ومن كلام له عليه السلام - خطبه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خطبه - نسخه متنی

السید جعفر الحسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ومن كلام له عليه السلام

في وصف السالك الطريق إلى اللهِ سبحانه :

قَدْ
أَحْيَا عَقْلَهُ [3092] ، وَأَمَاتَ
نَفْسَهُ [3093] ، حَتَّى دَقَّ جَلِيلُهُ [3094] ،
وَلَطُفَ غَلِيظُهُ [3095] ، وَبَرَقَ
لَهُ لاَمِعٌ كَثِيرُ الْبَرْقِ ، فَأَبَانَ
لَهُ الطَّرِيقَ ، وَسَلَكَ بِهِ السَّبِيلَ
، وَتَدَافَعَتْهُ [3096] الاَْبْوَابُ
إِلَى بَابِ السَّلاَمَةِ ، وَدَارِ
الاِْقَامَةِ ، وَثَبَتَتْ رِجْلاَهُ
بِطُمَأنِينَةِ بَدَنِهِ فِي قَرَارِ
الاَْمْنِ وَالرَّاحَةِ ، بِمَا اسْتَعْمَلَ
قَلْبَهُ ، وَأَرْضَى رَبَّهُ .

ومن كلام له عليه السلام

قاله بعد تلاوته : (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ [3097]
حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ)

[3098] :

يَا لَهُ
مَرَاماً [3099] مَا أَبْعَدَهُ ! وَزَوْراً [3100]
مَا أَغْفَلَهُ [3101] ! وَخطَراً مَا
أَفْظَعَهُ ! لَقَدِ اسْتَخْلَوْا [3102]
مِنْهُمْ أَيَّ مُدَّكِر [3103] ،
وَتَنَاوَشُوهُمْ [3104] مِنْ مَكَان
بَعِيد ! أَفَبِمَصَارِعِ آبَائِهِمْ
يَفْخَرُونَ ! أَمْ بَعَدِيدِ الْهَلْكَى
يَتَكَاثَرُونَ ! يَرْتَجِعُونَ مِنْهُمْ
أَجْسَاداً خَوَتْ [3105] ، وَحَرَكَات
سَكَنَتْ . وَلاََنْ يَكُونُوا عِبَراً ،
أَحَقُّ مِنْ أَنْ يَكُونُوا مُفْتَخَراً
وَلاََنْ يَهْبِطُوا بِهِمْ جَنَابَ ذِلَّة
، أَحْجَى [3106] مِنْ أَنْ
يَقُومُوا بِهِمْ مَقَامَ عِزَّة ! لَقَدْ
نَظَرُوا إِلَيْهِمْ بِأَبْصَارِ
الْعَشْوَةِ [3107] ، وَضَرَبُوا
مِنْهُمْ فِي غَمْرَةِ جَهَالَة ، وَلَوِ
اسْتَنْطَقُوا عَنْهُمْ عَرَصَاتِ تِلْكَ
الدِّيَارِ الْخَاوِيَةِ [3108] ، وَالْرُّبُوعِ [3109]
الْخَالِيَةِ ، لَقَالَتْ : ذَهَبُوا فِي
الاَْرْضِ ضُلاَّلاً [3110] ، وَذَهَبْتُمْ
فِي أَعْقَابِهِمْ جُهَّالاً ، تَطَؤُونَ
فِي هَامِهِمْ [3111] ،
وَتَسْتَنْبِتُونَ [3112] )

وتستثبتون( فِي
أَجْسَادِهِمْ ، وَتَرْتَعُونَ [3113] فِيَما
لَفَظُوا ، وَتَسْكُنُونَ فِيَما خَرَّبُوا ;
وَإِنَّمَا الاَْيَّامُ بَيْنَكُمْ
وَبَيْنَهُمْ بَوَاك [3114] وَنَوَائِحُ [3115] عَلَيْكُمْ
.

أُولئِكُمْ سَلَفُ غَايَتِكُمْ [3116] ،
وَفُرَّاطُ [3117] مَنَاهِلِكُمْ [3118]
، الَّذِينَ كَانتْ لَهُمْ مَقَاوِمُ [3119]
الْعِزِّ ، وَحَلَبَاتُ [3120] الْفَخْرِ ،
مُلُوكاً وَسُوَقاً [3121] . سَلَكُوا فِي
بُطُونِ الْبَرْزَخِ [3122] سَبِيلاً
سُلِّطَتِ الاَْرْضُ عَلَيْهِمْ فِيهِ ،
فَأَكَلَتْ مِنْ لُحُومِهِمْ ، وَشَرِبَتْ
مِنْ دِمَائِهِمْ ; فَأَصْبَحُوا فِي
فَجَوَاتِ [3123] قُبُورِهِمْ
جَمَاداً لاَ يَنْمُونَ [3124] ، وَضِمَاراً [3125]
لاَيُوجَدُونَ ; لاَيُفْزِعُهُمْ وُرُودُ
الاَْهْوَالِ ، وَلاَ يَحْزُنُهُمْ
تَنَكُّرُ الاَْحْوَالِ ، وَلاَيَحْفِلُونَ [3126]
بِالرَّوَاجِفِ [3127] ، وَلاَ
يَأذَنـُونَ [3128] لِلْقَوَاصِفِ [3129]
. غُيَّباً لاَ يُنْتَظَرُونَ ، وَشُهُوداً
لاَ يَحْضُرُونَ ، وَإِنَّمَا كَانُوا
جَمِيعاً فَتَشَتَّتُوا ، وَآلاَفاً [3130]
فَافْتَرَقُوا ، وَمَا عَنْ طُولِ
عَهْدِهِمْ ، وَلاَ بُعْدِ مَحَلِّهِمْ ،
عَمِيَتْ اَخْبَارُهُمْ ، وَصَمَّتْ [3131]
دِيَارُهُمْ ، وَلكِنَّهُمْ سُقُوا كَأساً
بَدَّلَتْهُمْ بِالنُّطْقِ خَرَساً ،
وَبِالسَّمْعِ صَمَماً ، وَبِالْحَرَكَاتِ
سُكُوناً ، فَكَأنـّهُمْ فِي ارْتِجَالِ
الصِّفَةِ [3132] صَرْعَى [3133] سُبَات [3134]
.

جِيرَانٌ
لاَ يَتَأ نّسُونَ ، وَأَحِبَّاءٌ
لاَيَتَزَاوَرُونَ . بَلِيَتْ [3135]
بَيْنَهُمْ عُرَا [3136] التَّعَارُفِ ،
وَانْقَطَعَتْ مِنْهُمْ أَسْبَابُ
الاِْخَاءِ ، فَكُلُّهُمْ وَحِيدٌ وَهُمْ
جَمِيعٌ ، وَبِجَانِبِ الْهَجْرِ وَهُمْ
أَخِلاَّءُ .

لاَ
يَتَعَارَفُونَ لِلَيْل صَبَاحاً ، وَلاَ
لِنَهَار مَسَاءً . أَيُّ الْجَدِيدَيْنِ [3137]
ظَعَنُوا فِيهِ كَانَ عَلَيْهِمْ سَرْمَداً
، شَاهَدُوا مِنْ أَخْطَارِ دَارِهِمْ
أَفْظَعَ مِمَّا خَافُوا ، وَرَأَوْا مِنْ
آيَاتِهَا أَعْظَمَ مِمَّا قَدَّرُوا ،
فَكِلْتَا الْغَايَتَيْنِ [3138] مُدَّتْ
لَهُمْ إِلَى مَبَاءَة [3139] ، فَأتَتْ
مَبَالِغَ الْخَوْفِ وَالرَّجَاءِ . فَلَوْ
كَانُوا يَنْطِقُونَ بِهَا لَعَيُّوا [3140]
بِصِفَةِ مَا شَاهَدُوا وَمَا عَايَنُوا .

وَلَئِنْ
عَمِيَتْ آثَارُهُمْ ، وَانْقَطَعَتْ
أَخْبَارُهُمْ ، لَقَدْ رَجَعَتْ فِيهِمْ
أَبْصَارُ الْعِبَرِ [3141] ، وَسَمِعَتْ
عَنْهُمْ آذَانُ الْعُقُولِ ، وَتَكَلَّمُوا
مِنْ غَيْرِ جِهَاتِ النُّطْقِ ، فَقَالُوا :
كَلَحَتِ [3142] الْوُجُوهُ
النَّوَاضِرُ [3143] ، وَخَوَتِ [3144]
الاَْجْسَامُ النَّوَاعِمُ ، وَلَبِسْنَا
أَهْدَامَ [3145] الْبِلَى ،
وَتَكَاءَدَنَا [3146] ضِيقُ
الْمَضْجَعِ ، وَتَوَارَثْنَا الْوَحْشَةَ ،
وَتَهَكَّمَتْ [3147] عَلَيْنَا
الرُّبُوعُ [3148] الصُّمُوتُ [3149]
، فَانْمَحَتْ مَحَاسِنُ أَجْسَادِنَا ،
وَتَنَكَّرَتْ مَعَارِفُ صُوَرِنَا ،
وَطَالَتْ فِي مَسَاكِنِ الْوَحْشَةِ
إِقَامَتُنَا ; وَلَمْ نَجِدْ مِنْ كَرْب
فَرَجاً ، وَلاَ مِنْ ضِيق مُتَّسَعاً !
فَلَوْ مَثَّلْتَهُمْ بِعَقْلِكَ ، أَوْ
كُشِفَ عَنْهُمْ مَحْجُوبُ الْغِطَاءِ لَكَ
، وَقَدِ ارْتَسَخَتْ [3150] أَسْمَاعُهُمْ
بِالْهَوَامِّ [3151] فَاسْتَكَّتْ [3152]
، وَاكْتَحَلَتْ أَبْصَارُهُمْ
بِالتُّرَابِ فَخَسَفَتْ [3153] ، وَتَقَطَّعَتِ
الاَْلْسِنَةُ فِي أَفْوَاهِهِمْ بَعْدَ
ذَلاَقَتِهَا [3154] ، وَهَمَدَتِ
الْقُلُوبُ فِي صُدُورِهِمْ بَعْدَ
يَقَظَتِهَا ، وعَاثَ [3155] فِي كُلِّ
جَارِحَة مِنْهُمْ جَدِيدُ بِلىً [3156]
سَمَّجَهَا [3157] ، وَسَهَّلَ
طُرُقَ الافَةِ إِلَيْهَا ، مُسْتَسْلِمَات
فَـلاَأَيْد تَدْفَعُ ، وَلاَ قُلُوبٌ
تَجْزَعُ ، لَرَأَيْتَ أَشْجَانَ قُلُوب [3158]
، وَأَقْذَاءَ عُيُون [3159] ، لَهُمْ فِي
كُلِّ فَظَاعَة صِفَةُ حَال لاَ تَنْتَقِلُ ،
وَغَمْرَةٌ [3160] لاَ تَنْجَلِي .

فَكَمْ )

وكم(
أَكَلَتِ الاَْرْضُ مِنْ عَزِيزِ جَسَد ،
وَأَنِيقِ [3161] لَوْن ، كَانَ فِي
الدُّنْيَا غَذِيَّ [3162] تَرَف ، وَرَبِيبَ [3163]
شَرَف ! يَتَعَلَّلُ [3164] بالسُّرُورِ فِي
سَاعَةِ حُزْنِهِ ، وَيَفْزَعُ إِلَى
السَّلْوَةِ [3165] إِنْ مُصِيبَةٌ
نَزَلَتْ بِهِ ، ضَنّاً [3166] بَغَضَارَةِ [3167]
عَيْشِهِ ، وَشَحَاحَةً [3168] بَلَهْوِهِ
وَلَعِبِهِ ! فَبَيْنَا )

فبينما( هُوَ
يَضْحَكُ إِلَى الدُّنْيَا وَتَضْحَكُ
الدُّنيا إِلَيْهِ فِي ظِلِّ عَيْش غَفُول [3169]
، إِذْ وَطِيءَ الدَّهْرُ بِهِ حَسَكَهُ [3170]
وَنَقَضَتِ الاَْيَّامُ قُوَاهُ ،
وَنَظَرَتْ إِلَيْهِ الْحُتُوفُ [3171] مِنْ
كَثَب [3172] ، فَخَالَطَهُ [3173] بَثٌّ [3174] لاَ
يَعْرِفُهُ ، وَنَجِيُّ [3175] هَمّ مَا كَانَ
يَجِدُهُ ، وَتَوَلَّدَتْ فِيهِ فَتَرَاتُ [3176]
عِلَل ، آنَسَ مَا كَانَ بِصِحَّتِهِ ،
فَفَزِعَ إِلَى مَا كَانَ عَوَّدَهُ
الاَْطِبَّاءُ مِنْ تَسْكِينِ الْحَارِّ
بِالْقَارِّ [3177] ، وَتَحْرِيكِ
الْبَارِدِ بالْحَارِّ ، فَلَمْ يُطْفِىءْ
بِبَارِد إِلاَّ ثَوَّرَ حَرَارَةً ، وَلاَ
حَرَّكَ بِحَارّ إِلاَّ هَيَّجَ بُرُودَةً ،
وَلاَ اعْتَدَلَ بِمُمَازِج [3178]
لِتِلْكَ الطَّبَائِعِ إِلاَّ أَمَدَّ
مِنْهَا كُلَّ ذَاتِ دَاء ; حَتَّى فَتَرَ
مُعَلِّلُهُ [3179] ، وَذَهَلَ
مُمَرِّضُهُ ، وَتَعَايَا [3180] أَهْلُهُ
بِصِفَةِ دَائِهِ ، وَخَرِسُوا عَنْ جَوَابِ
السَّائِلِينَ عَنْهُ ، وَتَنَازَعُوا
دُونَهُ شَجِيَّ خَبَر يَكْتُمُونَهُ،
فَقَائِلٌ يَقُولُ : هُوَ لِمَا بِهِ [3181]
، وَمُمَنّ [3182] لَهُمْ إِيَابَ [3183]
عَافِيَتِهِ ، وَمُصَبِّرٌ لَهُمْ عَلَى
فَقْدِهِ ، يُذَكِّرُهُمْ اُسَى [3184]
الْمَاضِينَ مِنْ قَبْلِهِ . فَبَيْنَا )

فبينما(
هُوَ كَذلِكَ عَلَى جَنَاح مِنْ فِرَاقِ
الدُّنْيَا ، وَتَرْكِ الاَْحِبَّةِ ، إِذْ
عَرَضَ لَهُ عَارِضٌ مِنْ غُصَصِهِ ،
فَتَحَيَّرَتْ نَوَافِذُ فِطْنَتِهِ [3185]
، وَيَبِسَتْ رُطُوبَةُ لِسَانِهِ . فَكَمْ
مِنْ مُهِمّ مِنْ جَوَابِهِ عَرَفَهُ
فَعَيَّ [3186] عَنْ رَدِّهِ ، وَدُعَاء مُؤْلِم
بِقَلْبِهِ سَمِعَهُ فَتَصَامَّ عَنْهُ ،
مِنْ كَبِير كَانَ يُعَظِّمُهُ ، أَوْ صَغِير
كَانَ يَرْحَمُهُ ! وَإِنَّ لِلْمَوْتِ
لَغَمَرَات [3187] هِيَ أَفْظَعُ
مِنْ أَنْ تُسْتَغْرَقَ بِصِفَة ، أَوْ
تَعْتَدِلَ عَلَى عُقُولِ [3188] أَهْلِ
الدُّنْيَا .

ومن كلام له عليه السلام

قاله عند تلاوته :

(يُسَبِّحُ
لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالاصَالِ *
رِجَالٌ لاَتُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ
بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ)

[3189] :

إِنَّ
اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى جَعَلَ
الذِّكْرَ [3190] جِلاَءً [3191]
لِلْقُلُوبِ ، تَسْمَعُ بِهِ بَعْدَ
الْوَقْرَةِ [3192] ، وَتُبْصِرُ
بِهِ بَعْدَ الْعَشْوَةِ [3193] ، وَتَنْقَادُ
بِهِ بَعْدَ الْمُعَانَدَةِ ، وَمَا بَرِحَ
للهِ ـ عَزَّتْ آلاَؤهُ ـ فِي الْبُرْهَةِ
بَعْدَ الْبُرْهَةِ ، وَفِي أَزْمَانِ
الْفَتَرَاتِ [3194] ، عِبَادٌ
نَاجَاهُمْ [3195] فِي فِكْرِهِمْ ،
وَكَلَّمَهُمْ فِي ذَاتِ عُقُولِهِمْ ،
فَاسْتَصْبَحُوا [3196] بِنُورِ يَقَظَة
فِي الاَْبْصَارِ وَالاَْسْمَاعِ
وَالاَْفْئِدَةِ ، يُذَكِّرُونَ بِأَيَّامِ
اللهِ ، وَيُخَوِّفُونَ مَقَامَهُ ،
بِمَنْزِلَةِ الاَْدِلَّةِ [3197] فِي
الْفَلَوَاتِ [3198] . مَنْ أَخَذَ
الْقَصْدَ [3199] حَمِدُوا
إِلَيْهِ طَرِيقَهُ ، وَبَشَّرُوهُ
بِالنَّجَاةِ ، وَمَنْ أَخَذَ يَمِيناً
وَشِمَالاً ذَمُّوا إِلَيْهِ الطَّرِيقَ ،
وَحَذَّرُوهُ مِنَ الْهَلَكَةِ ،
وَكَانَوا كَذلِكَ مَصَابِيحَ تِلْكَ
الظُّلُمَاتِ ، وَأَدِلَّةَ تِلْكَ
الشُّبُهَاتِ .

وَإِنَّ
لِلذِّكْرِ لاََهْلاً أَخَذُوهُ مِنَ
الدُّنْيَا بَدَلاً ، فَلَمْ تَشْغَلْهُمْ
تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْهُ ،
يَقْطَعُونَ بِهِ أَيَّامَ الْحَيَاةِ ،
وَيَهْتِفُونَ [3200] بِالزَّوَاجِرِ
عَنْ مَحَارِمِ اللهِ ، فِي أَسْمَاعِ
الْغَافِلِينَ ، وَيَأْمُرُونَ بِالقِسْطِ [3201]
وَيَأْتَمِرُونَ بِهِ [3202] ، وَيَنْهَوْنَ
عَنِ الْمُنْكَرِ وَيَتَنَاهُوْنَ عَنْهُ ،
فَكَأَنَّمَا قَطَعُوا الدُّنْيَا إِلَى
الاخِرَةِ وَهُمْ فِيهَا ، فَشَاهَدُوا مَا
وَرَاءَ ذلِكَ ، فَكَأَنَّمَا اطَّلَعُوا
غُيُوبَ أَهْلِ الْبَرْزَخِ فِي طَولِ
الاِْقَامَةِ فِيهِ ، وَحَقَّقَتِ
الْقِيَامَةُ عَلَيْهِمْ عِدَاتِهَا [3203]
، فَكَشَفُوا غِطَاءَ ذلِكَ لاَِهْلِ
الدُّنْيَا ، حَتَّى كَأَنَّهُمْ يَرَوْنَ
مَالاَ يَرَى النَّاسُ ، وَيَسمَعُونَ
مَالاَ يَسْمَعُونَ . فَلَوْ مَثَّلْتَهُمْ
لِعَقْلِكَ فِي مَقَاوِمِهِمُ [3204]
الْمَحْمُودَةِ ، وَمَجَالِسِهِمُ
الْمَشْهُودَةِ ، وَقَدْ نَشَرُوا
دَوَاوِينَ [3205] أَعْمَالِهِمْ ،
وَفَرَغُوا لِمُحَاسَبَةِ أَنْفُسِهِمْ
عَلَى كُلِّ صَغِيرَة وَكَبِيرَة أُمِرُوا
بِهَا فَقَصَّرُوا عَنْهَا ، أَوْ نُهُوا
عَنْهَا فَفَرَّطُوا فِيهَا ، وَحَمَّلُوا
ثِقَلَ أَوْزَارِهِمْ [3206] ظُهُورَهُمْ ،
فَضَعُفُوا عَنِ الاِْسْتِقْـلاَلِ بَهَا ،
فَنَشَجُوا [3207] نَشِيجاً ،
وَتَجَاوَبُوا نَحِيباً [3208] ، يَعِجُّونَ [3209]
إِلَى رَبِّهِمْ مِنْ مَقَامِ نَدَم
وَاعْتِرَاف ، لَرَأَيْتَ أَعْلاَمَ هَدىً ،
وَمَصَابِيحَ دُجىً ، قَدْ حَفَّتْ بِهِمُ
الْمَلاَئِكَةُ ، وَتَنَزَّلَتْ عَلَيْهِمُ
السَّكِينَةُ ، وَفُتِحَتْ لَهُمْ أَبْوَابُ
السَّمَاءِ ، وَأُعِدَّتْ لَهُمْ مَقَاعِدُ
الْكَرَامَاتِ ، فِي مَقام اطَّلَعَ اللهُ
عَلَيْهِمْ فِيهِ ، فَرَضِيَ سَعْيَهُمْ ،
وَحَمِدَ مَقَامَهُمْ . يَتَنَسَّمُونَ [3210]
بِدُعَائِهِ رَوْحَ التَّجَاوُزِ .
رَهَائِنُ فَاقَة إِلَى فَضْلِهِ ،
وَأُسَارَى ذِلَّة لِعَظَمَتِهِ ، جَرَحَ
طُولُ الاَْسَى [3211] قُلُوبَهُمْ ،
وَطُولُ الْبُكَاءِ عُيُونَهُمْ .لِكُلِّ
بَابِ رَغْبَة إِلَى الله مِنْهُمْ يَدٌ
قَارِعَةٌ ، يَسْأَلُونَ مَنْ لاَ تَضِيقُ
لَدَيْهِ الْمَنَادِحُ [3212] ، وَلاَ يَخِيبُ
عَلَيْهِ الرَّاغِبُونَ .

فَحَاسِبْ
نَفْسَكَ لِنَفْسِكَ فَإِنَّ غَيْرَهَا مِنَ
الاَْنْفُس لَهَا حَسِيبٌ غَيْرُكَ .

ومن كلام له عليه السلام

قاله عند تلاوته : (يَا أَيُّهَا الاِْنْسَانُ
مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الكَرِيمِ)

[3213] :

أَدْحَضُ [3214]
مَسْؤول حُجَّةً ، وَأَقْطَعُ مُغْتَرٍّ
مَعْذِرَةً ، لَقَدْ أَبْرَحَ [3215]
جَهَالَةً بِنَفْسِهِ .

يَا
أَيُّهَا الاِْنْسَانُ ، مَا جَرَّأَكَ
عَلَى ذَنبِكَ ، وَمَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ ،
وَمَا آنـسَكَ بِهَلَكَةِ نَفْسِكَ ؟ أَمَا
مِنْ دَائِكَ بُلُولٌ [3216] ، أَمْ لَيْسَ
مِنْ نَوْمَتِكَ يَقَظَةٌ ؟ أَمَا تَرْحَمُ
مِنْ نَفْسِكَ مَا تَرْحَمُ مِنْ غَيْرِكَ ؟
فَلَرُبَّمَا تَرَى الضَّاحِيَ [3217] مِنْ
حَرِّ الشَّمْس فَتُظِلُّهُ ، أَوْ تَرَى
الْمُبْتَلَى بِأَلَم يُمِضُّ جَسَدَهُ [3218]
فَتَبْكِي رَحْمَةً لَهُ ! فَمَا صَبَّرَكَ
عَلَى دَائِكَ ، وَجَلَّدَكَ عَلَى
مُصَابِكَ )

بِمُصابِكَ( ، وَعَزَّاكَ عَنِ
الْبُكَاءِ عَلَى نَفْسِكَ وَهِيَ أَعَزُّ
الانْفُس عَلَيْكَ ! وَكَيْفَ لاَ يُوقِظُكَ
خَوْفُ بَيَاتِ نِقْمَة [3219] ، وَقَدْ
تَوَرَّطْتَ بمَعَاصِيهِ مَدَارِجَ
سَطَوَاتِهِ ! فَتَدَاوَ مِنْ دَاءِ
الْفَتْرَةِ فِي قَلْبِكَ بِعَزِيمَة ،
وَمِنْ كَرَى [3220] الْغَفْلَةِ فِي
نَاظِرِكَ بِيَقَظَة ، وَكُنْ لِلّهِ
مُطِْيعاً ، وَبِذِكْرِهِ آنِساً .
وَتَمَثَّلْ [3221] فِي حَالِ
تَوَلِّيكَ [3222] عَنْهُ
إِقْبَالَهُ عَلَيْكَ ، يَدْعُوكَ إِلَى
عَفْوِهِ ، وَيَتَغَمَّدُكَ [3223]
بِفَضْلِهِ ، وَأَنْتَ مُتَوَلٍّ عَنْهُ
إِلَى غَيْرِهِ .

فَتَعَالَى مِنْ قَوِيٍّ مَا أَكْرَمَهُ !
وَتَوَاضَعْتَ مِنْ ضَعِيف مَا أَجْرَأَكَ
عَلَى مَعْصِيَتِهِ ! وَأَنْتَ فِي كَنَفِ
سِتْرِهِ مُقِيمٌ ، وَفِي سَعَةِ فَضْلِهِ
مَتَقَلِّبٌ . فَلَمْ يَمْنَعْكَ فَضْلَهُ ،
وَلَمْ يَهْتِكْ عَنْكَ سِتْرَهُ ، بَلْ لَمْ
تَخْلُ مِنْ لُطْفِهِ مَطْرَفَ عَيْن [3224]
فِي نِعْمَة يُحْدِثُهَا لَكَ ، أَوْ سَيّئَة
يَسْتُرُهَا عَلَيْكَ ، أَوْ بَلِيَّة
يَصْرِفُهَا عَنْكَ . فَمَا ظَنُّكَ بِهِ
لَوْ أَطَعْتَهُ !

وَايْمُ
اللهِ لَوْ أَنَّ هذِهِ الصِّفَةَ كَانَتْ
فِي مُتَّفِقَيْنِ فِي الْقُوَّةِ ،
مُتَوَازِيَيْنِ فِي الْقُدْرَةِ ، لَكُنْتَ
أَوَّلَ حَاكِم عَلى نَفْسِكَ بِذَمِيمِ
الاخْلاَقِ ، وَمَسَاوِيءِ الاعْمَالِ .
وَحَقّاً أَقُولُ ! مَا الدُّنْيَا غَرَّتْكَ
، وَلكِنْ بِهَا اغْتَرَرْتَ ، وَلَقَدْ
كَاشَفَتْكَ الْعِظَاتِ [3225] ، وَآذَنَتْكَ [3226]
عَلَى سَوَاء . وَلَهِيَ بِمَا تَعِدُكَ مِنْ
نُزُولِ الْبَلاَءِ بِجِسْمِكَ ،
وَالنَّقْص فِي قُوَّتِكَ ، أَصْدَقُ
وَأَوْفَى مِنْ أَنْ تَكْذِبَكَ ، أَوْ
تَغُرَّكَ . وَلَرُبَّ نَاصِح لَهَا عِنْدَكَ
مُتَّهَمٌ [3227] ، وَصَادِق مِنْ خَبَرِهَا
مُكَذَّبٌ . وَلَئِنْ تَعَرَّفْتَهَا [3228]
فِي الدِّيَارِ الْخَاوِيَةِ ، وَالرُّبُوعِ
الْخَالِيَةِ ، لَتَجِدَنَّهَا مِنْ حُسْنِ
تَذْكِيرِكَ ، وَبَلاَغِ مَوْعِظَتِكَ
، بِمَحَلَّةِ الشَّفِيقِ عَلَيْكَ ،
وَالشَّحِيحِ [3229] بِكَ ! وَلَنِعْمَ
دَارُ مَنْ لَمْ يَرْضَ بِهَا دَاراً ،
وَمَحَلُّ مَنْ لَمْ يُوَطِّنْهَا [3230]
مَحَلاًّ !

وَإِنَّ
السُّعَدَاءَ بالدُّنْيَا غَداً هُمُ
الْهَارِبُونَ مِنْهَا الْيَوْم . إِذَا
رَجَفَتِ الرَّاجِفَةُ [3231] ، وَحَقَّتْ [3232]
بِجَلاَئِلِهَا الْقِيَامَةُ ، وَلَحِقَ
بِكُلِّ مَنْسَك [3233] أَهْلُهُ ،
وَبِكُلِّ مَعْبُود عَبَدَتُهُ ، وَبِكُلِّ
مُطَاع أَهْلُ طَاعَتِهِ ، فَلَمْ يُجْزَ [3234]
)

يَجْرِ( فِي عَدْلِهِ وَقِسْطِهِ يَوْمَئِذ
خَرْقُ بَصَر فِي الْهَوَاءِ ، وَلاَ هَمْسُ
قَدَم فِي الاَْرْض إِلاَّ بِحَقِّهِ ،
فَكَمْ حُجَّة يَوْمَ ذَاكَ دَاحِضَةٌ ،
وَعَلاَئِقِ عُذْر مُنْقَطِعَةٌ !

فَتَحَرَّ [3235]
مِنْ أَمْرِكَ مَا يَقُومُ بِهِ عُذْرُكَ ،
وَتَثْبُتُ بِهِ حُجَّتُكَ ، وَخُذْ مَا
يَبْقَى لَكَ مِمَّا لاَ تَبْقَى لَهُ ;
وَتَيَسَّرْ [3236] لِسَفَرِكَ ;
وَشِمْ [3237] بَرْقَ النَّجَاةِ ; وَارْحَلْ [3238]
مَطَايَا التَّشْمِيرِ .

[3092] إحياء العقل :
بالعلم والفكر وصرف الهمّة في تحصيل الكمالات
.

[3093] إماتة النفس: بكفّها عن شهواتها .

[3094] الجليل: العظيم . ودق: أي صغر حتى خفي
أو كاد والمراد نحول بدنه الكثيف .

[3095] لَطُفَ غليظه : تلطفت أخلاقه وصفت
نفسه .

[3096] تَدافَعتهُ
الابواب : أي ما زال يتنقل من مقام إلى آخر من
مقامات الكمال .

[3097] ألهـاه عن الشيء:
صرفه عنه باللهو أي صرفكـم عن الله اللهوُ
والتكاثر بمكاثرة بعضكم لبعض وتعديد كل منكم
مزايا أسلافه .

[3098] قال ابن ابي الحديد المعتزلي في
شرحه لنهج البلاغة ج11 ص153 : «وأقسم بمن تقسم
الامم كلها به ، لقد قرأت هذه الخطبة منذ
خمسين سنة وإلى الان اكثر من ألف مرّة ، ما
قرأتها قط إلاّ وأحدثت عندي ردعة وخوفاً وعظة
، وأثّرت في قلبي وَجيباً ، وفي أعضائي رعدة
،ولا تأمّلتها إلاّ وذكرت الموتى من أهلي
وأقاربي وأرباب ودّي ، وخيّلت في نفسي أني أنا
ذلك الشخص الذي وصف عليه السلام حاله ...»

[3099] المَرام: الطلب
بمعنى المطلوب .

[3100] الزَوْر ـ بالفتح ـ: الزائرون .

[3101] ما أغفلهُ: أي ما أشدّ غفلته !

[3102] اسْتَخْلَوْهم:
وجدوهم خالين .

[3103] المُدّكَر: مصدر ميمي من الادّكار
بمعنى الاعتبار .

[3104] تَنَاوَشُوهم: تناولوهم .

[3105] خَوَتْ: سقط
بناؤها وخلت من أرواحها .

[3106] أحْجَى: أقرب
للحِجى أي العقل .

[3107] العَشْوَة: ضعف
البصر .

[3108] الخاوية: المنهدمة
.

[3109] الربوع: المساكن .

[3110] الضّـلاّل ـ
كعُشّاق ـ جمع ضال .

[3111] هَام - جمع هَامة -:
أعلى الرأس .

[3112] تَسْتَنْبِتون أي: تزرعون النبات في
أجسادهم .

[3113] ترتعون: تأكلون وتتلذذون بما لفظوه
، أي طرحوه وتركوه .

[3114] بَواك - جمع باكية .

[3115] نوائح - جمع نائحة .

[3116] سلف الغاية:
السابق إليها ، وغايتهم حد ما ينتهون إليه ،
وهو الموت .

[3117] الفُرّاط ـ جمع فارط ـ وهو كالفَرَط
ـ بالتحريك ـ: متقدم القوم إلى الماء ليهيىء
لهم موضع الشرب .

[3118] المَنَاهِل: مواضع ما تشرب الشاربة
من النهر مثلاً .

[3119] مَقَاوِم: جمع
مَقام .

[3120] الحَلَبات ـ جمع حَلْبة بالفتح ـ:
وهي الدفعة من الخيل في الرِهان .

[3121] السُوَق ـ بضم ففتح ـ: جمع سُوقة ـ
بالضم ـ: بمعنى الرعية .

[3122] البرزخ: مابين
الدنيا والاخرة من وقت الموت إلى البعث .

[3123] الفَجَوات: جمع
فَجْوة . وهي الفُرْجة ، والمراد منها هنا شق
القبر .

[3124] وجماداً لايَنْمُون : اي خرجوا عن
صورة الحيوانية الى صورة الجماد الذي لا ينمي
ولا يزيد .

[3125] الضِمار : المال أو
الغائب لا يرجى رجوعه .

[3126] لا يَحْفِلون ـ
بكسر الفاء ـ: لا يبالون .

[3127] الرَوَاجِف - جمع راجفة -: الزلزلة
توجب الاضطراب .

[3128] يَأذَنُون: يستمعون . والمصدر منه
الاَذَن بالتحريك .

[3129] القواصف: من «قصف الرعد» اشتدت
هَدْهَدَته .

[3130] آلافاً - جمع أليف
-: أي مؤتلف مع غيره .

[3131] صَمّ يَصَمّ ـ
بالفتح فيهما ـ: خرس عن الكلام . وخرس الديار:
ألا يصعد الصوت من سكانها .

[3132] ارتجال الصفة : وصف
الحال مرتجلاً بلا تأمل .

[3133] صرعى: جمع صريع: أي
هالك .

[3134] السُبات - بالضم -: أي النوم .

[3135] بَلِيَتْ: رثّت
وَفَنِيَت .

[3136] العُرا - جمع عُرْوة - : وهي مَقْبِض
الدلو والكوز مثلاً .

[3137] الجديدان: الليل
والنهار .

[3138] يريد بالغايتين
هنا: الجنة والنار .

[3139] المَبَاءة: مكان التبوّء
والاستقرار ، والمراد منها ما يرجعون إليه في
الاخرة .

[3140] عَيّوا: عجزوا .

[3141] العِبَر: جمع
عِبْرة ، وهي ما يعتبر به ، ويتخذ موعظة .

[3142] كَلَح: كمنع -
كُلُوحاً -: تكشّر في عُبوس .

[3143] النواضر: الحسنة البواسم .

[3144] خَوَت: تهدمت بنيتها .

[3145] الاهْدام - جمع
هِدْم بكسر الهاء -: الثوب البالي أَو المرقع .

[3146] تَكَاءدَهُ الامرُ: أي شقّ عليه .

[3147] تهكّمت: المراد
هنا تهدمت .

[3148] الرُبُوع: أماكن الاقامة .

[3149] الصُموت: جمع صامت ، والمراد بها
القبور .

[3150] ارتسخ: مبالغة في
رسخ ، ورسخ الغدير: نش ماؤه ، أي أخذ في
النقصان ونضب .

[3151] الهوام: الديدان .

[3152] استكّت الاذن: صمّت .

[3153] خسفت عين فلان:
فقئت .

[3154] ذلاقة الالسن:
حدتها في النطق .

[3155] عاث: أفسد .

[3156] البِلى: التحلل
والفناء .

[3157] سمّج الصورة تسميجاً: قبّحها .

[3158] أشجان القلوب:
همومها .

[3159] أقذاء العيون: ما
يسقط فيها فيؤلمها .

[3160] الغَمْرة: الشدة .

[3161] الانيق: رائق
الحسن .

[3162] الغَذِيّ: اسم
بمعنى المفعول أي مغذّى بالنعيم .

[3163] الربيب: بمعنى المربى ، ربّه يربّه
أي رباه .

[3164] يتعلّل: يتشاغل .

[3165] السلوة: انصراف
النفس عن الالم بتخيّل اللذة .

[3166] ضناً: أي بخلاً .

[3167] غَضارة العيش: طيبه .

[3168] شحاحةً: بخلاً
وضناً .

[3169] عيش غَفول: وصف
العيش بالغفلة لانه إذا كان هنيئاً يوجبها .

[3170] الحَسَك: نبات تعلق قشرته بصوف
الغنم ، ورقه كورق الرجلة أو أدق ، وعند ورقه
شوك ملزز صلب ذو ثلاث شُعَب ، وهو تمثيل لمسّ
الالام .

[3171] الحُتوف: المهلكات
، وأصل الحَتْف: الموت .

[3172] من كَثَب - بالتحريك -: أي من قُرْب .

[3173] خالطه الحزن: مازج خواطره .

[3174] البَثّ: الحزن .

[3175] النَجِيّ:
المُناجي .

[3176] الفَترات: جمع فتْرة . وهي المدة من
الزمن ، ويريد بفترات العلل أوائلَ السقم
والمرض وانحطاط القوة .

[3177] القارّ - بتشديد
الراء ، على وزن اسم الفاعل -: هنا البارد .

[3178] اعتدل بممازج: أي
طلب تعديل مزاجه بدواء يمازج ما فيه من
الطبائع .

[3179] مُعَلّل المريض:
من يسليه عن مرضه بترجية الشفاء .

[3180] تَعَايا أهله: اشتركوا في العجز عن
وصف دائه .

[3181] هو لِمَا به: أي هو
مملوك لعلته فهو هالك .

[3182] المُمَنّي: مخيّل الامنية .

[3183] الاياب: الرجوع .

[3184] أُسى: جمع أُسوة .

[3185] نوافذ الفِطْنة:
ما كان من أفكار نافذة أي مصيبة للحقيقة .

[3186] عَيّ: عجز لضعف
القوة المحركة للسانه .

[3187] الغَمرات: الشدائد
. ويريد بها هنا سَكَرات الموت .

[3188] تعتدل على عقولهم:
أي تستقيم عليها بالقبول والادراك .

[3189] النور : 36 ، 37 .

[3190] الذكْر : يكون
تارةً باللسان ، كالتكبير ، وتارةً بالقلب .

[3191] جِلاء: ـ بالكسر ـ
من جلا السيف يجلوه إذا صقله وأزال منه صدأه .

[3192] الوَقْرَة: ثِقَل
في السمع .

[3193] العَشْوة: ضعف
البصر .

[3194] الفَتْرة بين
العملين: زمان بينهما يخلو منهما ، والمراد:
أزمنة الخلوّ من الانبياء مطلقاً .

[3195] ناجاهم: أي خاطبهم
بالالهام .

[3196] استصبَحَ: أضاء
مصباحه .

[3197] الادلة: الذين
يدلون المسافرين على الطريق .

[3198] الفَلَوات:
المَفَازَات والقِفار .

[3199] أخذ القصد: ركب
الاعتدال في سلوكه .

[3200] هَتَفَ به - كضرب -:
صاح ودعا . وهتفت الحمامة: صاحت .

[3201] القِسْط: العدل .

[3202] يأتمرون به:
يمتثلون الامر .

[3203] العِدَات - جمع
عِدَة بكسر ففتح مخفف -: الوعود .

[3204] مَقاوِم - جمع
مَقام - : مقاماتهم في خطاب الوعظ .

[3205] الدواوين : - جمع
ديوان - وهو مجتمع الصحف . والدفتر : ما يكتب
فيه أسماء الجيش وأهل الاعطيات .

[3206] الاوزار جمع
وِزْر: الحِمْل ، ويراد بها هنا الذنوب .

[3207] نَشَجَ الباكي:
يَنْشِج - كضرب يضرب - نشيجاً: غصّ بالبكاء في
حلقه .

[3208] النَحِيب: أشد
البكاء . وتجاوبوا به: أجاب بعضهم بعضاً
يتناحبون .

[3209] عجّ : يَعِجّ -
كضرب وملّ - صاح ورفع صوته ، فهم يصيحون في
مواقف الندم والاعتراف بالخطأ .

[3210] تنسّمَ النسيمَ :
تشمّمه . والرَوْح - بالفتح - : النسيم ، أي
يتوقعون التجاوز بدعائهم له .

[3211] الاسى: الحزن .

[3212] الَمنَادح - جمع
منْدوحة - : وهي كالنُدْحة - بالضم والفتح - .
والمُنْتَدَح - بفتح الدال ـ المتسع من الارض .

[3213] الانفطار : 6 .

[3214] دَحَضَت الحجّةُ:
- كمنع - : بَطَلَت .

[3215] أبرح جهالة بنفسه
أي: أعجبته نفسه بجهالتها .

[3216] بَلّ مرضُهُ:
يَبِلّ - كقل يقل - بُلولاً: حسنت حاله بعد
هُزال .

[3217] ضحا ضَحْواً: برز
في الشمس .

[3218] يُمِضّ جسده:
يبالغ في نهكه .

[3219] بَيَات نِقْمة: أي
أن تبيت بنقمة من الله ورزية تذهب بنعيمك وقد
وقعت بمعاصيه .

[3220] الكَرَى : - بالفتح
والقصر - النوم .

[3221] تمثّل: تصور .

[3222] تَوَلّيك: إعراضك
.

[3223] يتغمدك: أي يغمرك
ويسترك .

[3224] طَرَفَ عيْنَهُ -
كضرب -: أطبق جَفْنَيْها ، والمراد من
المَطْرَف اللحظة يتحرك فيها الجفن .

[3225] كاشَفَتْكَ
العظاتِ: بالنصب على نزع الخافض : أظهرت لك
العظات أي المواعظ .

[3226] آذنتك: أعلمتك على
عدل .

[3227] «رب ناصح لها عندك
مُتّهم»: رب حادث من حوادثها يلقي إليك
النصيحة بالعِبْرة فتتّهمه وهو مخلص .

[3228] تعرّفتها: طلبت
معرفتها وعاقبة الركون إليها .

[3229] الشحيح بك :
البخيل بك على الشقاء والهَلَكة .

[3230] وطّنه - بالتشديد
-: اتخذه وطناً .

[3231] الراجفة: النفخة
الاولى حين تهب ريح الفناء فتنسف الارض نسفاً
.

[3232] حقّت القيامة:
وقعت وثبتت بعظائمها .

[3233] المَنْسَك - بفتح
الميم والسين - : العبادة أو مكانها .

[3234] لم يُجْزَ - من
الجزاء -: مبني للمجهول ونائب فاعله «خَرْقُ
بصر» و «هَمْسُ قدم» ، أي لا تجازَى لمحة
البصر تنفذ في الهواء ولا همسة القدم في الارض
إلاّ بحق ، وذلك بعدل الله .

[3235] تَحَرّ: من التحري
، أي اطلب ما هو أحرى وأليق .

[3236] تيسر: تأهب .

[3237] شامَ البرقَ: لمحه
.

[3238] رَحَل المطيةَ :
وضع عليها رحلها للسفر .

/ 35