أقول: ذكرت هذه الرواية في عنوان «إنّ فاطمة عليهاالسلام اغتسلت قبل وفاتها...»، فراجع هناك، والرواية مفصّلة جدّاً، فقد أشرت بجملاتها هنا لتكميل العنوان.
طلب فاطمة خاتماً من رسول اللَّه وردّ الخاتم بأمره لرؤياها...
2651/ 1- المناقب لابن شهر اشوب:... و سألت عليهاالسلام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله خاتماً.
فقال: ألا اُعلّمك ما هو خير من الخاتم؟ إذا صلّيت صلاة الليل فاطلبي من اللَّه عزّ و جلّ خاتماً، فإنّك تنالين حاجتك.
قال: فدعت ربّها تعالى، فإذا بهاتف: يهتف يا فاطمة! الّذي طلبت منّي تحت المصلّى.
فرفعت المصلّى، فإذا الخاتم ياقوت لا قيمة له، فجعلته في إصبعها و فرحت، فلمّا نامت من ليلتها رأت في منامها كأنّها في الجنّة، فرأت ثلاثة قصور لم تر في الجنّة مثلها.
قالت: لمن هذه القصور؟
قالوا: لفاطمة بنت محمّد صلى الله عليه و آله.
قال: فكأنّها دخلت قصراً من ذلك، ودارت فيه، فرأت سريراً قد مال على ثلاثة قوائم، فقالت عليهاالسلام: ما لهذا السرير قد مالت على ثلاث؟
قالوا: لأنّ صاحبته طلبت من اللَّه خاتماً فنزع أحد القوائم وصيغ لها خاتماً، و بقي السرير على ثلاث قوائم.
فلمّا أصبحت دخلت على رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و قصّت القصّة.
فقال النبيّ صلى الله عليه و آله: معاشر آل عبدالمطّلب! ليس لكم الدنيا، إنّما لكم الآخرة،
و ميعادكم الجنّة، ما تصنعون بالدنيا، فإنّها زائلة غرّارة.
فأمرها النبيّ صلى الله عليه و آله أن تردّ الخاتم تحت المصلّى.
فردّت، ثمّ نامت على المصلّى، فرأت في المنام أنّها دخلت الجنّة، فدخلت ذلك القصر، ورأت السّرير على أربع قوائم، فسألت عن حاله.
فقالوا: ردّت الخاتم و رجع السّرير إلى هيئته.
البحار: 43/ 47، ضمن ح 46 العوالم: 11/ 157، عن المناقب لابن شهرآشوب: 3/ 117.