الرواية عن فاطمة في مفاخرة بينها و بين بعلها
2743/ 1- روي: أنّ الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام كان ذات يوم هو و زوجته فاطمة عليهاالسلام يأكلان تمراً في الصحراء، إذ تداعبا بينهما بالكلام.
فقال عليّ عليه السلام: يا فاطمة! إنّ النبيّ صلى الله عليه و آله يحبّني أكثر منك.
فقالت: وا عجباً منك! يحبّك أكثر منّي، و أنا ثمرة فؤاده، و عضو من أعضائه، و غصن من أغصانه، و ليس له ولد غيري؟!
فقال لها عليّ عليه السلام: يا فاطمة! إن لم تصدّقيني فامضي بنا إلى أبيك محمّد صلى الله عليه و آله.
قال: فمضينا إلى حضرته صلى الله عليه و آله فتقدّمتْ، و قالت: يا رسول اللَّه! أيّنا أحبّ إليك، أنا أم عليّ عليه السلام؟
قال النبيّ صلى الله عليه و آله: أنت أحبّ إليّ، و علي عليه السلام أعزّ عليّ منك.
فعندها قال سيّدنا و مولانا الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام: ألم أقل لك:
أنا ولد فاطمة ذات التقي؟
قالت فاطمة عليهاالسلام: و أنا ابنة خديجة الكبرى.
قال: و أنا ابن الصفا.
قالت: أنا ابنة سدرة المنتهى.
قال: وأنا فخر الورى.
قالت: و أنا ابنة من دنى فتدلّى و كان من ربّه قاب قوسين أو أدنى.
قال: و أنا ولد المحصنات.
قالت: أنا بنت الصالحات و المؤمنات.
قال: خادمي جبرئيل.
قالت: خاطبي في السماء راحيل، و خدمتني الملائكة جيلاً بعد جيل.
قال: و أنا ولدت في المحلّ البعيد المرتقى.
قالت: و أنا زوّجت في الرفيع الأعلى...
قال: أنا شيعتي من علمي يسطرون.
قالت: و أنا من بحر علمي يغترفون.
قال: أنا الّذي اشتقّ اللَّه تعالى اسمي من اسمه، فهو العالي و أنا عليّ.
قالت: و أنا كذلك، فهو الفاطر و أنا فاطمة.
قال: أنا حياة العارفين.
قالت: أنا مسلك نجاة الراغبين...
قال: أنا بعد الرسول صلى الله عليه و آله خير البريّة.
قالت: أنا البرّة الزكيّة...
فاطمة الزهراء عليهاالسلام بهجة قلب المصطفى صلى الله عليه و آله: 287 و 288.