الكتاب والسنّة ينفيان
مشروعية صلاة التراويح [1]وعندما نتلوا الكتاب العزيز لا
نجد في آياته أثراً لصلاة التراويح، ولو
كان هناك أثر قرآني فيها لتمسك به فقهاء
المذاهب الأربعة، ولم نجد أحداً منهم
استدل عليها بشيء من القرآن الكريم.
وكذلك عندما نأتي لسيرة النبي(صلى
الله عليه وآله) لا نجد فيها أثراً لصلاة
التراويح، بل نجد فيها تأكيداً على قيام
الليل في شهر رمضان، ولكن بنحو الفرادى لا
الجماعة.
والأخبار تؤكد ـ كما تأتي ـ أن
صلاة التراويح لم يأت بها رسول الله(صلى
الله عليه وآله)، ولا كانت على عهده، بل لم
تكن على عهد أبي بكر، ولا شرّع الله
الاجتماع لأداء نافلة من السنن المستحبة،
غير صلاة الاستسقاء.
وإنّما شرّعه في الصلوات
الواجبة، كالفرائض الخمس اليومية، وصلاة
الطواف والآيات والجنائز...
وكان رسول الله(صلى الله عليه
وآله) يقيم ليالي رمضان ويؤدي سننها في غير
جماعة، وكان يحض على قيامها، فكان الناس
يقيمونها على نحو ما رأوه(صلى الله عليه
وآله) يقيمها.
وهكذا كان الأمر على عهد أبي
بكر حتى مضى لسبيله سنة ثلاث عشرة للهجرة [2] ، وقام بالأمر بعده عمر
بن الخطاب، فصام شهر رمضان من تلك السنة لا
يغيّر من قيام الشهر شيئاً.