بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید 2601/ 26- روى ركن الأئمّة عبدالحميد بن ميكائيل، عن يوسف بن منصور الساويّ، عن عبداللَّه بن محمّد الأزديِّ، عن سهل بن عثمان، عن منصور بن محمّد النسفيِّ، عن عبداللَّه بن عمرو، عن الحسن بن موسى، عن سعدان، عن مالك بن سليمان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عائشة، قالت: كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله جائعاً لايقدر على ما يأكل، فقال لي: هاتي رداي. فقلت: أين تريد؟ قال: إلى فاطمة ابنتي، فأنظر إلى الحسن والحسين عليهماالسلام، فيذهب بعض ما بي من الجوع. فخرج حتّى دخل على فاطمة عليهاالسلام، فقال: يا فاطمة! أين ابناي؟ فقالت: يا رسول اللَّه! خرجا من الجوع و هما يبكيان. فخرج النبيُّ صلى الله عليه و آله في طلبهما، فرآى أبا الدَّرداء، فقال: يا عويمر! هل رأيت ابنيَّ؟ قال: نعم يا رسول اللَّه! هما نائمان في ظلّ حائط بني جدعان. فانطلق النبيُّ صلى الله عليه و آله فضمّهما و هما يبكيان و هو يمسح الدُّموع عنهما. فقال له أبو الدَّرداء: دعني أحملهما. فقال: يا أباالدَّرداء! دعني أمسح الدُّموع عنهما، فو الّذي بعثني بالحقِّ نبيّاً؛ لو قطر قطرة في الأرض لبقيت المجاعة في اُمّتي إلى يوم القيامة. ثمّ حملهما و هما يبكيان و هو يبكي. فجاء جبرئيل، فقال: السلام عليك يا محمّد! ربُّ العزَّة جلَّ جلاله يقرئك السلام و يقول: ما هذا الجزع؟ فقال النبيُّ صلى الله عليه و آله: يا جبرئيل! ما أبكي جزعاً بل أبكي من ذلِّ الدُّنيا. فقال جبرئيل: إنَّ اللَّه تعالى يقول: أيسرُّك أن اُحوِّل لك اُحداً ذهباً، ولا ينقص لك ممّا عندي شي ء؟ قال: لا. قال: لِمَ؟ قال: لأنَّ اللَّه تعالى لم يحبَّ الدُّنيا، و لو أحبّها لما جعل للكافر أكملها. فقال جبرئيل عليه السلام: يا محمّد! اُدع بالجفنة المنكوسة الّتي في ناحية البيت. قال: فدعا بها، فلمّا حملت فإذا فيها ثريد و لحم كثير. فقال: كل يا محمّد! و أطعم ابنيك و أهل بيتك. قال: فأكلوا، فشبعوا. قال: ثمّ أرسل بها إليَّ، فأكلوا و شبعوا و هوعلى حالها. قال: ما رأيت جفنة أعظم بركة منها. فرفعت عنهم، فقال النبيُّ صلى الله عليه و آله: والّذي بعثني بالحقِّ؛ لو سكتّ لتداولها فقراء اُمّتي إلى يوم القيامة. البحار: 43/ 309 و 310.