کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 4

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: من سكّان هذه الأبواب؟.

قال: فأمّا الباب الأسفل؛ ففيه المنافقون، و من كفر من أصحاب المائدة وآل فرعون، اسمها: الهاوية.

والباب الثاني؛ ففيه المشركون، واسمه: الجحيم.

والباب الثالث؛ ففيه الصابئون، واسمه: سقر.

والباب الرابع؛ ففيه إبليس و من تبعه من المجوس، واسمه: لظى.

والخامس؛ ففيه اليهود، واسمه: الحطمة.

والباب السادس؛ ففيه النصارى، واسمه: السعير.

ثمّ أمسك جبرئيل عليه السلام.

فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: ألا تخبرني من سكّان الباب السابع؟ قال:

يا محمّد! لا تسألني عنه.

فقال: بلى، يا جبرئيل! أخبرني عن الباب السابع؟

فقال: فيه أهل الكبائر من اُمّتك الّذين ماتوا ولم يتوبوا.

فخرّ النبيّ صلى الله عليه و آله مغشيّاً عليه، فوضع جبرئيل رأسه في حجره، حتّى أفاق.

فلمّا أفاق، قال: يا جبرئيل! عظمت مصيبتي واشتدّ حزني أو يدخل من اُمّتي النار؟

قال: نعم، أهل الكبائر من اُمّتك.

ثمّ بكى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و بكى جبرئيل، و دخل رسول اللَّه صلى الله عليه و آله منزله، واحتجب عن الناس، فكان لايخرج إلّا إلى الصلاة، فيصلّي و يدخل، ولا يكلّم أحداً و يأخذ في الصلاة، و يبكي ويتضرّع إلى اللَّه تعالى.

فلمّا كان اليوم الثالث، أقبل أبوبكر حتّى وقف بالباب، فقال: السلام عليكم يا أهل بيت الرّحمة! هل إلى رسول اللَّه من سبيل؟

فلم يجبه أحد، فتنحّى باكياً.

فأقبل عمر، فصنع مثل ذلك، فلم يجبه أحد، فتنحّى وهو يبكي.

وأقبل سلمان الفارسي رضى الله عنه، فوقف بالباب، فقال: السلام عليكم يا أهل بيت الرّحمة! هل إلى مولاي رسول اللَّه صلى الله عليه و آله من سبيل؟

فلم يجبه أحد.

فأقبل مرّة يبكي، ويقع مرّة و يقوم اُخرى، حتّى أتى بيت فاطمة عليهاالسلام، فوقف بالباب، ثمّ قال: السلام عليكم يا أهل بيت المصطفى! وكان عليّ عليه السلام غائباً-.

فقال سلمان: يا بنت رسول اللَّه! إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله احتجب عن الناس، فليس يخرج إلّا للصلاة ولا يكلّم أحداً ولا يأذن لأحد أن يدخل عليه.

فاشتملت فاطمة عليهاالسلام بعباءة قطوانيّة، وأقبلت حتّى وقفت على باب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، ثمّ سلّمت، و قالت: يا رسول اللَّه! أنا فاطمة.

و رسول اللَّه ساجد يبكي. فرفع رأسه. فقال: ما بال قرّة عيني فاطمة عليهاالسلام حجبت عنّي؟ إفتحوا لها الباب.

ففتح الباب، فلمّا نظرت إلى النبيّ صلى الله عليه و آله بكت بكاء شديداً لما رأت من حاله مصفّراً متغيّراً مذاباً لحم وجهه من البكاء والحزن.

فقالت: يا رسول اللَّه! ما الّذي نزل عليك؟

فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: جاءني جبرئيل عليه السلام و وصف لي أبواب جهنّم، و أخبرني بأنّ في أعلى بابها أهل الكبائر من اُمّتي، فذاك الّذي أبكاني وأحزنني.

قالت: يا رسول اللَّه! أو لم تسأله كيف يدخلونها؟

قال: تسوقهم الملائكة إلى النار، ولا تسود وجوههم، ولا تزرق عيونهم، ولا يختم على أفواههم، ولا يقرنون مع الشياطين، ولا يوضع عليهم السلاسل والأغلال.

قالت: يا رسول اللَّه! كيف تقودهم الملائكة؟

قال النبيّ صلى الله عليه و آله: أمّا الرجال؛ فباللحى، وإمّا النساء؛ فبالذوائب والنواصي، فكم من ذي شيبة من اُمّتي قد قبض على شيبته يقاد إلى النار و هو ينادي: وا شيبتاه! واضعفاه!

وكم من شباب من اُمّتي يقبض على لحيته يقاد إلى النار و هو ينادي: وا شباباه! وا حسن صورتاه!

و كم من امرأة من اُمّتي يقبض على ناصيتها تقاد إلى النار و هي تنادي: وا فضيحتاه! وا هتك ستراه! حتّى ينتهي بهم إلى مالك.

فإذا نظر إليهم مالك قال للملائكة: ما هؤلاء؟

فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب من هؤلاء، لم تتسوّد وجوههم، ولم توضع السلاسل والأغلال في أعناقهم؟

فتقول الملائكة: هكذا اُمرنا أن نأتيك بهم على هذه الحال.

مسند فاطمة الزهراء عليهاالسلام: 235- 239.

/ 697