کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 5

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عن صالح بن عقبة، عن عبداللَّه بن محمّد الجعفي، عن أبي جعفر، و أبي عبداللَّه عليهماالسلام، قالا:

إنّ فاطمة عليهاالسلام لمّا كان من أمرهم ما كان أخذت بتلابيب عمر، فجذبته إليها.

ثمّ قالت: أما واللَّه؛ يا ابن الخطّاب! لو لا أنّي أكره أن يصيب البلاء من لا ذنب له لعلمت سأقسم على اللَّه، ثمّ أجده سريع الإجابة.

[ البحار: 28/ 250، عن الكافى: 2/ 358 ح 5.

3344/ 7- الحسين بن محمّد، عن المعلّى، عن الوشّاء، عن أبان، عن أبي هاشم، قال:

لمّا اخرج بعليّ عليه السلام خرجت فاطمة عليهاالسلام واضعة قميص رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على رأسها، آخذة بيدي ابنيها، فقالت: مالي ولك يا أبابكر؟ تريد أن تؤتم ابني، و ترملني من زوجي؟

واللَّه؛ لو لا أن يكون سيّئة لنشرت شعري، ولصرخت إلى ربّي.

فقال رجل من القوم: ما تريد؟ إلى هذا؟

ثمّ أخذت بيده، فانطلقت به.

[ البحار: 28/ 252 ح 35، عن الكافى.

3345/ 8- بالإسناد عن أبان، عن عليّ بن عبدالعزيز، عن عبدالحميد الطائي، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: واللَّه؛ لو نشرت شعرها ماتوا طرّاً.

[ البحار: 28/ 252.

3346/ 9- و قال اليعقوبي في تأريخه: (2/ 116):

و بلغ أبابكر و عمر أنّ جماعة من المهاجرين و الأنصار قد اجتمعوا مع عليّ بن أبي طالب عليه السلام في منزل فاطمة عليهاالسلام بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فأتوا في جماعة حتّى هجموا على الدار.

و خرج عليّ عليه السلام (و خرج الزبير) و معه السيف، فلقيه عمر، فصارعه، فصرعه و كسر سيفه، ودخلوا الدار.

فخرجت فاطمة عليهاالسلام، فقالت: واللَّه؛ لتخرجنّ أو لأكشفنّ شعري، و لاعجن إلى اللَّه.

فخرجوا و خرج من كان في الدار، و أقام القوم أيّاماً، ثمّ جعل الواحد بعد الواحد يبايع، و لم يبايع عليّ عليه السلام إلّا بعد ستّة أشهر.

و قيل: أربعين يوماً.

[ البحار: 28/ 252 (الهامش).

3347/ 10- في رواية كتاب سليم بن قيس الهلالي برواية أبان بن أبي عياش، عنه موافقاً لما رواه الطبرسيّ رحمه الله في «الإحتجاج» قال: سمعت سلمان الفارسيّ رحمه الله.. إلى أن قال: قال سلمان:

فلمّا أن كان الليل حمل عليّ عليه السلام فاطمة عليهاالسلام على حمار، و أخذ بيد ابنيه الحسن والحسين عليهماالسلام، فلم يدع أحداً من أهل بدر من المهاجرين و لا من الأنصار إلّا أتاه في منزله، فذكّرهم حقّه و دعاهم إلى نصرته.

فما استجاب له منهم إلّا أربعة و أربعون رجلاً، فأمرهم أن يصبحوا بكرة محلّقين رؤوسهم، معهم سلاحهم ليبايعوه على الموت.

فأصبحوا فلم يواف منهم أحد إلّا أربعة.

فقلت لسلمان: من الأربعة؟

فقال: أنا و أبوذرّ و المقداد و الزبير بن العوام.

ثمّ أتاهم عليّ عليه السلام من الليلة المقبلة، فناشدهم، فقالوا: نصبحك بكرة، فما منهم أحد أتاه غيرنا.

ثمّ أتاهم الليلة الثالثة، فما أتاه غيرنا- و ساق الحديث-... إلى أن قال:

فلمّا كان الليل حمل عليّ عليه السلام فاطمة عليهاالسلام على حمار و أخذ بيد ابنيه الحسن والحسين عليهماالسلام فلم يدع أحداً من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إلّا أتاه في منزله فناشدهم اللَّه حقّه.

.. إلى أن قال: فقال عمر لأبي بكر: ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع، فإنّه لم يبق أحد إلّا و قد بايع غيره و غير هؤلاء الأربعة...

فقال عمر: نرسل إليه قنفذاً، فهو رجل فظّ غليظ جاف من الطلقاء.

فأرسله و أرسل معه أعواناً...

فقال عمر: إذهبوا، فإن أذن لكم و إلّا فادخلوا بغير إذن.

فانطلقوا فاستأذنوا.

فقالت فاطمة عليهاالسلام: احرّج عليكم أن تدخلوا عليّ بيتي بغير إذن.

فرجعوا و ثبت قنفذ الملعون، فقالوا: إنّ فاطمة عليهاالسلام قالت كذا و كذا، فتحرّجنا أن ندخل بيتها بغير إذن.

فغضب عمر، و قال: ما لنا و للنساء، ثمّ أمر اُناساً حوله بتحصيل الحطب، و حملوا الحطب و حمل معهم عمر، فجعلوه حول منزل عليّ عليه السلام، و فيه عليّ و فاطمة و ابناهما عليهم السلام.

ثمّ نادا عمر حتّى أسمع عليّاً عليه السلام و فاطمة عليهاالسلام: واللَّه؛ لتخرجنّ يا عليّ! و لتبايعنّ خليفة رسول اللَّه، و إلّا أضرمت عليك النار.

فقامت فاطمة عليهاالسلام، فقالت: يا عمر! مالنا و لك؟

فقال: افتحي الباب، و إلّا أحرقنا عليكم بيتكم.

فقالت: يا عمر! أما تتّقي اللَّه تدخل عليّ بيتي؟

فأبى أن ينصرف، و دعا عمر بالنار، فأضرمها في الباب، ثمّ دفعه، فدخل فاستقبلته فاطمة عليهاالسلام، و صاحت: يا أبتاه! يا رسول اللَّه!

فرفع عمر السيف و هو في غمده، فوجأ به جنبها.

فصرخت: يا أبتاه!

فرفع السّوط، فضرب به ذراعها.

فنادت: يا رسول اللَّه! لبئس ما خلفك أبوبكر و عمر.

فوثب عليّ عليه السلام فأخذ بتلابيبه، فصرعه، و وجأ أنفه و رقبته، و همّ بقتله، فذكر قول رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و ما أوصاه به.

- و ساق الحديث-... إلى أن قال: فألقوا في عنقه حبلاً و حالت بينهم و بينه فاطمة عليهاالسلام عند باب البيت، فضربها قنفذ الملعون بالسوط، فماتت حين ماتت، و أنّ في عضدها مثل الدملج من ضربته لعنه اللَّه.

ثمّ انطلقوا بعليّ عليه السلام... إلى أن قال: قلت لسلمان: ادخلوا على فاطمة عليهاالسلام بغير إذن؟

قال: إي واللَّه؛ و ما عليها خمار، فنادت: يا أبتاه!...

و قد كان قنفذ لعنه اللَّه ضرب فاطمة عليهاالسلام بالسوط حين حالت بينه و بين زوجها، و أرسل إليه عمر أن حالت بينك و بينه فاطمة عليهاالسلام، فأضربها فألجأها قنفذ إلى عضادة بيتها، و دفعها فكسر ضلعاً من جنبها، فألقت جنيناً من بطنها.

فلم تزل صاحبة فراش حتّى ماتت صلّى اللَّه عليها من ذلك شهيدة.

[ البحار: 28/ 261- 271 ح 45.

أقول: الخبر طويل جدّاً من الصفحة 261 إلى الصفحة 282، قد اختصرت و أخذت منه مواضع الحاجة، فراجع المأخذ.

3348/ 11- أقول: وجدت أيضاً في كتاب سليم بن قيس برواية ابن أبي عيّاش عنه، قال: كنت عند عبداللَّه بن عبّاس- و ساق الحديث مثل الحديث الّذي رواه المجلسي رحمه الله برواية سليم بن قيس عن سلمان في هذا المجلّد أعني مجلّد 28... إلى أن قال:

فوثب عمر غضبان، فنادى خالد بن الوليد و قنفذاً، فأمرهما أن يحملا حطباً و ناراً، ثمّ أقبل حتّى انتهى إلى باب عليّ عليه السلام.

و فاطمة عليهاالسلام قاعدة خلف الباب، قد عصبت رأسها، و نحل جسمها في وفات رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

فأقبل عمر حتّى ضرب الباب، ثمّ نادى: يابن أبي طالب! افتح الباب.

فقالت فاطمة عليهاالسلام: يا عمر! ما لنا ولك؟ لا تدعنا و ما نحن فيه؟

قال: افتحي و إلّا أحرقنا عليكم.

فقالت: يا عمر! أما تتّقي اللَّه عزّ و جلّ تدخل عَلَيّ بيتي، و تهجم على داري؟

فأبى أن ينصرف، ثمّ عاد عمر بالنار، فأضرمها في الباب، فأحرق الباب.

ثمّ دفعه عمر، فاستقبلته فاطمة عليهاالسلام، و صاحت: يا أبتاه! يا رسول اللَّه!

فرفع السّيف و هو في غمده فوجى ء به جنبها، فصرخت، فرفع السّوط فضرب به ذراعها.

فصاحت: يا أبتاه! فوثب عليّ بن أبي طالب عليه السلام فأخذ بتلابيب عمر، ثمّ هزّه، فصرعه و وجأ أنفه و رقبته، و همّ بقتله، فذكر قول رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و ما أوصى به من الصبر و الطاعة.

[ البحار: 28/ 297- 306 ح 48، والعوالم: 11/ 401- 403.

أقول: هذا الخبر أيضاً طويل، قد اختصرت و أخذت منه مواضع الحاجة، فراجع المأخذ، فإنّه مفيد، و فيه ما وقع من المنافقين في هذه الواقعة المشومة، و ما وقع من المذاكرة بين أبي بكر و عمر و قنفذ، و بينهما و بين أميرالمؤمنين عليه السلام، و فيه اعتذارهما عن فاطمة عليهاالسلام و إرادتهما بنبش قبرها... إلى آخر الواقعة.

3349/ 12- و قال ابن أبي الحديد عند شرح قول أميرالمؤمنين عليه السلام: «فنظرت

فإذا ليس لي معين إلّا أهل بيتي...»:

اختلفت الروايات في قصّة السقيفة، فالّذي تقوله الشيعة- و ساق الكلام-.. إلى أن قال: و ساقهم كلّهم بين يديه إلى أبي بكر فحملهم على بيعته و لم يتخلّف إلّا عليّ عليه السلام وحده، فإنّه اعتصم ببيت فاطمة عليهاالسلام.

فتحاموا إخراجه منه قسراً.

فقامت فاطمة عليهاالسلام إلى باب البيت، فأسمعت من جاء يطلبه، فتفرّقوا و علموا أنّه بمفرده لا يضرّ شيئاً، فتركوه.

و قيل: إنّهم أخرجوه فيمن اُخرج، و حمل إلى أبي بكر، فبايعه.

و قد روى أبوجعفر محمّد بن جرير الطبري كثيراً من هذا.

[ تاريخ الطبرى: 3/ 200.

فأمّا حديث التحريق و ما جرى مجراه من الاُمور الفظيعة، و قول من قال: إنّهم أخذوا عليّاً عليه السلام يقاد بعمامته و الناس حوله؛ فأمر بعيد، و الشيعة تنفرد به، على أنّ جماعة من أهل الحديث قد رووا نحوه و سنذكر ذلك.

[ البحار: 28/ 310 ح 50.

أقول: و في هامش «البحار» ما هذا لفظه:

كيف ينكر حديث الإحراق و قد نصّ عليه الطبري الّذي يعتمد عليه.

3350/ 13- قال الطبري: حدّثنا ابن حميد، قال: حدّثنا جرير، عن المغيرة، عن زياد بن كليب، قال: أتى عمر بن الخطّاب منزل عليّ عليه السلام و فيه طلحة و الزبير و رجال من المهاجرين، فقال: واللَّه؛ لاُحرقنّ عليكم أو لتخرجنّ إلى البيعة.

فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف، فعثر فسقط السيف من يده، فوثبوا عليه، فأخذوه.

[ تاريخ الطبرى: 3/ 202.

3351/ 14- و شارح «النهج» هو نفسه قد أخرج: بإسناده عن أبي بكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري، قال: حدّثني أبوزيد عمر بن شبه، قال: حدّثنا أحمد بن معاوية، قال: حدّثني النضر بن شميل، قال: حدّثنا محمّد بن عمرو، عن سلمة بن عبدالرحمان، قال:

لمّا جلس أبوبكر على المنبر كان عليّ عليه السلام و الزبير و ناس من بني هاشم في بيت فاطمة عليهاالسلام.

فجاء عمر إليهم، فقال: والّذي نفسي بيده؛ لتخرجنّ إلى البيعة، أو لاُحرقنّ البيت عليكم، الحديث.

[ شرح نهج البلاغه لابن ابى الحديد: 1/ 134، و 2/ 19.

و أمّا أبوبكر الجوهري؛ فعند شارحنا بمكان من الوثاقة حيث يقول في غير مورد منها: و أبوبكر الجوهري هذا عالم محدّث كثير الأدب، ثقة ورع، أثنى عليه المحدّثون، ورووا عنه مصنّفاته.

[ شرح نهج البلاغه لابن ابى الحديد: 4/ 78.

قلت: و قد روى حديث الإحراق جمع كثير مرّ تخريجه عن مصادره، أضف إلى ذلك تأريخ ابن شحنة في هامش الكامل: (7/ 164)، منتخب كنز العمّال: (2/ 174).

[ البحار: 28/ 311 (الهامش).

أقول: أشار هذا المحشّي إلى بعض مصادر حديث الإحراق، و أنا أذكرها أيضاً من هوامش اُخرى، ما هذا لفظه:

حديث إحراق البيت على فاطمة عليهاالسلام و بنيها و من فيها من أباة البيعة رواه عامّة المؤرّخين، و سيجي ء نصوصها في أبواب المطاعن، و إن شئت راجع في ذلك تأريخ الطبري: (3/ 202)، الإمامة و السياسة: (ص 19)، شرح النهج الحديدي: (1/ 134)، تأريخ أبي الفداء: (1/ 156)، عقد الفريد: (3/ 63)، مروج الذهب: (3/ 77).

3352/ 15- و في الملل و النحل للشهرستاني: (ص 83، ط. مصر) نقلاً عن النظام أنّه قال:

إنّ عمر ضرب بطن فاطمة عليهاالسلام يوم البيعة، حتّى ألقت الجنين (المحسن عليه السلام) من بطنها، و كان يصيح: أحرقوا دارها بمن فيها.

و ما كان في الدار غير عليّ و فاطمة و الحسن و الحسين عليهم السلام.

[ البحار: 28/ 204 (الهامش).

3353/ 16- في الإمامة و السياسة، قال: و إنّ أبابكر تفقّد قوماً تخلّفوا عن بيعته عند عليّ عليه السلام، فبعث إليهم عمر.

فجاء فناداهم و هم في دار عليّ عليه السلام، فأبوا أن يخرجوا، فدعا بالحطب و قال: والّذي نفس عمر بيده؛ لتخرجنّ أو لأحرقنّها على من فيها.

فقيل له: يا أباحفص! إنّ فيها فاطمة؟

فقال: و إن.

فخرجوا فبايعوا إلّا عليّاً عليه السلام، فإنّه زعم أنّه قال: حلفت أن لا أخرج، و لا أضع ثوبي على عاتقي حتّى أجمع القرآن.

فوقفت فاطمة عليهاالسلام على بابها، فقالت: لا عهد لي بقوم حضروا أسوء محضر منكم: تركتم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله جنازة بين أيدينا.. إلى آخر الحديث.

[ البحار: 28/ 205 (الهامش)، عن الامامه و السياسه: ص 19.

3354/ 17- وروى الطبري في تأريخه، قال: حدّثنا ابن حميد، قال: حدّثنا جرير، عن المغيرة، عن زياد بن كليب، قال:

أتى عمر بن الخطاب منزل عليّ عليه السلام، و فيه طلحة و الزبير و رجال من المهاجرين، فقال: واللَّه؛ لاحرقنّ عليكم، أو لتخرجنّ إلى البيعة.

فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف، فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه، فأخذوه.

[ البحار: 28/ 269 (الهامش)، تاريخ الطبرى: 3/ 202.

3355/ 18- فأرسل عمر يستغيث، فأقبل الناس حتّى دخلوا الدار، و ثار عليّ عليه السلام إلى سيفه.

فرجع قنفذ إلى أبي بكر، و هو يتخوّف أن يخرج عليّ عليه السلام بسيفه، لما قد عرف من بأسه و شدّته.

فقال أبوبكر لقنفذ: ارجع، فإن خرج فاقتحم عليه بيته، فإن امتنع فأضرم عليهم بيتهم النار.

فانطلق قنفذ الملعون، فاقتحم هو و أصحابه بغير إذن، و ثار عليّ عليه السلام إلى سيفه، فسبقوه إليه، و كاثروه فتناول بعض سيوفهم فكاثروه، فألقوا في عنقه حبلاً، الخبر.

[ البحار: 28/ 269 و 270 (الهامش).

3356/ 19- وروى إبراهيم بن محمّد الثقفي على ما رواه السيّد علم الهدى رحمه الله في «الشافي» قال: حدّثني أحمد بن عمرو البجلي، قال: حدّثنا أحمد بن حبيب العامري، عن حمران بن أعين، عن أبي عبداللَّه جعفر بن محمّد عليه السلام، قال:

واللَّه؛ ما بايع عليّ عليه السلام حتّى رآى الدخان قد دخل بيته

[ فاطمه الزهراء عليهاالسلام بهجه قلب المصطفى صلى الله عليه و آله و سلم: 528، و فيه: ابراهيم بن سعيد الثقفى، الشافى: 397.

3357/ 20- و في «الإحتجاج»: فقال عمر: أرسل إليه قنفذاً- و كان رجلاً فظّاً غليظاً جافياً من الطلقاء، أحد بني تيم-.. إلى قوله:

ثمّ أمر اُناساً حوله، فحملوا حطباً، و حمل معهم عمر و جعلوه حول منزله، و فيه عليّ و فاطمة و ابناهما عليهم السلام.

ثمّ نادى عمر حتّى أسمع عليّاً عليه السلام: واللَّه؛ لتخرجنّ و لتبايعنّ خليفة رسول اللَّه!! أو لأضرمنّ عليك بيتك ناراً.

ثمّ رجع قنفذ إلى أبي بكر، و هو يخاف أن يخرج عليّ عليه السلام بسيفه، لما عرف من بأسه و شدّته.

ثمّ قال لقنفذ: إن خرج و إلّا فاقتحم عليه، فإن امتنع فأضرم عليهم بيتهم ناراً.

فانطلق قنفذ، فاقتحم هو و أصحابه بغير إذن، و ثار عليّ عليه السلام إلى سيفه، فسبقوه إليه فتناول بعض سيوفهم، فكثروا عليه، فضبطوه، وألقوا في عنقه حبلاً.

و حالت فاطمة عليهاالسلام بين زوجها و بينهم عند باب البيت، فضربها قنفذ بالسوط على عضدها، و أنّ بعضدها مثل الدملج من ضرب قنفذ إيّاها.

فأرسل أبوبكر إلى قنفذ: أضربها فألجأها إلى عضادة باب بيتها.

فدفعها فكسر ضلعاً من جنبها، و ألقت جنيناً من بطنها.

فلم تزل صاحبة فراش حتّى ماتت من ذلك شهيدة صلوات اللَّه عليها، ثمّ انطلقوا بعليّ عليه السلام (ملبّباً) يتلّ.

[ البحار: 28/ 283.

اقول: وفى صحيحى مسلم و البخارى: كانت وجوه الناس اليه و فاطمه عليهاالسلام لم تمت بعد، فلما ماتت فاطمه عليهاالسلام انصرفت وجوه الناس عنه، و خرج من بيته، فبايع ابابكر و انت مده بقائها بعد ابيها عليه الصلاه و السلام سته اشهر. صحيح مسلم كتاب الجهاد: (52) 5/ 154). البخارى كتاب المغازى (38).

(و قال فى هامش البحار:) صدر الحديث فى مطالبه فاطمه عليهاالسلام حقها (و لفظ البخارى): فغضبت فاطمه عليهاالسلام على ابى بكر فى ذلك، فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت، و عاشت بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم سته اشهر.

فلما توفيت دفنها زوجها على بن ابى طالب عليه السلام ليلا، و لم يوذن بها ابابكر، و صلى عليها على عليه السلام، و كان لعلى عليه السلام من الناس وجهه حياه فاطمه عليهاالسلام، فلما توفيت استنكر على وجوه الناس، فالتمس مصالحه ابى بكر و مبايعته و لم يكن بايع تلك الاشهر، راجع! شرح النهج: 1/ 124. (هامش البحار)

أقول: اختصرت من أوّل الخبر، فراجع المأخذ.

3358/ 21- قال أيضاً: روى أحمد بن عبدالعزيز الجوهريّ، قال: لمّا بويع لأبي بكر كان الزبير و المقداد يختلفان في جماعة من الناس إلى عليّ عليه السلام، و هو في بيت فاطمة عليهاالسلام، فيتشاورون و يتراجعون أمرهم.

/ 50