أقول: و يستفاد من هذا الحديث أنّ الشهادة بالولاية لعليّ عليه السلام جزء من الأذان و الإقامة في الصّلاة.
و يؤيّده روايات اُخرى أيضاً ليس في كتابنا هذا محلّ بحثها و ذكرها، و قد ألّف و حقّق واستوفى البحث و التحقيق في ذلك المرحوم حجّة الإسلام الشيخ حسين آل طاهر في رسالة من تقريرات أبحاث آية اللَّه المرحوم الشيخ عبدالنبيّ العراقي (أراكي) رضوان اللَّه تعالى عليهما.
و أثبت في هناك جزئيّة الشهادة بالولاية لأميرالمؤمنين عليه السلام في الأذان و الإقامة بالدلائل القاطعة الّتي لا ينكرها إلّا مكابر، أو منافق، أو ضعيف الفهم و العلم، فعليك بمراجعة ذلك الرسالة المسمّاة ب«الهداية إلى الشهادة بالولاية، جزء في الأذان و الإقامة».
الرواية عن فاطمة في عونها لضعيفة في طلب حقّها
2732/ 1- بالإسناد عن أبي محمّد عليه السلام، قال:
قالت فاطمة عليهاالسلام و قد اختصم إليها امرأتان، فتنازعتا في شي ء من أمر الدين: إحداهما معاندة، و الأُخرى مؤمنة، ففتحت على المؤمنة حجّتها، فاستظهرت على المعاندة، ففرحت فرحاً شديداً.
فقالت فاطمة عليهاالسلام: إنّ فرح الملائكة باستظهارك عليها أشدّ من فرحك، و إنّ حزن الشيطان و مردته بحزنها أشدّ من حزنها.
و إنّ اللَّه تعالى قال لملائكته: أوجبوا لفاطمة عليهاالسلام بما فتحت على هذه المسكينة الأسيرة من الجنان ألف ألف ضعف ممّا كنت أعددت لها، واجعلوا هذه سنّة في كلّ من يفتح على أسير مسكين، فيغلب معانداً مثل ألف ألف ما كان معدّاً له من الجنان.
البحار: 2/ 8 ح 15، عن تفسير المنسوب الى الامام العسكرى عليه السلام و الاحتجاج، ورواه فى البحار ايضا: 8/ 180 ح 137، فاطمه الزهراء عليهاالسلام بهجه قلب المصطفى صلى الله عليه و آله: 278.