مسترشد فی امامة امیرالمؤمنین علی بن ابیطالب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مسترشد فی امامة امیرالمؤمنین علی بن ابیطالب - نسخه متنی

محمدبن جریر الطبری؛ محقق: احمد المحمودی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




وتقدم رسول الله صلى الله عليه وآله وتخلف بعده فاين هرون في الامرين واستثنى رسول الله النبوة فيه فليت شعري ما الحجة فيه بعد هذه الاشياء التي قد شرحناها اللهم الا ان يجعلوا كلام رسول الله صلى الله عليه وآله لغوا فلا نعلم امرا بقى الا ان يخلفه في امته بعده كما ان هرون لو بقى بعد موسى كان خليفته في امته فان كان النبي لم يرد الاستخلاف ولم يرد انه أخوه لابيه وامه فاي منزلة عنى والى أي معنى ذهب ولم استثنى النبوة فما هو الا ان وافق في الاشياء كلها هرون ونحن ذاكروها قال الله عزوجل وأوحينا إلى موسى وأخيه ان تبوء ا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة فكان التشابه في ذلك ان النبي بنى لنفسه ولعلي في المسجد واخرج منه سائر الخلائق فلم يدع له بابا وانه سمى ولده حسنا وحسينا ومحسنا فقال اني سميت ولدي باسم ولد هرون شبر وشبير ومشبر والاخرى انه لما مضى لميقات ربه استخلف هرون على قومه وكذلك استخلف الرسول صلى الله عليه وآله عليا ثلاث وهلات مرة على حرم الله حجة للناس حتى ظهر هو بالمدينة ومرة على فراشه حجة على الخلق حين توارى بابي بكر في الغار ومرة ثالئة في عزوة تبوك على المدينة ثم كانت المرة الرابعة استخلافه بعد وفاته ثم جعل خلافته علامة واضحة فقال الخلافة بعدى ثلاثون سنة فعاش خليفة بعده ثلاثين سنة والاخرى انه لم يكن احد افضل من هرون بعد موسى عليه السلام فكذلك وجب لعلي عليه السلام مثله والاخرى انه لم يكن احب إلى موسى من هرون عليه السلام فكذلك وجب لعلي عليه السلام مثله وقد سئلت عائشة من كان أحب إلى


رسول الله صلى الله عليه وآله فقالت من الرجال علي ومن النساء فاطمة والاخرى ان هرون كانت له من بني اسرائيل حالان احديهما انه كان المجيب فيهم حتى انه بلغ من أمرهم انهم اتهموا موسى في قتله فقال يا أولاد الافاعي او في ابن امي تتهموني فأراهم هرون على سريره في الهواء فاومأ اليهم بوفاته والحالة الثانية انه بلغ من بغضه لعبدة العجل وبغض عبدة العجل له ان كادوا يقتلونه استضعافا لقلة من معه على رفض العجل فسماهم عبدة العجل الرافضة وكذلك علي عليه السلام كان مجيبا وسميت شيعته الرافضة لرفضهم عبادة العجل واخرى انهم ارادوا قتل علي عليه السلام حتى عصمه الله كما عصم هرون حين قيل لخالد ماقيل لما أراد الله ان يجري عليه كل سنة جرت على هرون اذ كادوا يقتلونه ولما يفعلوا حيث ائتمر الاول والثاني فبعثا إلى خالد بن الوليد فواضعاه الامر وفارقاه على قتل علي عليه السلام وضمن ذلك لهما فسمعت اسماء بنت عميس ذلك وهى امرأة ابي بكر في خدرها فارسلت جارية لها وقالت لها ترددي في بيت علي وقولي ان الملا يأتمرون بك ليقتلوك ففعلت الجارية فسمعها علي فقال رحمها الله فمن يقتل الناكثين والقاسطين والمارقين ووقعت المواعدة بصلوة الفجر اذكان أحرى للصدفة والشبهة ولكن الله بالغ أمره، روى ذلك صناديدهم: سفيان بن عيينة والحسن بن صالح بن حي ووكيع بن الجراح وعباد بن يعقوب الاسدي عن عمرو بن ابي المقدام عن ابي اسحق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس ان الاول أمر خالد بن الوليد فقال اذا انصرفت من الفجر فاضرب عنق علي فصلى ثم ندم فجلس


في صلوته حتى كادت الشمس ان تطلع ثم قال في صلوته يا خالد لاتفعل ما أمرتك به ثلاثا فالتفت علي فاذا خالد مشتمل على السيف في جانبه فقال يا خالد أكنت فاعلا فقال إي والله لولا انه نهاني فقال له علي كذبت لا ام لك أنت أضيق حلقة است من ذلك أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لولا ماسبق به القضاء لعلمت أي الفريقين شر مكانا وأضعف جندا فقيل لسفيان وابن حي ماتقولان فيما كان من الاول في ذلك فقالا كانت سيئة لم تتم ثم جعل سفيان الثوري هذا الفعل أصلا وقال في الرجل اذا أحدث قبل ان يسلم اذا فرغ من التشهد ان صلوته تامة فكره علي عليه السلام ان يقدم عليه حتى استثبت وأوجب الحجة عليه فقال أبعد قول رسول الله صلى الله عليه وآله من كنت مولاه فعلي مولاه وبعد قوله أنت مني بمنزلة هرون من موسى وبعد كذا وكذا وعدد خصالا هذه سبيلها قال نعم فقبض علي عليه السلام صدره بيده فجعل يرغو رغاء البعير ونبغ بوله في المسجد واجتمع الناس عليهما يمدونهما لتخليصه من يده فراموا مراما صعبا مستحيلا من الامكان فناداهم الاول نحلف بالله العظيم ان لو تمالا عليه أهل الارض ما استنقذوه منه ولكن ناشدوه بحق صاحب القبر فلما ناشدوه خلى عنه وقال لو عزمت على ماهممت به لشققتك شق الثوب وتركه وأمسك عنه كما أمسك عن طلب حقه بالسيف واخبرني الحسن بن الحسين العرني قال حدثنا عبيد بن المبارك ويحيى بن خالد عن يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن ابي جعفر محمد ابن علي عليهما السلام قال لما أبطأ علي بالبيعة على الاول امر الاول خالد


ابن الوليد فقال اذا سلم علي من صلوة الفجر فاقتله فسلم الاول في نفسه ثم نادى ياخالد لاتفعلن ما أمرتك به وخالد إلى جنب على فقال له عليه السلام او كنت فاعلا قال نعم قال انت اضيق حلقة است من ذلك ثم أهوى علي بيده إلى حلق خالد فجعل يرغورغاء البكر قال فاجتمع عليه الناس فلم يقدروا على ان يخلصوه فقال الاول لو اجتمع عليه اهل منى لم يخلصوه ولكن سلوه بحرمة صاحب القبر والمنبر فناشدوه بذلك فتركه وروى العرني عن اسمعيل ابن ابراهيم عن عمرو بن نصر قال سمعت خالد بن عبدالله القسري يثلب عليا ويقول والله لوكان في ابي تراب خير ما أمر ابوبكر الصديق بقتله فهذا دليل على ان الاول أمر خالد بن الوليد بقتل علي وان الخبر في ذلك مستفيض ولو أراد علي بعد ذلك أمرا لقبض خالدا على رؤس اعدائه قبضة يضرب بعضها ببعض فيثير دماغه ودماغ كثير منهم لفعل ولكان مليا بذلك ولكن لم يأذن الرسول في ذلك وأراد أن يصبر ويؤجر كما صبر رسول الله صلى الله عليه وآله والاصنام تعبد بين عينيه فاتاه ملك فقال ان شئت ضممت عليهم الاخشبين وهما جبلان يكتنفان مكة وان شئت صبرت فقال بل اصبر واخرى ان المؤمنين احبوا عليا كما احب اصحاب هرون وابغضه المنافقون كما ابغض هرون عبدة العجل فاخبره النبي صلى الله عليه وآله بذلك، وقال النبي لايحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق واخرى ان موسى لما دخل على فرعون وهرون قائم على رأسه في الديباج والذهب فقال لموسى من يصدقك فقال هذا القائم على رأسك فسأله فقال اشهد انك صادق وانه رسول الله جل


وعز اليك فقال اني لااعاقبه الا باخراجه من تكرمتي والحاقه بدرجتك فدعا له بجبة صوف والبسه اياها وبعصا فوضعها في يده فعوضه الله من ذلك ان البسه قميص الحيوة فكان هرون آمنا من الموت مادام عليه وكذلك البس الله جل اسمه عليا عليه السلام قميصا هو أفضل من ذلك القميص بقدر فضل محمد على موسى عليهما السلام واخباره اياه من المحتوم ان لايموت إلى يوم كذا من ساعة كذا بعد ثلاثين سنة وبعد ان يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين وبعد ان يوتر ثم تخضب لحيتك من دم رأسك فكان هرون اذا نزع القميص غير آمن وكان علي عليه السلام آمنا على كل حال وقد أقروا بالسنتهم ان عليا قد عرف اجله ووقت وفاته رواه الشاذكوني قال حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن عيسى عن يحيى بن سيرين قال ان كان احد عرف اوقال علم متى اجله فعلي بن ابي طالب واخرى ان عليا عليه السلام اول من صدق رسول الله صلى الله عليه وآله كما صدق هرون موسى واخرى انه لم يكن لاحد منزلة عند موسى كمنزلة هرون لايساويه احد وكذلك وجب مثلها لعلي واخرى انه لانبي بعد رسول الله ولو كان لم يكن غير علي لان الاستثناء أوجب ذلك له رواه الشاذكوني قال اخبرني يوسف بن يعقوب بن الماجشون قال اخبرني محمد بن المنكدر عن سعيد بن المسيب عن عامر بن سعيد بن المسيب عن عامر بن سعيد عن سعد بن ابي وقاص قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول لعلي عليه السلام انت مني بمنزلة هرون من موسى غير انه ليس معي نبي قال ابن المسيب فاحببت ان اشافه بذلك سعدا فاتيته فذكرت ماقال عامر عنه قال


نعم سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله قلت انت سمعته فادخل اصبعيه في اذنيه وقال سمعته بهاتين والا فصمتا فقد دل هذا القول من رسول الله انه لانبي معه ولا نبي بعده ولو كان لم يكن غير علي عليه السلام فهذا ماعرفناه من منزلة هرون من موسى مما وافق فيه اميرالمؤمنين من رسول الله ونشرح الآن قصه ابن ام مكتوم الاعمى وصلوته بالناس في غزوة تبوك بالمدينة كان سبب ابن ام مكتوم الاعمى في الصلوة بمن بقى في المدينة وتخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وهم الذين رضوا بان يكونوا مع الخوالف ففضحهم الله بان جعل لهم الاعمى اماما ومن شأن الاعمى ان يتنجس ثوبه ولا يعلم ويتوجه نحو القبلة ليس الا التسليم والتقليد وينحرف عن القبلة وهو في صلوته ليس الا ان ينوي الصلوة فنزه الله عليا عليه السلام ان يكون اماما لهؤلاء الصم البكم الذين لايعقلون كما نزهه عن امارة الموسم وبدعة الوقوف بالمزدلفة عام برائة وكنا وعدنا شرح العلة في اقامة ابي بكر الحج للناس عام برائة ونحن نشرحه حتى يعرفه اولوا الالباب كان سبب ولاية ابي بكر الموسم ان رسول الله صلى الله عليه وآله اعتمر ومكة في ايدي المشركين حرصا على الطواف بالبيت والمشاهد لسوابغ الله في تلك الاماكن فامسك صلى الله عليه وآله في هذه السنة عن الحج ومكة في ايديهم لتدبير الله العظيم الذي بعضه امر برائة وكانت العرب تنسئ النسئ ومع ذلك ان كثيرا منهم كانوا يتعايشون بالتناهب والتغالب والتحارب فكانت اشهر الحرام هذه الثلاثة المتصلة ذوالقعدة وذوالحجة والمحرم فطال عليهم الامر فولدوا بآرائهم حتى اذا انتهوا إلى المحرم في السنة بعد السنة الغوه


وسموه صفرا ثم صفر شهر ربيع الاول ومضوا على ذلك وتطاولت المدة وتفانت القرون فاختلط عليهم الحساب ولم يدروا في اي شهر هم للنسئ الذي كانوا يفعلونه فقال الله تعالى ان عدة الشهور عندالله اثنا عشر شهرا في كتاب الله إلى قوله زين لهم سوء اعمالهم والله لايهدي القوم الكافرين فصار حجهم مجهول الوقت لايدرون اذا حجوا في ايام الحج حجوا ام في غيرها ثم ولد من هذا الفعل ان يقف بالمزدلفة ولايمضي إلى عرفة ففسد بذلك حجهم وكانت حجتهم في الوقوف بالمزدلفة لانهم قالوا نحن اهل الحرام ولانخرج منه ففسد لذلك ايضا حجهم وبطل فانزل الله عزوجل من بعد ثم افيضوا من حيث افاض الناس يعني ابراهيم واسمعيل ثم استدارت اسنون واطلع الله نبيه صلى الله عليه وآله على ذلك لما جعل مكة في يديه فبعث ابابكر ومعه سورة برائة وأمره باقامة الحج للمشركين ليثبت اليد وكان صلى الله عليه وآله عالما بان الزمان قد استدار فلم يطلعهم على ذلك ولا أعلم ابابكر وتركهم واياه جهلا لايدرون أفى وقت الحج هم ام في غير وقته ولا امره ان يمضي إلى عرفات فمضى ابوبكر فقام معهم بالمزدلفة على سنة اهل الجاهلية بباطل الحج فختمت حجج الجاهلية الفاسدة زمانا ومكانا بابي بكر وطهر الله الحرم من المشركين بعلي فالامر الفاسد وقتا ومكانا ماتوجه فيه ابوبكر ونزه عنه علي عليه السلام والامر الحق الذي هو في قرائة برائة على المشركين عزل عنه ابوبكر وتوجه به عليا وكذلك نزهه صلى الله عليه وآله عن الصلوة بالمدينة بالمنافقين اذ كان عليه السلام لايجوز ان يكون اماما لقوم ليس فيهم الا منافق او مشرك فهذه


هى العلة فلما كان في السنة الثانية حج رسول الله صلى الله عليه وآله فمر بقريش ابنيتها وفساطيطها بالمزدلفة لايشكون لوقوف ابي بكر في العام الماضي ان الله قد ثبت سننهم التي ولدوها وان رسول الله سيقف معهم كما وقف ابوبكر فمر بهم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال السلام عليكم ثم طواهم وقصد لعرفات فقطعت الابنية وقوضت وتركت عرصة البدعة قاعا ولحقت قريش برسول الله ومن حج من المؤمنين فعرفهم فخطبهم رسول الله فقال الا ان الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السموات والارض ان عدة الشهور عندالله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها اربعة حرم انما النسئ زيادة في الكفر ثم قال ايها الناس ان الله عزوجل باهى بكم الملائكة عامة وبعلي خاصة امضوا على بركة الله فلما قضى حجه وصار بغدير خم وذلك يوم الثامن عشر من ذى الحجة أمره الله عزوجل باظهار أمر علي عليه السلام فكأنه أمسك لما عرف من كراهة الناس لذلك اشفاقا على الدين خوفا من ارتداد القوم فانزل الله عزوجل: يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس، فما أمهل ان يدخل المدينة وبينه وبينها ميلان ولا انتظر به وقت الصلوة وقد قرب وقتها فانهم خرجوا والرمضاء تحت أرجلهم وليس ذلك الا لامر عجيب فنادى الصلوة جامعه في غير وقت صلوة فخرج الناس على طبقاتهم: الحر والعبد والقرشي والعربي وقد كان الدين قد كملت شرائعه غير الامامة والولابة فاكملها الله عزوجل بعلي قالوا فخرجنا والرمضاء تحت ارجلنا فخطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله بما قد


ذكرناه وبعض رواة الخبر زاد على بعض ونحن نذكر بعضا: حدثنا احمد بن مهدي، قال حدثنا شهاب بن عباد البصري، قال حدثنا عبدالله بن بكر النخعي عن حكيم بن جبير عن ابي الطفيل عن زيد ابن ارقم قال لما كان يوم غدير خم أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بشجر يدعى الدوح فقم ماتحتهن ثم قال اني لم أجد لنبي الانصف عمر النبي الذي كان قبله واني اوشك ان ادعى فاجيب فما أنتم قائلون فقال كل رجل منا كما شاء الله ان يقول نشهد انك قد بلغت ونصحت فقال رسول الله صلى الله عليه وآله اليس تشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان الجنة حق وان النار حق وان البعث حق قالوا يارسول الله بلى فاومأ رسول الله إلى صدره وقال وانا معكم ثم قال رسول الله انا لكم فرط وانتم واردون علي الحوض وسعته مابين صنعاء إلى بصرى فيه عدد الكواكب قد حان ماؤه أشد بياضا من الفضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين فقام رجل فقال يا رسول الله وما الثقلان قال الاكبر كتاب الله طرفه بيد الله وسبب طرفه بايديكم فاستمسكوا به ولاتزلوا ولاتضلوا والاصغر عترتي أهل بيتى اذكركم الله في اهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض سألت ربي ذلك لهما فلا تقدموهم فتهلكوا ولا تتخلفوا عنهم فتضلوا ولا تعلموهم فانهم أعلم منكم ثم اخذ بيد علي بن ابي طالب فقال من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وروى عن يحيى بن عبدالحميد الحماني، قال حدثنا قيس بن الربيع، قال حدثنا


العبدي عن ابي سعيد ان رسول الله صلى الله عليه وآله دعا الناس إلى علي عليه السلام بغدير خم وأمر بما كان تحت الشجرة من الشوك فقسم وذلك يوم الخميس ثم دعا الناس وأخذ بضبعيه ورفعه حتى نظر الناس إلى بياض ابطيه ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية: اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله الله اكبر على اكمال الدين واتمام النعمة ورضى الرب برسالتي وبالولاية لعلي من بعدي قال من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله، فقال حسان بن ثابت يامعشر مشيخة قريش اسمعوا قولي بشهادة رسول الله صلى الله عليه وآله:




  • يناديهم يوم الغدير نبيهم
    يقول فمن مولاكم ووليكم
    الهك مولينا وأنت ولينا
    فقال له قم يا علي فانني
    رضيتك من بعدي اماما وهاديا



  • بخم فاكرم بالرسول مناديا
    فقالوا ولم يبدلوا هناك التعاميا
    ولاتجدن منالك الدهر عاصيا
    رضيتك من بعدي اماما وهاديا
    رضيتك من بعدي اماما وهاديا




روى الحسن بن الحسين العرني عن بن يعلى الاسلمي عن عبدالله بن موسى عن يحيى بن منقذ الشامي قال سمعت ابن عباس يقول: أمرالله تعالى نبيه صلى الله عليه وآله باظهار ولاية علي عليه السلام فقال يارب الناس حديث عهد بالجاهلية ومتى أفعل قال الناس فعل بابن عمه كذا وكذا فلما قضى حجه رجع حتى اذا كان بغدير خم أنزل الله عزوجل: يا أيها الرسول بلغ ماانزل اليك من من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس فنادى


/ 23