السنة و الحديث - خلاف بین علماء الشیعة و جمهور علماء المسلمین نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خلاف بین علماء الشیعة و جمهور علماء المسلمین - نسخه متنی

الهه هادیان رسنانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

السنة و الحديث

يعتبر علماء الجعفرية السنة و الحديث ما قاله الرسول صلى الله عليه و سلم و ما قاله أئمة الشيعة «المصومون»16.و لو ألقينا نظرة الى الكافى - الذى يعتبره الطبطبالى «أوثق و أشهر مصادر الحديث فى العالم الشيعى «17 - لوجدنا أن أغلب الأحاديث لا تقول قال الرسول صلى الله عليه و سلم ولكن قال الامام كذا و كذا. و كثير منها لا اسناد لها

و عندما نتمعن فى مضمون تلك الاحاديث نجد كثيرا منها يتعارض مع القرآن الكريم

و يبدو جليا أن الصفة البارزة للمقياس الذى بموجبه يتم تقويم الاحاديث هو مدى تأييدها للفكر الشيعى أو على الاقل عدم تعارضها معه. و يؤكد الطبطبالى كغيره من علماء الشيعة أن أوثق الاحاديث النبوية ما تعقب على روايته الائمة المعصومون مع أن الامام قد يتوفى عن وريث لايتجاوز التاسعة أو الثامنة او الخامسة من عمره.18 فمثلا الحديث الذى يرويه على بن ابى طالب و يجعله البخارى فى صحيحه يلقى رفضا من علماء الجعفرية مادام الحديث يتعارض مع العقيدة الشيعية (مثل تحريم نكاح المتعة) و بالعكس، اذا كان الحديث يؤكد الفكر الشيعى فانه سيلقى قبولا بصرف النظر عمن رواه و نقله و حققه.19

اما علماء المسلمين فيعرفون السنة بانها ما قاله الرسول صلى الله عليه و سلم او فعله او اقره و صفاته الخلقية.20

و بصفة عامة فهناك طريقتان يعتمد عليهما جمهور علماء المسلمين لتوثيق الاحاديث الشريفة

اولا: فحص الاسناد لمعرفة مدى التقة فى الرواة. لهذا فالاحاديث منقطعة الاسناد ترفض لتعذر تعديل او جرح الرواة المجهولين

ثانيا: فحص المتن للتأكد من عدم مخالفته للقرآن او الحاديث اخرى قد تكون أقوى سندا

و استنادا الى هذه المقاييس و مدى دقتها فى اختيار الأحاديث أجمع علماء الحديث عل

أن صحيح البخارى و مسلم هما أوثق مصدرين للسنة النبونة.22

و كما علمنا فقر تم جمع القرآن الكريم فى مجلد واحد عقب وفاة الرسول بمدة و جيزة ولكن الجمع العلمى الجاد للحديث لم يبدا الا أواخر القرن الهجرى الأول.23 و كان لهذا عدد من الأسباب من اهمها أن الحديث تتاول التعاليم الاسلامية بالتفصيل و يضعها فى صيغها التطبيقية التى يجب أن يتمثل بها المسلم فى حياته اليومية الخاصة و العامة و فى علاقته مع الله و الناس. و كان الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم - لحرصهم الشديد على تطبيق السنة النبوية - فى الواقع - مصادر حية متحركة للحديث ماثلة امام الأعين. و لهذا فقد بدت الحاجة الى جمعها فى مجلدات غير ملحة فى ذلك العهد. يضاف الى ذلك أن بعض كبار الصحابة كان يرى التركيز على تدريس القدآن الكريم أو لا تجنبا لاختلاط القرآن بالحديث كما حصل بالنسبة للتوراة و الانجيل

أيها الأخ و أيها الأخت: دعونا نسأل أنفسنا أى التعريفين اكثر صدقا خاصة و نحن

فعلم أن النبى محمد صلى الله عليه و سلم هو خاتم الأنبياء كما قال تعالى: (ما كان محمد أبا أحدمن رجالكم ولكن رسول الله و خاتمخ النبيين)24، و لا ينبغى لأحد أن يتلقى و حيا من الله بعده. فالوحى اللهى خاص بالأنبياء و الرسل، و عندما يساوى العالم الشيعى بين اقوال الرسول و أئمة الشيعة فكانما يقول بأن الأئمة أيضا يتلقون و حيا الهيا كالرسل و الأنبياء، و فى ذلك مخالفة صريحة للقرآن. أما اذا كان القول بأن أولئك الأئمة انما كانوا يلهمون فان الالهام شىء، فالوحى ملزم و الالهام يشترك فيه الناس و لا يلزم اتباعه. أما الالهام للأنبياء و الرسل فانه جزء من الوحى

/ 86