حیاة الصدیقة فاطمة دراسة و تحلیل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
12. قال الطبري: و حدّثني القاضي أبوالفرج المعافي قال: حدّثنا إسحاق بن محمد قال: حدّثنا أحمد بن الحسن قال: حدّثنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عمّه زيد بن عليّ عن أبيه عليّ بن الحسين بن عليّ عليه السلام قال: «حدّثتني فاطمة بنت رسول الله صلى اللَّه عليه و آله قالت: «قال لي رسول الله: ألا أبشّرك إذا أراد الله أن يتحف زوجة وليّه في الجنّة بعث إليك تبعثيني إليها من حليك». [دلائل الإمامة، ص 2.]
13. و في الدلائل: و حدّثني أبوعبدالله الحسين بن أحمد بن محمد بن حبيب قال: حدّثنا أبوبكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان قال: حدثنا أبوسعيد الحسن بن عليّ بن زكريا بن يحيى بن عاصم بن زفر البصري قال: حدّثنا عثمان بن عمرو الدبّاغ قال: حدثنا محمد بن القاسم الأسدي قال: حدّثنا أبوالجارود قال: حدّثنا أبوالحجابى، عن زينب ابنة عليّ عن فاطمة بنت رسول الله صلى اللَّه عليه و آله قالت: «قال رسول الله لعليّ عليه السلام: أما إنّك يا عليّ و شيعتك في الجنّة». [دلائل الإمامة، ص 2.]
14. و عنه بسنده عن يحيى بن عبدالله عن الذي أفلت من الثمانية قال: لمّا أُدخلنا الحبس قال عليّ بن الحسن: «اللهمّ إن كان هذا من سخط منك فاشدد حتّى ترضى» فقال له عبدالله بن الحسن: ما هذا يرحمك الله؟ ثمّ حدّثنا عبدالله، عن فاطمة الصغرى، عن أبيها عن جدّتها فاطمة الكبرى بنت رسول الله صلى اللَّه عليه و آله قالت: «قال لي رسول الله صلى اللَّه عليه و آله: يدفن من ولدى سبعة بشاطئ الفرات لم يسبقهم الأوّلون و لم يدركهم الآخرون» فقلت: نحن ثمانية، قال هكذا سمعت قال: فلّما فتحوا الباب و جدوهم موتى و أصابوني و بي رمق فسقوني و أخرجوني فعشت». [نفس المصدر، ص 5.]
15. و فيه: و أخبرني القاضي أبوإسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبرى قال: حدّثنا أبوالحسن محمد بن إسحاق بن عباد بن حاتم بالبصرة قال: حدّثنا إبراهيم بن فهد بن حكيم قال: حدّثنا يعقوب بن حميد بن كاسب قال: حدّثنا إبراهيم بن الحسن الرافعي عن أبيه، عن زينب بنت أبي رافع، عن فاطمة بنت رسول الله صلى اللَّه عليه و آله أنّها أتت رسول الله بالحسن والحسين في مرضه الذي توفّي فيه فقالت: «يا رسول الله إنّ هذين لم تورثهما شيئاً فقال:
أما الحسن فله هيبتي و سؤددي و أمّا الحسين فله جرأتي و جودي». [دلائل الإمامة، ص 2؛ المحجّة البيضاء، ج 4، ص 215.]
16. و فيه: و عنه قال: حدّثنا أبوبكر بن شاذان قال: حدّثنا أبوسعيد البصري قال: حدّثنا عثمان بن عبدالله أبو عمر الطحّان قال: حدّثنا سعيد بن سالم قال: حدّثنا عبيد بن طفيل عن ربعي بن خراش، عن فاطمة بنت رسول الله صلى اللَّه عليه و آله أنّها دخلت على رسول الله فبسط ثوباً و قال لها: «اجلسي معهما-، ثمّ دخل عليّ فقال له:- اجلس معهم- ثمّ أخذ بمجامع الثوب فضمّه علينا ثمّ قال: «اللهّم هم منّي و أنا منهم، اللهّم ارضَ عنهم كما أنّي عنهم راض». [دلائل الإمامة، ص 3.]
17. و فيه: عن القاسم بن أبي سعيد الخدري رفع الحديث إلى فاطمة قالت: «أتيت النبيّ فقلت: السلام عليك يا أبة فقال: و عليك السلام يا بُنيّة فقلت: والله ما أصبح يا نبيّ الله في بيت عليّ حبّة طعام و لا دخل بين شفتيه طعام منذ خمس، و لا أصبحت له ناغية و لا راغية، و ما أصبح في بيته سفة و لا هنة فقال: ادنى منّى فدنوت منه فقال: ادخلي يدك بين ظهري و ثوبي فإذا حجر بين كتفي النبيّ مربوط بعمامته إلى صدره، فصاحت فاطمة صيحة شديدة فقال لها: ما أوقدت في بيوت آل محمد نار منذ شهر ثمّ قال صلى اللَّه عليه و آله: أتدرين ما منزلة عليّ؟ كفاني أمري و هو ابن اثنتي عشرة سنة، و ضرب بين يدي بالسيف و هو ابن ستّ عشرة سنة، و قتل الأبطال و هو ابن تسع عشرة سنة، و فرّج همومي و هو ابن عشرين سنة، و رفع باب خيبر و هو ابن نيف و عشرين سنة كان لا يرفعه خمسون رجلاً، فأشرق لون فاطمة و لن تقرّ قدميها مكانها حتّى أتت عليها فإذا البيت قد أنار بنور وجهها فقال لها عليّ: يا ابنة محمد لقد خرجت من عندي و وجهك على غير هذا الحال فقالت: إنّ النبيّ حدّثني بفضلك فما تمالكت حتّى جئت فقال لها: كيف لو حدّثتك بكلّ فضلي». [نفس المصدر، ص 3 و 4.]
18. و فيه: و حدّثنا أبوالحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري قال: أخبرنا أبوجعفر محمد بن عليّ بن الحسين بن موسى بن بابويه القمّي قال: حدّثنا أبوسعيد
أحمد بن الحسن القطّان قال: حدّثنا أبوالعباس عبدالرحمن بن محمد بن حماد قال: حدثنا أبوسعيد يحيى بن حكيم قال: حدّثنا أبوقتيبة قال: حدّثنا الأصبع بن زيد، عن سعيد بن نافع، عن زيد بن عليّ عن آبائه، عن فاطمة ابنة النبيّ قالت: «سمعت النبيّ صلى اللَّه عليه و آله يقول: إنّ في الجمعة لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل اللَّه عزّ و جلّ فيها خيراً إلّا أعطاه قالت: فقلت: يا رسول الله أىّ ساعة هي؟ قال: إذا تدلّى نصف عين الشمس للغروب»، قال: و كانت فاطمة تقول لغلامها: «اصعد على السطح، فإن رأيت نصف عين الشمس قد تدلّى للغروب فاعلمني حتّى أدعو». [دلائل الإمامة، ص 4 و 5.]
19. و فيه أيضاً: أخبرنا القاضي أبوبكر محمد بن عمر الجعابي قال: أخبرنا أبوعبدالله محمد بن العباس بن محمد بن أبي محمد يحيى بن المبارك اليزدي قال: حدّثنا الخليل بن أسد أبو الأسود النوشنجاني قال: حدّثنا رويم بن يزيد المنقري قال: حدّثنا سوار بن مصعب الهمداني، عن عمرو بن قيس، عن سلمة بن كميل، عن شقيق بن سلمة، عن ابن مسعود قال: جاء رجل إلى فاطمة عليهاالسلام فقال: يا ابنة رسول الله هل ترك رسول الله عندك شيئاً تطرفينيه؟ فقالت: «يا جارية هات تلك الحريرة» فطلبتها فلم تجدها فقالت: «ويحك اطلبيها فإنّها تعدل عندي حسناً و حسيناً» فطلبتها فإذا هي قد قممتها في قمامتها فإذا فيها قال محمد النبيّ صلى اللَّه عليه و آله: «ليس من المؤمنين من لم يأمن جاره بوائقه، و مَن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره، و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيراً أو يسكت، إنّ الله يحبّ الخير الحليم المتقفّف و يبغض الفاحش الضنين السأّل الملحف، إنّ الحياء من الإيمان و الإيمان في الجنّة، و إنّ الفحش من البذاء و البذاء في النار». [نفس المصدر، ص 1.]
20. روى الفيض عن جامع الأخبار: أنّ فاطمة قالت لأبيها: «أخبرني يا أبت كيف يكون الناس يوم القيامة قال: يا فاطمة يشغلون فلا ينظر أحد إلى أحد و لا والد إلى الولد و لا ولد إلى أمّه، قالت: هل يكون عليهم أكفان إذا خرجوا من القبور؟ قال: يا فاطمة تبلى الأكفان و تبقى الأبدان، تستر عورة المؤمن و تبدى عورة الكافرين.
قالت: يا أبت ما يستر المؤمنين؟ قال: نور يتلألأ، لا يبصرون أجسامهم من النور قالت:
يا أبت فأين ألقاك يوم القيامة؟ قال: انظري عند الميزان و أنا أنادي: ربّ أرحج من شهد أن لا إله الّا الله، وانظرى عند الدواوين إذا نشرت الصحف و أنا أنادي: ربّ حاسب أمّتى حساباً يسيراً، وانظري عند مقام شفاعتي على جسر جهنّم كلّ إنسان يشغل بنفسه و أنا مشتغل بأمّتى أنادي: ربّ سلّم أمّتى و النبيّون حولي ينادون ربّ: سلّم أمّة محمد». [نوادر الأخبار، ص 336.]
21. و روي عن الزهري، عن عليّ بن الحسين قال: عليّ بن أبي طالب لفاطمة عليهاالسلام: «سألت أباك فيما سألت أين تلقينه يوم القيامة؟ قالت، نعم، قال لي: اطلبيني عند الحوض قلت: إن لم أجدك هاهنا قال: تجديني إذن مستظلّاً بعرش ربّي، ولن يستظلّ به غيري قالت فاطمة: فقلت: يا أبة أهل الدنيا يوم القيامة عراة؟
فقال: نعم يا بنيّة فقلت: و أنا عريانة؟ قال: نعم و أنت عريانة، و إنّه لا يلتفت فيه أحد إلى أحد، قالت فاطمة عليهاالسلام: فقالت له: واسوأتاه يومئذٍ من الله عزّ و جلّ فما خرجت حتّى قال لي: هبط عليّ جبرئيل الروح الأمين فقال لى: يا محمد أقرئ فاطمة السلام و أعلمها أنّها استحت من الله تبارك و تعالى فاستحى الله منها فقد وعدها أن يكسوها يوم القيامة حلّتين من نور، قال عليّ: فقلت لها: هلّا سألتيه عن ابن عمّك؟
فقالت: قد فعلت فقال: إن عليّاً أكرم على الله عزّ و جلّ من أن يعريه يوم القيامة». [بحارالأنوار، ج 43، ص 55.]
22. روى الطوسي بسنده عن سلمان الفارسي قال: دخلت على رسول الله في مرضه الذي قبض فيه، فجلست بين يديه و سألته عمّا يجد و قمت لأخرج فقال لي: «اجلس يا سلمان فسيشهدك الله أمراً إنّه لمن خير الأمور»، فجلست فبينا أنا كذلك إذا دخل رجال من أهل بيته و رجال من أصحابه، و دخلت فاطمة ابنته فيمن دخل، فلما رأت ما برسول الله من الضعف خنقها العبرة حتّى فاض دمعها على خدّها، فأبصر ذلك رسول الله فقال: «ما يبكيك يا بنيّة أقّر الله عينك و لا أبكاها؟ قالت: و كيف لا أبكي و أنا أرى ما بك من الضعف».
قال لها يا فاطمة توكّلي على الله و اصبري كما صبر آباؤك من الأنبياء و أمّهاتك من أزواجهم، ألا أبشّرك يا فاطمة؟ قالت: بلى يا نبيّ الله أو قالت يا أبة، قال: أما علمت أنّ عليّاً
أعظم المسلمين على المسلمين بعدي حقّاً و أقدمهم سلماً و أعلمهم علماً و أحلمهم حلماً و أثبتهم في الميزان قدراً، فأستبشرت فاطمة فأقبل عليها رسول الله صلى اللَّه عليه و آله فقال: هل سررتك يا فاطمة قالت: نعم يا أبة قال: أفلا أزيدك في بعلك و ابن عمّك من مزيد الخير و فواضله؟ قالت: بلى يا نبيّ الله، قال: إنّ علياً أوّل من آمن بالله و رسوله من هذه الأمّة هو و خديجة أمّك، و أوّل من و ازرني على ما جئت. يا فاطمة إنّ عليّاً أخي و صفييّ و أبو ولدي، و إنّ عليّاً أعطي خصالاً من الخير لم يعطها أحد قبله و لا يُعطاها أحد بعده فأحسن عزاك، و اعلمي أنّ أباك لاحق بالله. قالت: يا أبتاه فرحتني و أحزنتني. قال: كذلك يا بنيّة أمور الدنيا يشوب سرورها حزنها و صفوتها كدرها، أفلا أزيدك يا بنيّة؟ قالت: بلى يا رسول الله.
قال: إنّ الله خلق الخلق فجعلهم قسمين فجعلنى و عليّاً في خيرهما قسماً و ذلك قوله: (و أصحاب اليمين ما أصحاب اليمين) ثمّ جعل القسمين قبائل فجعلنا في خيرها قبيلة، و ذلك قوله: (و جعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عندالله أتقاكم) ثمّ جعل القبائل بيوتاً فجعلنا في خيرها بيتاً في قوله: (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا) ثمّ إنّ الله اختارني من أهل بيتي و اختار عليّاً و الحسن و الحسين و اختارك، فأنا سيّد ولد آدم، و عليّ سيّد العرب، و أنت سيّدة النساء، و الحسن و الحسين سيّدا شباب أهل الجنّة، و من ذرّيتكما المهدي يملأ الله به الأرض عدلاً كما ملئت من قبله جوراً». [أمالي الطوسي، ص 607.]
23. أخبرنا أبوالقاسم هبة الله بن محمد بن عبدالواحد بن الحصين الشيباني قال: ثنا أبوعليّ الحسين بن المذهب قال: ثنا أبوبكر أحمد بن جعفر بن حمران بن مالك القطيعي قال: ثنا أبو عبدالرحمن عبدالله بن أحمد بن محمد بن حنبل قال: حدّثني أبي أحمد بن محمد حنبل قال: ثنا أبونعيم الفضل بن دكين قال: ثنا زكريا بن أبي زائدة عن الفراس، عن الشعبى، عن مسروق، عن عائشه قالت: أقبلت فاطمة تمشي كانّ مشيتها مشية رسول الله صلى اللَّه عليه و آله فقال: «مرحباً بابنتي» ثمّ أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثمّ إنّه أسرّ إليها حديثاً فبكت، فقلت لها: استخصّك رسول الله حديثه ثمّ تبكين، ثمّ إنّه أسرّ إليها حديثاً فضحكت فقلت: ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حزن، فسألتها عمّا قال فقالت: «ما كنت
لاُفشي سرّ رسول الله صلى اللَّه عليه و آله حتّى إذا قبض صلى اللَّه عليه و آله سألتها فقالت: «إنّه أسرّ إليّ فقال: إنّ جبرئيل كان يعارضني بالقرآن في كلّ عام مرّة و إنّه عارضني به العام مرّتين، و لا أراه إلّا قد حضر أجلي، و أنك أوّل أهل بيتي لحوقاً بي، و نعم السلف أنا لك، فبكيت لذلك ثمّ قال: ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء هذه الأمّة أو نساء المؤمنين، قالت: فضحكت». [مسند أحمد، ج 6، ص 282؛ كنز العمال، ج 12، ص 107؛ صحيح البخاري، ج 4، ص 2481؛ صحيح الترمذي، ج 5، ص 700؛ تهذيب الكمال، ج 35، ص 249؛ مسند فاطمة، ص 133، ح 96.]
24. حدّثنا عبدالله، حدّثني أبي، ثنا يعقوب قال: حدّثني أبي عن محمد بن إسحاق، قال: حدّثني يزيد بن أبي حبيب عن سليمان بن أبي سليمان، عن أمّه أمّ سليمان و كلاهما كان ثقة قالت: دخلت على عائشه زوج النبيّ صلى اللَّه عليه و آله فسألتها عن لحوم الأضاحي فقالت: قد كان رسول الله صلى اللَّه عليه و آله نهى عنها ثمّ رخّص فيها، قدم عليّ بن أبي طالب من سفر فأتته فاطمة بلحم من ضحاياها فقال: «أَوَلم يَنْه عنها رسول الله صلى اللَّه عليه و آله؟ فقالت: إنّه قد رخّص فيها» قالت: فدخل عليّ على رسول الله صلى اللَّه عليه و آله فسأله عن ذلك فقال له: «كلها من ذي الحجة إلى ذي الحجة». [مسند أحمد، ج 6، ص 283.]
25. و في الطبراني عن ابن عباس صلى اللَّه عليه و آله قال لفاطمة: «إنّ الله تعالى غير معذّبك و لا ولدك». [كنز العمال، ج 12، ص 110.]
26. روى القاضي أبومحمد الكرخي في كتابه عن الصادق عليه السلام قالت فاطمة: «لما نزلت (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضاً) هبت رسول الله أن أقول له: يا أبة، فكنت أقول: يا رسول الله، فأعرض عني مرّة و اثنتين أو ثلاثاً، ثم أقبل عليّ فقال: يا فاطمة إنها لم تنزل فيك و لا في أهلك و لا في نسلك أنت منّي و أنا منك، إنّما نزلت في أهل الجفاء و الغلظه من قريش، أصحاب البذخ و الكبر، قولي: يا أبة فإنّها أحيا للقلب و أرضى للربّ». [مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 320.]
27. و روى عمران بن حصين و جابر بن سمرة أنّ النبيّ صلى اللَّه عليه و آله دخل على فاطمة فقال: «كيف تجدينك يا بنية؟
قالت: إنّي لوجعة و إنّه ليزيد في أنّه ما لي طعام آكله قال: يا بنية أما ترضين أنّك سيّدة
نساء العالمين؟
قالت: يا أبة فأين مريم بنت عمران؟ قال: تلك سيّدة نساء عالمها و أنت سيّدة نساء عالمك أما و الله زوّجتك سيّداً فى الدنيا و الآخرة». [نفس المصدر، ص 323.]
28. و دخل النبيّ صلى اللَّه عليه و آله على فاطمة فرآها منزعجة فقال لها: «مالك؟ قالت: الحميراء افتخرت على أمّي أنّها لم تعرف رجلاً قبلك و أن أمّي عرفتها مسنّة فقال صلى اللَّه عليه و آله: إن بطن أمّك كان للإمامة و عاء». [نفس المصدر، ص 335.]
29. قال الطبري: و حدّثني أبوالمفضل محمد بن عبدالله قال: حدّثني أبو عبدالله جعفر بن محمد العلوي الحسني، قال: حدّثني موسى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب، قال: حدّثني أبي عن أبيه، عن جدّه عبدالله بن الحسن، عن أبيه عن جدّه الحسن بن عليّ، عن أمّه فاطمة بنت رسول الله قالت : «قال لي رسول الله: يا فاطمة ألا أعلمك دعاءاً لا يدعو فيه أحد إلّا استجيب له، و لا يحيك في صاحبة سمّ و لا سحر و لا يعرض له شيطان بسوء و لا تردّ له دعوة، و تقضى حوائجه التي يرغب فيه إلى الله تعالى كلّها عاجلها و آجلها، قلت: أجل يا أبت هذا و الله أحبّ إليّ من الدنيا و ما فيها، قال: تقولين: يا الله يا أعزّ مذكور و أقدمه قدماً في العزّة و الجبروت، يا الله يا رحيم كلّ متسرحم و مفزع كلّ ملهوف، يا الله يا راحم كلّ حزين يشكو بثّه و حزنه إليه، يا الله يا خير من طلب المعروف منه أسرع في العطاء، يا الله يا من تخاف الملائكة المتوقّدة بالنور منه، أسألك بالأسماء التي يدعو بها حملة عرشك و من حول عرشك يسبّحون بها شفقة من خوف عذابك، و بالأسماء التي يدعوك بها جبرئيل و ميكائيل و إسرافيل إلّا أجبتني و كشفت يا إلهي كربتي و سترت ذنوبى، يا مَن يأمر بالصيحة في خلقه فإذا هم بالساهرة أسألك بذلك الاسم الذي تحيي به العظام و هي رميم أن تحيي قلبي و تشرح صدري و تصلح شأني، يا من خصّ نفسه بالبقاء و خلق لبريّته الموت و الحياة، يا من فعله قول و قوله أمر و أمره ماضٍ على ما يشاء، أسألك بالاسم الذي دعاك به خليلك حين ألقي في النار فاستجبت له و قلت: (يا نار كونى برداً و سلاماً على إبراهيم) و بالاسم الذي دعاك به
موسى من جانب الطور الأيمن فاستجبت له دعاءه، بالاسم الذي كشفت به عن أيوب الضر و ثبّتّ به على داود، و سخّرت به لسليمان الريح تجري بأمره و الشياطين و علّمته منطق الطير، و بالاسم الذي وهبت به لزكريا يحيى و خلقت عيسى من روح القدس من غير أب، و بالاسم الذي خلقت به العرش و الكرسي، و بالاسم الذي خلقت به الروحانيّين، و بالاسم الذي خلقت به الجنّ و الإنس، و بالاسم الذي خلقت به جميع الخلق و جميع ما أردت من شي ء، و بالاسم الذي قدرت به على كلّ شي ء أسألك بهذه الأسماء لما أعطيتنى سؤلي و قضيت بها حوائجي فإنّه يقال لك يا فاطمة: نعم نعم». [دلائل الإمامة، ص 6.]
30. و حدّثنا أبوالفمضل محمد بن عبدالله قال: حدّثنا محمد بن معقل العجلي القرمسيني قال: حدّثني موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد، عن جدّه عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أمّه فاطمة عليهاالسلام قالت: «قال لي أبي رسول الله صلى اللَّه عليه و آله: إيّاك و البخل فإنّه عاهة لا تكون في كريم، إيّاك و البخل فإنّه شجرة في النار و أغصانها في الدنيا، فمن تعلّق بغصن من أغصانها أدخله النار، و السخاء شجرة في الجنّة و أغصانها في الدنيا فمن تعلّق بغصن من أغصانها أدخله الجنّة». [نفس المصدر، ص 4.]
31. عن فاطمة عليهاالسلام أنّها دخلت على رسول الله صلى اللَّه عليه و آله فقالت: «يا رسول الله هذه الملائكة طعامها التهليل و التسبيح و التحميد فما طعامنا؟ قال: والذي بعثني بالحق ما اقتبس في آل محمد نار منذ ثلاثين يوماً فإن شئت أمرت لك بخمسة أعنز، و إن شئت علّمتك خمس كلمات علّمنيهن جبرئيل، فقالت: بل علّمني الخمس كلمات التي علّمكهن جبرئيل، فقال: يا فاطمة قولي: يا أول الأولين و يا آخر الآخرين و يا ذا القوة المتين و يا راحم المساكين و يا أرحم الراحمين». [مسند فاطمة، ص 52، ح 7 و ص 80، ح 34.]
32. و عنها أيضاً عن أبيها: «شرار أمّتي الذين غذوا بالنعيم، الذين ياكلون ألوان الطعام و يلبسون ألوان الثياب و يتشدّقون في الكلام». [نفس المصدر، ص 55، ح 10.]
33. و عنها أيضاً عن رسول الله صلى اللَّه عليه و آله قال: «يا بنية قومي اشهدي رزق ربّك و لا تكوني
من الغافلين، فإنّ الله تعالى يقسم أرزاق الناس ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس». [نفس المصدر، ص 93، ح 50.]
34. و عنها عن رسول الله صلى اللَّه عليه و آله قال: «الرجل أحقّ بصدر دابّته و صدر فراشه و الصلاة في منزله، إلّا إمام يجمع الناس عليه». [نفس المصدر، ص 95، ح 53 و ص 104، ح 57.]
35. و عنها أيضاً عن رسول الله صلى اللَّه عليه و آله قال: «إنّه لم يكن نبيّ كان بعده نبيّ إلّا عاش نصف عمر الذي كان قبله، و إن عيسى بن مريم، عاش عشرين و مائة، و إنّي لا أراني إلّا ذاهباً على رأس الستّين، فأبكاني ذلك. فقال يا بُنيّة: إنّه ليس منّا من نساء المسلمين امرأة أعظم ذرّية منك فلا تكونى من أدنى امرأة صبراً، إنّك أوّل أهل بيت لحوقاً بي و إنّك سيّدة نساء أهل الجنّة إلّا ما كان من البتول مريم بنت عمران». [نفس المصدر، ص 106، ح 63.]
36. و عن يحيى بن جعدة قال قالت فاطمة بنت رسول الله صلى اللَّه عليه و آله: «قال لي رسول الله صلى اللَّه عليه و آله إنّ عيسى بن مريم مكث في بني إسرائيل أربعين سنة». [نفس المصدر، ص 198، ح 226.]
37. و روى ابن السني عن فاطمة الزهراء عن رسول الله صلى اللَّه عليه و آله قال لها: «إذا أخذت مضجعك فقولي: الحمدلله الكافي، سبحان الله الأعلى، حسبي الله و كفى ماشاءالله قضى، سمع لمن دعا، ليس له من الله ملجأ و لا وراء الله ملتجأ، إنّي توكلّت على الله ربّي و ربّكم ما من دابة إلّا هو آخذ بناصيتها إنّ ربّي على صراط مستقيم، الحمد لله الذي لم يتّخذ ولداً و لم يكن له شريك في الملك و لم يكن له وليّ من الذلّ و كبّره تكبيراً. ثمّ قال النبي صلى اللَّه عليه و آله. ما من مسلم يقولها عند منامه ثمّ ينام وسط الشياطين و الهوام فتضرّه». [نفس المصدر، ص 204 و 232.]
38. و عن جبارة بن المغلس، حدّثنا عبيد بن الوسم الحمال، حدّثني حسن بن الحسين، عن أمّه فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين، عن أمّه فاطمة بنت رسول الله صلى اللَّه عليه و آله قالت: «قال رسول الله صلى اللَّه عليه و آله: لا يلوم امرؤ إلّا نفسه، بات و في يده ريح غمر». [نفس المصدر، ص 209، ح 240، و ص 221، ح 257.]
39. و عنها أيضاً: «قالت مرّ بي رسول الله صلى اللَّه عليه و آله و أنا مضطجعة متصبحة فحرّكني برجله
و قال: يا بنيّه! قومي فاشهدي رزق ربّك و لا تكوني من الغافلين، فإنّ الله يقسّم أرزاق الناس ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.» [نفس المصدر، ص 222.]
40. روى الأربلي عن الحافظ محمد بن محمود النجّار عن رجال ذكرهم قال: سمعت أسماء بنت عميس تقول:
سمعت سيّدتي فاطمة عليهاالسلام تقول: «ليلة دخل بي عليّ بن أبي طالب عليه السلام أفزعني في فراشي»، فقلت: أفزعت يا سيدة النساء؟ قالت: «سمعت الأرض تحدّثه و يحدّثها فأصبحت و أنا فزعة فأخبرت والدي صلى اللَّه عليه و آله فسجد سجدة طويلة ثمّ رفع رأسه و قال: يا فاطمة أبشري بطيب النسل، فإنّ الله فضّل بعلك على سائر خلقه، و أمر الأرض أن تحدّثه بأخبارها و ما يجري على وجهها من شرق الأرض إلى غربها». [بحارالأنوار، ج 43، ص 118؛ كشف الغمة، ج 1، ص 289.]
41. روى الكنجي الشافعي بسنده عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قالت فاطمة: «يا رسول الله زوّجتني عليّ بن أبي طالب و هو فقير لامال له فقال: يا فاطمة أما ترضين، إنّ الله اطّلع إلى أهل الأرض فاختار منهم رجلين: أحدهما أبوك و الآخر بعلك». [كفاية الطالب، ص 297؛ المستدرك على الصحيحين، ج 3، ص 129.]
42. و عن بكر بن أحمد القصري قال: حدّثتنا فاطمة بنت عليّ بن موسى قالت: حدّثتني فاطمة و زينب و أمّ كلثوم بنات موسى بن جعفر الكاظم قلن: حدّثتنا فاطمة بنت جعفر بن محمد الصادق قالت: حدّثتني فاطمة بنت محمد بن عليّ الباقر قالت: حدّثتني فاطمة بنت عليّ بن الحسين زين العابدين قالت: حدّثتني فاطمة و سكينه ابنتا الحسين بن عليّ عن أمّ كلثوم بنت فاطمة، عن فاطمة بنت النبيّ، عن النبيّ يوم غدير: «من كنت مولاه فعليّ مولاه». [إحقاق الحق، ج 6، ص 282؛ أرجح المطالب، ص 571 و ص 448.]
43. و عن الحسن عليه السلام عن أمّه فاطمة قال: «إنّي سمعت فاطمة أمّي عليهاالسلام عن أبيها قال: من أخذ كسرة أو لقمة من مجرى الغائط أو البول فأماط عنها الأذى و غسلها غسلاً نعماً فأكلها لم تستقرّ في بطنه حتّى يغفر له». [معالي السبطين، ج 2، ص 296.]