امامة و اهل البیت جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امامة و اهل البیت - جلد 3

محمد بیومی مهران

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


المقربون"

[سورة الواقعة: آية 10.]، إنما عنى من سبق إلى الإسلام، فهل علمت أحدا سبق عليا إلى الإسلام؟.

قلت: يا أمير المؤمنين، إن عليا أسلم وهو حديث السن، لا يجوز عليه الحكم، وأبو بكر سلم وهو مستكمل يجوز عليه الحكم.

قال: أخبرني أيهما أسلم قبل، ثم أناظرك من بعده في الحداثة والكمال.

قلت: علي أسلم قبل أبي بكر، على هذه الشريطة.

فقال: نعم، فأخبرني عن إسلام علي حين أسلم: لا يخلو من أن يكون رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، دعاه إلى الإسلام، أو يكون إلهاما من الله؟.

قال: فأطرقت، فقال لي: يا إسحاق، لا تقل إلهاما، فتقدمه على رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، لأن الرسول "صلى الله عليه وسلم"، لم يعرف الإسلام حتى أتاه جبريل عن الله تعالى.

قال: أجل بل دعاه رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، إلى الإسلام.

قال: يا إسحاق، فهل يخلو رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، حين دعاه إلى الإسلام، من أن يكون دعاه بأمر الله، أو تكلف ذلك من نفسه. قال: فأطرقت.

فقال: يا إسحاق، لا تنسب رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، إلى التكلف، فإن الله يقول:

"وما أنا من المتكلفين"

[سورة ص: آية 86.]، قلت: أجل يا أمير المؤمنين، بل دعاه بأمر الله.

قال: فهل من صفة الجبار، جل ثناؤه، أن يكلف رسله دعاء من لا يجوز عليه حكم؟ قلت: أعوذ بالله فقال: أفتراه في قياس الناس قولك يا إسحاق، " إن عليا أسلم صبيا، لا يجوز عليه الحكم " إن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قد كلف من دعاء

الصبيان ما لا يطيقون، فهو يدعوهم الساعة ويرتدون بعد ساعة، فلا يجب عليهم في ارتدادهم شئ، ولا يجوز عليهم حكم الرسول عليه الصلاة والسلام، أنى هذا جائزا عندك أن تنسبه إلى الله عز وجل؟ قلت: أعوذ بالله.

قال: يا إسحاق، فأراك إنما قصدت لفضيلة فضل بها رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، عليا على هذا الخلق، إبانة بها منهم، ليعرف مكانه وفضله، ولو كان الله تبارك وتعالى أمره بدعاء الصبيان لدعاهم، كما دعا عليا؟ قلت: بلى.

قال: فهل بلغك أن رسول "صلى الله عليه وسلم"، دعا أحدا من الصبيان من أهله وقرابته- لئلا نقول إن عليا ابن عمه-؟ قلت: لا أعلم، ولا أدري فعل أم لم يفعل.

قال: يا إسحاق، رأيت ما لم تدره، ولم تعلمه، هل تسأل عنه؟ قلت:

لا.

قال: فدع ما وضعه الله عنا وعنك.

قال: ثم أي الأعمال كانت أفضل، بعد السبق إلى الإسلام؟ قلت: الجهاد في سبيل الله.

قال: صدقت، فهل تجد لأحد من أصحاب رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، ما تجد لعلي في الجهاد؟.

قلت: في أي وقت؟ قال: في أي الأوقات شئت، قلت: بدر.

قال: لا أريد غيرها؟ فهل تجد لأحد، إلا دون ما تجد لعلي يوم بدر؟.

أخبرني: كم قتلى بدر؟ قلت: نيف وستون رجلا من المشركين.

قال: فكم قتلى علي وحده؟ قلت: لا أدري، قال ثلاثة وعشرين أو اثنين وعشرين، والأربعون لسائر الناس.

قلت: يا أمير المؤمنين، كان أبو بكر مع رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، في عريشه.

قال: يصنع ماذا؟ قلت: يدبر، قال: ويحك، يدبر دون رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، أو

يكون معه شريكا أو افتقارا من رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، إلى رأيه؟ أي الثلاث أحب إليك؟.

قلت: أعوذ بالله أن يدبر أبو بكر، دون رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، أو يكون معه شريكا، أو أن يكون برسول الله "صلى الله عليه وسلم"، افتقارا إلى رأيه.

قال: فما الفضيلة بالعريش، إذا كان الأمر كذلك؟ قلت: يا أمير المؤمنين، كل الجيش كان مجاهدا.

قال: صدقت، كل مجاهد، ولكن الضارب بالسيف، المحامي عن رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، وعن الجالس، أفضل من الجالس، أما قرأت كتاب الله "لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر، والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة، وكلا وعد الله الحسنى، وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما"

[سورة النساء: آية 95.]

قلت: وكان أبو بكر وعمر مجاهدين، قال: فهل كان لأبي بكر وعمر فضل على من لم يشهد ذلك المشهد؟ قلت: نعم، قال: فكذلك، سبق الباذل نفسه فضل أبي بكر وعمر، قلت: أجل.

قال: يا إسحاق، هل تقرأ القرآن؟ قلت: نعم.

قال: إقرأ علي "هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا" فقرأت منها حتى بلغت قوله: "يشربون من كأس كان مزاجها كافورا" إلى قوله تعالى: "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا"

[سورة الإنسان: آية 1- 8]

قال: فهل بلغك أن عليا حين أطعم المسكين واليتيم والأسير، قال: إنما

نطعمكم لوجه الله؟ وهل سمعت الله وصف في كتابه أحدا بمثل ما وصف به عليا؟ قلت: لا.

قال: صدقت، لأن الله، جل ثناؤه، عرف سيرته، يا إسحاق، ألست تشهد أن العشرة في الجنة؟.

قلت: بلى يا أمير المؤمنين. قال: أرأيت لو أن رجلا قال: والله ما أدري هذا الحديث صحيح أم لا، ولا أدري إن كان رسول الله قاله أم لم يقله، أكان عندك كافرا؟ قلت: أعوذ بالله.

قال: أرأيت لو أنه قال: ما أدري هذه السورة من كتاب الله أم لا؟ كان كافرا؟ قلت: نعم.

قال: يا إسحاق، أرى بينهما فرقا، يا إسحاق: أتروي الحديث؟ قلت:

نعم، قال: فهل تعرف حديث الطير

[روى الإمام أحمد في الفضائل بسنده عن ثابت البجلي عن سفينة قال: أهدت امرأة من الأنصار إلى رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، طيرين مع رغيفين، فقدمت إليه الطيرين فقال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": اللهم ائتني بأحب خلقك إليك وإلى رسولك، ورفع صوته، فقال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": من هذا، فقال: علي:

قال: فافتح له، ففتحت، فأكل مع رسول الله "صلى الله عليه وسلم" من الطيرين، حتى فنيا "فضائل الصحابة 2 / 560- 562"، وروى الترمذي بسنده عن السدي عن أنس بن مالك قال: كان عند النبي "صلى الله عليه وسلم" طير، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فجاء علي، فأكله معه "صحيح الترمذي 2 / 299، وقال الترمذي: وقد روي من غير وجه عن أنس".

وروى الحاكم في المستدرك "3 / 130" بسنده عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك قال:

كنت أخدم رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، فقدم لرسول الله "صلى الله عليه وسلم"، فرخ مشوي، فقال: اللهم ائتني بأحب خلقك إليك يأكل معي هذا الطير، فقلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، فجاء علي، فقلت: إن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" على حاجة، ثم جاء فقلت: إن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" على حاجة، ثم جاء فقال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": افتح، فدخل، فقال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": ما حبسك علي، فقال: إن هذه آخر ثلاث يردني أنس، يزعم أنك على حاجة، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ فقلت: رسول الله سمعت دعاءك، فأحببت أن يكون رجلا من قومي، فقال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": إن الرجل قد يحب قومه "قال الحاكم: هذا صحيح على شرط الشيخين، ثم قال: وقد رواه عن أنس جماعة من أصحابه زيادة على ثلاثين نفسا، ثم صحت الرواية عن علي وأبي سعيد وأنس"، والحديث رواه الترمذي "2 / 299 و 5 / 636" والهيثمي في مجمع الزوائد "9 / 125- 126" وأبو نعيم في الحلية "6 / 339" والخطيب البغدادي في تاريخه "13 / 171" وابن الأثير في أسد الغابة "4 / 110- 111" والمتقي الهندي في كنز العمال "6 / 406" والمحب الطبري في الذخائر "ص 61" وفي الرياض النضرة "2 / 211"، وانظر: السيد مرتضى الحسين الفيروزآبادي في "فضائل الخمسة الصحاح الستة 2 / 189- 195- ط بيروت 1973".]، قلت نعم، قال: فحدثني به. قال:

فحدثته الحديث، فقال: يا إسحاق، إني كنت أكلمك، وأنا أظنك خير معاند للحق، فأما الآن، فقد بان لي عنادك، إنك توقن أن هذا الحديث صحيح.

قلت: نعم، رواه من لا يمكنني رده.

قال: أرأيت أن من أيقن أن هذا الحديث صحيح، ثم زعم أن أحدا أفضل من علي، لا يخلو من إحدى ثلاثة: من أن تكون دعوة رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، عنده مردودة عليه، أو أن يقول عرف الفاضل من خلقه، وكان المفضول أحب إليه، أو أن يقول: إن الله عز وجل لم يعرف الفاضل من المفضول، فأي الثلاثة أحب إليك أن تقول، فأطرقت.

ثم قال: يا إسحاق، لا تقل منها شيئا، فإنك إن قلت منها شيئا استنبتك، وإن كان للحديث عندك تأويل غير هذه الثلاثة الأوجه، فقله، قلت: لا أعلم، وإن لأبي بكر فضلا.

قال: أجل، لولا أن له فضلا، لما قيل إن عليا أفضل منه، فما فضله الذي قصدت له الساعة؟.

قلت: قول الله عز وجل "ثاني اثنين إذ هما في الغار، إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا"

[سورة التوبة: آية 40.] فنسبه إلى صحبته.

قال: يا إسحاق، أما إني لا أحملك على الوعر من طريقك، إني وجدت الله تعالى نسب إلى صحبة من رضيه، ورضي عنه كافرا، وهو قوله تعالى: "فقال له صاحبه وهو يحاوره، أكفرت بالذي خلقك من تراب ثم من

نطفة ثم سواك رجلا، لكنا هو الله ربي، ولا أشرك بربي أحدا"

[سورة الكهف: الآيتان 36- 37.]

قلت: إن ذلك صاحب كان كافرا، وأبو بكر مؤمن قال: فإذا أجاز أن ينسب إلى صحبة من رضيه كافرا، جاز أن ينسب إلى صحبة نبيه مؤمنا، وليس بأفضل المؤمنين، ولا الثاني ولا الثالث.

قلت: يا أمير المؤمنين، إن قدر الآية عظيم، إن الله تعالى يقول: "ثاني اثنين إذ هما في الغار، إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا".

قال: يا إسحاق، تأبى الآن إلا أن أخرج إلى الاستقصاء عليك، أخبرني عن حزن أبي بكر، أكان رضا أم سخطا؟.

قلت: إن أبا بكر إنما حزن من أجل رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، خوفا عليه وغما أن يصل إلى رسول الله شئ من المكروه.

قال: ليس هذا جوابي، إنما كان جوابي أن تقول: رضا أم سخطا.

قلت: بل كان رضا لله. قال: فكأن الله جل ذكره بعث إلينا رسولا ينهى عن رضا الله عز وجل، وعن طاعته.

قلت: أعوذ بالله. قال: أو ليس قد زعمت أن حزن أبي بكر رضا لله؟

قلت: بلى.

قال: أولم تجد أن القرآن يشهد أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، قال: " لا تحزن "، نهيا له عن الحزن؟.

قلت: أعوذ بالله. قال: يا إسحاق، إن مذهبي الرفق بك، لعل الله يردك إلى الحق، ويعدل بك عن الباطل، لكثرة ما تستعيذ به.

وحدثني عن قول الله: "فأنزل الله سكينته عليه"، من عنى بذلك، رسول الله أم أبا بكر؟.

قلت: بل رسول الله. قال: صدقت.

قال: حدثني عن قول الله عز وجل "ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم" إلى قوله: "ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين"

[سورة التوبة: آية 25- 26.]، أتعلم من المؤمنين الذين أراد الله في هذا الموضوع؟.

قلت: لا أدري يا أمير المؤمنين.

قال: الناس جميعا انهزموا يوم حنين، فلم يبق مع رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، إلا سبعة نفر من بني هاشم، علي يضرب بسيفه بين يدي رسول الله، والعباس آخذ بلجام بغلة رسول الله، والخمسة محدقون به، خوفا من أن يناله من جراح القوم شئ، حتى أعطى الله لرسوله الظفر، والمؤمنون في هذا الموضع، علي خاصة، ثم من حضره من بني هاشم.

قال: فمن أفضل: من كان مع رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، في ذلك الوقت، أم من انهزم عنه، ولم يره الله موضعا لينزلها عليه؟ قلت: بل من أنزلت عليه السكينة.

قال: يا إسحاق، من أفضل: من كان معه في الغار، أم من نام على فراشه، ووقاه بنفسه، حتى تم لرسول الله "صلى الله عليه وسلم"، ما أراد من الهجرة؟ إن الله تبارك وتعالى أمر رسوله أن يأمر عليا بالنوم على فراشه، وأن يقي رسول الله "صلى الله عليه وسلم" بنفسه، فأمره رسول الله "صلى الله عليه وسلم" بذلك، فبكى علي، رضي الله عنه، فقال له رسول الله "صلى الله عليه وسلم": ما يبكيك يا علي، أجزعا من الموت؟ قال: لا، والذي بعثك بالحق يا رسول الله، ولكن خوفا عليك، أفتسلم يا رسول الله؟ قال: نعم، قال:

سمعا وطاعة، وطيبة نفسي بالفداء لك يا رسول الله، ثم أتى مضجعه واضطجع،

وتسجى بثوبه، وجاء المشركون من قريش فحفوا به، لا يشكون أنه رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، وقد أجمعوا أن يضربه من كل بطن من بطون قريش رجل ضربة بالسيف، لئلا يطلب الهاشميون من البطون بطنا بدمه.

وعلي يسمع ما القوم فيه من إتلاف نفسه، ولم يدعه ذلك إلى الجزع- كما جزع صاحبه في الغار- ولم يزل علي صابرا محتسبا، فبعث الله ملائكته فمنعته من مشركي قريش، حتى أصبح، فلما أصبح قام فنظر القوم إليه، فقالوا:

أين محمد؟ قال: وما علمي بمحمد أين هو؟ قالوا: فلا نراك إلا مغررا بنفسك منذ ليلتنا، فلم يزل على أفضل ما بدأ به يزيد ولا ينقص، حتى قبضه الله إليه.

قال: يا إسحاق، هل تروي حديث الولاية؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين.

قال: أروه، ففعلت.

قال: يا إسحاق، أرأيت هذا الحديث، هل أوجب على أبي بكر وعمر، ما لم يوجب لهما عليه؟.

قلت: إن الناس ذكروا أن الحديث، إنما كان بسبب " زيد بن حارثة " لشئ جرى بينه وبين علي، وأنكر ولاء علي، فقال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه ".

قال: في أي موضع قال هذا، أليس بعد منصرفه من حجة الوداع؟ قلت:

أجل.

قال: فإن قتل " زيد بن حارثة " قبل الغدير

[روي حديث الولاية الصحيح بأسانيد وطرق مختلفة، ويعرف بحديث الولاية وبحديث الغدير، وقد أخرجه الإمام أحمد عن علي وأبي أيوب الأنصاري، وزيد بن أرقم، وعمر وذي مر، وأخرجه أبو يعلى عن أبي هريرة، والطبراني عن ابن عمر، ومالك بن الحويرث، وحبشي بن جنادة وجرير وسعد بن أبي وقاص وأبي سعيد الخدري وأنس، وأخرجه البزار عن ابن عباس وعمارة وبريدة "السيوطي: تاريخ الخلفاء ص 169". ورواه الترمذي "2 / 298" وابن ماجة "ص 12" والحاكم في المستدرك "2 / 129 و 110 و 3 / 109 و 116 و 370" والإمام أحمد في المسند "1 / 84 و 88 و 118 و 119 و 152 و 330 و 4 / 370- 372 و 281 و 5 / 307 و 350 و 419" وفي فضائل الصحابة "2 / 563 و 569 و 572 و 584 و 585 و 586 و 592 و 593 و 596 و 597 و 599 و 613 و 620 و 659 و 682 و 683 و 684 و 688 و 689 و 705، وهي الأحاديث أرقام: 947 و 959 و 967 و 989 و 990 و 991 و 992 و 1007 و 1021 و 1022 و 1048 و 1060 و 1104 و 1167 و 1168 و 1175" والنسائي في تهذيب الخصائص "ص 50- 45 و 61، أحاديث أرقام: 65 و 66 و 67 و 68 و 69 و 70 و 71 و 72 و 73 و 74 و 75 و 85"، وابن كثير في السيرة "4 / 414- 425" وفي السيرة الحلبية "3 / 336- 340" والهيثمي في مجمع الزوائد "7 / 17 و 9 / 104- 105 و 106 و 107 و 108 و 119 و 163 و 164 و 166" والخطيب في تاريخ بغداد "8 / 290" وابن خلدون في تاريخه "2 / 841- 842" وأبو داود الطيالسي "1 / 23" والواحدي في أسباب النزول ص 135 وابن الأثير في أسد الغاية "1 / 364 و 3 / 171 و 4 / 108- 109" والطحاوي في مشكل الآثار "2 / 307" والمتقي الهندي في كنز العمال "1 / 48 و 6 / 153 و 154 و 390 و 397 و 398 و 399 و 403 و 405 و 406" وابن حجر العسقلاني في الإصابة "1 / 304- 305 و 408 و 4 / 159"، وفي تهذيب التهذيب: ذكر أسامي جملة من الصحابة ممن روى حديث الغدير هذا، ثم قال: وقد جمع ابن جرير الطبري حديث الموالاة هذا في مؤلف فيه أضعاف من ذكر وصححه "تهذيب التهذيب 7 / 377- 339" والمسهودي في وفاء الوفاء "3 / 1018" والمناوي في فيض القدير "6 / 217" وابن حجر الهيثمي في صواعقه "ص 188" والمحب الطبري في الرياض النضرة "2 / 222- 225- 289"، والشبلنجي في نور الأبصار "ص 78"، وابن عبد البر في الإستيعاب 36"، وانظر: "فضائل الخمسة من الصحاح الستة 1 / 349- 384" ولقد استشهد زيد، رضي الله عنه، في غزوة مؤتة عام 8 هـ "629 م"، وحديث الغدير كان في 8 ذي الحجة عام 10 هـ "632 م" أنظر: محمد بيومي مهران: السيرة النبوية الشريفة- الجزء الثاني ص 447- 456 ص 522- 524".] كيف رضيت لنفسك بهذا؟

أخبرني، لو رأيت ابنا لك قد أتت عليه خمس عشرة سنة يقول: مولاي مولى ابن عمي، أيها الناس فاعلموا ذلك، أكنت منكرا ذلك عليه: تعريفه الناس ما لا ينكرون ولا يجهلون؟ فقلت: اللهم نعم.

قال: يا إسحاق، أفتنزه ابنك عما لا تنزه عنه رسول الله "صلى الله عليه وسلم"؟ ويحكم، لا تجعلوا فقهاءكم أربابكم، إن الله عز وجل قال في كتابه "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله"

[سورة التوبة: آية 31.]، ولم يصلوا لهم ولا صاموا، ولا زعموا أنهم أرباب، ولكن أمروهم فأطاعوا أمرهم.

ثم قال: يا إسحاق أتروي حديث " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " "2"، قلت: نعم يا أمير المؤمنين، قد سمعته وسمعت من صححه وجحده، قال:

فمن أوثق عندك، من سمعت منه فصححه أو من جحده؟.

قلت: من صححه، قال: فهل يمكن أن يكون رسول الله "صلى الله عليه وسلم" مزح بهذا القول؟

قلت: أعوذ بالله. قال: فقال قولا لا معنى له، فلا يوقف عليه؟ قلت:

أعوذ بالله.

قال: أفما تعلم أن هارون كان أخا موسى لأبيه وأمه؟ قلت: بلى قال: فعلي أخو رسول الله لأبيه وأمه؟ قلت: لا.

قال: أوليس هارون كان نبيا، وعلي غير نبي؟ قلت: بلى.

قال: فهذان الحالان معدومان في علي، وقد كانا في هارون، فما معنى قوله "صلى الله عليه وسلم": " أنت مني بمنزلة هارون من موسى "؟.

قلت: إنما أراد أن يطيب بحديث المنزلة

[روى هذا الحديث الصحيح، والمعروف بحديث المنزلة، رواه البخاري في صحيحه "5 / 24 و 6 / 3" ومسلم في صحيحه "15 / 174 و 175 و 176" والنسائي في تهذيب الخصائص "19 و 20 و 28 و 29 و 39 و 40 و 41 و 42 و 43 و 44 و 45 و 46 و 72، الأحاديث أرقام: 8 و 9 و 21 و 40 و 41 و 42 و 43 و 44 و 45 و 46 و 47 و 48 و 49 و 50 و 51 و 52 و 53 و 54 و 55 و 56 و 57 و 112" ورواه الإمام أحمد في الفضائل "2 / 566 و 567 و 568 و 592 و 610 و 611 و 612 و 633 و 642 و 643 و 663 و 670 و 675 و 684، الأحاديث أرقام 954 و 956 و 957 و 1006 و 1041 و 1045 و 1079 و 1091 و 1093 و 1131 و 1143 و 1153 و 1168،" وفي مسند الإمام أحمد "1 / 170 و 173 و 175 و 177 و 184 و 330 و 6 / 369" رواه الهيثمي في في مجمع الزوائد "9 / 109 و 110 و 111 و 119،" والمتقي الهندي في كنز العمال "3 / 154 و 5 / 40 و 6 / 154 و 188 و 395 و 405 و 8 / 215" ورواه ابن سعد في طبقاته "3 / 14 و 15" وأبو نعيم في حلية الأولياء "4 / 345 و 7 / 159- 196" والترمذي "2 / 301" والطبري في تاريخه "3 / 104" وابن الأثير في أسد الغابة "4 / 104 و 106" والمحب الطبري في الرياض النضرة "2 / 214 و 215 و 216 و 270 و 326" وابن ماجة "ص 12" والخطيب البغدادي في تاريخه "1 / 324 و 2 / 323 و 3 / 288 و 4 / 204 و 282 و 7 / 452 و 8 / 52 و 9 / 394 و 10 / 43 و 11 / 432" والطحاوي في مشكل الآثار "2 / 309" وابن هشام في السيرة "4 / 382" وابن الأثير في الكامل "2 / 278" وابن عساكر في تاريخه "1 / 107" وابن كثير في السيرة "4 / 12" وابن قيم الجوزية في زاد المعاد "3 / 530" وفي السيرة الحلبية "3 / 104" والمقدسي في البدء والتأريخ 4 / 239".] هذا نفس علي، لما قال المنافقون: إنه خلفه استثقالا له.

/ 23