[2926] عَفَاء الاعلام: اندراسها .

[2927] خَبَتِ النار:
انطفأت .

[2928] المِنْهاج: الطريق
الواسع .

[2929] النَهْج هنا السلوك . ويُضِلّ رباعى:
أي لا يكون من سلوكه إضلال .

[2930] بُحْبُوحة المكان:
وسطه .

[2931] الرياض ـ جمع روضة ـ: وهي مستنقع
الماء في رمل أو عشب .

[2932] الغُدْران ـ جمع غَدِير ـ: وهو
القطعة من الماء يغادرها السيل .

[2933] الاثافيّ ـ جمع
أثْفِيّة ـ: الحجر يوضع عليه القدر ، أي عليه
قام الاسلام .

[2934] غِيطان الحق : ـ جمع غاط أو غَوْط -
وهو المطمئن من الارض .

[2935] لا يُنْزِفه: لا
يفنى ماؤه ولا يستفرغه المغترفون .

[2936] لا يُنْضِبُها ـ كيُكْرِمها ـ: أي
ينقصها . والماتحون ـ جمع ماتح ـ: نازع الماء
من الحوض .

[2937] المناهل: مواضع الشرب من النهر .

[2938] لا يَغِيضها : «من غاض الماءَ» نقصه .

[2939] آكام ـ جمع أكَمة ـ:
وهو الموضع يكون أشد ارتفاعاً مما حوله ، وهو
دون الجبل في غلظ لا يبلغ أن يكون حجراً .

[2940] يجوز عنها: يقطعها ويتجاوزها .

[2941] الَمحَاجّ ـ جمع
مَحَجّة ـ: وهي الجادّة من الطريق .

[2942] الفَلْج ـ بالفتح
ـ: الظفر والفوز .

[2943] الجُنّة ـ بالضم ـ:
ما به يتقى الضرر .

[2944] اسْتَلامَ: أي لبس
اللاْمَةَ وهي الدِرْع أو جميع أدوات الحرب ،
أي ان من جعل القرآن لامة حربه لمدافعة الشبه
كان القرآن وقاية له .

[2945] قضى: حكم وفصل .

[2946] النساء: 12 .

[2947] المدّثر: 42 .

[2948] حتّ الورقَ عن
الشجرة: قشره .

[2949] الرِبَق : ـ بكسر الراء ـ حبل فيه عدة
عرىً كل منها رِبْقة .

[2950] الحَمَّة : ـ
بالفتح ـ كل عين ينبع منها الماء الحار
ويستشفى بها من العلل .

[2951] الدَرَن: الوسخ .

[2952] النور: 37 .

[2953] نَصِباً : ـ بفتح فكسر ـ أي تَعِباً .

[2954] طه: 132 .

[2955] مَغْبون الاجر:
منقوصه .

[2956] المَدْحُوّة:
المبسوطة .

[2957] الاحزاب: 172 .

[2958] مقترفون: أي
مكتسبون .

[2959] الخُبْر ـ بضم
الخاء ـ: العِلْم .

[2960] العِيان ـ بكسر
العين ـ: المعاينة والمشاهدة .

[2961] لا أُسْتَغْمَـزُ
: ـ مبني للمجهـول ـ أي لا أُسْتَضْعَفُ
بالقـوة الشديدة . والمعنى: لا يستضعفني شديد
القوة . والغَمَز ـ محركة ـ : الرجل
الضعيف .

[2962] السُخْط: الغضب ،
ضد الرضى .

[2963] الشعراء: 157 .

[2964] خارَت: صوّتَت كخُوار الثور .

[2965] السِكّة
الُمحْماة: حديدة المِحْراث إذا أُحْمِيَتْ
في النار فهي أسرع غَوْراً في الارض .

[2966] الخَوّارة: السهلة اللينة .

[2967] يريد «بالتأسي»
الاعتبار بالمثال المتقدم .

[2968] الفادح: المُثْقِل .

[2969] التعزّي: التصبر .

[2970] مَلْحُودة القبر: الجهة المشقوقة
منه .

[2971] البقرة: 156 .

[2972] وَمُسَهّد: أي
ينقضي بالسهاد وهو السهر .

[2973] هَضْمها : ظلمها .

[2974] إحْفَاء السؤال:
الاستقصاء فيه .

[2975] القالي: المبغض .

[2976] السئم: من السآمة وهي الضجر .

[2977] مجاز: أي ممر إلى
الاخرة .

[2978] العُرْجة: بالضم -
اسم من التعريج ، بمعنى حبس المطية على المنزل
.

[2979] الكَؤود : الصعبة
المرتقى .

[2980] مَلاحِظ المنيّة:
منبعث نظرها .

[2981] دانية: قريبة .

[2982] نَشِبَتْ: علقت
بكم .

[2983] استظهروا:
استعينوا .

[2984] نَقَمْتما: أي
غضبتما .

[2985] أرجأتما: أي
أخرتما مما يرضيكما كثيراً لم تنظرا إليه .

[2986] الارْبة ـ بكسر
الهمزة ـ: الغرض والطلبة .

[2987] الاسْوَة: ها هنا
التسوية بين المسلمين في قسمة الاموال ، وكان
ذلك قد أغضب القوم .

[2988] العُتْبَى:
الرجوع عن الاساءة .

[2989] الارعواء: النزوع
عن الغيّ والرجوع عن وجه الخطأ .

[2990] لَهِجَ به : أُولع
به .

[2991] املكوا عني: أى
خذوه بالشدة وأمسكوا به . والهمزة وَصْلية .
فالمادة من المِلْك .

[2992] يَهُدّني: يهدمني
.

[2993] نَفِسَ به : ـ كفرح
ـ أي ضنّ به .

[2994] نَهِكَتْه الحمى :
أضعفته وأضْنَتْه .

[2995] أطْلَعَ الحقّ
مَطْلَعَهُ: أظهره حيث يجب أن يظهر .

[2996] عُدَيّ : تصغير
عَدُوّ .

[2997] يُقَدِّروا
أنفسهم: أي يقيسوا أنفسهم .

[2998] يَتَبَيّغ: يهيج
به الالم فيهلكه .

/ 35