کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 1

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


نور ابنتي فاطمة، و نور ابنتي فاطمة من نور اللَّه، وابنتي فاطمة أفضل من السماوات و الأرض.

ثمّ فتق نور ولدي الحسن، و خلق منه الشمس و القمر، فالشمس و القمر من نور ولدي الحسن، و نور الحسن من نور اللَّه، و الحسن أفضل من الشمس و القمر.

ثمّ فتق نور ولدي الحسين، فخلق منه الجنّة و الحورالعين، فالجنّة و الحورالعين من نور ولدي الحسين، و نور ولدي الحسين من نور اللَّه، و ولدي الحسين أفضل من نور الجنّة و الحورالعين، الخبر.

[البحار: 15/ 10 ح 11، و 57/ 192 ح 139، عن مصباح الانوار و كنز الفوائد.]

40/ 40- جابر قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:

أوّل ما خلق اللَّه نوري، ففتق منه نور عليّ، ثمّ خلق العرش و اللوح و الشمس وضوء النهار و نور الأبصار و العقل و المعرفة، الخبر.

[البحار: 57/ 170 ح 117.]

41/ 41- المفضّل أنّه سأل الصادق عليه السلام: ما كنتم قبل أن يخلق اللَّه السماوات و الأرضين؟

قال: كنّا أنواراً حول العرش نسبّح اللَّه و نقدّسه حتّى خلق اللَّه سبحانه الملائكة، الخبر.

[البحار: 57/ 170 ح 113.]

42/ 42- و بإسناده إلى الصدوق و بإسناده إلى عبداللَّه بن المبارك، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه عليهم السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه السلام:

إنّ اللَّه خلق نور محمّد صلى الله عليه و آله و سلم قبل المخلوقات بأربعة عشر ألف سنة و خلق معه اثني عشر حجاباً.

[البحار: 57/ 170 ح 115.]

43/ 43- جابر بن عبداللَّه قال: قلت لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: أوّل شي ء خلق اللَّه تعالى ما هو؟

فقال: نور نبيّك يا جابر! خلقه اللَّه ثمّ خلق منه كلّ خير، الخبر بطوله.

[البحار: 57/ 170 ح 116.]

أقول: الروايات بهذا المعنى كثيرة جدّاً، بل لا تحصى، فراجع «البحار» و مآخذ اُخرى تجده بالقطع واليقين: أنّ أوّل ما خلق اللَّه نور سيّدنا و مولانا الرسول المكرّم محمّد بن عبداللَّه صلى الله عليه و آله و سلم و نور أهلبيته الطاهرين و الأئمّة الإثنى عشر و فاطمة الزهراء اُمّ الأئمّة صلوات اللَّه عليهم أجمعين.

44/ 44- جابر الجعفيّ، عن أبي جعفر عليه السلام قال:

قال: يا جابر! كان اللَّه و لا شي ء غيره (و) لا معلوم و لا مجهول، فأوّل ما ابتدأ من خلق خلقه أن خلق محمّداً صلى الله عليه و آله و سلم و خلقنا أهل البيت معه من نور عظمته، فأوقفنا أظلّة خضراء بين يديه حيث لاسماء و لا أرض و لا مكان، و لا ليل و لا نهار و لا شمس و لا قمر يفصل نورنا من نور ربّنا كشعاع الشمس من الشمس، نسبّح اللَّه و نقدّسه و نحمده و نعبده حقّ عبادته.

ثمّ بدء اللَّه أن يخلق المكان فخلقه و كتب على المكان:

«لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، عليّ أميرالمؤمنين و وصيّه به أيّدته و نصرته»

ثمّ خلق اللَّه العرش فكتب على سرادقات العرش مثل ذلك، ثمّ خلق اللَّه السماوات فكتب على أطرافها مثل ذلك.

ثمّ خلق الجنّة والنار فكتب عليهما مثل ذلك، ثمّ خلق الملائكة فأسكنهم السماء، ثمّ خلق الهواء فكتب عليه مثل ذلك، ثمّ خلق الجنّ فأسكنهم الهواء، ثمّ خلق الأرض فكتب على أطرافها مثل ذلك.

فبذلك يا جابر! قامت السماوات بغير عمد و ثبتت الأرض، ثمّ خلق اللَّه آدم من أديم الأرض.. إلى أن قال:

فنحن أوّل خلق اللَّه، و أوّل خلق عبداللَّه و سبّحه، و نحن سبب الخلق و سبب تسبيحهم و عبادتهم من الملائكة و الآدميّين، تمام الخبر.

[البحار: 15/ 23، و 57/ 169 ح 112، عن رياض الجنان.]

45/ 45- أحمد بن محمّد بن عبدالرحمان المقرّي، عن محمّد بن إبراهيم الجرجانيّ، عن عبدالصمد بن يحيى الواسطيّ، عن الحسن بن عليّ المدنيّ، عن عبداللَّه بن المبارك، عن السفيان الثوري، عن جعفر بن محمّد الصادق، عن أبيه، عن جدّه (عن) عليّ بن أبي طالب عليهم السلام قال:

إنّ اللَّه تبارك و تعالى خلق نور محمّد صلى الله عليه و آله و سلم قبل أن خلق السماوات و الأرض و العرش و الكرسيّ و اللوح و القلم و الجنّة و النّار، و قبل أن خلق آدم و نوحاً و إبراهيم و إسماعيل و إسحاق و يعقوب و موسى و عيسى و داود و سليمان، و كلّ من قال اللَّه عزّ و جلّ في قوله: (وَ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحاقَ وَ يَعقوبَ)- إلى قوله-: (وَ هَدَيناهُمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقيمٍ)

[الانعام: 84- 87.] و قبل أن خلق الأنبياء كلّهم بأربعمائة ألف و أربع و عشرين ألف سنة.

و خلق عزّ و جلّ معه اثنى عشر حجاباً: حجاب القدرة، وحجاب العظمة، و حجاب المنّة، و حجاب الرحمة، و حجاب السعادة، و حجاب الكرامة، و حجاب المنزلة، و حجاب الهداية، و حجاب النبوّة، و حجاب الرفعة، و حجاب الهيبة، و حجاب الشفاعة.

ثمّ حبس نور محمّد صلى الله عليه و آله و سلم في حجاب القدرة اثنى عشر ألف سنة و هو يقول: «سبحان ربّي الأعلى»؛

و في حجاب العظمة أحد عشر ألف سنة و هو يقول: «سبحان عالم السرّ (و أخفى)؛

و في حجاب المنّة عشرة آلاف سنة و هو يقول: «و سبحان من هو قائم لا يلهو»؛

و في حجاب الرحمة تسعة آلاف سنة و هو يقول: «سبحان الرفيع الأعلى»؛

و في حجاب السعادة ثمانية آلاف سنة و هو يقول: «سبحان من هو دائم لا يسهو»؛

و في حجاب الكرامة سبعة آلاف سنة و هو يقول: «سبحان من هو غنيّ لا يفتقر»؛

و في حجاب المنزلة ستّة آلاف سنة و هو يقول: «سبحان ربّي العليّ الكريم»؛

و في حجاب الهداية خمسة آلاف سنة و هو يقول: «سبحان ذي العرش العظيم»؛

و في حجاب النبوّة أربعة آلاف سنة و هو يقول: «سبحان ربّ العزّة عمّا يصفون»؛

و في حجاب الرفعة ثلاثة آلاف سنة و هو يقول: «سبحان ذي الملك والملكوت»؛

و في حجاب الهيبة ألفي سنة و هو يقول: «سبحان اللَّه و بحمده»؛

و في حجاب الشفاعة ألف سنة و هو يقول: «سبحان ربّي العظيم و بحمده».

ثمّ أظهر عزّ و جلّ اسمه على اللوح فكان على اللوح منوّراً أربعة آلاف سنة، ثمّ أظهره على العرش فكان على ساق العرش مثبتاً سبعة آلاف سنة إلى أن

وضعه اللَّه عزّ و جلّ في صلب آدم عليه السلام إلى صلب نوح عليه السلام ثمّ من صلب إلى صلب

[فى المصدر: ثم جعل يخرجه من صلب الى صلب حتى اخرجه من صلب.] حتّى أخرجه اللَّه عزّ و جلّ من صلب عبداللَّه بن عبدالمطّلب.

فأكرمه بستّ كرامات: ألبسه قميص الرضا، وردّاه برداء الهيبة، و توّجه بتاج الهداية، و ألبسه سراويل المعرفة، و جعل تكّته تكّة المحبّة، يشدّ بها سراويله، و جعل نعله نعل الخوف، و ناوله عصا المنزلة.

ثمّ قال: يا محمّد! إذهب إلى الناس فقل لهم: قولوا: لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه.

و كان أصل ذلك القميص من ستّة أشياء: قامته من الياقوت، و كمّاه من اللؤلؤ، و دخريصه من البلّور الأصفر، و إبطاه من الزبرجد، و جربّانه من المرجان الأحمر، وجيبه من نور الربّ جلّ جلاله.

فقبل اللَّه عزّ و جلّ توبة آدم عليه السلام بذلك القميص. وردّ خاتم سليمان عليه السلام به، وردّ يوسف عليه السلام إلى يعقوب عليه السلام به، و نجّى يونس عليه السلام من بطن الحوت به، و كذلك سائر الأنبياء عليهم السلام أنجاهم من المحن به، و لم يكن ذلك القميص إلّا قميص محمّد صلى الله عليه و آله و سلم.

أقول: و للعلّامة المجلسي رحمه الله ذيل هذا الحديث بيان، فراجع.

[البحار: 15/ 4 ح 4، عن معانى الاخبار و الخصال، و رواه فى البحار: 57/ 198- 202، و 58/ 40- 42 ح 2.]

46/ 46- كتاب أبي سعيد عباد العصفري، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي حمزة قال: سمعت عليّ بن الحسين عليه السلام يقول:

إنّ اللَّه خلق محمّداً و عليّاً و أحد عشر من ولده من نور عظمته، فأقامهم أشباحاً في ضياء نوره يعبدونه قبل خلق الخلق، يسبّحون اللَّه و يقدّسونه، و هم الأئمّة من ولد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم.

[البحار: 57/ 202 ح 146، عن الفقيه.]

أقول: و في هذا الخبر و إن لم يسمّ فاطمة عليهاالسلام، لكنّها داخلة فيهم، بدليل الروايات المتواترة بأنّ أنوارهم عليهم السلام واحدة، و لم تذكر في هذا الخبر من باب التغليب.

47/ 47- محمّد بن عليّ الكوفي، عن إسماعيل بن مهران، عن مرازم، عن جابر بن يزيد، عن جابر بن عبداللَّه الأنصاريّ... إلى أن قال: فقلت يا رسول اللَّه!

هذه حالنا فكيف حالك و حال الأوصياء بعدك في الولادة؟

فسكت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم مليّاً، ثمّ قال: يا جابر! لقد سألت عن أمر جسيم لا يحتمله إلّا ذو حظّ عظيم، إنّ الأنبياء و الأوصياء مخلوقون من نور عظمة اللَّه جلّ ثناءه يودع اللَّه أنوارهم أصلاباً طيّبة و أرحاماً طاهرة، يحفظها بملائكته، و يربّيها بحكمته، و يغذوها بعلمه، فأمرهم يجلّ عن أن يوصف... إلى أن قال: يا جابر! هذا من مكنون العلم و مخزونه، فاكتمه إلاّ من أهله.

[البحار: 60/ 352 و 353 ح 36.]

أقول: اختصرت الخبر، والخبر طويل في خلق الإنسان في الرحم و بيان حاله بعد الولادة، فراجع.

48/ 48- إبراهيم بن هارون، عن محمّد بن أحمد بن أبي الثلج

[فى المصدر: محمد بن احمد بن ابى البلخ، و فى نسخه المصنف: محمد بن احمد بن ابى البلح، و كلها و هم، و الرجل؛ محمد بن احمد بن محمد بن عبدالله بن اسماعيل الكاتب ابوبكر المعروف بابن ابى الثلج... (هامش البحار).]، عن عيسى بن مهران

[فى نسخه من المصدر: موسى بن مهران، (هامش البحار).]، عن منذر الشراك، عن إسماعيل بن عليّة، عن أسلم بن ميسرة العجليّ، عن أنس بن مالك، عن معاذ بن جبل: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم قال:

إنّ اللَّه خلقني و عليّاً و فاطمة والحسن والحسين من قبل أن يخلق الدنيا بسبعة آلاف عام.

قلت: فأين كنتم يا رسول اللَّه؟

قال: قدّام العرش، نسبّح اللَّه و نحمده و نقدّسه و نمجّده.

قلت: على أيّ مثال؟

قال: أشباح نور، حتّى إذا أراد اللَّه عزّ و جلّ أن يخلق صورنا صيّرنا عمود نور، ثمّ قذفنا في صلب آدم، ثمّ أخرجنا إلى أصلاب الآباء و أرحام الاُمّهات، و لا يصيبنا نجس الشرك، و لا سفاح الكفر، يسعد بنا قوم، و يشقى بنا آخرون.

فلمّا صيّرنا إلى صلب عبدالمطّلب أخرج ذلك النور فشقّه نصفين: فجعل نصفه في عبداللَّه، و نصفه في أبي طالب، ثمّ أخرج الّذي

[فى المصدر: ثم اخرج النصف الذى لى.] لي إلى آمنة، والنصف إلى فاطمة بنت أسد، فأخرجتني آمنة، و أخرجت فاطمة عليّاً.

ثمّ أعاد عزّ و جلّ العمود إليّ، فخرجت منّي فاطمة، ثمّ أعاد عزّ و جلّ العمود إلى عليّ فخرج منه الحسن والحسين- يعني من النصفين جميعاً- فما كان من نور عليّ فصار في ولد الحسن، و ما كان من نوري صار في ولد الحسين، فهو ينتقل في الأئمّة من ولده إلى يوم القيامة.

[البحار: 15/ 7 ح 7.]

49/ 49- عن جعفر بن محمّد الفزاري بإسناده

[فى المصدر: باسناده معنعنا.]، عن قبيصة بن يزيد الجعفي

[فى المصدر: فيضه بن يزيد الجعفى.] قال: دخلت على الصادق عليه السلام و عنده ابن ظبيان و القاسم الصيرفيّ، فسلّمت و جلست و قلت: يابن رسول اللَّه! أين كنتم

[فى المصدر: يابن رسول الله! اتيتك مستفيدا، قال: سل و اوجز.

قلت: أين كنتم.] قبل أن يخلق اللَّه سماءً مبنيّة و أرضاً مدحيّة أو ظلمة أو نوراً؟

[فى المصدر: او ظلمه و نورا؟ قال: يا فيضه! لم سالتنا عن هذا الحديث فى مثل هذا الوقت؟ اما علمت ان حبنا قد اكتتم، و بغضنا قد فشا، و ان لنا اعداءا من الجن يخرجون حديثنا الى اعدائنا من الانس، و ان الحيطان لها آذان كاذان الناس.

قال: قلت: قد سألت عن ذلك.

قال: يا فيضه! كنا اشباح نور، (هامش البحار).]

قال: كنّا أشباح نور حول العرش، نسبّح اللَّه قبل أن يخلق آدم عليه السلام بخمسة عشر ألف عام، فلمّا خلق اللَّه آدم عليه السلام فرغنا في صلبه، فلم يزل ينقلنا من صلب طاهر إلى رحم مطهّر حتّى بعث اللَّه محمّداً صلى الله عليه و آله و سلم.

[البحار: 15/ 6 ح 5.]

أقول: و أورده المجلسي رحمه الله في موضع آخر من «البحار» و فيه هكذا:

فنحن عروة اللَّه الوثقى، مَن استمسك بنا نجا، ومن تخلّف عنّا هوى، لا ندخله في باب ضلال، و لا نخرجه من باب هدى، و نحن رعاة شمس اللَّه، و نحن عروة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، و نحن القبّة الّتي طالت أطنابها واتّسع فناؤها، من ضوى إلينا نجا إلى الجنّة، و من تخلّف عنّا هوى إلى النار.

قلت: لوجه ربّي الحمد.

[البحار: 25/ 2 ح 4.]

50/ 50- جعفر بن محمّد بن بشرويه القطّان بإسناده، عن الأوزاعيّ

[فى المصدر: معنعنا عن الاوزاعى.]، عن صعصعة بن صوحان والأحنف بن قيس، عن ابن عبّاس... إلى أن قال

[لا يخفى ان صدر الحديث فى فضائل على عليه السلام.]: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم:

خلقني اللَّه نوراً تحت العرش قبل أن يخلق آدم عليه السلام باثني عشر ألف سنة، فلمّا أن خلق اللَّه آدم عليه السلام ألقى النور في صلب آدم عليه السلام، فأقبل ينتقل ذلك النور من صلب إلى صلب حتّى افترقنا في صلب عبداللَّه بن عبدالمطّلب و أبي طالب،

فخلقني ربّي من ذلك النور، لكنّه لا نبيّ بعدي.

[البحار: 15/ 7 ح 6.]

51/ 51- جعفر بن محمّد الأحمسيّ بإسناده

[فى المصدر: معنعنا عن ابى ذر.]، عن أبي ذر الغفاريّ، عن النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم- في خبر طويل في وصف المعراج ساقه... إلى أن قال-: قلت: يا ملائكة ربّي! هل تعرفونا حقّ معرفتنا؟

فقالوا: يا نبيّ اللَّه! و كيف لا نعرفكم و أنتم أوّل ما خلق اللَّه

[فى المصدر: و انتم اول خلق الله.]، خلقكم أشباح نور من نوره في نور

[فى المصدر: من نور فى نور.] من سناء عزّه، ومن سناء ملكه، و من نور وجهه الكريم، و جعل لكم مقاعد في ملكوت سلطانه، و عرشه على الماء قبل أن تكون السماء مبنيّةً، والأرض مدحيّة

[فى المصدر بعد قوله: مدحيه زياده: و هو فى الموضع الذى ينوى فيه، و فيه خلق السماوات و الارضين.]

ثمّ خلق السماوات و الأرض في ستّة أيّام، ثمّ رفع العرش إلى السماء السابعة، فاستوى على عرشه و أنتم أمام عرشه تسبّحون و تقدّسون و تكبّرون، ثمّ خلق الملائكة من بدء ما أراد من أنوار شتّى.

و كنّا نمرّ بكم و أنتم تسبّحون و تحمدون و تهلّلون و تكبّرون و تمجّدون و تقدّسون، فنسبّح و نقدّس و نمجّد و نكبّر و نهلّل بتسبيحكم و تحميدكم و تهليلكم و تكبيركم و تقديسكم و تمجيدكم، فما أنزل من اللَّه فإليكم، و ما صعد إلى اللَّه فمن عندكم، فلِمَ لا نعرفكم؟ إقرأ عليّاً منّا السلام.. إلى أن قال:

ثمّ عرج بي إلى السماء السابعة فسمعت الملائكة يقولون لمّا أن رأوني: الحمدللَّه الّذي صدقنا وعده، ثمّ تلقّوني و سلّموا عليّ، و قالوا لي مثل مقالة أصحابهم.

فقلت: يا ملائكة ربّي! سمعتكم تقولون: ألحمدللَّه الّذي صدقنا وعده، فما الّذي صدقكم؟

قالوا: يا نبيّ اللَّه! إنّ اللَّه تبارك و تعالى لمّا أن خلقكم أشباح نور من سناء نوره و من سناء عزّه، و جعل لكم مقاعد في ملكوت سلطانه عرض ولايتكم علينا و رسخت في قلوبنا، فشكونا محبّتك إلى اللَّه، فوعد ربّنا أن يريناك في السماء معنا و قد صدقنا وعده، الخبر.

[البحار: 15/ 8 ح 8.]

أقول: هذا الخبر يدلّ على عرض ولايتهم على الملائكة أيضاً.

52/ 52- ابن مسعود

[الحديث فى المصدر مسند، و الاسناد هذا: حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمى الكوفى قال: حدثنا فرات بن ابراهيم الكوفى قال: حدثنا الحسن بن على بن الحسين بن محمد قال: حدثنا ابراهيم بن الفضل بن جعفر بن على بن ابراهيم بن سليمان بن عبدالله بن العباس قال: حدثنا الحسن بن على الزعفرانى البصرى قال: حدثنا سهل بن بسشار (يسار، خ ل) قال: حدثنا ابوجعفر محمد بن على الطالقانى قال: حدثنا محمد بن عبدالله مولى بنى هاشم عن محمد بن اسحاق، عن الواقدى، عن الهذيل (الهذلى، خ ل)، عن مكحول، عن طاووس، عن ابن مسعود (هامش البحار).] قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم لعليّ بن أبي طالب عليه السلام: لمّا خلق اللَّه عزّ ذكره آدم، و نفخ فيه من روحه، و أسجد له ملائكته، و أسكنه جنّته و زوّجه حوّاء أمته، فرفع طرفه نحو العرش، فإذا هو بخمسة سطور مكتوبات، قال آدم: يا ربّ! مَن هؤلاء؟

قال اللَّه عزّ و جلّ له: هؤلاء الّذي إذا تشفّع بهم إليّ خلقي شفّعتهم.

فقال آدم: يا ربّ! بقدرهم عندك ما اسمهم؟

قال: أما الأوّل؛ فأنا المحمود و هو محمّد، و الثاني؛ فأنا العالي الأعلى و هذا عليّ، و الثالث؛ فأنا الفاطر و هذه فاطمة، و الرابع؛ فأنا المحسن و هذا حسن،

/ 47