مع الخلفاء
حقّه في الولاية
"205" أَنَا صاحِبُ يَوْمِ غَدِيرِ خُمّ. عُيُون المواعِظِ والحِكَم.
"206" أَنَا خليفة محمّد صلى الله عليه وآله لست بخليفة اللَّه. وخليفة اللَّه هو المهديّ.
منح المنة "ص 14".
"207" أَنَا خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله فِيكُمْ، وَمُقيمُكُمْ على حُدُودِ دِينِكُمْ، وَداعِيكُمْ إلى جَنَّةِ المَأوَى. عُيُون المواعِظِ والحِكَم.
"208" أنَا خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وَمَوْضِعُ سِرِّه. عُيُون المواعِظِ والحِكَم.
"209" أَنَا أَحَقُّ بِهذا الأَمْرِ مِنْكُمْ، لا أُبايِعُكُمْ وأَنْتُمْ أَوْلى بِالبَيْعَةِ لِي.
جاءوا بِعَلِيٍّ عليه السلام يقول: أَنَا عبدُاللَّهِ وأَخُو رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله حتّى انتهوا به إلى أبي بكرٍ، فقيل له: بايع، فقال: أَنَا أَحَقُّ بِهذا الأَمْرِ مِنْكُمْ، لا أُبايِعُكُمْ وأَنْتُمْ أَوْلى بِالبَيْعَةِ لِي، أخذتُم هذا الأَمْرَ من الأَنْصارِ، واحْتَجَجْتُمْ عليهِمْ بِالقَرابَةِ من رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله فأعطوكم المَقادَةَ، وسَلَّمُوا إليكم الأَمارَةَ، وأَنَا أَحْتَجُّ عليكم بِمِثلِ ما احْتَجَجْتُم بِهِ على الأَنصارِ؛ فأَنْصِفُونا - إنْ كُنْتُم تَخافُون اللَّهَ - من أَنْفُسِكُم، واعرفوا لنا من الأمر مثلَ ما عَرَفَت الأَنْصارُ لَكُم، وإلاّ فَبُوؤُوا بِالظُلْمِ وِأَنْتُمْ تَعْلَمُون.
فقال عمر: إنّكَ لَسْتَ مَتْرُوكاً حتّى تُبايِعَ!.
فقال له عَلِيٌّ عليه السلام: احْلِبْ - يا عمرُ - حَلْباً لَكَ شَطْرُهُ! اشْدُدْ لَهُ اليومَ أَمْرَهُ؛ لِيَرُدَّ عليك غداً! أَلا - واللَّهِ - لا أَقْبَلُ قولَكَ ولا أُبايِعُهُ. شرح نهج البلاغة "11/6".