بیشترلیست موضوعاتالكوثر في أحوال فاطمة بنت النبي الأطهر(جلد 5)
فى علمها و لوحها و مصحفها و رواياتها و ادعيتها و احرازها و صلواتها
التوسل بفاطمه
دعاء فاطمة للفرج من الحبس و الضيق
تسبيح فاطمة و موارده و بركاته
زيارات فاطمة الزهراء
لو يعلم زائر الحسين ما يدخل إلى فاطمة من الفرح والسرور...
إنّ من زار الحسين يكون في جوار فاطمة الزهراء
إنّ من زار الحسين يكتب له ثواب...، و إنّ فاطمة تحضر زوّار قبر ابنها الحسين
إنّ من زار الحسين أعطته فاطمة رقعة فيها: أمان من اللَّه لزوّار الحسين
إنّ طين قبر الحسين مع التوسّل بفاطمة شفاء من كلّ داء
إنّ زوّار الحسين في ظلّ عرش اللَّه يأتيهم رسل أزواجهم يقلن: إنّا قد اشتقنا لكم
إنّ من زار الحسين يدعو له رسول اللَّه و فاطمة
الزيارات الّتي ذكرت فيها فاطمة
الرقاع الّتي ذكرت فيها فاطمة
الإستخارة و طلب الخير من اللَّه تعالى بفاطمة
عبادة فاطمة و كثرة دعائها و خوفها من اللَّه تعالى
مكان مسجد فاطمة و فضل الصلاة فيه
فاطمة؛ و استحباب الأعمال الّتي قامت بها حين ولادة ابنيها ثمّ صارت سنّة حين ولادة كلّ مولود
فاطمة؛ و سنّة إطعام أهل الميّت ثلاثة أيّام
فاطمة؛ و عيادتها عليّاً حين وفاته و بعد دفنه
زيارة فاطمة الحسين في مقتله
إنّ الملائكة الموكّلين و خزنة جهنّم يكبحون زفرة نار جهنّم ما دامت فاطمة باكية على الحسين
إنّ فاطمة تساعد من يبكي على الحسين بالبكاء
إنّ شيعة فاطمة خلقوا من عصارة نورها
في نصرتها لرسول اللَّه و عليّاً، و في بكائها على عمّها، و في حجّها، و في كثرة عداوة أعدائها والمنافقين لها
نصرة فاطمة لرسول اللَّه و عليّاً في غزواته
بكاء فاطمة على حمزة سيّدالشهداء
بكاء فاطمة على ابن عمّها جعفر بن أبي طالب
كفالة فاطمة لابنة عمّها حمزة
حجّ فاطمة مع رسول اللَّه في حجّة الوداع
علّة عداوة الحميراء لفاطمة
كثرة عداوة بني اُميّة لفاطمة
شدّة عداوة المنافقين لعليّ و فاطمة
إنّ كرامة فاطمة صارت سبب إعجاب المنافقين...
إنّ للَّه عوالم فيها خلق كثير يتبرّؤون ممّن ظلم حق فاطمة
في مظلوميّتها و ما وقع عليها من الظلم، و بكائها و تعزيتها عند وفات الرسول
نزول الوصيّة من اللَّه تعالى في الصبر على هتك حرمة فاطمة
بكاء رسول اللَّه على انتهاك حرمة فاطمة و غصب حقّها و أنّ مريم بنت عمران تخدمها في مرضها
إخبار رسول اللَّه فاطمة و سائر أهل بيته بأنّهم مظلومون و مقتولون... بعده
بكاء فاطمة عند وفات رسول اللَّه
إنّ رسول اللَّه أوصى فاطمة و عليّ عند وفاته بأشياء
فاطمة في حديث الثقلين
إنّ فاطمة إحدى ركنيّ عليّ
صلاة فاطمة على جنازة رسول اللَّه
إنّ الخضر عزّى فاطمة
إنّ الملائكة و جبرئيل عزّى... فاطمة
تعزية فاطمة في موت أبيها
إحراق بيتها
كتاب طويل لعمر إلى معاوية فيما وقع عليها من الظلم
إنّ فاطمة دعت المهاجرين والأنصار إلى نصرة عليّ
نصرة فاطمة عليّاً
بكاؤها و شدّة حزنها بعد رسول اللَّه
إنّ الملائكة والنبيّين والشهداء... يساعدون فاطمة على البكاء
دعاء الصادق لامرأة قالت: لعن اللَّه ظالميك يا فاطمة!
في علّة شهادتها و وصاياها و صدقاتها و كيفيّة وفاتها و تجهيزها
مدّة بقاء فاطمة بعد رسول اللَّه
رثاء أميرالمؤمنين لفاطمة
إنّ فاطمة أخبرت عند وفاتها أنّها مقبوضة
إنّ أسماء بنت عميس صنعت نعشاً لفاطمة
إنّ الملائكة صوّروا صورة النعش لفاطمة
إنّ فاطمة اغتسلت قبل وفاتها و دفنت بذلك الغسل بوصيّتها
إنّه حرام على من يتولّاهم أن يصلّي على أحد من ولد فاطمة
إنّ سبعة من المؤمنين الكمّلين صلّوا على فاطمة مع أميرالمؤمنين
بكاؤها و علّتها و وفاتها
وصيّة فاطمة في مالها
وصيّة فاطمة لعليّ بدفنها و تجهيزها
علّة شهادة فاطمة
إنّ فاطمة صدّيقة لا يغسلها إلّا صدّيق
حنوط فاطمة من حنوط رسول اللَّه أتى به جبرائيل من الجنّة
كيفيّة الصلاة على فاطمة
إنّ الّذين صلّوا على فاطمة هم المؤمنون و هم أركان الأرض
موضع دفن فاطمة
صدقات فاطمة و وصيّتها
إنّ القائم ينتقم لفاطمة ممّن ظلمها و عاداها
توضیحاتافزودن یادداشت جدید
عن صالح بن عقبة، عن عبداللَّه بن محمّد الجعفي، عن أبي جعفر، و أبي عبداللَّه عليهماالسلام، قالا: إنّ فاطمة عليهاالسلام لمّا كان من أمرهم ما كان أخذت بتلابيب عمر، فجذبته إليها. ثمّ قالت: أما واللَّه؛ يا ابن الخطّاب! لو لا أنّي أكره أن يصيب البلاء من لا ذنب له لعلمت سأقسم على اللَّه، ثمّ أجده سريع الإجابة. [ البحار: 28/ 250، عن الكافى: 2/ 358 ح 5. 3344/ 7- الحسين بن محمّد، عن المعلّى، عن الوشّاء، عن أبان، عن أبي هاشم، قال: لمّا اخرج بعليّ عليه السلام خرجت فاطمة عليهاالسلام واضعة قميص رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على رأسها، آخذة بيدي ابنيها، فقالت: مالي ولك يا أبابكر؟ تريد أن تؤتم ابني، و ترملني من زوجي؟ واللَّه؛ لو لا أن يكون سيّئة لنشرت شعري، ولصرخت إلى ربّي. فقال رجل من القوم: ما تريد؟ إلى هذا؟ ثمّ أخذت بيده، فانطلقت به. [ البحار: 28/ 252 ح 35، عن الكافى. 3345/ 8- بالإسناد عن أبان، عن عليّ بن عبدالعزيز، عن عبدالحميد الطائي، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: واللَّه؛ لو نشرت شعرها ماتوا طرّاً. [ البحار: 28/ 252. 3346/ 9- و قال اليعقوبي في تأريخه: (2/ 116): و بلغ أبابكر و عمر أنّ جماعة من المهاجرين و الأنصار قد اجتمعوا مع عليّ بن أبي طالب عليه السلام في منزل فاطمة عليهاالسلام بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فأتوا في جماعة حتّى هجموا على الدار. و خرج عليّ عليه السلام (و خرج الزبير) و معه السيف، فلقيه عمر، فصارعه، فصرعه و كسر سيفه، ودخلوا الدار. فخرجت فاطمة عليهاالسلام، فقالت: واللَّه؛ لتخرجنّ أو لأكشفنّ شعري، و لاعجن إلى اللَّه. فخرجوا و خرج من كان في الدار، و أقام القوم أيّاماً، ثمّ جعل الواحد بعد الواحد يبايع، و لم يبايع عليّ عليه السلام إلّا بعد ستّة أشهر. و قيل: أربعين يوماً. [ البحار: 28/ 252 (الهامش). 3347/ 10- في رواية كتاب سليم بن قيس الهلالي برواية أبان بن أبي عياش، عنه موافقاً لما رواه الطبرسيّ رحمه الله في «الإحتجاج» قال: سمعت سلمان الفارسيّ رحمه الله.. إلى أن قال: قال سلمان: فلمّا أن كان الليل حمل عليّ عليه السلام فاطمة عليهاالسلام على حمار، و أخذ بيد ابنيه الحسن والحسين عليهماالسلام، فلم يدع أحداً من أهل بدر من المهاجرين و لا من الأنصار إلّا أتاه في منزله، فذكّرهم حقّه و دعاهم إلى نصرته. فما استجاب له منهم إلّا أربعة و أربعون رجلاً، فأمرهم أن يصبحوا بكرة محلّقين رؤوسهم، معهم سلاحهم ليبايعوه على الموت. فأصبحوا فلم يواف منهم أحد إلّا أربعة. فقلت لسلمان: من الأربعة؟ فقال: أنا و أبوذرّ و المقداد و الزبير بن العوام. ثمّ أتاهم عليّ عليه السلام من الليلة المقبلة، فناشدهم، فقالوا: نصبحك بكرة، فما منهم أحد أتاه غيرنا. ثمّ أتاهم الليلة الثالثة، فما أتاه غيرنا- و ساق الحديث-... إلى أن قال: فلمّا كان الليل حمل عليّ عليه السلام فاطمة عليهاالسلام على حمار و أخذ بيد ابنيه الحسن والحسين عليهماالسلام فلم يدع أحداً من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إلّا أتاه في منزله فناشدهم اللَّه حقّه. .. إلى أن قال: فقال عمر لأبي بكر: ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع، فإنّه لم يبق أحد إلّا و قد بايع غيره و غير هؤلاء الأربعة... فقال عمر: نرسل إليه قنفذاً، فهو رجل فظّ غليظ جاف من الطلقاء. فأرسله و أرسل معه أعواناً... فقال عمر: إذهبوا، فإن أذن لكم و إلّا فادخلوا بغير إذن. فانطلقوا فاستأذنوا. فقالت فاطمة عليهاالسلام: احرّج عليكم أن تدخلوا عليّ بيتي بغير إذن. فرجعوا و ثبت قنفذ الملعون، فقالوا: إنّ فاطمة عليهاالسلام قالت كذا و كذا، فتحرّجنا أن ندخل بيتها بغير إذن. فغضب عمر، و قال: ما لنا و للنساء، ثمّ أمر اُناساً حوله بتحصيل الحطب، و حملوا الحطب و حمل معهم عمر، فجعلوه حول منزل عليّ عليه السلام، و فيه عليّ و فاطمة و ابناهما عليهم السلام. ثمّ نادا عمر حتّى أسمع عليّاً عليه السلام و فاطمة عليهاالسلام: واللَّه؛ لتخرجنّ يا عليّ! و لتبايعنّ خليفة رسول اللَّه، و إلّا أضرمت عليك النار. فقامت فاطمة عليهاالسلام، فقالت: يا عمر! مالنا و لك؟ فقال: افتحي الباب، و إلّا أحرقنا عليكم بيتكم. فقالت: يا عمر! أما تتّقي اللَّه تدخل عليّ بيتي؟ فأبى أن ينصرف، و دعا عمر بالنار، فأضرمها في الباب، ثمّ دفعه، فدخل فاستقبلته فاطمة عليهاالسلام، و صاحت: يا أبتاه! يا رسول اللَّه! فرفع عمر السيف و هو في غمده، فوجأ به جنبها. فصرخت: يا أبتاه! فرفع السّوط، فضرب به ذراعها. فنادت: يا رسول اللَّه! لبئس ما خلفك أبوبكر و عمر. فوثب عليّ عليه السلام فأخذ بتلابيبه، فصرعه، و وجأ أنفه و رقبته، و همّ بقتله، فذكر قول رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و ما أوصاه به. - و ساق الحديث-... إلى أن قال: فألقوا في عنقه حبلاً و حالت بينهم و بينه فاطمة عليهاالسلام عند باب البيت، فضربها قنفذ الملعون بالسوط، فماتت حين ماتت، و أنّ في عضدها مثل الدملج من ضربته لعنه اللَّه. ثمّ انطلقوا بعليّ عليه السلام... إلى أن قال: قلت لسلمان: ادخلوا على فاطمة عليهاالسلام بغير إذن؟ قال: إي واللَّه؛ و ما عليها خمار، فنادت: يا أبتاه!... و قد كان قنفذ لعنه اللَّه ضرب فاطمة عليهاالسلام بالسوط حين حالت بينه و بين زوجها، و أرسل إليه عمر أن حالت بينك و بينه فاطمة عليهاالسلام، فأضربها فألجأها قنفذ إلى عضادة بيتها، و دفعها فكسر ضلعاً من جنبها، فألقت جنيناً من بطنها. فلم تزل صاحبة فراش حتّى ماتت صلّى اللَّه عليها من ذلك شهيدة. [ البحار: 28/ 261- 271 ح 45. أقول: الخبر طويل جدّاً من الصفحة 261 إلى الصفحة 282، قد اختصرت و أخذت منه مواضع الحاجة، فراجع المأخذ. 3348/ 11- أقول: وجدت أيضاً في كتاب سليم بن قيس برواية ابن أبي عيّاش عنه، قال: كنت عند عبداللَّه بن عبّاس- و ساق الحديث مثل الحديث الّذي رواه المجلسي رحمه الله برواية سليم بن قيس عن سلمان في هذا المجلّد أعني مجلّد 28... إلى أن قال: فوثب عمر غضبان، فنادى خالد بن الوليد و قنفذاً، فأمرهما أن يحملا حطباً و ناراً، ثمّ أقبل حتّى انتهى إلى باب عليّ عليه السلام. و فاطمة عليهاالسلام قاعدة خلف الباب، قد عصبت رأسها، و نحل جسمها في وفات رسول اللَّه صلى الله عليه و آله. فأقبل عمر حتّى ضرب الباب، ثمّ نادى: يابن أبي طالب! افتح الباب. فقالت فاطمة عليهاالسلام: يا عمر! ما لنا ولك؟ لا تدعنا و ما نحن فيه؟ قال: افتحي و إلّا أحرقنا عليكم. فقالت: يا عمر! أما تتّقي اللَّه عزّ و جلّ تدخل عَلَيّ بيتي، و تهجم على داري؟ فأبى أن ينصرف، ثمّ عاد عمر بالنار، فأضرمها في الباب، فأحرق الباب. ثمّ دفعه عمر، فاستقبلته فاطمة عليهاالسلام، و صاحت: يا أبتاه! يا رسول اللَّه! فرفع السّيف و هو في غمده فوجى ء به جنبها، فصرخت، فرفع السّوط فضرب به ذراعها. فصاحت: يا أبتاه! فوثب عليّ بن أبي طالب عليه السلام فأخذ بتلابيب عمر، ثمّ هزّه، فصرعه و وجأ أنفه و رقبته، و همّ بقتله، فذكر قول رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و ما أوصى به من الصبر و الطاعة. [ البحار: 28/ 297- 306 ح 48، والعوالم: 11/ 401- 403. أقول: هذا الخبر أيضاً طويل، قد اختصرت و أخذت منه مواضع الحاجة، فراجع المأخذ، فإنّه مفيد، و فيه ما وقع من المنافقين في هذه الواقعة المشومة، و ما وقع من المذاكرة بين أبي بكر و عمر و قنفذ، و بينهما و بين أميرالمؤمنين عليه السلام، و فيه اعتذارهما عن فاطمة عليهاالسلام و إرادتهما بنبش قبرها... إلى آخر الواقعة. 3349/ 12- و قال ابن أبي الحديد عند شرح قول أميرالمؤمنين عليه السلام: «فنظرت فإذا ليس لي معين إلّا أهل بيتي...»: اختلفت الروايات في قصّة السقيفة، فالّذي تقوله الشيعة- و ساق الكلام-.. إلى أن قال: و ساقهم كلّهم بين يديه إلى أبي بكر فحملهم على بيعته و لم يتخلّف إلّا عليّ عليه السلام وحده، فإنّه اعتصم ببيت فاطمة عليهاالسلام. فتحاموا إخراجه منه قسراً. فقامت فاطمة عليهاالسلام إلى باب البيت، فأسمعت من جاء يطلبه، فتفرّقوا و علموا أنّه بمفرده لا يضرّ شيئاً، فتركوه. و قيل: إنّهم أخرجوه فيمن اُخرج، و حمل إلى أبي بكر، فبايعه. و قد روى أبوجعفر محمّد بن جرير الطبري كثيراً من هذا. [ تاريخ الطبرى: 3/ 200. فأمّا حديث التحريق و ما جرى مجراه من الاُمور الفظيعة، و قول من قال: إنّهم أخذوا عليّاً عليه السلام يقاد بعمامته و الناس حوله؛ فأمر بعيد، و الشيعة تنفرد به، على أنّ جماعة من أهل الحديث قد رووا نحوه و سنذكر ذلك. [ البحار: 28/ 310 ح 50. أقول: و في هامش «البحار» ما هذا لفظه: كيف ينكر حديث الإحراق و قد نصّ عليه الطبري الّذي يعتمد عليه. 3350/ 13- قال الطبري: حدّثنا ابن حميد، قال: حدّثنا جرير، عن المغيرة، عن زياد بن كليب، قال: أتى عمر بن الخطّاب منزل عليّ عليه السلام و فيه طلحة و الزبير و رجال من المهاجرين، فقال: واللَّه؛ لاُحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة. فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف، فعثر فسقط السيف من يده، فوثبوا عليه، فأخذوه. [ تاريخ الطبرى: 3/ 202. 3351/ 14- و شارح «النهج» هو نفسه قد أخرج: بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري، قال: حدّثني أبوزيد عمر بن شبه، قال: حدّثنا أحمد بن معاوية، قال: حدّثني النضر بن شميل، قال: حدّثنا محمّد بن عمرو، عن سلمة بن عبدالرحمان، قال: لمّا جلس أبوبكر على المنبر كان عليّ عليه السلام و الزبير و ناس من بني هاشم في بيت فاطمة عليهاالسلام. فجاء عمر إليهم، فقال: والّذي نفسي بيده؛ لتخرجنّ إلى البيعة، أو لاُحرقنّ البيت عليكم، الحديث. [ شرح نهج البلاغه لابن ابى الحديد: 1/ 134، و 2/ 19. و أمّا أبوبكر الجوهري؛ فعند شارحنا بمكان من الوثاقة حيث يقول في غير مورد منها: و أبوبكر الجوهري هذا عالم محدّث كثير الأدب، ثقة ورع، أثنى عليه المحدّثون، ورووا عنه مصنّفاته. [ شرح نهج البلاغه لابن ابى الحديد: 4/ 78. قلت: و قد روى حديث الإحراق جمع كثير مرّ تخريجه عن مصادره، أضف إلى ذلك تأريخ ابن شحنة في هامش الكامل: (7/ 164)، منتخب كنز العمّال: (2/ 174). [ البحار: 28/ 311 (الهامش). أقول: أشار هذا المحشّي إلى بعض مصادر حديث الإحراق، و أنا أذكرها أيضاً من هوامش اُخرى، ما هذا لفظه: حديث إحراق البيت على فاطمة عليهاالسلام و بنيها و من فيها من أباة البيعة رواه عامّة المؤرّخين، و سيجي ء نصوصها في أبواب المطاعن، و إن شئت راجع في ذلك تأريخ الطبري: (3/ 202)، الإمامة و السياسة: (ص 19)، شرح النهج الحديدي: (1/ 134)، تأريخ أبي الفداء: (1/ 156)، عقد الفريد: (3/ 63)، مروج الذهب: (3/ 77). 3352/ 15- و في الملل و النحل للشهرستاني: (ص 83، ط. مصر) نقلاً عن النظام أنّه قال: إنّ عمر ضرب بطن فاطمة عليهاالسلام يوم البيعة، حتّى ألقت الجنين (المحسن عليه السلام) من بطنها، و كان يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها. و ما كان في الدار غير عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام. [ البحار: 28/ 204 (الهامش). 3353/ 16- في الإمامة و السياسة، قال: و إنّ أبابكر تفقّد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند عليّ عليه السلام، فبعث إليهم عمر. فجاء فناداهم و هم في دار عليّ عليه السلام، فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب و قال: والّذي نفس عمر بيده؛ لتخرجنّ أو لأحرقنّها على من فيها. فقيل له: يا أباحفص! إنّ فيها فاطمة؟ فقال: و إن. فخرجوا فبايعوا إلّا عليّاً عليه السلام، فإنّه زعم أنّه قال: حلفت أن لا أخرج، و لا أضع ثوبي على عاتقي حتّى أجمع القرآن. فوقفت فاطمة عليهاالسلام على بابها، فقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوء محضر منكم: تركتم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله جنازة بين أيدينا.. إلى آخر الحديث. [ البحار: 28/ 205 (الهامش)، عن الامامه و السياسه: ص 19. 3354/ 17- وروى الطبري في تأريخه، قال: حدّثنا ابن حميد، قال: حدّثنا جرير، عن المغيرة، عن زياد بن كليب، قال: أتى عمر بن الخطاب منزل عليّ عليه السلام، و فيه طلحة و الزبير و رجال من المهاجرين، فقال: واللَّه؛ لاحرقنّ عليكم، أو لتخرجنّ إلى البيعة. فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف، فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه، فأخذوه. [ البحار: 28/ 269 (الهامش)، تاريخ الطبرى: 3/ 202. 3355/ 18- فأرسل عمر يستغيث، فأقبل الناس حتّى دخلوا الدار، و ثار عليّ عليه السلام إلى سيفه. فرجع قنفذ إلى أبي بكر، و هو يتخوّف أن يخرج عليّ عليه السلام بسيفه، لما قد عرف من بأسه و شدّته. فقال أبوبكر لقنفذ: ارجع، فإن خرج فاقتحم عليه بيته، فإن امتنع فأضرم عليهم بيتهم النار. فانطلق قنفذ الملعون، فاقتحم هو و أصحابه بغير إذن، و ثار عليّ عليه السلام إلى سيفه، فسبقوه إليه، و كاثروه فتناول بعض سيوفهم فكاثروه، فألقوا في عنقه حبلاً، الخبر. [ البحار: 28/ 269 و 270 (الهامش). 3356/ 19- وروى إبراهيم بن محمّد الثقفي على ما رواه السيّد علم الهدى رحمه الله في «الشافي» قال: حدّثني أحمد بن عمرو البجلي، قال: حدّثنا أحمد بن حبيب العامري، عن حمران بن أعين، عن أبي عبداللَّه جعفر بن محمّد عليه السلام، قال: واللَّه؛ ما بايع عليّ عليه السلام حتّى رآى الدخان قد دخل بيته [ فاطمه الزهراء عليهاالسلام بهجه قلب المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم: 528، و فيه: ابراهيم بن سعيد الثقفى، الشافى: 397. 3357/ 20- و في «الإحتجاج»: فقال عمر: أرسل إليه قنفذاً- و كان رجلاً فظّاً غليظاً جافياً من الطلقاء، أحد بني تيم-.. إلى قوله: ثمّ أمر اُناساً حوله، فحملوا حطباً، و حمل معهم عمر و جعلوه حول منزله، و فيه عليّ و فاطمة و ابناهما عليهم السلام. ثمّ نادى عمر حتّى أسمع عليّاً عليه السلام: واللَّه؛ لتخرجنّ و لتبايعنّ خليفة رسول اللَّه!! أو لأضرمنّ عليك بيتك ناراً. ثمّ رجع قنفذ إلى أبي بكر، و هو يخاف أن يخرج عليّ عليه السلام بسيفه، لما عرف من بأسه و شدّته. ثمّ قال لقنفذ: إن خرج و إلّا فاقتحم عليه، فإن امتنع فأضرم عليهم بيتهم ناراً. فانطلق قنفذ، فاقتحم هو و أصحابه بغير إذن، و ثار عليّ عليه السلام إلى سيفه، فسبقوه إليه فتناول بعض سيوفهم، فكثروا عليه، فضبطوه، وألقوا في عنقه حبلاً. و حالت فاطمة عليهاالسلام بين زوجها و بينهم عند باب البيت، فضربها قنفذ بالسوط على عضدها، و أنّ بعضدها مثل الدملج من ضرب قنفذ إيّاها. فأرسل أبوبكر إلى قنفذ: أضربها فألجأها إلى عضادة باب بيتها. فدفعها فكسر ضلعاً من جنبها، و ألقت جنيناً من بطنها. فلم تزل صاحبة فراش حتّى ماتت من ذلك شهيدة صلوات اللَّه عليها، ثمّ انطلقوا بعليّ عليه السلام (ملبّباً) يتلّ. [ البحار: 28/ 283. اقول: وفى صحيحى مسلم و البخارى: كانت وجوه الناس اليه و فاطمه عليهاالسلام لم تمت بعد، فلما ماتت فاطمه عليهاالسلام انصرفت وجوه الناس عنه، و خرج من بيته، فبايع ابابكر و انت مده بقائها بعد ابيها عليه الصلاه و السلام سته اشهر. صحيح مسلم كتاب الجهاد: (52) 5/ 154). البخارى كتاب المغازى (38). (و قال فى هامش البحار:) صدر الحديث فى مطالبه فاطمه عليهاالسلام حقها (و لفظ البخارى): فغضبت فاطمه عليهاالسلام على ابى بكر فى ذلك، فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت، و عاشت بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم سته اشهر. فلما توفيت دفنها زوجها على بن ابى طالب عليه السلام ليلا، و لم يوذن بها ابابكر، و صلى عليها على عليه السلام، و كان لعلى عليه السلام من الناس وجهه حياه فاطمه عليهاالسلام، فلما توفيت استنكر على وجوه الناس، فالتمس مصالحه ابى بكر و مبايعته و لم يكن بايع تلك الاشهر، راجع! شرح النهج: 1/ 124. (هامش البحار) أقول: اختصرت من أوّل الخبر، فراجع المأخذ. 3358/ 21- قال أيضاً: روى أحمد بن عبدالعزيز الجوهريّ، قال: لمّا بويع لأبي بكر كان الزبير و المقداد يختلفان في جماعة من الناس إلى عليّ عليه السلام، و هو في بيت فاطمة عليهاالسلام، فيتشاورون و يتراجعون أمرهم.