نخبة البیان فی تفضیل سیدة النسوان نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نخبة البیان فی تفضیل سیدة النسوان - نسخه متنی

سید عبدالرسول شریعتمداری جهرمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



نخبة البيان في تفضيل سيدة النسوان



المقدمه



بسم اللّه الرحمن الرحيم و به نستعين


الحمد للّه بارى ء الذر والنسم، و جاعل النور والظلم، وفاطر الخلق والامم، و كرم فيهم بنى آدم و فضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا، والصلاه والسلام على نور خلقه، و صفوه بريته، و سيد رسله ابى القاسم محمد بن عبدالله صلى الله عليه و آله و عترته مصابيح الدجى، و منار الهدى، و كهف الورى، و ورثه الانبياء، و ساده الاوصياء، لا سيما على بضعته الطاهره ام الائمه النقباء النجباء فاطمه الزهراء (سلام الله عليها) و لعنه الله على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين.


أقول: وانا الملتجى الى الله تعالى بولاء نبيّه وأهل بيته الكرام (عليهم السلام) عبد الرسول الشريعتمدارى الجهرمى ابن السيد العالم محمد على الحسينى عفي الله عنهما بفضله، ان من اسباب البركه والمغفره من الله هو التوسل اليه باوليائه الاطيبين و قد كنت في السالف اذا صعب على امر توسلت اليه تعالى بفاطمه الزهراء، و سلمت عليها من بعيد، فكان يسهل لى الامر، فبدا لى بذلك ان اكتب شيئا في فضائلها، اجمع فيه الاخبار المعتبره من طرق اصحابنا و غيرهم طلبا لبركه الله و رجاءا لفضله و مغفرته، كما وردت في فضل التوسل بها اخبار كثيره.


فقد روى شيخنا الطوسى في التهذيب في فضل زيارتها باسناده عن يزيد بن عبدالملك


[

كانه عبدالملك بن المغيره بن نوفل بن الحارث بن عبدالمطلب فالرواى للخبر و هو المغيره حفيد عم رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) و كان في حياته غلاما لم يبلغ الحلم ذكره المحب الطبرى في ذخائر العقبى في باب مناقب اولاد اعمامه (صلى الله عليه و آله و سلم) و هو الذى تزوج بامامه بنت اخت فاطمه زوجه اميرالمؤمنين عليه السلام) بعد شهادته كما ياتى شرحه في باب اسماء فاطمه (عليهاالسلام).]
عن ابيه عن جده، قال: دخلت على فاطمه (عليهاالسلام) فبداتنى بالسلام ثم قالت: ما غدابك؟ قلت: طلب البركه قالت: اخبرنى ابى و هو هوذا انه من سلم عليه و على ثلاثه ايام اوجب الله له الجنه قلت لها: أفي حياته و حياتك؟ قالت: نعم و بعد موتنا. و في خبر آخر


[

رواه في البحار باب مناقب فاطمه من مجلد تاريخها عن كشف الغمه و في مزاره عن مصباح الأنوار.]
عن اميرالمؤمنين (عليه السلام) عن فاطمه قالت: قال لى رسول الله (صلى الله عليه و آله): يا فاطمه! من صلى عليك غفر الله له والحقه بى حيث كنت من الجنه. و روى الكلينى (عليه الرحمه) في روضه الكافي الحديث السابع والثمانون باسناده عن على بن ابى حمزه البطائنى، قالت: قلت لابى ابراهيم (عليه السلام): ان اذنت لى حدثتك بحديث عن ابى بصير عن جدك يعنى الباقر (عليه السلام) انه اذا وعك


[

بصيغه المجهول أى اشتدت عليه الحمى و آذته.]
استعان بالماء البارد، ثم ينادى حتى يسمع صوته على باب الدار يا فاطمه بنت محمد (صلى الله عليه و آله) فقال: صدق قلت: فما وجدتم للحمّى عندكم دواءا، فقال: ما وجدنا لها دواءا الدعاء والماء البارد.


اقول: لعل ندائه (عليه السلام) كان لاجل الاستشفاء و التوسل الى


الله تعالى بها، فيكون هذا هو الدعاء الذى ذكره في آخر الخبر دواءا للحمى و ليس ذلك بعجب، فان الله تعالى قد اصطفي فاطمه (عليهاالسلام) على سائر خلقه، و خصها من اوليائه بفضائل عظيمه نوه ببعضها في مواضع من الذكر الحكيم كآيات: التطهير، والمباهله، و هل اتى، فلذلك جعل التوسل اليه سبحانه بروحها الطيبه المكرمه عنده


[

كما قال الله تعالى: «بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله».]
في عالم البرزخ دعاءا منه و سببا لبركته و شفائه و وسيله الى مغفرته و رضوانه.


و كان بنائى اولا على الاختصار والاكتفاء بجمله من الاخبار، لكن جرنا البحث والتتبع الى التوسع والتحقيق في كثير من مطالبها، فجاء بحمد الله رساله كامله لما تتضمنه من اصول الفضائل، و تعرضنا تعليقا في ذيل الصفحات لفوائد ترتبط بالاصل توضيحا او استطرادا كما هو داب المولفين، و قد اوردنا المطالب حسبما اقتضى الترتيب في عشره ابواب مستعينا بالله سبحانه فنساله تعالى ان يجعلها خالصه بوجهه الكريم و يزيدنا التوفيق لما يرضاه انه الرووف الرحيم.


في بدء خلقها



ان الله تعالى اختص الزهراء (سلام الله عليها) من سائر النساء بان خلقها من الطينه الطيبه العاليه، والانوار الزاهره الالهيه، لتكون نسله طاهره ميمونه يتولد منها ائمه الهدى، وانوار التقى، الذين هم خلفاء الحق و شهداء لحق، وقد وردت بذلك من طرق اصحابنا و غيرهم نصوص مستفيضه نذكر عده منها:


الاول، روى في البحار


[

رواه في باب ولادتها من المجلد العاشر عن امالى الصدوق و عيونه عن احمد بن زياد الهمدانى عن على بن ابراهيم عن ابيه عن ابى الصلت الهروى عن الرضا (عليه السلام) و هذا السند حسن.]
عن الامام الرضا (عليه السلام) قال: قال النبى (صلى الله عليه و آله): لما عرج بى الى السماء اخذ بيدى جبرئيل فادخلنى الجنه، فناولنى من رطبها فاكلته، فتحول ذلك نطفه في صلبى، انسيه، فكلما اشتقت الى رائحه الجنه شممت رائحه ابنتى فاطمه.


الثانى: في البحار


[

في الباب المذكور عن تفسير على بن ابراهيم عن ابيه عن الحسن بن محبوب عن على بن رئاب عن ابى عبيده الحذاء عنه (عليه السلام) و هذا السند احسن من الاول.]
ايضا عن الامام الصادق (عليه السلام) قال:


كان رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم) يكثر تقبيل فاطمه، فأنكرت ذلك عائشه، فقال: يا عائشه انى لما اُسرى بى الى السماء دخلت الجنه، فادنانى جبرئيل من شجره طوبى و ناولنى من ثمارها، فحول الله ذلك ماءا في ظهرى، فلما هبطت الى الارض واقعت خديجه، فحملت بفاطمه، فما قبلتها الا وحدت رائحه شجره طوبى.


الثالث: روى الصدوق عليه الرحمه في معانى الاخبار


[

رواه في آخره باب النوادر عن محمد بن موسى بن المتوكل عن الحميرى عن يعقوب بن يزيد عن ابن فضال عن عبدالرحمن بن الحجاج عن سدير الصير في ورواه عن في البحار في الباب المذكور، و هذا السند ايضا حسن، غير انه ورد في شان سدير الصير في ما يشعر بذمه، لكنه معارض بما ورد فيه من المدح و هو اقوى واصح، كما ذكره البهبهانى في تعليقته على منهج المقال.]
باسناده عن الامام الصادق (عليه السلام) عن ابيه عن حده، قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): خلق نور فاطمه قبل ان يخلق الارض والسماء فقال بعض الناس: يا نبى الله فليست هى انسيه، فقال: فاطمه حوراء انسيه، فقالوا: يا نبى الله كيف هى حوراء انسيه، فقال: خلقها الله (عز و جل) من نوره قبل ان يخلق آدم اذ كانت الارواح، فلما خلق الله آدم عرضت عليه، قيل: يا نبى الله و اين كانت فاطمه؟ قال كانت في حقه تحت ساق العرش، قيل: يا نبى الله فما كان طعامها، قال: التسبيح والتقديس والتهليل والتحميد، فلما خلق الله (عز و جل) آدم وأخرجنى من صلبه و احب الله (عز و جل) ان يخرجها من صلبى جعلها تفاحه في الجنه و اتانى بها جبرئيل، فقال لى: السلام عليك و رحمه الله و بركاته يا محمد، قلت: و عليك السلام و رحمه الله و بركاته حبيبى يا جبرئيل فقال: يا محمد ان ربك يقروك السلام، قلت: منه السلام و اليه يعود السلام، قال: يا محمد هذه تفاحه اهداها الله


اليك من الجنه، فاخذتها و ضممتها الى صدرى، قال: يا محمد يقول الله (عز و جل): كلها، ففلقتها قرايت نورا ساطعا و فزعت منه، فقال: يا محمد مالك لا تاكل؟ كلها ولا تخف، فان ذلك للمنصوره في السماء و هى في الارض فاطمه.


أقول: يستفاد من هذا الخبر المعتبر أن بدو خلق الزهراء (سلام الله عليها) كان من نور الله (عز و جل) و كان المراد به النور الذى خلقه الله لعظمته لما ورد في سائر الاخبار عن النبى والائمه الاطهار ان خلقهم (عليهم السلام) كان من نور عظمه الله، كما ياتى في هذا الباب والباب التالى و باب اسماء الزهراء، فاضافه النور اليه سبحانه في هذا الخبر لاجل ان الله تعالى اصطفاه على سائر الانوار، كاضافه الروح اليه في قوله «و نفخت فيه من روحى» حيث ورد عن الامام الباقر والصادق (عليهم السلام)


[

رواه في الكافي باب الروح من كتاب التوحيد باسناد قوى عن الامام الصادق (عليه السلام) و في التوحيد الصدوق (عليه الرحمه) باب معنى و نفخت فيه من روحى عن الامام الباقر (عليه السلام) و بمعناه فيهما اخبار أخر.]
في تفسيره انه انما اضاف هذا الروح الى نفسه، لانه اصطفاه على ساير الارواح، كما اصطفي بيتا من البيوت، فقال: بيتى، و قال لرسول من الرسل: خليلى. الخبر.


كما يستفاد من الخبر ايضا ان خلق الزهراء كذلك كان قبل خلق الارض والسماء و قبل خلق آدم، وانه كان حينما كانت الارواح، وقد ورد كما ياتى في الباب التالى ان خلق الرواح كان قبل خلق آدم بالفي عام، وانه بعد ما خلق بدوها جعلها في حقه تحت ساق العرش مشغوله بالتسبيح والتحميد والتقديس لله (عز و جل) كما هو شان الملائكه المقرّبين، وليس المراد بالخبر ان ذلك كان لخلق روحها (عليهاالسلام) لان النبى (صلى الله


عليه و آله) قال: فلما اراد الله (عز و جل) ان يخرجها من صلبى جعلها تفاحه، و من المعلوم ان الذى يوكل و يدخل في الصلب هو مبدء خلق الجسم، و مقتضاه ان يكون النور الذى خلق منه روح الزهراء (سلام الله عليها) اعلى من النور الذى خلق منه جسمها لما ياتى في الاخبار التاليه في خلق ارواح الائمه الطاهرين (عليهم السلام) من انها فوق ما خلقت من اجسامهم، والله العالم باسرار حججه و اوليائه.


ثم ان الاخبار الوارده في هذا الباب من طرق الاماميه اكثر من ذلك، كما في البحار و غيره، و لكن نكتفي بما ذكر روما للاختصار و كفايتها في الاثبات، و اما من طرق اهل السنه، فحسبنا ما رواه الحاكم في مستدركه


[

ج 3 ص 156 طبعه حيدرآباد والحاكم هو ابو عبدالله محمد بن عبدالله النيسابورى المتوفي سنه خمس واربعمائه، كان من حفاظ العامه، و محدثيهم الكبار، وقد اورد في هذا الكتاب و صحح على شرط البخارى و مسلم كثيرا من الاحاديث التى وردت في فضل اميرالمؤمنين (عليه السلام) و خلافته، كحديث الغدير، والطير المشوى، و لاجله نسبه بعضهم الى الرفض والتشيع، لكنه خلاف ما هو الظاهر المعلوم من كتاب المذكور، و كتابه في معرفه علوم الحديث. و سعد بن مالك في هذا الخبر اما سعد بن ابى وقاص، او ابو سعيد الخدرى فانه يروى سعيد بن المسيب الموجود في سنده عن كل منهما، كما في الاصابه، و اسد الغابه، وقد روى ابن شهر آشوب في مناقبه نحو ذلك عن ابن المسيب عن سعد بن ابى وقاص، والله العالم.]
باسناده عن سعد بن مالك، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله و سلم): اتانى جبرئيل بسفر جله من الجنه، فاكلتها ليله اسرى بى، فعلقت خديجه بفاطمه، فكنت اذا اشتقت الى رائحه الجنه شممت رقبه فاطمه و رواه الحافظ ابن المغازلى الشافعى في مناقبه.


و روى في مجمع الزوائد الجزء 9 ص 202 عن الطبرانى باسناده عن


عائشه، قالت: كنت أرى رسول الله (صلى الله عليه و آله) يقبل فاطمه، فقلت: يا رسول الله انى كنت اراك تفعل شسيئا ما كنت اراك تفعله من قبل قال لى: يا حميراء انه لما كان ليله اسرى بى الى السماء ادخلت الجنه، فوققت على شجره من شجر الجنه، لم ار في الجنه شجره احسن منها و لا ابيض منها ورقه و لا ايب منها ثمره، فتناولت ثمره من ثمرها فاكلتها، فصارت ماءا في صلبى، فلما هبطت الى الارض واقعت خديجه، فحملت بفاطمه، فاذا انا اشتقت الى راجه الجنه شممت ريح فاطمه، يا حميراء ان فاطمه ليست كنساء الآدميين، ولا تعتل كما يعتللن.


و رواه الخوارزمى ايضا في مقتله في فصله الخامس وقد ذكر في مقدمه المقتل انى توخيت ان اودع هذا الكتاب مالا يمجه سمع السماع، و قصدت ان احليه بما لا يردّه جمع الاجماع، و اردت ان يرتفع مستطير الشعاع مكشوف القناع، ولم المظه


[

لمظه لماظه بالتشديد اى ذوقه شيئا قليلا كما يستفاد من «لسان العرب» و فيه ايضا حبرت الشعر والكلام بالتشديد اى حسنته.]
ما يرويه الغلاه، و لم احبره بما يستلذه الغواه.


و روى محب الدين الطبرى في ذخائر العقبى عن عائشه قالت قلت: يا رسول الله مالك اذا قبلت فاطمه جعلت لسانك في فيها كانك تريد ان تعلقها عسلا؟ فقال: انه لما اسرى بى ادخلنى جبرئيل الجنه، فناولمى تفاحه فاكلتها، فصارت نطفه في ظهرى، فلما نزلت من السماء واقعت خديجه، ففاطمه من تلك النطفه، فكلما اشتقت الى تلك التفاحه قبلتها.


و روى ايضا عن ابن عباس انه قال: كان النبى (صلى الله عليه و آله) يكثر تقبيل فاطمه، فقال عائشه انك تكثر تقبيل فاطمه فقال: ان جبرئيل


ليله اسرى بى ادخلنى الجنه، فاطعمنى من جميع ثمارها فصار ماءا في صلبى، فحملت خديجه بفاطمه فاذا اشتقت لتلك الثمار قبلت فاطمه فاصبت من رائحتها جميع تلك الثمار التى اكلتها و رواه ابن المغازلى.


فظهر بحمدالله ثبوت الحديث، واستفاضته من طرق الشيعه والسنّه، فلا مجال لارتياب فيه الا ان المعروف بين اهل السنه ان ولاده الزهراء (سلام الله عليها) قبل بعث النبى (صلى الله عليه و آله و سلم) والاسراء انما كان بعده، فلذا انكر بعضهم هذا الحديث، و رماه الذهبى في تلخيص المستدرك


[

في تذييل الحديث المتقدم، و ذكر نحوه في ميزان الاعتدال في ترجمه عبدالله بن واقد و يظهر من كلامه فيهما ان دعواه ناشئه عن المبنى دون التحقيق.]
بالكذب الجلى، لكن يرده ان الصحيح كما عليه الاماميّه وسياتى الكلام في انشاء الله في هذه الرساله ان ولادتها بعد البعثه، المنصوص الصحيحه الآتيه.


على ان في النصوص المذكوره هنا كفايه لذلك، فانها أقوى واصح مما رووه في خلافه. ولا يقال ان هذه النصوص بينها تناف يدفع بعضها بعضا، حيث ذكر في بعضها ان الثمره التى تناولها النبى (صلى الله عليه و آله) كانت تفاحه، و في آخر انها كانت رطبا، و في ثالث كانت سفر جله، فان هذا ايضا مردود.


اولا: بانه اختلاف في نواحى الحديث، ولا يقدح في صحه اصله، كما عليه بناء الناس في مثله، فلو حكى جماعه ان سلطانا قدم بلده لكن ذكر بعضهم انه عند قدومه فعل كذا و ذكر آخر انه فعل غيره، لا يقدح هذا عند العقلاء في اثبات اصل قدومه.


و ثانيا: انه يمكن الجمع بينها بانه (صلى الله عليه و آله) تناول من جميع


/ 25