کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 1

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


فضرب جابر يده على يده فقال: دخلناها و ربّ الكعبة، ثلاثاً.

[البحار: 25/ 11.]

70/ 70- بهذا الإسناد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسن بن ميمون

[فى نسخه: الحسن بن شمون.] عمّن أخبره، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال:

إنّ اللَّه عزّ و جلّ خلقنا من علّيّين، و خلق محبّينا من دون ما خلقنا منه، و خلق عدوّنا من سجّين، و خلق محبّيهم ممّا خلقهم منه، فلذلك يهوي كلّ إلى كلّ.

[البحار: 25/ 11.]

71/ 71- أحمد بن موسى، عن الحسين بن موسى، عن عليّ بن حسان، عن عبدالرحمان بن كثير، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال:

إنّ اللَّه خلق محمّداً و عترته من طينة العرش، فلا ينقص منهم واحد و لا يزيد منهم واحد.

[البحار: 15/ 12.]

72/ 72- يعقوب بن يزيد، و محمّد بن عيسى، عن زياد العبديّ، عن الفضل بن عيسى الهاشمي قال: دخلت على أبي عبداللَّه عليه السلام أنا و أبي عيسى فقال له: أمن قول رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم: سلمان رجل منّا أهل البيت؟

فقال: نعم.

فقال: أي من ولد عبدالمطّلب؟

فقال: منّا أهل البيت.

فقال له: أي من ولد أبي طالب.

فقال: منّا أهل البيت.

فقال له: إنّي لا أعرفه.

فقال: فاعرفه يا عيسى! فإنّه منّا أهل البيت، ثمّ أومأ بيده إلى صدره.

ثمّ قال: ليس حيث تذهب، إنّ اللَّه خلق طينتنا من علّيين، و خلق طينة شيعتنا من دون ذلك، فهم منّا، و خلق طينة عدوّنا من سجّين، و خلق طينة شيعتهم من دون ذلك، و هم منهم، و سلمان خير من لقمان.

[البحار: 25/ 12.]

73/ 73- بعض أصحابنا، عن محمّد بن الحسين، عن عثمان بن عيسى، عن عبدالرحمان بن الحجّاج قال:

إنّ اللَّه تبارك و تعالى خلق محمّد و آل محمّد عليهم السلام من طينة علّيّين، و خلق قلوبهم من طينة فوق ذلك، و خلق شيعتهم من طينة علّيّين، و خلق قلوب شيعتهم من طينة فوق علّيّين.

[البحار: 25/ 12 ح 23، عن بصائر الدرجات.]

74/ 74- أحمد بن محمّد، عن أبي يحيى الواسطي، عن بعض أصحابنا، قال: قال أبوعبداللَّه عليه السلام:

خلقنا من علّيّين، و خلق أرواحنا من فوق ذلك، و خلق أرواح شيعتنا من علّيّين، و خلق أجسادهم من دون ذلك، فمن أجل تلك القرابة بيننا و بينهم قلوبهم تحنّ إلينا

[البحار: 25/ 12 ح 24، عن بصائر الدرجات.]

و رواه في «الكافي» (مثله) مع اختلاف يسير.

[الكافى: 1/ 389.]

75/ 75- عمران بن موسى، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه عليّ، عن محمّد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر؛ و كرام؛ عن محمّد بن مضارب، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال:

إنّ اللَّه تبارك و تعالى جعلنا من علّيّين؛ و جعل أرواح شيعتنا ممّا جعلنا منه، و من ثمّ تحنّ أرواحهم إلينا، و خلق أبدانهم من دون ذلك، و من ثمّ تهوى أرواحهم

إليهم.

[البحار: 25/ 13.]

76/ 76- محمّد بن عيسى، عن محمّد بن شعيب، عن عمران بن إسحاق الزعفراني، عن محمّد بن مروان، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال: سمعته يقول:

خلقنا اللَّه من نور عظمته، ثمّ صوّر خلقناً من طينة مخزونة مكنونة من تحت العرش، فأسكن ذلك النور فيه، فكنّا نحن خلقا و بشراً نورانيّين لم يجعل لأحد في مثل الّذي خلقنا منه نصيباً.

و خلق أرواح شيعتنا من أبداننا، و أبدانهم من طينة مخزونة مكنونة أسفل من ذلك الطينة، و لم يجعل اللَّه لأحد في مثل ذلك الّذي خلقهم منه نصيباً إلّا الأنبياء والمرسلين، فلذلك صرنا نحن و هم الناس، و سائر الناس

[فى نسخه: و صار سائر الناس.] همجاً في النار و إلى النار.

[البحار: 25/ 13 ح 26، عن بصائر الدرجات.]

77/ 77- أحمد بن محمّد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسين بن علوان، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة، قال: كنت مع أميرالمؤمنين عليه السلام فأتاه رجل فسلّم عليه، ثمّ قال: يا أميرالمؤمنين! إنّي واللَّه؛ لاُحبّك في اللَّه، و اُحبّك في السرّ كما اُحبّك في العلانية، و أدين اللَّه بولايتك في السرّ، كما أدين بها في العلانية.

وبيد أميرالمؤمنين عليه السلام عود فطأطأ به رأسه، ثمّ نكت بعوده في الأرض ساعة، ثمّ رفع رأسه إليه فقال:

إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم حدّثني بألف حديث، لكلّ حديث ألف باب، و إنّ أرواح المؤمنين تلتقى في الهواء فتشامّ فما تعارف منها ائتلف، و ما تناكر منها اختلف، ويحك! لقد كذبت فما أعرف وجهك في الوجوه، و لا اسمك في الأسماء.

قال: ثمّ دخل عليه آخر فقال: يا أميرالمؤمنين! إنّي اُحبّك في اللَّه، و اُحبّك

في السرّ كما أحبّك في العلانية، و أدين اللَّه بولايتك في السرّ كما أدين اللَّه بها في العلانية.

قال: فنكت بعوده الثانيّة، ثمّ رفع رأسه إليه فقال له: صدقت؛ إنّ طينتنا طينة مخزونة، أخذ اللَّه ميثاقها من صلب آدم، فلم يشذ منها شاذّ، و لا يدخل منها داخل من غيرها، اذهب واتّخذ للفقر جلباباً، فإنّي سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم يقول:

يا علي! واللَّه؛ الفقر أسرع إلى محبّينا من السيل إلى بطن الوادي.

[البحار: 25/ 14 ح 27 عن بصائر الدرجات.]

78/ 78- العطّار، عن أبيه، عن الأشعري، عن ابن أبي الخطّاب، عن أبي سعيد العصفري، عن عمرو بن ثابت، عن أبي حمزة قال: سمعت عليّ بن الحسين عليه السلام يقول:

إنّ اللَّه عزّ و جلّ خلق محمّداً و عليّاً و الأئمّة الأحد عشر من نور عظمته أرواحاً في ضياء نوره، يعبدونه قبل خلق الخلق، يسبّحون اللَّه عزّ و جلّ و يقدّسونه و هم الأئمّة الهادية من آل محمّد صلوات اللَّه عليهم أجمعين.

[البحار: 25/ 15 ح 28 عن كمال الدين.]

79/ 79- و بإسناده مرفوعاً إلى جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبوجعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السلام:

يا جابر! كان اللَّه و لا شي ء غيره و لا معلوم و لا مجهول، فأوّل ما ابتدأ من خلق خلقه أن خلق محمّداً صلى الله عليه و آله و سلم و خلقنا أهل البيت معه من نوره و عظمته، فأوقفنا أظلّة خضراء بين يديه حيث لاسماء و لا أرض و لا مكان، و لا ليل و لا نهار، و لا شمس و لا قمر، يفصل نورنا من نور ربّنا كشعاع الشمس من الشمس، نسبّح اللَّه تعالى و نقدّسه و نحمده و نعبده حقّ عبادته.

ثمّ بدء للَّه

[فى نسخه: ثم بدء الله تعالى.] عزّ و جلّ أن يخلق المكان، فخلقه و كتب على المكان: «لا إله إلّا

اللَّه، محمّد رسول اللَّه، عليّ أميرالمؤمنين و وصيّه، به أيّدته و نصرته».

ثمّ خلق اللَّه العرش فكتب على سرادقات العرش مثل ذلك، ثمّ خلق اللَّه السماوات فكتب على أطرافها مثل ذلك، ثمّ خلق الجنّة والنار فكتب عليها مثل ذلك، ثمّ خلق الملائكة و أسكنهم السماء.

ثمّ تراءى لهم اللَّه تعالى و أخذ عليهم الميثاق له بالربوبيّة و لمحمّد صلى الله عليه و آله و سلم بالنبوّة و لعليّ عليه السلام بالولاية، فاضطربت فرائص الملائكة، فسخطه اللَّه على الملائكة، واحتجب عنهم فلاذوا بالعرش سبع سنين، يستجيرون اللَّه من سخطه، و يقرّون بما أخذ عليهم و يسألونه الرضا.

فرضي عنهم بعد ما أقرّوا بذلك، و أسكنهم بذلك الإقرار السماء، واختصّهم لنفسه واختارهم لعبادته.

ثمّ أمر اللَّه تعالى أنوارنا أن تسبّح، فسبّحت، فسبّحوا بتسبيحنا، ولولا تسبيح أنوارنا ما دروا كيف يسبّحون اللَّه و لا كيف يقدّسونه.

ثمّ إنّ اللَّه عزّ و جلّ خلق الهواء، فكتب عليه: «لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، عليّ أميرالمؤمنين وصيّه به أيّدته و نصرته».

ثمّ خلق اللَّه الجنّ و أسكنهم الهواء، و أخذ الميثاق منهم بالربوبيّة و لمحمّد صلى الله عليه و آله و سلم بالنبوّة و لعليّ عليه السلام بالولاية، فأقرّ منهم بذلك من أقرّ، وجحد منهم من جحد، فأوّل من جحد إبليس لعنه اللَّه، فختم له بالشقاوة و ما صار إليه.

ثمّ أمر اللَّه تعالى عزّ و جلّ أنوارنا أن تسبّح، فسبّحت فسبّحوا تسبيحنا، ولولا ذلك ما دروا كيف يسبّحون اللَّه.

ثمّ خلق اللَّه الأرض فكتب على أطرافها: «لا إله إلّا اللَّه، محمّد رسول اللَّه، عليّ أميرالمؤمنين وصيّه به أيّدته و نصرته».

فبذلك يا جابر! قامت السماوات بغير عمد و ثبتت الأرض.

ثمّ خلق اللَّه تعالى آدم عليه السلام من أديم الأرض، فسوّاه و نفخ فيه من روحه، ثمّ

أخرج ذرّيّته من صلبه، فأخذ عليهم الميثاق له بالربوبيّة و لمحمد صلى الله عليه و آله و سلم بالنبوّة و لعليّ عليه السلام بالولاية، أقرّ منهم من أقرّ، وجحد من جحد، فكنّا أوّل من أقرّ بذلك.

ثمّ قال لمحمّد صلى الله عليه و آله و سلم: و عزّتي و جلالي و علوّ شأني لولاك ولولا عليّ و عترتكما الهادون المهديّون الراشدون ما خلقت الجنّة والنار، و لا المكان و لا الأرض و لا السماء و لا الملائكة و لا خلقاً يعبدني.

يا محمّد! أنت خليلي و حبيبي و صفيّي و خيرتي من خلقي أحبّ الخلق إليّ، و أوّل من ابتدأت إخراجه من خلقي، ثمّ من بعدك الصدّيق عليّ أميرالمؤمنين وصيّك به أيّدتك و نصرتك، و جعلته العروة الوثقى، و نور أوليائي و منار الهدى.

ثمّ هؤلاء الهداة المهتدون من أجلكم ابتدأت خلق ما خلقت، و أنتم خيار خلقي فيما بيني و بين خلقي، خلقتكم من نور عظمتي، واحتجت

[فى نسخه: احتجبت، و لعله الصحيح، أو: احتججت (هامش البحار).] بكم عمّن سواكم من خلقي، وجعلتكم اُستقبل بكم، و اُسأل بكم.

فكلّ شي ء هالك إلّا وجهي، و أنتم وجهي، لا تبيدون و لا تهلكون، و لا يبيد و لا يهلك من تولّاكم، و من استقبلني بغيركم فقد ضلّ و هوى، و أنتم خيار خلقي، و حملة سرّي، و خزّان علمي، و سادة أهل السماوات و أهل الأرض.

ثمّ إنّ اللَّه تعالى هبط إلى الأرض في ظلّل من الغمام والملائكة

[كذا، و فى نسخه: اهبط. و لكن ما فى نسخه اخرى: اهبطه الى الارض ظلالا من الغمام.] و أهبط أنوارنا أهل البيت معه، و أوقفنا نوراً صفوفاً بين يديه نسبّحه في أرضه كما سبّحناه في سماواته، و نقدّسه في أرضه كما قدّسناه في سمائه، و نعبده في أرضه كما عبدناه في سمائه.

فلمّا أراد اللَّه إخراج ذرّيّة آدم عليه السلام لأخذ الميثاق سلك ذلك النور فيه، ثمّ

أخرج ذرّيّته من صلبه يلبّون فسبّحناه فسبّحوا بتسبيحنا، ولولا ذلك لادروا كيف يسبّحون اللَّه عزّ و جلّ.

ثمّ تراءي لهم بأخذ الميثاق منهم له بالربوبيّة، و كنّا أوّل من قال: بلى، عند قوله: (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ)

[الاعراف: 172.] ثمّ أخذ الميثاق منهم بالنبوّة لمحمّد صلى الله عليه و آله و سلم و لعليّ عليه السلام بالولاية، فأقرّ من أقرّ، وجحد من جحد.

ثمّ قال أبوجعفر عليه السلام: فنحن أوّل خلق اللَّه، و أوّل خلق عبداللَّه و سبّحه، و نحن سبب خلق الخلق، و سبب تسبيحهم و عبادتهم من الملائكة و الآدميّين، فبنا عرف اللَّه، وبنا وحّد اللَّه، وبنا عبداللَّه، وبنا أكرم اللَّه من أكرم من جميع خلقه، وبنا أثاب من أثاب، وبنا عاقب من عاقب.

ثمّ تلا قوله تعالى: (وَ إِنَّا لَنَحْنُ الصّافُّونَ- وَ إِنَّا لَنَحْنُ الْمُسبِّحُونَ)

[الصافات: 165 و 166.]، و قوله تعالى: (قُلْ إِنْ كانَ لِلرحْمنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعابِدينَ).

[الزخرف: 81.]

فرسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم أوّل من عبداللَّه تعالى، و أوّل من أنكر أن يكون له ولد أو شريك، ثمّ نحن بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، ثمّ أودعنا بذلك النور صلب آدم عليه الصلاة والسلام.

فما زال ذلك النور ينتقل من الأصلاب والأرحام من صلب إلى صلب، و لا استقرّ في صلب إلّا تبيّن عن الّذي انتقل منه انتقاله، و شرّف الّذي استقرّ فيه حتّى صار في صلب عبدالمطّلب، فوقع باُمّ عبداللَّه فاطمة، فافترق النور جزئين: جزء في عبداللَّه و جزء في أبي طالب، فذلك قوله تعالى: (وَ تَقَلّبكَ في السّاجِدينَ)

[الشعراء: 219.]، يعني في أصلاب النبيّين و أرحام نسائهم، فعلى هذا أجرانا اللَّه تعالى في

الأصلاب و الأرحام، و ولّدنا الآباء والاُمّهات من لدن آدم عليه السلام.

[البحار: 25/ 17- 20.]

80/ 80- عن ابن عبّاس أنّه قال: قال أميرالمؤمنين عليه السلام:

إتّقوا فراسة المؤمن، فإنّه ينظر بنور اللَّه.

قال: فقلت: يا أميرالمؤمنين! كيف ينظر بنور اللَّه عزّ و جلّ؟

قال عليه السلام: لأنّا خلقنا من نور اللَّه، و خلق شيعتنا من شعاع نورنا، فهم أصفياء أبرار أطهار و متوسّمون، نورهم يضي ء على من سواهم كالبدر في الليلة الظلماء.

[البحار 25/ 21.]

81/ 81- روى صفوان، عن الصادق عليه السلام انّه قال:

لمّا خلق اللَّه السماوات والأرضين استوى على العرش فأمر نورين من نوره، فطافا حول العرش سبعين مرّة، فقال عزّ و جلّ: هذان نوران لي مطيعان.

فخلق اللَّه من ذلك النور محمّداً و عليّاً والأصفياء من ولده عليهم السلام، و خلق من نورهم شيعتهم، و خلق من نور شيعتهم ضوء الأبصار.

[البحار: 25/ 21.]

82/ 82- روى ابن بابويه- مرفوعاً إلى عبداللَّه بن المبارك- عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، عن جدّه، عن أميرالمؤمنين عليهم السلام أنّه قال:

إنّ اللَّه خلق نور محمّد صلى الله عليه و آله و سلم قبل المخلوقات بأربعة عشر ألف سنة، و خلق معه اثنى عشر حجاباً، والمراد بالحجب الأئمّة عليهم السلام.

[البحار: 25/ 21.]

83/ 83- روي عن أبي عبداللَّه عليه السلام أنّه قال:

نحن شجرة النبوّة و معدن الرسالة، و نحن عهداللَّه، و نحن ذمة اللَّه لم نزل أنواراً حول العرش، نسبّح فيسبّح أهل السماء لتسبيحنا، فلمّا نزلنا إلى الأرض سبّحنا فسبّح أهل الأرض.

فكلّ علم خرج إلى أهل السماوات و الأرض فمنّا وعنّا، و كان في قضاء اللَّه

السابق أن لا يدخل النار محبّ لنا، و لا يدخل الجنّة مبغض لنا، لأنّ اللَّه يسأل العباد يوم القيامة عمّا عهد إليهم و لا يسألهم عمّا قضى عليهم.

[البحار: 25/ 24.]

84/ 84- محمّد بن سنان، عن ابن عبّاس قال: كنّا عند رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم فأقبل عليّ بن أبي طالب عليه السلام فقال له النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم: مرحباً بمن خلقه اللَّه قبل أبيه بأربعين ألف سنة.

قال: فقلنا: يا رسول اللَّه! أكان الابن قبل الأب؟

فقال: نعم؛ إنّ اللَّه خلقني و عليّاً من نور واحد قبل خلق آدم بهذه المدّة، ثمّ قسّمه نصفين، ثمّ خلق الأشياء من نوري و نور عليّ عليه السلام، ثمّ جعلنا عن يمين العرش فسبّحنا فسبّحت الملائكة، فهلّلنا فهلّلوا، و كبّرنا فكبّروا، فكلّ من سبّح اللَّه و كبّره فإنّ ذلك من تعليم عليّ عليه السلام.

[البحار: 25/ 24.]

أقول: و للمجلسي رحمه الله في هذه الأخبار و كذا في معنى «الخلق» قول و بيان، فراجع «البحار».

85/ 85- علي بن الحسين بن محمّد، عن أبي محمّد هارون بن موسى- في شهر ربيع الأوّل سنة إحدى و ثمانين و ثلث مأة- عن أبي على محمّد بن همام، عن عامر بن كثير البصري، عن الحسن بن محمّد بن أبي شعيب الحراني، عن سكين بن بكر بن (أبي، خ ل) بسطام عن شعبة (سعيد، خ ل) بن الحجّاج، عن هشام بن زيد، عن أنس بن مالك.

قال هارون: حدّثنا حيدر بن محمّد بن نعيم السمرقندي، عن أبي النصر محمّد بن مسعود العيّاشي، عن يوسف بن سخت (تجت، خ ل؛ المشحت، خ ل) البصري، عن إسحاق بن الحرث، عن محمّد بن بشّار، عن محمّد بن جعفر، عن شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس بن مالك قال:

كنت أنا و أبوذر و سلمان و زيد بن ثابت و زيد بن أرقم عند النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم و (إذا) دخل الحسن والحسين عليهماالسلام فقبّلهما رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، و قام أبوذر فانكبّ عليهما وقبّل أيديهما، ثمّ رجع وقعد معنا.

فقلنا له سرّاً يا أباذر! أنت شيخ من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم تقوم إلى صبيّين

[فى نسخه: يا اباذر! رايت رجلا شيخا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم الى صبيين.] من بني هاشم، فتنكّب عليهما و تقبّل أيديهما؟

فقال: نعم؛ لو سمعتم ما سمعت فيهما من رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم لفعلتم بهما أكثر ممّا فعلت.

قلنا: و ماذا سمعت يا أباذر؟

قال: سمعته يقول لعليّ عليه السلام ولهما: يا على! واللَّه؛ لو أنّ رجلاً صلّى وصام حتّى يصير كالشنّ البالي إذاً ما نفع صلاته وصومه إلاّ بحبّكم والبرائة من أعدائكم.

يا علي! من توسّل إلى اللَّه عزّ و جلّ بحبّكم، فحقّ على اللَّه أن لا يردّه خائباً.

يا علي! من أحبّكم و تمسّك بكم، فقد تمسّك بالعروة الوثقى.

قال: ثمّ قام أبوذر و خرج و تقدّمنا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم، فقلنا: يا رسول اللَّه! أخبرنا عنك أبوذر بكيت وكيت.

فقال: صدق أبوذر، صدق واللَّه؛ ما أقلّت الغبراء و لا أظلّت الخضراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر.

قال: ثمّ قال عليه السلام: خلقني اللَّه تعالى و أهل بيتي من نور واحد قبل أن يخلق آدم بسبعة آلاف عام، ثمّ نقلنا إلى صلب آدم، ثمّ نقلنا من صلبه في أصلاب الطاهرين إلى الأرحام الطاهرات.

قلت: يا رسول اللَّه! فأين كنتم؟ و على أي مثال كنتم؟

/ 47