دعاؤها عقيب الفجر المعروف بدعاء الحريق
التحقيق حول إسناد دعاء الحريق:
2863/ 1- و ممّا روي عنها عليهاالسلام في تعقيب صلاة الفجر الدعاء المعروف بدعاء الحريق.
ففي «البحار»: روي عن الصادق عليه السلام قال:
سمعت أبي محمّد بن عليّ الباقر عليهماالسلام، يقول: كنت مع أبي عليّ بن الحسين عليهماالسلام ب «قبا» (و هو) يعود شيخاً من الأنصار، إذ أتى أبي عليه السلام آت، و قال له: ألحق دارك، فقد احترقت.
فقال عليه السلام: لم تحترق.
فذهب، ثمّ عاد، و قال: قد احترقت.
فقال أبي عليه السلام: واللَّه؛ ما احترقت.
فذهب، ثمّ عاد و معه جماعة من أهلنا و موالينا و هم يبكون و يقولون لأبي عليه السلام: قد احترقت دارك.
فقال: كلّا؛ واللَّه؛ ما احترقت، إنّي بربّي أوثق منكم.
ثمّ انكشف الأمر عن احتراق جميع ما حول الدار إلّا هي.
فقال الإمام الباقر عليه السلام لأبيه زين العابدين عليه السلام: ما هذا؟
فقال: يا بنيّ! شي ء نتوارثه من علم النبيّ صلى الله عليه و آله هو أحبّ إليّ من الدنيا و ما
فيها من المال و الجواهر و الأملاك، و أعدّ من الرجال و السلاح.
و هو سرّ أتى به جبرئيل إلى النبيّ صلى الله عليه و آله، فعلّمه عليّاً عليه السلام وابنته فاطمة عليهاالسلام، و توارثناه نحن.
و هو الدعاء الكامل الّذي من قدّمه أمامه كلّ يوم و كّل اللَّه تعالى به ألف ملك يحفظونه في نفسه و أهله و ولده و حشمه و ماله و أهل عنايته من الحرق و الغرق و الشرق و الهدم و الردم و الخسف و القذف.
و آمنه اللَّه تعالى من شرّ الشيطان و السلطان، و من شرّ كلّ ذي شرّ، و كان في أمان اللَّه و ضمانه، و أعطاه اللَّه تعالى على قراءته- و إن كان مخلصاً موقناً- ثواب مائة صدّيق، و إن مات في يومه دخل الجنّة.
فاحفظ يا بنيّ! ولا تعلّمه إلّا بمن تثق به، فإنّه لا يسأل محقّ به شيئاً إلّا أعطاه اللَّه تعالى.
البحار: 83/ 171 و 172.