کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 1

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


فقال: إنّ اللَّه لم يزل فرداً متفرّداً في وحدانيّته، ثمّ خلق محمّداً و عليّاً و فاطمة عليهم السلام فمكثوا ألف ألف دهر، ثمّ خلق الأشياء و أشهدهم خلقها و أجرى عليها طاعتهم، و جعل فيهم منه ما شاء، و فوّض أمر الأشياء إليهم، فهم قائمون مقامه يحلّلون ما شاؤا و يحرّمون ما شاؤا، و لا يفعلون إلّا ماشاءاللَّه.

فهذه الديانة الّتي من تقدّمها غرق، و من تأخّر عنها محق، خذها يا محمّد! فإنّها من مخزون العلم و مكنونه.

[البحار: 25/ 25.]

22/ 22- الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال: إنّ اللَّه سبحانه تفرّد في وحدانيّته، ثمّ تكلّم بكلمة فصارت نوراً، ثمّ خلق من ذلك النور محمّداً و عليّاً و عترته عليهم السلام، ثمّ تكلّم بكلمة فصارت روحاً و أسكنها في ذلك النور و أسكنه في أبداننا.

فنحن روح اللَّه و كلمته احتجب بنا عن خلقه، فمازلنا في ظلّ عرشه خضراء مسبّحين، نسبّحه و نقدّسه حيث لا شمس و لا قمر و لا عين تطرف.

ثمّ خلق شيعتنا، و إنّما سمّوا شيعة لأنّهم خلقوا من شعاع نورنا.

[البحار: 25/ 23، عن مشارق الانوار، و رواه فى البحار: 15/ 24 (قطعه).]

23/ 23- أبوحمزة الثمالي قال: سمعت عليّ بن الحسين عليه السلام يقول:

إنّ اللَّه خلق محمّداً و عليّاً والطيّبين من نور عظمته، و أقامهم أشباحاً قبل المخلوقات.

ثمّ قال: أتظنّ إنّ اللَّه لم يخلق خلقاً سواكم؟ بلى واللَّه؛ لقد خلق اللَّه ألف ألف آدم و ألف ألف عالم، و أنت واللَّه؛ في آخر تلك العوالم.

[البحار: 25/ 25.]

24/ 24- جابر بن عبداللَّه قال: قلت لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: أوّل شي ء خلق اللَّه تعالى ما هو؟

فقال: نور نبيّك يا جابر! خلقه اللَّه ثمّ خلق منه كلّ خير، ثمّ أقامه بين يديه في مقام القرب ماشاءاللَّه، ثمّ جعله أقساماً، فخلق العرش من قسم والكرسيّ من قسم، و حملة العرش و خزنة الكرسيّ من قسم.

و أقام القسم الرابع في مقام الحبّ ماشاءاللَّه، ثمّ جعله أقساماً، فخلق القلم من قسم، واللوح من قسم، والجنّة من قسم.

و أقام القسم الرابع في مقام الخوف ماشاءاللَّه، ثمّ جعله أجزاء، فخلق الملائكة من جزء، والشمس من جزء، والقمر والكواكب من جزء.

و أقام القسم الرابع في مقام الرجاء ماشاءاللَّه، ثمّ جعله أجزاء، فخلق العقل من جزء، والعلم والحلم من جزء، والعصمة والتوفيق من جزء.

و أقام القسم الرابع في مقام الحياء ماشاءاللَّه، ثمّ نظر إليه بعين الهيبة فرشّح ذلك النور و قطرت منه مائة ألف و أربعة و عشرون ألف قطرة، فخلق اللَّه من كلّ قطرة روح نبيّ و رسول، ثمّ تنفّست أرواح الأنبياء، فخلق اللَّه من أنفاسها أرواح الأولياء والشهداء والصالحين.

[البحار: 25/ 21 ح 37.] 25/ 25- الثمالي قال: دخلت حبابة الوالبيّة على أبي جعفر عليه السلام فقالت: أخبرني يابن رسول اللَّه! أيّ شي ءٍ كنتم في الأظلّة؟

فقال عليه السلام: كنّا نوراً بين يدي اللَّه قبل خلق خلقه، فلمّا خلق الخلق سبّحنا فسبّحوا، وهلّلنا فهلّلوا، و كبّرنا فكبّروا، و ذلك قوله عزّ و جلّ: (وَ إِنْ لَوْ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّريقَةِ لَأَسْقَيْنا ماءً غَدَقاً).

[الجن: 16.] الطّريقة؛ حبّ عليّ صلوات اللَّه عليه، والماء الغدق؛ الماء الفرات، و هو ولاية آل محمّد عليهم السلام.

[البحار: 25/ 24 ح 40.]

26/ 26- جابر بن عبداللَّه في تفسير قوله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْر اُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْروفِ)

[آل عمران: 110.] قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:

أوّل ما خلق اللَّه نوري ابتدعه من نوره واشتقّه من جلال عظمته، فأقبل يطوف بالقدرة حتّى وصل إلى جلال العظمة في ثمانين ألف سنة، ثمّ سجد اللَّه تعظيماً، ففتق منه نور عليّ عليه السلام، فكان نوري محيطاً بالعظمة، و نور عليّ محيطاً بالقدرة.

ثمّ خلق العرش واللوح والشمس وضوء النهار و نور الأبصار و العقل و المعرفة و أبصار العباد و أسماعهم و قلوبهم من نوري و نوري، مشتقّ من نوره.

فنحن الأوّلون، و نحن الآخرون، و نحن السابقون، و نحن المسبّحون، و نحن الشافعون، و نحن كلمة اللَّه، و نحن خاصة اللَّه، و نحن أحبّاء اللَّه، و نحن وجه اللَّه، و نحن جنب اللَّه، و نحن يمين اللَّه، و نحن اُمناء اللَّه، و نحن خزنة وحي اللَّه و سدنة غيب اللَّه

[السدنه: الباب و الحاجب.]، و نحن معدن التنزيل و معنى التأويل، و في أبياتنا هبط جبرئيل.

و نحن محالّ قدس اللَّه، و نحن مصابيح الحكمة، و نحن مفاتيح الرحمة، و نحن ينابيع النعمة، و نحن شرف الاُمّة، و نحن سادة الأئمّة، و نحن نواميس العصر و أحبار الدهر

[احبار الدهر: اى روساء العالم.]

و نحن سادة العباد، و نحن ساسة البلاد، و نحن الكفات والولاة والحمات والسقاة والرعات و طريق النجاة، و نحن السبيل والسلسبيل، و نحن النهج القويم و الطريق المستقيم.

من آمن بنا آمن باللَّه، و من ردّ علينا ردّ على اللَّه، و من شكّ فينا شكّ في اللَّه،

و من عرفنا عرف اللَّه، و من تولّى عنّا تولّى عن اللَّه، و من أطاعنا أطاع اللَّه.

و نحن الوسيلة إلى اللَّه والوصلة إلى رضوان اللَّه، و لنا العصمة و الخلافة و الهداية، و فينا النبوّة و الولاية و الإمامة، و نحن معدن الحكمة و باب الرحمة و شجرة العصمة، و نحن كلمة التقوى والمثل الأعلى والحجّة العظمى والعروة الوثقى الّتي من تمسّك بها نجا.

[البحار: 25/ 22 و 23.]

27/ 27- سأل المفضّل الصادق عليه السلام: ما كنتم قبل أن يخلق اللَّه السماوات و الأرضين؟

قال عليه السلام: كنّا أنواراً حول العرش، نسبّح اللَّه و نقدّسه حتّى خلق اللَّه سبحانه الملائكته فقال لهم: سبّحوا.

فقالوا: يا ربّنا! لاعلم لنا.

فقال لنا: سبّحوا.

فسبّحنا فسبّحت الملائكة بتسبيحنا.

ألا إنّا خلقنا من نور اللَّه، و خلق شيعتنا من دون ذلك النّور، فإذا كان يوم القيامة التحقت السفلى بالعليا.

ثمّ قرن عليه السلام بين إصبعيه السبّابة والوسطى و قال: كهاتين.

ثمّ قال: يا مفضّل! أتدري لم سمّيت الشيعة؛ شيعة؟

يا مفضّل! شيعتنا منّا و نحن من شيعتنا، أما ترى هذه الشمس أين تبدو؟

قلت: من مشرق.

و قال: إلى أين تعود؟

قلت: إلى مغرب.

قال عليه السلام: هكذا شيعتنا، منّا بدؤا و إلينا يعودون.

[البحار: 25/ 21، عن رياض الجنان.]

28/ 28- الغضائري، عن عليّ بن محمّد العلوي، عن الحسن بن عليّ بن صالح، عن الكليني، عن عليّ بن محمّد، عن إسحاق بن إسماعيل النيسابوري، عن الصادق عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام، عن الحسن بن عليّ عليهماالسلام قال: سمعت جدّي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم يقول:

خلقت من نور اللَّه عزّ و جلّ و خلق أهل بيتي من نورى، و خلق محبّيهم من نورهم، و سائر الخلق في النار

[فى نسخه: من النار.]

[البحار: 15/ 20.]

29/ 29- القطّان، عن الطالقاني

[ورد فى هامش البحار هكذا: الموجود فى المعانى: ابونصر احمد بن الحسين بن احمد بن عبيد النيسابورى المروانى قال: حدثنا محمد بن اسحاق بن ابراهيم بن مهران السراج، و القطان كما عرفت فى الفصل الرابزع من مقدمه الكتاب احمد بن الحسن، والطالقانى هو محمد بن ابراهيم بن اسحاق، و كلاهما من مشائخ الصدوق لا يروى احدهما عن الاخر (البحار: 15/ 11، الهامش).] عن الحسن بن عرفة، عن وكيع، عن محمّد بن إسرائيل، عن أبي صالح، عن أبي ذرّ رحمةاللَّه عليه قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم و هو يقول:

خلقت أنا و عليّ بن أبي طالب من نور واحد، نسبّح اللَّه يمنة العرش قبل أن خلق آدم بألفي عام، فلمّا أن خلق اللَّه آدم عليه السلام جعل ذلك النور في صلبه، و لقد سكن الجنّة و نحن في صلبه، و لقد همّ بالخطيئة و نحن في صلبه، و لقد ركب نوح عليه السلام السفينة و نحن في صلبه، و لقد قذف إبراهيم عليه السلام في النار و نحن في صلبه.

فلم يزل ينقلنا اللَّه عزّ و جلّ من أصلاب طاهرة

[فى نسخه: اصلاب طيبه.] إلى أرحام طاهرة حتّى انتهى بنا إلى عبدالمطّلب فقسّمنا بنصفين، فجعلني في صلب عبدالله، و جعل عليا

في صلب أبي طالب.

و جعل في النبوة و البركة، و جعل في علي الفصاحة و الفروسية، و شق لنا اسمين من أسمائه، فذو العرش محمود و أنا محمد، والله الأعلى و هذا علي.

[البحار: 15/ 11، عن معانى الاخبار.]

30/ 30- المكتب، عن الوراق، عن بشر بن سعيد، عن عبدالجبار بن كثير، عن محمد بن حرب الهلالي- أمير المدينة- عن الصادق عليه السلام قال:

إن محمدا و عليا صلوات الله عليهما كانا نورا بين يدي الله جل جلاله قبل خلق الخلق بألفي عام، و إن الملائكة لما رأت ذلك النور رأت له أصلا و قد انشعب منه شعاع لامع، فقالت: إلهنا و سيدنا! ما هذا النور؟

فأوحى الله عز و جل إليهم: هذا نور من نوري أصله نبوة و فرعه إمامة، فأما النبوة؛ فلمحمد عبدي و رسولي، و أما الإمامة؛ فلعلي حجتي و وليي، و لولاهما ما خلقت خلقي، الخبر.

[البحار: 15/ 11 و 12.]

31/ 31- من كتاب «منهج التحقيق إلى سواء الطريق» رواه من كتاب «الآل» لابن خالويه- يرفعه- إلى جابر الأنصاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول:

إن الله عزوجل خلقني و خلق عليا و فاطمة والحسن والحسين من نور واحد، فعصر ذلك النور عصرة فخرج منه شيعتنا، فسبحنا فسبحوا، و قدسنا فقدسوا، و هللنا فهللوا، و مجدنا فمجدوا، و وحدنا فوحدوا.

ثم خلق الله السماوات و الأرض، و خلق الملائكة فمكثت الملائكة مائة عام لا تعرف تسبيحا و لا تقديسا، فسبحنا فسبحت شيعتنا فسبحت الملائكة، و كذا في البواقي.

فنحن الموحدون حيث لاموحد غيرنا، و حقيق على الله عز و جل كما اختصنا

واختص شيعتنا أن يزلفنا و شيعتنا في أعلى عليين، إن الله اصطفانا واصطفى شيعتنا من قبل أن نكون أجساما، فدعانا فأجبناه، فغفر لنا و لشيعتنا من قبل أن نستغفر الله عز و جل.

[البحار: 27/ 131 ح 122.]

32/ 32- من كتاب «مولد فاطمة عليهاالسلام» لأبي جعفر بن بابويه روى حديثا مرفوعا إلى جابر بن عبدالله الأنصاري، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول:

إن الله عز و جل خلقني و عليا و فاطمة والحسن والحسين من نور فعصر ذلك النور عصرة فخرج منها شيعتنا، فسبحنا فسبحوا، و قدسنا فقدّسوا، و هلّلنا فهلّلوا، و مجّدنا فمجّدوا، و وحّدنا فوحّدوا.

ثمّ خلق السماوات والأرضين و خلق الملائكة فمكثت الملائكة مائة عام لا تعرف تسبيحاً و لا تقديساً، فسبّحنا فسبّحت شيعتنا فسبّحت الملائكة.. إلى أن قال:

فنحن الموحّدون حيث لا موحّد غيرنا، و حقيق على اللَّه عزّ و جلّ كما اختصّنا واختصّ شيعتنا أن ينزلنا و شيعتنا في أعلى عليّين، إنّ اللَّه اصطفانا واصطفى شيعتنا من قبل أن تكون أجساماً فدعانا فاجبنا فغفر لنا و لشيعتنا من قبل أن نستغفر اللَّه تعالى.

[البحار: 37/ 80 و 81 ح 49، عن كشف الغمه.]

33/ 33- روي عن عليّ عليه السلام قال: سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم يقول:

إنّ اللَّه تبارك و تعالى خلقني و عليّاً و فاطمة والحسن والحسين من نور واحد.

[البحار: 37/ 80 و 81 ح 49، عن كشف الغمه.]

34/ 34- عمّار بن ياسر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: ليلة اُسرى بي إلى السماء أوحى اللَّه إليّ: يا محمّد! على من تخلّي اُمّتك؟

قال: اللهمّ عليك.

قال: صدقت أنا خليفتك على الناس أجمعين.

يا محمّد!

قلت: لبّيك وسعديك يا ربّ!

قال: إنّي اصطفيتك برسالاتي و أنت أميني على وحيي، ثمّ خلقت من طينتك الصدّيق الأكبر خير الأوصياء جعلت له الحسن والحسين، أنت يا محمّد! شجرة و عليّ غصنها،و فاطمة ورقها، والحسن والحسين ثمرها، خلقتكم من طين في عليّين، و جعلت شيعتكم من بقيّة طينتكم، فلأجل ذلك قلوبهم و أجسادهم تهوى إليكم.

[العوالم: 11/ 81، عن در بحر المناقب.]

35/ 35- أبوهريرة- في حديث- عن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم قال: خلقت و خلقتم

[يعنى عليا و فاطمه والحسن والحسين عليهم السلام.] من طينة واحدة.

[العوالم: 11/ 18، عن فرائد السمطين.]

36/ 36- سلمان الفارسيّ رحمه الله قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: يا سلمان! خلقني اللَّه من صفاء نوره فدعاني فأطعته، فخلق من نوري عليّاً فدعاه فأطاعه، فخلق من نوري و نور عليّ فاطمة فدعاها فأطاعته، فخلق منّي و من عليّ و من فاطمة الحسن والحسين، فدعاهما فأطاعاه.

ثمّ خلق من نور الحسين تسعة أئمّة فدعاهم فأطاعوه قبل أن يخلق اللَّه سماءً مبنيّة، أو أرضاً مدحيّة، أو هواء أو ماء، أو ملكاً أو بشراً، و كنّا بعلمه أنواراً نسبّحه و نسمع له و نطيع، الخبر.

الإختصاص: بإسناده إلى سلمان (مثله).

[البحار: 57/ 168 و 169 ح 110، عن المقتضب.]

أقول: لا يخفى؛ أنّ ألفاظ الأحاديث في خلق أنوارهم من نور اللّه تعالى مختلفة، ففي بعض: «من نور جلال اللّه» و اُخرى «من صفاء نوره» و ثالثة: «من نور عظمته» و هكذا عبارات اُخرى كلّها تدلّ على أنّهم عليهم السلام مظاهر اللَّه التامّات و أنوار اللّه الخالصة و الكاملة، و تدلّ على عظمة خلقهم عليهم السلام.

37/ 37- أبوذر رحمه الله- في خبر طويل في وصف المعراج ساقه.. إلى أن قال-: قلت: يا ملائكة ربّي! هل تعرفونا حقّ معرفتنا؟

فقالوا: يا نبيّ اللَّه! و كيف لا نعرفكم و أنتم أوّل ما خلق اللَّه، خلقكم أشباح نور من نوره، و جعل لكم مقاعد في ملكوت سلطانه و عرشه على الماء قبل أن تكون السماء مبنيّة و الأرض مدحيّة.

ثمّ خلق السماوات و الأرض في ستّة أيّام، ثمّ رفع العرش إلى السماء السابعة فاستوى على عرشه و أنتم أمام عرشه تسبّحون و تقدّسون و تكبّرون، ثمّ خلق الملائكة من بدو ما أراد من أنوار شتّى، الخبر.

[البحار: 57/ 176 ح 135، عن تفسير فرات.]

38/ 38- الحسن بن عبداللَّه الكوفيّ، عن جعفر بن محمّد البجليّ، عن أحمد بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه السلام:

إنّ اللَّه تبارك و تعالى أحد واحد تفرّد في وحدانيّته، ثمّ تكلّم بكلمة فصارت نوراً، ثمّ خلق بذلك

[فى نسخه: من ذلك.] النور محمّداً صلى الله عليه و آله و سلم و خلقني و ذريّتي، ثمّ تكلّم بكلمة فصارت روحاً فأسكنه اللَّه في ذلك النور و أسكنه في أبداننا.

فنحن روح اللَّه و كلماته، و بنا احتجب عن خلقه، فمازلنا في أظلّة خضراء حيث لا شمس و لا قمر و لا ليل و لا نهار و لا عين تطرف، نعبده و نقدّسه و نمجّده و نسبّحه قبل أن يخلق الخلق، و أخذ ميثاق الأنبياء بالإيمان والنصرة لنا.

و ذلك قول تعالى: (وَ إذْ أَخَذَ اللَّهُ ميثاقَ النَبيّينَ لَما آتيتكُمْ مِنْ كِتابٍ وَ حِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رسولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُم لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ)

[آل عمران.] يعني بمحمّد صلى الله عليه و آله و سلم و لتنصرنّ وصيّه، فقد آمنوا بمحمّد و لم ينصروا وصيّه و ينصرونه جميعاً.

و إنّ اللَّه أخذ ميثاقي مع ميثاق محمّد بالنصرة بعضنا لبعض، فقد نصرت محمّداً صلى الله عليه و آله و سلم، و جاهدت بين يديه، و قتلت عدوّه، و وفيت اللَّه بما أخذ عليّ من الميثاق والعهد والنصرة لمحمّد صلى الله عليه و آله و سلم، و لم ينصرني أحد من أنبيائه و رسله لما قبضهم اللَّه إليه، و سوف ينصرونني.

[البحار: 26/ 291 ح 51، و 57/ 192 ح 138، عن تاويل الآيات، و أورده فى البحار: 15/ 9 ح 10، و 46/ 52 ح 20، عن الاختصاص، مع اختلاف فى المتن و السند.]

39/ 39- أنس، عن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم قال: إنّ اللَّه خلقني و خلق عليّاً و فاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلق آدم حين لاسماء مبنيّة و لا أرض مدحيّة، و لا ظلمة و لا نور و لا شمس و لا قمر و لا نار.

فقال العبّاس: فكيف كان بدء خلقكم يا رسول اللَّه؟

فقال: يا عمّ! لمّا أراد اللَّه أن يخلقنا تكلّم بكلمة فخلق منها نوراً! ثمّ تكلّم بكلمة اُخرى فخلق منها روحاً، ثمّ خلط النور بالروح فخلقني و خلق عليّاً و فاطمة والحسن والحسين، فكنّا نسبّحه حين لا تسبيح، و نقدّسه حين لا تقديس.

فلمّا أراد اللَّه تعالى أن ينشى ء خلقه فتق نوري، فخلق منه العرش، فالعرش من نوري و نوري من نور اللَّه، و نوري أفضل من العرش.

ثمّ فتق نور أخي عليّ، فخلق منه الملائكة، فالملائكة من نور عليّ، و نور عليّ من نور اللَّه، و عليّ أفضل من الملائكة.

ثمّ فتق نور ابنتي فخلق منه السماوات و الأرض، فالسماوات و الأرض من

/ 47