المنافقون يصبّون ما أضمروه من الضغائن أيّام النبيّ على عليّ - فصول المائة فی حیاة أبی الائمة أمیرالمؤمنین علی بن ابیطالب جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فصول المائة فی حیاة أبی الائمة أمیرالمؤمنین علی بن ابیطالب - جلد 2

سید اصغر ناظم زاده قمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


المنافقون يصبّون ما أضمروه من الضغائن أيّام النبيّ على عليّ


قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في خبر: 'يا عليّ، اتّق الضغائن الّتي في صدور من لا يظهرها إلّا بعد موتي، اُولئك يلعنهم اللَّه ويلعنهم اللاعنون'، ثمّ بكى النبيّ صلى الله عليه و آله فقيل: مِمّ بكاؤك يا رسول اللَّه؟ قال: 'أخبرني جبرئيل أنّهم يظلمونه ويمنعونه حقّه، ويقاتلونه، ويقتلون ولده، ويظلمونهم بعده'.

[ البحار 45:28.]


قال ابن أبي الحديد في توضيح الحديث: واعلم أنّ كلّ دم أراقه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بسيف عليّ عليه السلام وبسيف غيره، فإنّ العرب بعد وفاته عصبت تلك الدماء بعليّ بن أبي طالب عليه السلام وحده؛ لأنّه لم يكن في رهطه من يستحقّ في شرعهم وسنّتهم وعادتهم أن تعصب به تلك الدماء إلّا بعليّ وحده، وهذه عادة العرب إذا قُتل منها قتلى طالبت بتلك الدماء القاتل، فإن مات أو تعذّر عليها مطالبته، طالبت بها أمثل الناس من أهله، إلى أن قال: سألت النقيب أبا جعفر يحيى بن أبي زيد فقلت له: إنّي لأعجبُ من عليّ عليه السلام كيف بقي تلك المدّة الطويلة بعد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وكيف ما اغتيل وفتك به في جوف منزله، مع تلظّي الأكباد عليه؟! فقال: لولا أنّه أرغم أنفه بالتراب، ووضع خدّه في حضيض الأرض لقتل، ولكنّه أخمل نفسه واشتغل بالعبادة والصلاة والنظر في القرآن، وخرج عن ذلك الزيّ الأوّل، وذلك الشعار ونسي السيف، وصار كالفاتك يتوب ويصير سائحاً في الأرض، أو راهباً في الجبال، ولمّا أطاع القوم الّذين ولّوا الأمر.. تركوه وسكتوا عنه، ولم تكن العرب لتقدّم عليه إلّا بمواطأةٍ من متولّى الأمر، وباطنٍ في السرّ منه، فلمّا لم يكن لِوُلاة الأمر باعث وداعٍ إلى قتله وقَع الإمساك عنه، ولولا ذلك لقُتل، ثمّ أجّل بعد معقل حصين.

[ شرح ابن أبي الحديد 300:13.]


لفظة أوّل مظلوم في زيارته


عن أبي الحسن الهادي عليه السلام أنّه كان يقول عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام: 'أَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يا وَلِىَّ اللَّهِ، أَنْتَ أَوَّلُ مَظْلُومٍ، وَأَوَّلُ مَنْ غُصِبَ حَقُّهُ، صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ حَتّى أَتيكَ الْيَقِينُ، فَاَشْهَدُ أَنَّكَ لَقِيْتَ اللَّهَ وَأَنْتَ شَهِيدٌ، عَذَّبَ اللَّهُ قاتِلَكَ بِاَنْواعِ الْعَذابِ وَجَدَّدَ عَلَيْهِ الْعَذابَ، جِئْتُكَ عارِفاً بِحَقِّكَ، مُسْتَبْصِراً بِشَاْنِكَ، مُعادِياً لِأَعْدائكَ وَمَنْ ظَلَمَكَ، أَلْقى عَلى ذلِكَ رَبّي إِنْ شاءَ اللَّهُ. يا وَلِىَّ اللَّهِ، إِنَّ لي ذُنُوباً كَثِيرةً فَاشْفَعْ لي إِلى رَبِّكَ فَاِنَّ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ مَقاماً مَعْلُوماً، وَإِنَّ لَكَ عِنْدَ اللَّهِ جاهاً وَشَفاعَةً وَقَدْ قالَ اللَّهُ تَعالى: 'وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى''.

[ الكافي 570 - 569 :4؛ بحار الأنوار 265:100، والآية من سورة الأنبياء: 28.]


ثمّ روى ثقة الاسلام الكليني زيارة اخرى عن أبي الحسن الهادي عند قبر أمير المؤمنين عليه السلام بقوله:

تقول: 'أَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يا وَلِىَّ اللَّهِ، أَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يا حُجَّة اللَّه.. وأشْهَدُ أنّ دَعوتَكَ حقٌّ، وكلّ داعٍ مَنصوب دُونكَ باطِلٌ مَدحوضٌ

[ المدحوض بمعنى الداحض.]

أنت أوّل مَظلومٍ، وأوّلُ مَغصوبٍ حَقُّه، فَصَبرتَ واحتَسَبتَ، لَعنَ اللَّه مَن ظَلَمكَ واعتدى عليكَ، وصَدَّ عنك لَعناً كثِيراً يَلعَنهُم بِه كلُّ مَلكٍ مُقَرَّب، وكُلُّ نبيٍّ مُرسل، وكُلُّ عَبدٍ مُؤمنٍ مُمتَحِن' الحديث.

[ الكافي 570 - 569 :4.]


/ 393