سوره حاقه
ثمّ جعل عدوّه مثل فرعون، |فقال: 'وَجَاءَ فِرْعَوْنُ [الحاقة: 9.] يعني الثالث| [من عندنا بمقتضى المعنى والنسق أخذاً من تفاسير أهل البيت عليهم السلام.] 'وَمَن قَبْلَهُ' |الأوَّلَيْن| [من عندنا بمقتضى المعنى والنسق أخذاً من تفاسير أهل البيت عليهم السلام.] 'وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ' يعني أهل البصرة خَطِئُوا في حرب أميرالمؤمنين، [انظر تأويل الآيات: 689. وفيه روايتان عن الباقر والصادق عليهما السلام، وتفسير القمي 384 - 383: 2. وفي المصدرين فسّرت المؤتفكات بأهل البصرة والخاطئة بالحميراء.] فقال لهم: يا أهل المؤتفكة التي ائتفكت [في 'أ': 'انقلبت...'. وفي 'ج': 'انتقلت'. والمثبت عن مصادر التخريج.] بأهلها ثلاثاً، وعلى اللَّه تمام الرابعة، يعني خسفت. [تأويل الآيات: 689، ومجمع البحرين 253: 5، وشرح النهج لابن ميثم البحراني ضمن شرح المختار 13 و99 من النهج.]
ثمّ جعله من حملة العرش، فقال: 'وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ'، [الحاقة: 17.] قال ابن عبّاس: حملة العرش أربعة من الأوّلين |وهم: نوح وإبراهيم وعيسى وموسى|، [عن مصادر التخريج.] وأربعة من الآخرين، وهم: محمّد وعليّ والحسن والحسين، والعرش هو العلم. [انظر تفسير القمي 384: 2، والكافي 102: 1/ الحديث 6، وتأويل الآيات: 691، حيث روى رواية عن الباقر عليه السلام في ذلك، ثمّ نقل عن اعتقادات الصدوق، قال: هكذا روي بالأسانيد الصحيحة عن الأئمّة عليهم السلام. وراجع تفسير الآية 7 من سورة غافر 'الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ' في تأويل الآيات: 517.]
سوره معارج
ثمّ ذكر حال عدوّه، فقال: 'ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعَاً فَاسْلُكُوهُ'، [الحاقة: 32.] قال ابن عبّاس: صاحب السلسلة معاوية الذي حارب عليّاً وبغى عليه. [رواه الكليني في الكافي 244: 4/ الحديث 1 عن الصادق عليه السلام. وانظر تفسير القمي 384: 2، وتأويل الآيات: 694 - 693. وقد مرّ تخريجها عند الآية 25 من سورة الحاقة 'وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَةُ بِشِمَالِهِ'.]
ثمّ مدح شيعته، فقال: 'إِلَّا الْمُصَلِّينَ'، [المعارج: 22.] قال أبوالحسن عليه السلام: هم واللَّه شيعتنا، فقيل: 'وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ'؟ [الواقعة: 27.] فقال: هم واللَّه شيعتنا. [انظر تأويل الآيات: 699 نقلاً عن الصدوق بسنده عن أبي الحسن الماضي عليه السلام.]