کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 1

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


الهداة المهتدين، فكانوا أشباح نور بين يدي اللَّه.

قلت: و ما الأشباح؟

قال: ظلّ النور، أبدان نورانيّة بلا أرواح، و كان مؤيّداً بنور واحد و هي روح القدس، فبه كان يعبداللَّه و عترته، و لذلك خلقهم حلماء علماء بررة أصفياء، يعبدون اللَّه بالصلاة والصوم والسجود والتسبيح والتهليل و يصلّون الصلوات و يحجّون و يصومون.

[البحار: 57/ 197 ح 144، عن الكافى: 2/ 328 ح 10.]

أقول: و للمجلسي رحمه الله ذيل هذا الحديث تكملة يبحث فيها عن أوّل المخلوقات... إلى أن قال: و دلّت الأخبار الكثيرة على تقدّم خلق أرواحهم و أنوارهم عليهم السلام على كلّ شي ء.

[راجع؛ البحار: 57/ 307- 309، باب حدوث العالم و بدء خلقه، و ص 238- 253.]

11/ 11- سفيان الثوري، عن الصادق، عن آبائه عليهم السلام، عن عليّ عليه السلام قال:

إنّ اللَّه تبارك و تعالى خلق نور محمّد صلى الله عليه و آله و سلم قبل أن يخلق السماوات والأرض والعرش والكرسيّ واللوح والقلم والجنّة والنار، و قبل أن يخلق آدم و نوحاً و إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و موسى و عيسى و داود و سليمان عليهم السلام، و قبل أن يخلق الأنبياء كلّهم بأربعمائة ألف سنة و أربع و عشرين ألف سنة... إلى آخر الخبر.

[البحار: 57/ 175 ح 133، عن الخصال و معانى الاخبار.]

12/ 12- أحمد بن محمّد بن الهيثم، عن أحمد بن يحيى بن زكريّا، عن بكر بن عبداللَّه، عن تميم بن بهلول، عن أبيه، عن محمّد بن سنان، عن المفضّل بن عمر، قال: قال أبوعبداللَّه عليه السلام:

إنّ اللَّه تبارك و تعالى خلق الأرواح قبل الأجساد بألفي عام، فجعل أعلاها و أشرفها أرواح محمّد و عليّ و فاطمة والحسن والحسين والأئمّة بعدهم عليهم السلام،

فعرضها على السماوات و الأرض والجبال فغشيها نورهم، الحديث.

[البحار: 61/ 136 ح 11، عن معانى الاخبار.]

13/ 13- محمّد بن جرير الطبري، عن محمّد بن عبداللَّه، عن عمران بن محسن، عن يونس بن زياد، عن الرّبيع بن كامل- بن عمّ الفضل بن الرّبيع- عن الفضل بن الرّبيع: أنّ المنصور كان قبل الدولة كالمنقطع إلى جعفر بن محمّد عليهماالسلام قال: سألت جعفر بن محمّد بن عليّ عليهم السلام- على عهد مروان الحمار- عن سجدة الشكر الّتي سجدها أميرالمؤمنين صلوات اللَّه عليه ما كان سببها؟

فحدّثني عن أبيه محمّد بن عليّ قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين، عن أبيه الحسين، عن أبيه عليّ بن أبي طالب عليهم السلام: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم وجّهه في أمر من اُموره فحسن فيه بلاؤه و عظم عناؤه، فلمّا قدم من وجهه ذلك أقبل إلى المسجد و رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم قد خرج يصلّي الصلاة فصلّى معه.

فلمّا انصرف من الصلاة أقبل على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فاعتنقه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، ثمّ سأله عن مسيره ذلك و ما صنع فيه، فجعل عليّ عليه السلام يحدّثه و أسارير وجه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم تلمح سروراً بما حدّثه، فلمّا أتى صلوات اللَّه عليه على حديث قال له رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: ألا اُبشّرك يا أباالحسن؟

قال: فداك أبي و اُمّي! فكم من خير بشّرت به.

قال: إنّ جبرئيل عليه السلام هبط عليّ في وقت الزوال فقال لي: يا محمّد! هذا ابن عمّك عليّ وارد عليك و أنّ اللَّه عزّ و جلّ أبلى المسلمين به بلاء حسناً، و إنّه كان من صنعه كذا و كذا، فحدّثني بما أنبأتني به.

و قال لي: يا محمّد! إنّه نجا من ذريّة آدم من تولّى شيث بن آدم وصيّ أبيه آدم بشيث، و نجا شيث بأبيه آدم، و نجى آدم باللَّه.

يا محمّد! ونجا من تولّى سام بن نوح وصي أبيه نوح بسام، ونجا سام بأبيه نوح، ونجا نوح باللَّه.

يا محمّد! ونجا من تولّى إسماعيل بن إبراهيم خليل الرّحمان وصي أبيه إبراهيم بإسماعيل، ونجا إسماعيل بإبراهيم، ونجا إبراهيم باللَّه.

يا محمّد! ونجا من تولّى يوشع بن نون وصي موسى بيوشع، ونجا يوشع بموسى، ونجا موسى باللَّه.

يا محمّد! ونجا من تولّى شمعون الصفا وصي عيسى بشمعون، ونجا شمعون بعيسى، ونجا عيسى باللَّه.

يا محمّد! ونجا من تولّى عليّاً وزيرك في حياتك و وصيّك عند وفاتك بعليّ، ونجا عليّ بك، و نجوت أنت باللَّه عزّ و جلّ.

يا محمّد! إنّ اللَّه جعلك سيّد الأنبياء وجعل عليّاً سيّد الأوصياء و خيرهم، و جعل الأئمّة من ذريّتكما إلى أن يرث الأرض و من عليها.

- فسجد عليّ صلوات اللَّه عليه، و جعل يقبّل الأرض شكراً للَّه تعالى-

و إنّ اللَّه جلّ اسمه خلق محمّداً و عليّاً و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام أشباحاً يسبّحونه و يمجّدونه و يهلّلونه بين يدي عرشه قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر آلاف عام، فجعلهم نوراً ينقلهم في ظهور الأخيار من الرّجال، و أرحام الخيّرات المطهّرات والمهذّبات من النساء من عصر إلى عصر.

فلمّا أراد اللَّه عزّ و جلّ أن يبيّن لنا فضلهم و يعرّفنا منزلتهم و يوجب علينا حقّهم أخذ ذلك النور و قسّمه قسمين:

جعل قسماً في عبداللَّه بن عبدالمطّلب، فكان عنه محمّد سيّد النبيّين و خاتم المرسلين، و جعل فيه النّبوّة.

و جعل القسم الثاني في عبدمناف و هو أبوطالب بن عبدالمطّلب بن هاشم بن عبدمناف، فكان منهم عليّ أميرالمؤمنين و سيّد الوصيّين، و جعله

رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم وليّه و وصيّه و خليفته، و زوج ابنته، و قاضي دينه، و كاشف كربته، و منجز وعده، و ناصر دينه.

أمالي الطوسي: جماعة، عن أبي المفضّل الشيباني، عن عمران بن محسن، عن إدريس بن زياد (مثله)، و فيه: و جعل يقلّب وجهه على الأرض.

[البحار: 83/ 203 ح 18، عن كتاب اليقين للسيد بن طاووس رحمه الله، و اورده فى البحار: 35/ 26 ح 22.]

14/ 14- أبوهريرة، عن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم أنّه قال:

لمّا خلق اللَّه تعالى آدم أبو البشر و نفخ فيه من روحه التفت آدم يمنة العرش فإذا في النور خمسة أشباح سجّداً و ركّعاً.

قال آدم: يا ربّ! هل خلقت أحداً من طين قبلي؟

قال: لا؛ يا آدم.

قال: فمن هؤلاء الخمسة الأشباح الّذين أراهم في هيئتي و صورتي؟

قال: هؤلاء خمسة من ولدك، لولاهم ما خلقتك، هؤلاء خمسة شققت لهم خمسة أسماء من أسمائي، لولاهم ما خلقت الجنّة و لا النّار، و لا العرش و لا الكرسيّ، و لا السّماء و لا الأرض، و لا الملائكة و لا الإنس و لا الجنّ.

فأنا المحمود و هذا محمّد، و أنا العالي و هذا عليّ، و أنا الفاطر و هذه فاطمة، و أنا الإحسان و هذا الحسن، و أنا المحسن و هذا الحسين.

آليت بعزّتي أنّه لا يأتيني أحد بمثقال ذرّة من خردل من بغض أحدهم إلّا أدخلته ناري، و لا أبالي يا آدم! هؤلاء صفوتي من خلقي، بهم أنجيهم، و بهم أهلكهم، فإذا كان لك إليّ حاجة فبهؤلاء توسّل.

فقال النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم: نحن سفينة النجاة، من تعلّق بها نجا، و من حاد عنها هلك، فمن كان له إلى اللَّه حاجة فليسأل بنا أهل البيت.

[العوالم: 11/ 16، عن فرائد السمطين.]

15/ 15- النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم قال: إنّ اللَّه خلقني و خلق عليّاً من نور بين يدي العرش نسبّح اللَّه و نقدّسه قبل أن يخلق آدم بألفي عام.

فلمّا خلق آدم اسكنا في صلبه، ثمّ نقلنا من صلب طيّب و بطن طاهر حتّى اسكنا صلب إبراهيم، ثمّ نقلنا من صلب طيّب و بطن طاهر إلى صلب عبدالمطّلب، ثمّ افترق النّور في عبدالمطّلب فصار ثلثاه في عبداللَّه و ثلثه في أبي طالب عليه السلام.

ثمّ اجتمع النّور منّي و من عليّ في فاطمة، والحسن والحسين نوران من نور ربّ العالمين.

[العوالم: 11/ 17، عن المحاسن الجتمعه.]

16/ 16- محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن محمّد بن الحسين، عن أبي سعيد العصفوريّ، عن عمر (و) بن ثابت، عن أبي حمزة قال: سمعت عليّ بن الحسين عليهماالسلام يقول:

إنّ اللَّه خلق محمّداً و عليّاً و أحد عشر من ولده من نور عظمته، فأقامهم أشباحاً في ضياء نوره، يعبدونه قبل خلق الخلق، يسبّحون اللَّه و يقدّسونه، و هم الأئمّة عليهم السلام من ولد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم.

[الكافى: 2/ 477 ح 6.]

أقول: و يدلّ على بدء خلقها عليهاالسلام خبرين: خبر سؤال العبّاس: «بم فضّل اللَّه علينا أهل البيت عليّ بن أبي طالب والمعادن واحدة؟

[لعل المراد: المعدن واحد.]». و خبر جابر، عن أبي عبداللَّه عليه السلام: «لم سمّيت فاطمة الزهراء»

[الكافى: 2/ 328 ح 9.] ذكرتهما في عنوان: «سبب تسميتها عليهاالسلام بالزهراء؟» فراجع.

و كذلك خبر «عيون المعجزات» عن عمّار، و فيه: عن فاطمة عليهاالسلام قالت: «أدن لأحدّثك بما كان و بما هو كائن و بما لم يكن إلى يوم القيامة».

17/ 17- من كتاب السيّد حسن بن كبش ممّا أخذه من «المقتضب» و وجدته في «المقتضب» أيضاً مسنداً، عن سلمان الفارسي رحمه الله قال:

دخلت على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فلمّا نظر إليّ قال: يا سلمان! إنّ اللَّه عزّ و جلّ لم يبعث نبيّاً و لا رسولاً إلاّ جعل له اثنى عشر نقيباً.

قال: قلت: يا رسول اللَّه! قد عرفت هذا من الكتابين.

[اى: التوراه و الانجيل.]

قال: يا سلمان! فهل علمت نقبائي الاثني عشر الّذين اختارهم اللَّه للإمامة من بعدي؟

فقلت: اللَّه و رسوله أعلم.

قال: يا سلمان! خلقني اللَّه من صفاء نوره، فدعاني فأطعته، و خلق من نوري عليّاً، فدعاه إلى طاعته فأطاعه، و خلق من نوري و نور عليّ عليه السلام فاطمة، فدعاها فأطاعته، و خلق منّي و من عليّ و من فاطمة الحسن والحسين، فدعاهما فأطاعاه.

فسمّانا اللَّه عزّ و جلّ بخمسة أسماء من أسمائه، فاللَّه المحمود و أنا محمّد، واللَّه العليّ و هذا علي، واللَّه فاطر و هذه فاطمة، واللَّه الإحسان

[لعل الصحيح: والله ذو الاحسان.] و هذا الحسن، واللَّه المحسن و هذا الحسين.

ثمّ خلق من نور الحسين تسعة أئمّة، فدعاهم فأطاعوه قبل أن يخلق اللَّه سماءاً مبنيّة أو أرضاً مدحيّة، أو هواء أو ماء، أو ملكاً أو بشراً، وكنّا بعلمه أنواراً نسبّحه و نسمع له و نطيع.

فقال سلمان: قلت: يا رسول اللَّه! بأبي أنت و اُمّي؛ ما لمن عرف هؤلاء؟

فقال: يا سلمان! من عرفهم حقّ معرفتهم، واقتدى بهم، فوالى وليّهم، و تبرّأ

من عدوّهم فهو واللَّه؛ منّا يرد حيث ترد، و يسكن حيث نسكن.

قلت: يا رسول اللَّه! يكون إيمان بهم بغير معرفتهم و أسمائهم و أنسابهم؟

فقال: لا؛ يا سلمان!

فقلت: يا رسول اللَّه! فأنّى لي بهم؟

قال: قد عرفت إلى الحسين، ثمّ سيّد العابدين عليّ بن الحسين؛

ثمّ ابنه محمّد بن عليّ باقر علم الأوّلين والآخرين من النبيّين والمرسلين؛

ثمّ ابنه جعفر بن محمّد لسان اللَّه الصادق؛

ثمّ موسى بن جعفر الكاظم غيظه صبراً في اللَّه؛

ثمّ عليّ بن موسى الرضا لأمر اللَّه؛

ثمّ محمّد بن عليّ الجواد المختار من خلق اللَّه؛

ثمّ عليّ بن محمّد الهادي إلى اللَّه؛

ثمّ الحسن بن عليّ الصامت الأمين العسكريّ؛

ثمّ ابنه حجّة بن الحسن المهدي الناطق القائم بأمر اللَّه.

قال سلمان: فسكتّ. ثمّ قلت: يا رسول اللَّه! ادع اللَّه لي بإدراكهم.

قال: يا سلمان! إنّك مدركهم و أمثالك و من تولّاهم بحقيقة المعرفة.

قال سلمان: فشكرت اللَّه كثيراً، ثمّ قلت: يا رسول اللَّه! مؤجّل فيّ إلى أن أدركهم؟

فقال: يا سلمان! اقرء: (فَإِذا جاءَ وَعْدُ اُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولي بَأْسٍ شَديدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَ كانَ وَعْداً مَفْعُولاً- ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَ أَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنينَ وَ جَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفيراً).

[الاسراء: 5 و 6.]

قال سلمان: فاشتدّ بكائي و شوقي، فقلت: يا رسول اللَّه! بعهد منك؟

فقال: إي والّذي أرسل محمّداً؛ أنّه بعهد منّي و عليّ و فاطمة والحسن والحسين و تسعة أئمّة عليهم السلام و كلّ من هو منّا و مظلوم فينا.

إي واللَّه؛ يا سلمان! ثمّ ليحضرنّ إبليس و جنوده و كلّ من محض الإيمان محضاً و محض الكفر محضاً حتّى يؤخذ بالقصاص والأوثار

[لعل الصحيح: الآثار جمع الثأر، و أن تطلب المكافاه. و لعل العباره هى، لأن الأوتار جمع وتر و هو طلب الثار، و الله العالم.] والتراث، و لا يظلم ربّك أحداً، و نحن تأويل هذه الآية: (وَ نُريدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوارِثينَ- وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِي فِرْعَوْنَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ).

[القصص: 5 و 6.]

قال سلمان: فقمت بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم و ما يبالي سلمان متى لقي الموت أو لقيه.

[البحار: 25/ 6 و 7.]

18/ 18- من كتاب منهج التحقيق بإسناده، عن محمّد بن الحسين- رفعه- عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال:

إنّ اللَّه تعالى خلق أربعة عشر نوراً من نور عظمته قبل خلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فهي أرواحنا.

فقيل له: يابن رسول اللَّه! عدّهم بأسمائهم فمن هؤلاء الأربعة عشر نوراً؟

فقال: محمّد و عليّ و فاطمة والحسن والحسين (و تسعة من ولد الحسين) و تاسعهم قائمهم، ثمّ عدّهم بأسمائهم عليهم السلام.

ثمّ قال: نحن واللَّه؛ الأوصياء الخلفاء من بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، و نحن المثاني الّتي أعطاها اللَّه نبيّنا، و نحن شجرة النبوّة و منبت الرحمة و معدن الحكمة و مصابيح العلم و موضع الرسالة و مختلف الملائكة، و موضع سرّ اللَّه، و وديعة اللَّه جلّ إسمه في عباده، و حرم اللَّه الأكبر، و عهده المسؤول عنه.

فمن وفى بعهدنا فقد وفى بعهد اللَّه، و من خفره

[أى: و من نقض عهدنا فقد نقض عهد الله، (هامش البحار).] فقد خفر ذمّة اللَّه و عهده، عرفنا من عرفنا، و جهلنا من جهلنا، نحن الأسماء الحسنى الّتي لا يقبل اللَّه من العباد عملاً إلّا بمعرفتنا.

و نحن واللَّه؛ الكلمات الّتي تلقّاها آدم من ربّه فتاب عليه، إنّ اللَّه تعالى خلقنا فأحسن خلقنا، و صوّرنا فأحسن صورنا، و جعلنا عينه عنه على عباده، و لسانه الناطق في خلقه، و يده المبسوطة عليهم بالرأفة والرحمة، و وجهه الّذي يؤتى منه، و بابه الّذي يدلّ عليه، و خزّان علمه، و تراجمة وحيه، و أعلام دينه، والعروة الوثقى، والدليل الواضح لمن اهتدى.

و بنا اثمرّت الأشجار، و ايعنت الثمار وجرت الأنهار، و نزل الغيث من السماء، و نبت عشب الأرض، و بعبادتنا عبداللَّه، و لولانا ما عرف اللَّه.

و أيم اللَّه؛ لولا وصيّة سبقت و عهد أخد علينا لقلت قولاً يعجب منه- أو يذهل منه- الأوّلون والآخرون.

[البحار: 25/ 4 و 5.]

19/ 19- من كتاب «الآل» لابن خالويه- رفعه- إلى ابن محمّد العسكريّ، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:

لمّا خلق اللَّه آدم و حوّا عليهماالسلام تبخترا في الجنّة، فقال آدم لحوّا: ما خلق اللَّه خلقاً هو أحسن منّا، فأوحى اللَّه عزّ و جلّ إلى جبرئيل أن ائتني بعبدتي الّتي في جنّة الفردوس الأعلى، فلمّا دخلا الفردوس نظرا إلى جارية على درنوك من درانيك الجنّة، على رأسها تاج من نور، وفي اُذنيها قرطان من نور قد أشرقت الجنان من حسن وجهها.

قال آدم: حبيبي جبرئيل! من هذه الجارية الّتي قد أشرقت الجنان من حسن وجهها؟

فقال: هذه فاطمة بنت محمّد صلى الله عليه و آله و سلم نبيّ من ولدك، يكون في آخر الزمان.

قال: فما هذا التاج الّذي على رأسها؟

قال: بعلها عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

قال: فما القرطان اللذان في اُذنيها؟

قال: ولداها الحسن والحسين عليهماالسلام.

قال: حبيبي جبرئيل! أخلقوا قبلي؟

قال: هم موجودون في غامض علم اللَّه عزّ و جلّ قبل أن تخلق بأربعة آلاف سنة.

[البحار: 25/ 5 و 6.]

20/ 20- ابن عيسى، عن ابن محبوب، عن بشر بن أبي عقبة، عن أبي جعفر و أبي عبداللَّه عليهماالسلام قال:

إنّ اللَّه خلق محمّداً صلى الله عليه و آله و سلم من طينة من جوهرة تحت العرش، و أنّه كان لطينته نضح

[النضح: رشاش الماء (هامش البحار).] فجبل طينة أميرالمؤمنين عليه السلام من طينة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، و كان لطينة أميرالمؤمنين عليه السلام نضح، فجبل طينتنا من فضل طينة أميرالمؤمنين عليه السلام، و كان لطينتنا نضح، فجبل طينة شيعتنا من نضح، طينتنا، فقلوبهم تحنّ إلينا، و قلوبنا تعطف عليهم تعطّف الوالد على الولد، و نحن خير لهم، و هم خير لنا، و رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم لنا خير و نحن له خير.

[البحار: 15/ 22، و 25/ 8، عن بصائر الدرجات.]

21/ 21- محمّد بن سنان قال: كنت عند أبي جعفر الثاني عليه السلام فذكرت اختلاف الشيعة.

/ 47