إخبار رسول اللَّه فاطمة بأوصاف جهنّم
2553/ 1- علم اليقين: روى العامّة بإسنادهم عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، قال: جاء جبرئيل إلى النبيّ صلى الله عليه و آله في ساعة ما كان يأتيه فيها متغيّر اللّون.
فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: مالي أراك متغيّر اللّون؟
فقال: يا محمّد! جئتك في الساعة الّتي أمر اللَّه تعالى بمنافخ النار أن ينفخ فيها، ولا ينبغي لمن يعلم أنّ جهنّم حقّ، و أنّ عذاب اللَّه أكبر، أن تقرّ عينه حتّى يأمنها.
فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: صف لي النار يا جبرئيل؟
فقال: نعم، يا محمّد! إنّ اللَّه تعالى لمّا خلق جهنّم أوقد عليها ألف سنة، فاحمرّت، ثمّ أوقد عليها ألف سنة، فاسودّت، فهي سوداء مظلمة لايضي ء لهبها ولا حمرتها.
والّذي بعثك بالحقّ نبيّاً؛ لو أنّ مثل خرم إبرة وقع منها لأحرق أهل الدنيا عن آخرهم.
والّذي بعثك بالحقّ نبيّاً؛ لو أنّ ثوباً من ثياب أهل النار علّق بين السماء والأرض لماتوا عن آخرهم لما يجدون من نتنها.
والّذي بعثك بالحقّ نبيّاً؛ لو أنّ ذرّاً من السلسلة الّتي ذكره اللَّه عزّ و جلّ في كتابه
إشارة إلى قوله تعالى: (ثُمَّ في سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعونَ ذِراعاً فَاسْلُكوهُ) (الحاقّة: 32).