إنّ فاطمة و ابناها الحسن والحسين من شجرة الجنّة - کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 4

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إنّ فاطمة و ابناها الحسن والحسين من شجرة الجنّة


2621/ 1- حكي عن عروة البارقيّ، قال: حججت في بعض السنين، فدخلت مسجد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فوجدت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله جالساً و حوله غلامان يافعان، و هو يقبّل هذا مرّة و هذا اُخرى، فإذا رآه الناس يفعل ذلك أمسكوا عن كلامه حتّى يقضي و طره منهما، و ما يعرفون لأيّ سبب حبّه إيّاهما؟

فجئته و هو يفعل ذلك بهما، فقلت: يا رسول اللَّه! هذان ابناك؟

فقال: إنّهما، ابنا ابنتي و ابنا أخي وابن عمّي، و أحبّ الرّجال إليّ و من هو سمعي و بصري، و من نفسه نفسي، و نفسي نفسه، و من أحزن لحزنه، و يحزن لحزني.

فقلت له: قد عجبت يا رسول اللَّه! من فعلك بهما، و حبّك لهما.

فقال لي: اُحدّثك أيّها الرّجل! إنّي لمّا عرج بي إلى السماء، و دخلت الجنّة انتهيت إلى شجرة في رياض الجنّة، فعجبت من طيب رائحتها.

فقال لي جبرئيل: يا محمّد! لاتعجب من هذه الشجرة، فثمرها أطيب من ريحها، فجعل جبرئيل يتحفني من ثمرها، و يطعمني من فاكهتها، و أنا لا أملّ منها.

ثمّ مررنا بشجرة اُخرى، فقال لي جبرئيل: يا محمّد! كل من هذه الشجرة، فإنّها تشبه الشجرة الّتي أكلت منها الثمر، فهي أطيب طعماً، و أذكى رائحة

قال: فجعل جبرئيل يتحفني بمثرها، و يشمّني من رائحتها و أنا لا أملّ منها.

فقلت: يا أخي جبرئيل! ما رأيت في الأشجار أطيب و لا أحسن من هاتين الشجرتين؟

فقال لي: يا محمّد! أتدري ما اسم هاتين الشجرتين؟

فقلت: لا أدري. فقال: إحداهما الحسن، و الاُخرى الحسين، فإذا هبطت يا محمّد! إلى الأرض من فورك، فأت زوجتك خديجة، و واقعها من وقتك و ساعتك، فإنّه يخرج منك طيب رائحة الثمر الّذي أكلته من هاتين الشجرتين، فتلد لك فاطمة الزّهراء عليهاالسلام، ثمّ زوّجها أخاك عليّاً عليه السلام، فتلد له ابنين، فسمّ أحدهما الحسن، و الآخر الحسين.

قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: ففعلت ما أمرني به أخي جبرئيل، فكان الأمر ما كان.

فنزل إليّ جبرئيل بعد ما ولد الحسن والحسين عليهماالسلام، فقلت له: يا جبرئيل! ما أشوقني إلى تينك الشجرتين.

فقال لي: يا محمّد! إذا اشتقت إلى الأكل من ثمرة تينك الشجرتين، فشمّ الحسن والحسين عليهماالسلام.

قال: فجعل النبيّ صلى الله عليه و آله كلّما اشتاق إلى الشجرتين يشمّ الحسن والحسين عليهماالسلام و يلثمهما و هو يقول: صدق أخي جبرئيل عليه السلام.

ثمّ يقبّل الحسن والحسين عليهماالسلام و يقول: يا أصحابي! إنّي أودّ أنّي أُقاسمهما حياتي لحبّي لهما، فهما ريحانتاي من الدّنيا.

فتعجّب الرّجل (من) وصف النبيّ صلى الله عليه و آله للحسن والحسين عليهماالسلام، فكيف لو شاهد النبيّ صلى الله عليه و آله من سفك دماءهم، و قتل رجالهم، و ذبح أطفالهم، و نهب أموالهم، و سبي حريمهم، اُولئك عليهم لعنة اللَّه و الملائكة و الناس أجمعين، و سيعلم الّذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون.

البحار: 43/ 314 و 315.

/ 697