تشـييد المراجَعـاتوتفنيد المكابَرات - تشیید المراجعات و تفنید المکابرات (4) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تشیید المراجعات و تفنید المکابرات (4) - نسخه متنی

السید علی المیلانی الحسینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تشـييد المراجَعـاتوتفنيد المكابَرات

السـيّد عليّ الحسيني الميلاني

قوله تعالى : ( وقِفوهُمْ إنّهُمْ مَسـؤولونَ )

قال السـيّد ـ رحمه الله ـ :

« وسائل الناس عن ولايتهم يوم يبعثون كما جاء في تفسير قوله تعالى : ( وقفوهم إنّهم مسـؤولون ) ».

قال في الهامش :

« أخرج الديلمـي ـ كمـا في تفسـير هذه الآيـة من الصـواعق ـ عـن أبي سعيد الخدري أنّ النبيّ قال : ( وقفوهم إنّهم مسؤولون ) عن ولاية عليّ.

وقال الواحدي ـ كما في تفسيرها من الصواعق أيضاً ـ : روي في قوله تعالى : ( وقفوهم إنّهم مسؤولون ) أي : عن ولاية علي وأهل البيت..

قال : لأنّ الله أمر نبيّه أنْ يعرّف الخلق أنّه لا يسألهم على تبليغ الرسالة أجراً إلاّ المودّة في القربى.. قال : والمعنى : إنّهم يُسألون هل والَوْهُم حقّ الموالاة كما أوصاهم النبيّ ، أم أضاعوها أو أهملوها؟ ! فتكون عليهم المطالبة والتبعة. انتهى كلام الواحدي.

وحسبك أنّ ابن حجر عدّها في الباب 11 من الصواعق في الآيات النازلة فيهم ، فكانت الآية الرابعة ، وقد أطال الكلام فيها. فراجع » .

قوله تعالى : ( واسأل من أرسلنا من قبلك )

ثمّ قال السـيّد :

« ولا غرو ، فإنّ ولايتهم ممّـا بعث الله به الاَنبياء ، وأقام عليه الحجج والاَوصياء ، كما جاء في تفسير قوله تعالى : ( واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا ) ».

فقال في الهامش :

« حسـبك ما أخرجه في تفسـيرها أبو نعيم الحافظ في حليـته وما أخرجه كلّ من الثعلبي والنيسابوري والبرقي في معناها من تفاسيرهم ، وما رواه إبراهيم بن محمّـد الحمويني وغيره من أهل السُـنّة ، ودونك ما رواه أبو علي الطبرسي في تفسيرها من مجمع البيان عن أمير المؤمنين عليه السلام ، وفي الباب 44 والباب 45 من غاية المرام سـنن في هذا المعنى تثلج الاَُوام ».

فقيـل :

« قوله : وسيسأل الناس عن ولايتهم يوم يبعثون ، كما جاء في تفسير قوله تعالى : ( وقفوهم إنّهم مسؤولون ) ؛ ويستند في ذلك إلى ما رواه الديلمي في مسـند الفردوس وما ورد في تفسـير الواحدي ، ومجرّد العزو إلى كليهما ممّا لا تقوم به حجّة عند أهل العلم ، بل لا بُـدّ من صـحّة النقل ، وهذا القول في سبب نزول الآية ، أو في توجيه معناها ، ممّا لم يقل به مَن يُحتجّ برأيه ، وما يفسّر القرآن بمثل هذا إلاّ زنديق ملحد ، متلاعب بالدين ، قادح في الاِسلام ، أو جاهل لا يدري ما يقول ! !

وسياق الآيات في قريش ، وهي نصٌّ في المشركين المكذّبين بيوم الدين ، فهؤلاء يُسـألون عـن التوحيـد والاِيمـان ، ولا مدخـل لحـبّ عليٍّ ولا لولايته في سؤال هؤلاء.. قال الله تعالى : ـ الزخرف : 45 ـ ( وإنّه لَذِكر لك ولقومك وسوف تسألون * واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يُعبدون )..

واضح من سياق الآية أنّها تتحدّث عن الاِيمان بالوحي والقرآن. أمّا موضوع السؤال فهو مذكور في الآية وهو قوله تعالى : ( أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون ) فأيّ مدخل لعليٍّ ـ رضي الله عنه ـ هنا؟ ! وهل يفسّر القرآن الكريم بمثل هذا الهراء؟ !

وقد ردّ الاِمام ابن تيمية على هذا الاستدلال بما لا مزيد عليه ، فراجعه في (منهاج السُـنّة 4|45).

هذا ، ويشير في حاشيته إلى رواية ضعيفة لا يحتجّ بها ، وهي حديث ابن مسعود : قال لي رسول الله : يا عبـدالله ! أتاني ملك فقال : يا محمّـد ! سل من أرسلنا قبلك من رسلنا على ماذا بعثوا؟ قلت : على ما بعثوا؟ قال : على ولايتك وولاية عليّ بن أبي طالب.

ورمز له ابن عراق برمز الحاكم.

قلت (أي ابن عراق) : لم يبيّن علّته.

وقد أورده (أي ابن حجر) في زهر الفردوس من جهة الحاكم ، ثمّ قال : ورواه أبو نعيم وقال : تفرّد به علي بن جابر ، عن محمّـد بن فضيل.

وعلي بن جابر ما عرفته.

(تنزيه الشريعة 1|397).

وراجع ترجمة محمّـد بن فضـيل في المراجعة 16 ».

/ 9