الرواية عن فاطمة في علمها بما كان و ما يكون
2742/ 1- عن حارثة بن قدامة قال: حدّثني سلمان قال: حدّثني عمّار و قال: اُخبرك عجباً؟
قلت: حدّثني يا عمّار!
قال: نعم، شهدت عليّ بن أبي طالب عليه السلام و قد ولج على فاطمة عليهاالسلام، فلمّا أبصرت به نادت: اُدن لاُحدّثك بما كان و بما هو كائن و بما لم يكن إلى يوم القيامة حين تقوم الساعة.
قال عمّار: فرأيت أميرالمؤمنين عليه السلام يرجع القهقرى، فرجعت برجوعه إذ دخل على النبيّ صلى الله عليه و آله، فقال له: اُدن يا أباالحسن!
فدنا، فلمّا اطمأنّ به المجلس قال له: تحدّثني أم اُحدّثك؟ قال: الحديث منك أحسن يا رسول اللَّه!
فقال: كأنّي بك وقد دخلت على فاطمة عليهاالسلام و قالت لك كيت وكيت، فرجعت.
فقال عليّ عليه السلام: نور فاطمة عليهاالسلام من نورنا؟
فقال صلى الله عليه و آله: أو لا تعلم؟
فسجد عليّ عليه السلام شكراً للَّه تعالى.
قال عمّار: فخرج أميرالمؤمنين عليه السلام، و خرجت بخروجه، فولج على فاطمة عليهاالسلام و ولجت معه.
فقالت: كأنّك رجعت إلى أبي صلى الله عليه و آله فأخبرته بما قلته لك؟
قال: كان كذلك يا فاطمة!
فقالت: إعلم يا أباالحسن ! إنّ اللَّه تعالى خلق نوري، و كان يسبّح اللَّه جلّ جلاله، ثمّ أودعه شجرة من شجر الجنّة، فأضاءت، فلمّا دخل أبي صلى الله عليه و آله الجنّة أوحى اللَّه تعالى إليه إلهاماً أن اقتطف الثمرة من تلك الشجرة وأدرها في لهواتك؛ ففعل، فأودعني اللَّه سبحانه صُلب أبي صلى الله عليه و آله.
ثمّ أودعني خديجة عليهاالسلام بنت خويلد، فوضعتني، و أنا من ذلك النور، أعلم ما كان و ما يكون و ما لم يكن.
يا أباالحسن! المؤمن ينظر بنور اللَّه تعالى.
فاطمة الزهراء عليها السلام: 286 و287.