مسترشد فی امامة امیرالمؤمنین علی بن ابیطالب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مسترشد فی امامة امیرالمؤمنین علی بن ابیطالب - نسخه متنی

محمدبن جریر الطبری؛ محقق: احمد المحمودی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله قال رأيت رسول الله يوم الحديبية اخذ بضبع علي بن ابي طالب وهو يقول علي امير البررة قاتل الفجرة منصور من نصره مخذول من خذله، وروى محمد بن محمد بن جميل قال حدثنا جرير عن الاعمش عن ابى الضحى عن مسروق عن عايشة انها قالت يا رسول الله من الخليفة من بعدك؟ قال خاصف النعل قالت من خاصف النعل؟ قال انظري فنظرت فاذا علي بن ابى طالب قلت يا رسول الله ذاك علي بن ابى طالب قال هو ذاك، وروى ابوعوانة موسى بن يوسف القطان الكوفي قال حدثنا احمد بن صبيح قال حدثنا يحيى بن يعلى عن عمران بن عمار عن ابى ادريس مؤذن بني قصي قال اخبرنى مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول الله من فارق عليا فارقني ومن فارقني فارق الله، وروى ابوداود عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وآله وآله قال لعلي انت ولي كل مؤمن بعدي، وروى عن الاسود بن عامر قال حدثنا شريك عن ابى اسحق عن حبشي بن جنادة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول علي مني وأنا منه لايؤدي عنى الا أنا او علي، وروى ابوسهيل احمد بن التمامي قال حدثنا عبدالله بن الحسن بن عبدالله بن العباس قال حدثنا معوية بن عبدالله بن عبيدالله بن ابى رافع عن ابيه قال قال رسول الله ان الله عهد إلي في علي بن ابى طالب عليه السلام عهدا فقلت ربى بينه لي قال اسمع يا محمد قلت ربى سمعت قال يا محمد ان علي بن ابى طالب راية الهدى من بعدك وامام اوليائك ونور من اطاعنى وهو الكلمة التي


الزمها عبادي فمن احبه فقد احبني ومن ابغضه فقد ابغضنى فبشره بذلك، وروى عن محمد بن ابان عن فضيل عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن زاذان عن سلمان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول كنت انا وعلي نورا بين يدي الله قبل ان يخلق الله آدم باربعة عشر الف عام فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزئين ركبا في آدم فجزء انا وجزء علي بن ابى طالب فنور الحق معنا نازل حيثما نزلنا، وروى عن زكريا بن يحى الكوفى عن علي بن القاسم عن سعيد بن طارق عن عثمان بن القاسم عن زيد بن ارقم قال قال رسول الله ألا أدلكم على ما ان تسالمتم عليه لم تهلكوا ان امامكم ووليكم علي بن ابى طالب فناصحوه وصدقوه فان جبرائيل امرنى بذلك وروى الحمانى قال حدثنا قيس بن الربيع عن ابى هرون العبدى عن ابى سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الله ربى ولا امارة لي معه وانا رسول الله ولاامارة معي وعلي مولى من كنت مولاه ولا امارة معه، وروى الحسين بن الحسن العرنى عن كادح عن ابن لهيعة عن مسلم بن بشار عن جابر بن عبدالله الانصاري قال لما قدم علي على رسول الله صلى الله عليه وآله بفتح خيبر قال رسول الله لولا ان يقول طوائف من امتي ماقالت النصارى في عيسى بن مريم لقلت فيك اليوم قولا لاتمر بملا من المسلمين الا أخذوا من رجليك وفضل طهورك يستشفون به ولكن حسبك ان تكون منى وانا منك ترثنى وأرثك وأنت منى بمنزلة هرون من موسى الا انه لانبي بعدي وانك تؤدي ذمتي


وتقاتل على سنتى وانك غدا في الآخرة أقرب الناس مني وانك غدا على الحوض خليفتي وانك اول من يرد علي الحوض غدا وانك أول من يكسي معي وانك اول داخل الجنة من امتي وان شيعتك على منابر من نور مبيضة وجوههم حولي أشفع لهم ويكونون في الجنة جيراني وان حربك حربي وسلمك سلمي وسرك سري وعلانيتك علانيتي وسريرة صدرك كسريرة صدري وان ولدك ولدي وانك منجز عداتي وان الحق معك والحق على لسانك وفي قلبك وبين عينيك وان الايمان مخالط لحمك ودمك كما خالط لحمي ودمي وانه لايرد علي الحوض غدا مبغض لك ولن يغيب عنه محب لك غدا حتى يرد الحوض معك قال فخر علي ساجدا ثم قال الحمدلله الذي من علي بالاسلام وعلمنى القرآن وحببنى إلى خير البرية خاتم النبيين وسيد المرسلين احسانا منه إلي وفضلا منه علي فقال له النبي عند ذلك لولا أنت ياعلي لم يعرف المؤمنون بعدي، وروى العرني عن يحيى بن يعلى عن عمار بن زريق الضبي عن ابى اسحق عن زياد بن طريف الطائي قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من احب ان يحيا حيوتي ويموت ميتتى ويدخل الجنة التى وعدني ربى وهى جنة الخلد قضيبا غرسه بيده فليتول علي بن ابى طالب وذريته من بعده فانهم لن يخرجوهم من باب هدى ولن يدخلوها في باب ضلالة، وروى القاسم بن المنذر النخعي عن قيس بن الربيع عن الرصافى عن مالك المازنى قال سمعت ابا سعيد الخدري يقول اتانى معوية وعمرو بن العاص وابوموسى الاشعري فقالوا جئناك نسألك عن هذا الرجل يعنون عليا عليه السلام فقلت هو أحلى عندي


من العسل وأمر عندكم من الدفلى وأخف على فؤادي من الريش وأثقل عليكم من الجبال الرواسي او قال من الجبل الراسي من حاد عنه اخطأ الطريق ومن لزمه سلك الجدود أمن العثار فهو شمس الله المنيرة وسبيله الواضح وعلمه اللائح نور لمن لزمه وشفاء لمن اقتدى به حجة الله على خلقه وباب وحطته، من دخله كان آمنا ومن تركه كان خائبا أما والله ماحدتم عنه إلا لخشونة مأكله وتقصي أموره والله لو العقكم من الدنيا حسواتها من ابتغيتم به بدلا ووالله ماعليا عليه السلام أردنا بما قلنا وما أردنا به الا الله وحده ثم القربة إلى رسوله وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون فهذه اخباركم التى قد رووها كلها دالة على امامة علي عليه السلام من دون قوم توثبوا عليها وذكروا ان النبي صلى الله عليه وآله أهمل أمر الامة فيها فلما أوردنا عليهم القواطع سألونا: لم حظرتم الامامة ان تكون إلا في بنى هاشم؟ دون تيم وعدى وسائر قبائل قريش؟ فاوردنا حججا لم يقدروا على دفعها، وقربناها من أفهامهم ولم نجر في العناد كما جروا وعلمناهم فيها ان الامامة التى هى فرع الرسالة لاتجوز إلا أن تكون في قوم تجتمع فيهم الخصال التى نذكرها، فاولها القرابة بالرسول ثم العلم والمعرفة بما تحتاج اليه الامة ثم الامامة والعفة والزهد في الدنيا قالوا فمن اين زعمتم ان أولهم علي بن ابى طالب؟ قلنا لانه أعلم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله بما تحتاج اليه الامة من أمر دينها مع قرب القرابة ثم لاتكون إلا في الافضل والاعلم والافق من اهل بيت النبوة ونظرنا في امر علي بعد ايراد الاخبار عليكم فاضطررناكم بالنظر ضروة حتى أقررتم ثم إنا


نظرنا فاذا الكتاب ينطق بان لله خيرة من خلقه وذاك قوله يخلق مايشاء ويختار ثم نظرنا في الخيرة من خلقه فاذا الكتاب ينطق انهم المؤمنون بقوله والذين آمنوا وعملوا الصالحات اولئك هم خير البرية، فنظرنا فاذا علي من المؤمنين ثم نظر إلى خيرته من المؤمنين فاذا الكتاب ينطق بالسابقين بقوله: والسابقون السابقون اولئك المقربون، فنظرنا فاذا علي عليه السلام من السابقين باجماع منا ومن المخالفين ثم نظرنا فاذا الكتاب ينطق بالجهاد بقوله: لايستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله، فنظرنا فاذا علي من المجاهدين بالاجماع ثم نظرنا إلى خيرة الله من المجاهدين فاذا الكتاب ينطق بالانفاق قبل الفتح بقوله: لايستوي منكم من انفق قبل الفتح وقائل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا، فنظرنا فاذا علي قد أنفق من قبل الفتح وقاتل ثم نظرنا هل لله خيرة من هؤلاء فاذا الكتاب ينطق بالعمل الصالح بقوله من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره، وبقوله: لايطأون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا الا كتب لهم به عمل صالح فما رأينا أحدا ادعى أمر الامامة على في الجهاد اكثر مما عمل علي فلم يخالف بعد رسول الله صلى الله عليه وآله في ابى بكر ورأيناها مجمعة ان عليا عليه السلام اكثر عملا في الجهاد وهى التجارة التي تنجي من عذاب اليم وانه عليه السلام كان أثبت في الصف المرصوص الذي وصفه الله تعالى من ابى بكر وكان أقتل للاقران من ابي بكر وسمعنا الله جل ذكره يقول: ان


الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون، وكان علي من أشد الناس تسليما لهذا البيع واكثر من ابى بكر فعلا وسمعنا الله يقول: يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ولا غلظ أشد من القتل وكان علي عليه السلام اعلظ الناس على الكفار من ابى بكر لقتله الصناديد والابطال منهم وقد وصف الله اصحاب محمد صلى الله عليه وآله فقال: والذين معه اشداء على الكفار، فثبتت هذه الصفة لعلي عليه السلام دون ابى بكر لشدته على الكفار وقتله الصناديد، وسمعنا الله يقول: والذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم واوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لاكفرن عنهم سيئاتهم، ورأينا عليا عليه السلام قد ثبت هذا له ولم يثبت لابي بكر لانه لم يخرج في سبيل الله كخروجه ولم يقتل قرنا ولا بطلا ولم يفتح فتحا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ثم نظرنا هل دل الله على خصلة غير الجهاد من الفضل فاذا الكتاب ينطق بالتقوى بقوله: أيها الناس انا خلقناكم من من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عندالله اتقاكم وجاء في التفسير اكرمكم خيركم عندالله ثم نظرنا هل دل الله على المتقين فاذا الكتاب ينطق بقوله: وازلفت الجنة للمتقين فدلنا على ان المتقين هم الذين يخافون الله، ثم نظرنا هل دلنا الله على الذين يخافونه فاذا الكتاب ينطق بقوله: انما يخشى الله من عباده العلماء، فدلت الآية ان الخاشعين العلماء ثم نظرنا هل فضل الله العلماء فاذا الكتاب ينطق بقوله: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات،


وقال: هل يستوي الذين الذين يعلمون والذين لايعلمون انما يتذكر اولوا الالباب، وقوله: شهد الله انه لا إله إلا هو والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط، فمدح الله العلماء بما مدح به الملائكة ثم نظرنا فاذا علي بن ابي طالب ممن قد أجمعت الامة عليه واختلفوا في ابي بكر وليس المجمع عليه كالمختلف فيه فثبت فضله فصار أولى بالامامة نظرا وقياسا وذلك ان الله تعالى ذكر حكاية عن بني اسرائيل حيث سألوا نبيهم ان يبعث لهم ملكا يقاتل في سبيل الله فقال لهم ان الله قد بعث اليكم طالوت ملكا فقالوا أني يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك ومنه ولم يؤت سعة من المال فقال ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم ففضل الله طالوت بالعلم والقوة وأجمعت الامة لا اختلاف بينها ان عليا أشد من ابى بكر ثم سمعنا الله يقول للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون، فنظرنا فاذا علي ممن اجمع الناس على انه كان من فقراء المهاجرين فثبت له الصدق في ايمانه وأجمعوا ان ابابكر كان غنيا فخرج من هذه الآية، وروى عن عائشة انها قالت انفق ابو بكر على النبي صلى الله عليه وآله اربعين الفا، فقد دل ذلك على انه كان غنيا فعل ذلك ام لم يفعل، ثم سمعنا الله يقول: اتقوا الله وكونوا مع الصادقين فلزمنا وكل مسلم ان نكون مع علي بن ابى طالب لانه قد ثبت له الصدق، ثم سمعنا الله يقول: ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يدالله فوق ايديهم فمن نكث فانما ينكث على نفسه فمن اوفى


بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما فشرط لمن وفا بالبيعة الرضوان والاجر العظيم، ثم سمعنا الله يقول: من المؤمنين رجلا صدقوا ماعاهدوا الله عليه، ولم يقل كل مؤمن وكانت البيعة على الموت وعلى ان لايفروا، وقال في موضع آخر: ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لايولون الادبار، وكان عهدالله مسؤلا وذلك يوم الخندق وكان ممن صدق الله يومئذ بقتله عمرو بن عبد ود العامري فثبت له الصدق على ماعاهدوا الله عليه وقد امرنا الله ان نكون مع الصادقين والزمنا ذلك ولم يلزمنا فيمن قدمه عليه الجمهور، وروى ان ابابكر هرب يوم احد وانهزم يوم خيبر هو وعمر ولم ينهزم علي قط ثم لم ينجس بعبادة الاوثان والاصنام قط وترك أباه وهو اعز قريش وبايع رسول الله صلى الله عليه وآله على حداثته لالسيف قهره ولا لعشيرة ذليلة ولا لفائدة دنيوية وهو ممن وصفه الله حيث يقول: واجنبتي ونبي ان نعبد الاصنام ثم قال ومن ذريتنا امة مسلمة لك بعد ماقال لاينال عهدي الظالمين، فنظرنا في امر الظالم فاذا الآية قد فسروها بأنه عابد الاصنام فان من عبدها فقد لزمه اسم الظلم فقد نفى الله للظالم ان يكون اماما وقال رسول الله انا دعوة ابى ابراهيم وليس لاحد ان يقول انا ابن ابراهيم إلا رسول الله وقد جرى معه من صلب ابراهيم إلى عبدالمطلب فانه قال رسول الله صلى الله عليه وآله نقلت من اصلاب الطاهرين إلى ارحام الطاهرات لم يمسسني سفاح اهل الجاهلية واهل الجاهلية كانوا يسافحون وانسابهم غير صحيحة وامورهم مشهورة عند اهل المعرفة، وروى حميد قال


جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال يارسول الله من ابي؟ قال ابوك العبد الذي ولدت على فراشه فقام عمر بن الخطاب فأخذ مقدم رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال رضينا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن كتابا لانسأل عما سبقنا ونؤمن بما انزل علينا لاتبدين علينا سوآتنا واعف عنا عفا الله عنك فقال فهل انتم منتهون؟ قال انتهينا يارسول الله، فهذا عمر بن الخطاب لم يثق بنسبه وامر الناس ان لايزيدوه على الخطاب، روى محمد بن فضيل عن ابن لهيعة عن يزيد بن ابى حبيب عن ربيعة بن لقيط عن مالك قال سمعت عمر بن الخطاب يقول تعلموا انسابكم تصلوا ارحامكم الا ولا يسألني احد عما وراء الخطاب وهذا عمر سئل عن عتق رقبة من ولد اسمعيل سأله رجل عن ذلك فلم يثق الا بما كان من رسول الله وعبدالمطلب روى ذلك زيد بن هرون عن جرير بن عثمان عن عوف بن مالك قال جاء رجل إلى عمر بن الخطاب فقال ان علي نذرا أن أعتق نسمة من ولد اسمعيل فقال والله ما اصبحت اثق لك بأحد الا ماكان من حسن وحسين وعلي بني عبدالمطلب فانهم من شجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واني سمعت رسول الله يقول هم ولد ابي، فانظروا كيف لم يعرف عمر الا ولد عبدالمطلب ولم يثق في النسب الا بهم ومن لايصح له نسبه كيف يجوز ان ينتسب إلى ابراهيم عليه السلام ومن لاينتسب إلى ابراهيم كيف يصلح للامامة فان الله يقول ملة ابيكم ابراهيم سماكم المسلمين من قبل فالذي لايصحح نسبته إلى ابراهيم فليس بن سماه ابراهيم مسلما ومن لم يسمه ابراهيم مسلما فليس بمسلم وهذا امر جليل يجب على الامة ان


تفهمه وتنظر فيه فان من نظر وفحص رشد انشاء الله ثم هذا علي بن ابي طالب قد بقى بعد ابى بكر نحو ثلاثين سنة يعبدالله، فقد عبدالله قبله وبعده وروى عن رسول الله صلى الله عليه وآله ان رجلين كانا متواخيين فمات احدهما قبل صاحبه فصلى عليه النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم مات الآخر فصلى عليه رسول الله ثم ماثل الناس بينهما فقال النبي صلى الله عليه وآله فأين صلوة هذا بعد صلوته وصيامه بعد صيامه لما بينهما كما بين السماء إلى الارض فهذا قوله في رجلين متكافيين فكيف بمن لايقترن به احد من الامة فاذا كان الامام هذه صفته فدليله ظاهر فانه متى لم تكن هذه صفته ادعاها من لايصلح لها كما قد ادعى فالنبي خاتم الانبياء والامام فلا غنى عنه كما قال الله انما انت منذر ولكل قوم هاد فمن برهان اولهم الذي اقامه النبي ان الله خصه بالذرية التي أبى الله أن يخرجها الا من خير أرومة خلقها فان النبي قد صاهره رجال من بني عبد مناف منهم الربيع بن ابى العاص وعتبة بن ابى لهب وعثمان بن عفان فكان هو المصطفى لكرم النجل وطيب المغرس ثم ماكان يظهر من امر القوم في فقهه في الدين وكماله في العلم حتى كان عمر بن الخطاب الذي ادعوا له تسعة اعشار العلم وانه شارك الناس في العشر العاشر لايمتنع مع كراهته اياه وبغضه له وحرصه على اطفاء نوره ونور بني هاشم ان يسأله ويستتبعه حتى قال لولا علي لهلك عمر ثم متابعة جلة اصحاب محمد صلى الله عليه وآله من المؤمنين له وهم اهل العلم والدين منهم سلمان الفارسي "رض" الذي ادرك علم الاول والآخر ومنهم عمار بن ياسر الذي ملئ ايمانا إلى حشاشه وقال فيه


/ 23