الصحابة - خلاف بین علماء الشیعة و جمهور علماء المسلمین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خلاف بین علماء الشیعة و جمهور علماء المسلمین - نسخه متنی

الهه هادیان رسنانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الصحابة

يقول علماء الشيعة فى الايران ان الخليفتين الراشدين الاولين ابابكر و عمر رضى الله تعالى عنهما قد تأمرا على الاسلام فى محاولة للقضاء على الاحاديث حتى يتم لهما تفسير القرآن الكريم حسب مصالحهما الشخصية، كما يقولون أيضا ان الخلفاء الراشدين الثلاثة الأول قد «خانوا عهد هم للرسول صلى الله عليه و سلم».55

و قر نشرت وزارة الارشاد الاسلامى بجمهورية ايران الاسلامية كتيبا56 يصنف فيه جيل الصحابة الكرام الى

المجموعة التى رضى عنهم علماء الشيعة و لا يكاد يتجاوز عددهم أصابع اليدين (1)

«المجموعة التى وصفها المؤلف بأنه» أسوا العناصر و انتحرت تحت اقدام الطغاة (2)

و من بينهم عبد الله بن عمر الذى روى نحوا من الاربعة الاف حديث و كان له دور كبير فى الحفاظ على السنة و نشر الاسلام

المجموعة التى وصفها المؤلف - على شريعتى - بأنه «التى باعت شرفها و جمعت نقودها ببيع كل حديث بدينار». و من (3) بين هذه المجموعة أورد على شريعتى اسماء ابى هريرة و ابى الدرداء، و ابى موسى الاشعرى الذين قاموا بدور عظيم فى الحفاظ على سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و نشر الاسلام

و فى مصدر اخر من المصادر الحديثة و صفت جريدة (الجهاد) النبى صلى الله عليه و سلم بالتحيز لعلى فى أدائه للرسالة ثم استطردت قائلة «بل اننا نلاحظ أن من ذلك أن الجيل المعاصر للرسول (ص) لم يكن يملك تصورات واضحة محددة حتى فى مجال القضايا الدينية التى كان النبى يمارسها منات المرات و على مراى و مسمع من الصحابة» و يقول عالم جعفرى «عبد الرحمن بن عوف عابد المال، و عثمان الأرستقراطى، و خالد بن الوليد عديم المبالاة، و سعد بن الوقاص عديم التقوى».57

اما علماء المسلمين فيقولون بأن جميع الصحابة عدول و قد عصمهم الله من الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم و يستحقون كل تبجيل.58 فالله سبحانه و تعالى قد اثنى عليهم و قال: (كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله)59 و قال تعالى: «و السابقون الاولون من المهاجرين و الانصار و الذين اتبعوهم باحسان رض الله عنهم و رضوا عنه و اعد هم جنات تجرى تحتها الأنهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم).60 و قال أيضا: (لقد رض الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما فى قلوبهم فانزل السكينة عليهم و اثابهم فتحا قريبا)61 و فى الآية التاسعة و العشرين من السورة نفسها قال تعالى: (محمد رسول الله و الذين معه اشداء عل الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله و رضوانا سيما هم فى وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم فى التوراة و مثلهم فى الانجيل كزرع اخرج شطئه فازره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين امنوا و عملوا الصالحات منهم مغفرة و اجرا عظيما). و اقرا أيضا الآية الثامنة من سورة التحريم و الآيات من الثامنة و التاسعة و العاشرة من سورة الحشر

و قدقال الرسول صلى الله عليه و سلم: «خير الناس قرنى، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم»62

ان علماء الاسلام لا يشكون فى ان الرسول صلى الله عليه و سلم قد بلغ الرسالة و ادى الامانة بدون تحيز لقريب او صديق و كان جيل الصحابة عموما اعلم بتعاليم الدين الاسلامى من الاجيال المتأخرة. و من بينهم من قال الرسول صلى الله عليه و سلم عنهم: «لا يحبهم الا مؤمن و لا يبغضهم الا منافق» و طبعا يخرج من هذا الحب الحب المبالغ فيه، الحب المتحيز الاعمى فمثل هذا الحب يعتبر بغضا. و كان من كان اعلم من على بن ابى طالب او غيره من آل البيت .63 و من الصحابة الذين شتمهم علماء الشيعة مبشرين بالجنة و منهم من قال له الرسول عليه الصلاة و السلام:«فداك ابى و امى» او قال لهم «انتم منى و انا منكم» و الاحاديث كثيرة فى فضائل الصحابة

اما اذا كان هناك خلاف بين الصحابة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين فكان حسن النية و الاخلاص دائما حاضرين، و انماهو اختلاف فى الاجتهاد يؤجرون عليه ان اصابوا او اخطاوا و قد انتقلوا الى جوار الله و هو احكم الحاكمين. و ماذا نجنى من محاكمتهم و من نكون حتى نحاكمهم و قد حذرنا الله من ذلك اذ يقول فى موضعين من القرآن الكريم: (تلك امة قد خلت لها ما كسبت و لكم ما كسبتهم و لا تسألون عما كانوا يعلمون) 64، و يكفى ان يقرا المسلم فضائل الصحابة فى صحيح البخارى و مسلم ليعرف ماثبت من فضلهم م تقصيرنا فى اتباع خطاهم

ايها الاخ و ايتها الاخت: هل الاولى ان نصدِ الايات القرآنية الصرايحة و الاحاديث الواضحة الموثقة او نصدِ علماء الشيعة الذين يحترمون عددا صغيرا من الصحابة و ينالون من كرامة عشرات الالاف منهم

دعونا نتاكد من الطريق الذى نسلكه فى موقفنا من الصحابة الى الجنة حقا دعونا نتجنب التصرف بغباء و كاننا عملاء لاعداء الاسلام الذين لا يزالون يعملون بكل الوسائل لهدم الاسلام بالتشكيك فى امانة مصادره و معلميه الاوائل. دعونا نتذكر دائما ان احمد بن حنبل قال: «اذا رأيت احد يذكر اصحاب رسول الله عليه و سلم بسوء فاتهمه على الاسلام و قال اسحاِ بن راهويه: «من شتم اصحاب النبى صلى الله عليه و سلم يعاقب و يحبس، و قال الام مالك: «من شتم النبى صلى الله عليه و سلم قتل و من سب اصحابه ادب»، و قال القاضى ابو يعلى: «الذى عليه الفقاء فى سب الصحابة ان كان مستحلا لذلك كفر و ان لم يكن مستحلا لذلك فسق»، و قال ابن تيمية: «من زعم ان الصحابة ارتدوا بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم الا نفر قليل لا يبلغون بضعة عشر نفسا او انهم فسقوا عامتهم فلا ريب فى كفره».65

و قال ابو زرعة الرازى: «اذا رأيت الرجل ينتقص احدا من اصحاب النبى صلى الله عليه و سلم فاعلم انه زنديق». و قال على رضى الله عنه: «لا يفضلنى احد على ابى بكر و عمر رضى الله عنهما الا جلدته جلد المفترى». قال ابن حجر الهيثمى: «من غاظه الصحابة فهو كافر» ووافقه الشافعى 66 (لان الله قال: (ليغيظ بهم الكفار)) قال ابن عابدين: «من سب الشيخين - ابابكر و عمر - او طعن فيهما كفر و لا تقبل توبته». 67

/ 86