ما دونه الإمام - امام علی بن أبی طالب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امام علی بن أبی طالب - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ما دونه الإمام


و أمير المؤمنين "ع" أول من صنف في دنيا المسلمين، و يحصي المؤرخون لسيرة الإمام "ع" عددا من أعماله الاسلامية العلمية تأتي في طليعتها:

1ـجمع القرآن الكريم مرتبا حسب النزول، و بين في ذات الوقت عامه، و خاصه، و مطلقه، و مقيده، و محكمه، و متشابهه، و ناسخه و منسوخه، و عزائمه، و رخصه، و سننه، و آدابه

[ شرف الدين/المراجعات/مراجعة 110.]

كما أشار الإمام "ع" إلى أسباب النزول لآيات الكتاب العزيز، حتى لقد قال ابن سيرين: لو أصبت ذلك الكتاب لكان فيه العلم

[ المصدر السابق.]

و جمع الإمام "ع" للقرآن الكريم على النمط المذكور إنما هو للتفسير أقرب منه للجمع الخالص، فقد أودع في عمله ذلك علما كثيرا، الامة في مسيس الحاجة إلى مثله.

كما أن أمير المؤمنين "ع" قد تفرغ للعمل الرسالي الكبير، بعد حادثة السقيفة و ما تمخض عنها من استخلاف أبي بكر، فعكف "ع" على إنجاز المهمة التأريخية في تدوين القرآن في مصحف واحد، و لقد روي عنه بهذا الصدد قوله:

'لما قبض رسول الله "ص" أقسمت أن لا أضع ردائي عن ظهري حتى أجمع ما بين اللوحين، فما وضعت ردائي حتى جمعت القرآن'

[ ابن شهر آشوب/المناقب/ج 2/ص 41.و في الإتقان و مناقب الخوارزمي مثله.]

و بمقدور المرء أن يقدر قيمة ذلك العمل، إذا وضع نصب عينيه ما يحظى به القرآن الكريم من قيمة عظمى في دنيا المسلمين من الوجهة الفكرية و التشريعية و الحضارية.

2ـمصحف فاطمة:

و يبدو أن الإمام "ع" بادرـبعد إنجاز مهمة جمع القرآنـإلى تأليف كتاب لفاطمة الزهراء "ع"، صار يعرف عند أبنائها بمصحف فاطمة، و كان يتضمن مواعظ و حكما و أمثالها، و عبرا و أخبارا و نوادر، لتكون عونا على التخفيف من الآلام التي اكتنفت حياة الزهراء "ع" بعد وفاة أبيها رسول الله "ص"

[ السيد عبد الحسين شرف الدين/المراجعات/المراجعة 110، و نص قوله:

'و بعد فراغهـالإمام علي "ع" ـمن الكتاب العزيز، ألف لسيدة نساء العالمين كتابا كان يعرف عند أبنائها الطاهرين بمصحف فاطمة، يتضمن أمثالا و حكما و مواعظ و عبرا و أخبارا و نوادر توجب لها العزاء عن سيد الأنبياء أبيها "ص".

و ذكرنا في ص 367 من هذا الكتاب، نقلا عن بصائر الدرجات أن مصحف فاطمة من إملاء رسول الله "ص" و خط علي.بحار الأنوار/ج 47/ص 271/ط. 3

و هناك روايات اخرى بهذا الشأن.راجع الكافي/ج 1/ص 239ـ 241.]

3ـالصحيفة:

و هي كتاب في الديات "و هي الأموال المفروضة في الجناية على النفس أو الطرف أو الجرح أو نحو ذلك، و تثبت الدية في موارد الخطإ المحض أو الشبيه بالعمد أو فيما لا يكون القصاص فيه أو لا يمكن"

[ السيد الخوئي/تكملة المنهاج/ج 2/كتاب الديات.]

و قد روى البخاري و مسلم من تلك الصحيفة، و أوردها ابن سعد في كتابه الجامع، كما أكثر ابن حنبل الرواية عنها.

4ـالجامعة:

و هي كتاب في صحائف من الجلود، أملاه رسول الله "ص" على أمير المؤمنين "ع" و قد تضمن كل ما يحتاج إليه الناس من حلال و حرام، و قد جاء الكتاب مفصلا لما جاء في كتاب الله من أحكام و أوامر و نواه.و قد ورث الأئمة من أهل البيت "ع" هذا الكتاب، كابرا عن كابر، و كانوا يطلقون عليه تارة اسم الجامعة، و تارة الصحيفة، و اخرى كتاب علي، و رابعة الصحيفة العتيقة.

و وردت عن الصادقين "ع" عدة روايات تؤكد أهمية كتاب الجامعة، و كونه مرجعهم في أخذ التشريع الإلهي، و أنهم لا يحتاجون إلى الناس لوجود ذلك الكتاب، فعن أبي عبد الله الصادق "ع" قال:

'إن عندنا ما لا نحتاج معه إلى الناس، و إن الناس ليحتاجون إلينا، و إن عندنا كتابا أملاه رسول الله "ص" و خطه علي "ع" صحيفة فيها كل حلال و حرام'

[ الكليني/الكافي/ج 1/باب ذكر الصحيفة و الجفر و الجامعة و مصحف فاطمة.]

و يقول الإمام الصادق "ع" أيضا يصف فيه الجامعة:

'تلك صحيفة طولها سبعون ذراعا في عرض الأديم مثل فخذ الفالج، فيها كل ما يحتاج الناس إليه، و ليس من قضية إلا و هي فيها حتى أرش الخدش'

[ الأديم: الجلد.الفالج: الجمل العظيم ذو السنامين.و الأرش: دية الجراحات.]

5ـصحيفة الفرائض:

و يبدو أن هذه الصحيفة قد دون فيها الإمام "ع" قضاءه في المواريث و غيرها من أبواب القضاء، و من المرجح أن تكون هذه الصحيفة بعضا من'الجامعة'

[ حسين العاملي/عقيدة الشيعة في الإمام الصادق/ص 65.]

6ـكتاب الجفر:

'و هو لغة جلد الماعز أو البعير أو الثور'.

و قد أطلق اسم الجفر على أحد أبواب العلم الذي دونه الإمام أمير المؤمنين "ع" من إملاء رسول الله "ص" على جلد، و يبدو أن كتاب الجفر غير الجامعة من ناحية المدلول الذي يتضمنه، فالجفر كما تفيد روايات الأئمة من أهل البيت "ع" ينطوي على حوادث المستقبل، و صحف الأنبياء السابقين و الكتب المنزلة قبل القرآن الكريم.

[ يراجع اصول الكافي/ج 1/باب ذكر الصحيفة و الجفر و الجامعة و مصحف فاطمة "ع"، و عقيدة الشيعة في الإمام الصادق/ص 66.]

و للإمام علي "ع" تصانيف اخرى ذكرها المؤرخون ككتاب زكاة النعم، و كتاب في أبواب الفقه، و كتاب في علوم القرآن و غيرها.

[ الأمين/أعيان الشيعة/ج 1/مؤلفات أمير المؤمنين "ع".]

المصنفات في تراث الإمام الفكري


و على الرغم من أن الإمام "ع" قد دون عددا من المؤلفات العظيمة، فإنه يبدو أن مؤلفاته قد انصبت على ما قضت به الضرورة من حفظ الرسالة الإلهية و توضيح معالهما للأجيال، من خلال شرح القرآن الكريم، و تبيان بعض مقاصده، أو تحديد بعض أبواب الفقه الاسلامي.

أما آراؤه و أفكاره الاخرى التي تحتل مركز الزيادة في الفكر الاسلامي، و التي جاءت انعكاسا للرسالة الإلهية على صفحة ذهنه و عقله، فكانت خطبا و مناقشات و حكما و مواعظ و توجيهات و نحوها من أدوات التعبير عن ماهية الرسالة، فالإمام "ع" لم يتصد لجمعها في تصانيف محددة، و من المؤكد أن يكون جزء كبير منها قد اندرس، بيد أن بعضا من آرائه و أفكاره قد حظي بالتدوين بعد زمن طويل من وفاته "ع"، و من المرجح أن يمثل ذلك البعض نسبة جد قليلة من عطائه الفكري العظيم الذي وهبه للامة خلال عمره الشريف.

فقد جمع العلماء بعض ما خلفه الإمام "ع" من مبادئ و مفاهيم في مؤلفات عديدة نذكر منها:

1ـنهج البلاغة: جمعه الشريف أبو الحسن الرضي ابن الحسين الموسوي، المتوفى سنة "406 ه"، و يشتمل الكتاب على ما اختاره الشريف من خطب الإمام "ع" و كتبه و رسائله و حكمه و مواعظه، و قد اهتم بالكتاب المذكور جل العلماء و المفكرين و رجال الأدب قراءة و استيعابا و شرحا، حتى بلغت شروحه أكثر من خمسين شرحا، و من أشهر الشراح للنهج: أبو الحسن البيهقي، و الإمام فخر الدين الرازي، و القطب الراوندي، و محمد بن ميثم البحراني، و عز الدين بن أبي الحديد المدائني، و محمد عبده و غيرهم.

و لقد انطوى نهج البلاغة على روائع في الفكر بشتى شعبه و مناحيه، في العقائد و الأخلاق و نظام الحكم و طبيعة المجتمع، و علاقة الانسان بالله تعالى و نحو ذلك من أبواب.

و هو إلى جانب ذلك جاء آية من الأدب الانساني الرفيع الذي عز نظيره في أدب اللغة العربية دقة و عمقا و تصويرا و جزالة ألفاظ.

2ـمسنده: الذي جمعه أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة "303 ه"، و أسماه مسند علي، و قد ضمنه بعض ما أثر عن الإمام "ع" من أحاديث و روايات عن رسول الله "ص".

3ـغرر الحكم و درر الكلم: جمعه عبد الواحد بن محمد الآمدي، و هو يشتمل على طائفة من حكم الإمام "ع" القصيرة، و يقارب في حجمه نهج البلاغة.

4ـمطلوب كل طالب من كلام علي بن أبي طالب: جمعه أبو إسحاق الوطواط الأنصاري و يحتوي على طائفة من حكم الإمام "ع".

5ـمائة كلمة: جمعها الجاحظ.

6ـنثر اللآلئ: جمع أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي، صاحب مجمع البيان في تفسير القرآن.

7ـما اشتمل عليه كتاب صفين لنصر بن مزاحم من خطب الإمام "ع" و كتبه.

8ـجنة الأسماء: شرحه الإمام أبو حامد محمد بن محمد الغزالي المتوفى سنة "505 ه".

9ـما اثر عنه من الأدعية و المناجاة و قد طبع بعضه باسم الصحيفة العلوية، جمعها عبد الله بن صالح السماهيجي.

10ـقلائد الحكم و فرائد الكلم: جمع القاضي أبي يوسف الاسفراييني، و غير ذلك من التصانيف.

[ الأمين/أعيان الشيعة/ج 1.]

/ 49