الرواية عن فاطمة في كلامها مع اُمّ سلمة
2737/ 1-... و قالت اُمّ سلمة رضي اللَّه عنها لها: كيف أصبحت يا بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؟
قالت عليهاالسلام: أصبحت بين كَمَد و كرب: فَقْدِ النبيّ صلى الله عليه و آله و ظلمِ الوصيّ ح هتك واللَّه؛ حجابه من أصبحت إمامته مقتضبة على غير ما شرع اللَّه في التنزيل، وسنَّها النبيُّ صلى الله عليه و آله في التأويل.
ولكنّها أحقادٌ بدريّة، و ترات اُحديّة، كانت عليها قلوب النفاق مكتمنة لامكان الوشاة، فلمّا استهدف الأمر اُرسلت علينا شآبيب الآثار من مخيلة الشقاق، فيقطع وتر الإيمان من قِسيِّ صدورها.
و لبئس- على ما وعد اللَّه من حفظ الرسالة و كفالة المؤمنين- أحرزوا عائدتهم غرور الدنيا بعد انتصار ممّن فتك بآبائهم في مواطن الكرب و منازل الشّهادات.
فاطمة الزهراء عليهاالسلام بهجة قلب المصطفى صلى الله عليه و آله: 282 و283.