يقول علماء الجعفرية، المذهب الرسمى لجمهورية ايران الاسلامية ان عند آيات القرآن الكريم سبعة عشر الفا كما ورد فى كتاب «الصول من الكافى» ه وقد ورد فى الكافى - و هو اوثق مصدر شيعى للحديث - «ما ادعى أخذ من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل الا كذاب، و ما جمعه و حفظه كما نزله الله تعالى الا على بن ابى طالب (عليه السلام)» و الائمة من بعده (عليهم السلام.6 و يرخص علماء الشيعة لأتباعهم فى قراءة القرآن الذى بأيدى المسلمين حتى يأتيهم من يعلمهم قرآن الشيعة الكامل بزعمهم.7 اما علماء المسلمين فيؤكدون أن الرسول صلى الله عليه و سلم قد جمع القران فى ترتيبه و كماله الحالى تلاوة و حفظا ثم جمعه زيد بن ثابت فى خلافة أبى بكر الصديق فى كتاب واحد.8 و فى خلافة عثمان بن عفان تمت كتابة القرآن بلغة قريش التى بها أنزل و تن تعميمه على الأمصار الاسلامية.9 و هو الموجود اليوم بين أيدى المسلمين هدى و تبيانا، أما فيما يتعلق بالقراءات السبع فانها اختلافات بسيطة جدا لايترتب عليها اختلاف جذرى فى المعنى و مثال تلك الاختلافات: مالك أو ملك، و تعلمون أو يعلمون، يغفر لكم أو نغفر لكم.10 و يجمع علماء المسلمين على أن القرآن الكريم محفوظ الى الابد فالله سبحانه و تعالى يقول انا نحن نزلنا الذكر و انا له لحاظون) و يقول جل و علا: (لا تحرك به لسانك بتعجل به، ان علينا جمعه و قرآنه) 12، و يقول) أيضاً: (انه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزل من حكيم حميد).13 لقد وعد الله بحفظه و صيانته ليكون نبر اسا و هدى للمسلمين فى كل مكان و زمان. هذا بالمقارنة الى الكتب السماوية السابقة و التى لم تحظ بمثل هذا الوعد فر غم گون أصولها موجودة و محفوظة لكن ما يتداوله الناس منها قد تعرض للتحريف معنى و مبنى و يرى علماء المسلمين بتكفير من يعتقد بتحريف القرآن كمن ينكر القرآن جملة.14 فالله تعالى يقول: (أفتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزى فى الحياة الدنيا و يوم القيامة يردون الى أشد العذاب و ما الله بغافل عتا تعملون)،15 أيها الأخ المسلم و الأخت المسلمة أنت تستطيع أن تجد بنفسك أن عدد آيات القرآن الكريم بدون البسملة فى أوائل السور هى ألفا و مائتان و ستة و ثلاثون آية فقط. لهذا فعلماء الشيعة يقولون أن هذا القرآن غير كامل. دعنا نسأل أنفسنا، من نصدِ علماء الجعفرية ام نصدِ الله سبحانه و تعالى وقد وعد بحفظه. و علماء المسلمين وقد آمنو بأن القرآن معصوم من التحريف و أن أى تحريف فيه يتم اكتشافه سريعا. لعل بعض علماء الشيعة يتكرون الاعتقاد بتحريف القرآن تحت ستار عقيدة التقية للحفاظ على الفكر الشيعى فتحقق من المصادر الموثوقة لهم قبل اصدار أى حكم