بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید 2627/ 2- مدينة المعاجز: عن ابن عبّاس، قال: كنّا مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و إذا بفاطمة الزهراء عليهاالسلام قد أقبلت تبكي. فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: ما يبكيك يا فاطمة؟ فقالت: يا أبتاه! الحسن والحسين قد غابا عنّي اليوم، و قد طلبتهما في بيوتك، فلم أجدهما و لا أدري أين هما؟ و إنّ عليّاً عليه السلام راح إلى الدالية منذ خمسة أيّام يسقي بستاناً له. و إذا أبوبكر قائم بين يدي النبيّ صلى الله عليه و آله، فقال له: يا أبابكر! أطلب قرّتي عيني. ثمّ قال: يا عمر! و يا سلمان! و يا أباذر! و يا فلان! و يا فلان! قوموا، فأطلبوا قرّتي عيني. قال: فأحصيت على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إنّه وجّه سبعين رجلاً في طلبهما، فغابوا ساعة، ثمّ رجعوا و لم يصيبوهما. فاغتمّ النبيّ صلى الله عليه و آله غمّاً شديداً، فوقف عند باب المسجد، و قال: اللهمّ بحقّ إبراهيم خليلك، و بحقّ آدم صفيّك إن كان قرّتا عيني و ثمرتا فؤادي أخذا برّاً أو بحراً، فاحفظهما و سلّمهما من كلّ سوء يا أرحم الراحمين. قال: فإذا جبرائيل عليه السلام قد هبط من السّماء، و قال: يا رسول اللَّه! لاتحزن و لا تغتم، فإنّ الحسن والحسين عليهماالسلام فاضلان في الدنيا و الآخرة، قد و كّل اللَّه بهما ملكاً يحفظهما إن قاما و إن قعدا و إن ناما، و هما في حضيرة بني النجّار. ففرح النبيّ صلى الله عليه و آله بذلك، و سار جبرائيل عن يمينه، و ميكائيل عن يساره، و المسلمون من حوله حتّى دخلوا حضيرة بني النجّار، و ذلك الملك الموكّل بهما قد جعل أحد جناحيه تحتهما و الآخر فوقهما، و على كلّ واحد منهما دراعة من صوف و المداد على سفتيهما (كذا؟)، و إذا الحسن عليه السلام معانق للحسين عليه السلام. فحمل الرسول صلى الله عليه و آله الحسن عليه السلام، و جبرائيل الحسين عليه السلام، و خرج النبيّ صلى الله عليه و آله من الحضيرة، و هو يقول:
معاشر الناس! اعلموا أنّ من أبغضهما في النار، و من أحبّهما فهو في الجنّة، و من كرامتهما على اللَّه تعالى سمّاهما في التوراة: شبر و شبير. مسند فاطمه الزهراء عليهاالسلام: 333- 334.