بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
5 ـ حديث عبـدالله بن عبّـاس.. رواه عنه سعيد بن جبير ؛ رواه الحافظ الحاكم الحسكاني ، وقد تقدّم نصّـه قريباً..ورواه عنه مجاهد ؛ رواه ابن المغازلي ، عن الغندجاني بسنده ، عن طريق السدّي إلى يزيد بن أبي زياد ، عن مجاهد ، عن ابن عبّـاس ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم : « عليّ يوم القيامة على الحوض ، لا يدخل الجنّة إلاّ من جاء بجواز من عليّ بن أبي طالب » .ورواه عنه طاووس ؛ قال ابن عساكر : « قال الخطيب : وأنبأنا أبو نعيم الحافظ : أنبأنا أبو بكر محمّـد بن فارس المعبدي ببغداد ، حدّثني أبي فارس بن حمدان بن عبـد الرحمن ، حدّثني جدّي ، عن شريك ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن طاووس ، عن ابن عبّاس ، قال : قلت للنبيّ : يا رسول الله ! هـل للنـار جـواز؟ ! قـال : نعـم. قلت : وما هـو؟ ! قـال : حـبّ عليّ بن أبي طالب »..قال ابن عساكر : « قال الخطيب : سألت أبا نعيم عنه فقال : كان رافضياً غالياً في الرفض ، وكان أيضاً ضعيفاً في الحديث. قال الخطيب : محمّـد بن فارس بن حمدان... أبو بكر العطشي ، ويعرف بالمعبدي... » .6 ـ حديث أبي بكر بن أبي قحافة.. قال الحافظ محبّ الدين الطبري : « ذِكر اختصاصه بأنّه لا يجوز أحد الصراط إلاّ من كتب له عليّ الجواز ؛ عن قيس بن أبي حازم ، قال : التقى أبو بكر وعليّ بن أبي طالب. فتبسّم أبو بكر في وجه عليّ. فقال له : ما لك تبسّـمت؟ قال : سمعت رسول الله صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يقول : لا يجوز أحد الصراط إلاّ من كتب له عليّ الجواز. أخرجه ابن السمّان في كتاب الموافقـة » .أقـول :ذكر الحافظ ابن حجر « قيس بن أبي حازم » ووثّقه ، وجعل عليه علامة الكتب السـتّة ؛ قال : ويقال : له رؤية . الشاهد لحديث الجواز :ثمّ إنّه يشهد لحديث : « لا يجوز أحد الصراط إلاّ ومعه كتاب بولاية عليّ » أحاديث كثيرة ؛ من أشهرها حديث : « عليّ قسـيم الجنّة والنار » ، رواه الدارقطني ، وابن عساكر ، وابن المغازلي ، وابن حجر المكّي ، والمتّقي الهندي ، وكثيرون من أعلام المحدّثين غيرهم ، وربّما نتعرّض له في الموضـع المناسب ، إن شاء الله تعالى.مناقشات باطلـة ومحاولات يائسـةوبعـد ، فلنتأمّل في كلمات بعض المناوئين لاَمير المؤمنين عليه السلام حول حديث السؤال عن ولايته في يوم القيامة..
مع ابن تيميّة :
قال ابن تيميّة ، في جواب استدلال العلاّمة الحلّي بالآية المباركة : « قال الرافضي : البرهان الرابع عشر : قوله تعالى : ( وقفوهم إنّهم مسـؤولون )... من طريق أبي نعيم ، عن الشعبي ، عن ابن عبّـاس ، قال في قوله تعالى : ( وقفوهم إنّهم مسؤولون ) عن ولاية عليّ. وكذا في كتاب الفردوس عن أبي سعيد الخدري ، عن النبيّ..وإذا سئلوا عن الولاية وجب أن تكون ثابتة له ، ولم يثبت لغيره من الصحابة ذلك ؛ فيكون هو الاِمام.والجواب من وجوه :أحـدها : المطالبة بصحّة النقل ، والعزو إلى الفردوس وإلى أبي نعيم لا تقوم به حجّة باتّفاق أهل العلم.الثاني : إنّ هذا كذب موضوع بالاتّفاق.الثالث : إنّ الله تعالى قال : ( بل عجبت ويسخرون... ) فهذا خطاب عن المشركين المكذّبين بيوم الدين... وما يفسّر القرآن بهذا ، وما يقول : إنّ النبيّ صلّى الله عليه [وآله] وسلّم فسّـره بمثل هذا إلاّ زنديق ملحـد ، متـلاعب بالدين ، قـادح في ديـن الاِسـلام ، أو مفـرط في الجهـل لا يدري ما يقول.وأيّ فرقٍ بين حبّ عليّ وطلحة والزبير وسعد وأبي بكر وعمر وعثمان؟ !الرابع : إنّ قوله : ( مسؤولون ) لفظ مطلق لم يوصل به ضمير يخصّه بشيء ، وليس في السياق ما يقتضي ذِكر حبّ عليّ. فدعوى المدّعي دلالة اللفظ على سؤالهم عن حبّ عليّ من أعظم الكذب والبهتان.الخامس : إنّه لو ادّعى مدّعٍ أنّهم مسؤولون عن حبّ أبي بكر وعمر لم يكن إبطال ذلك بوجهٍ إلاّ وإبطال السؤال عن حبّ علي أقوى وأظهر ». انتهى .أقـول :يكفي في جوابه أن يقال : أوّلاً : إنّ هذا الحديث رواه كبار الاَئمّة وأعلام الحديث بطرقٍ متعدّدة ، وقد ذكرنا أسامي بعضهم وجملةً من أسانيدهم في روايته ، فإنْ كان هؤلاء كلّهم زنادقة ، ملحدين ، متلاعبين بالدين ، قادحين في الاِسلام ، أو مفرطين في الجهل لا يدرون ما يقولون... فما ذنبنا؟ ! !ثانياً : قد ظهر ممّا تقدّم صـحّة بعض أسانيد هذا الحديث ، وإنّ له شواهد عديدة في كتب القوم بأسانيد معتبرة..وحينئذٍ لا أثر للسياق ، ولا مجال للسؤال عن الفرق بين حبّ عليّ وحبّ غيره من صحابة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وبه يظهر بطلان دعوى السؤال عن حبّ غيره في يوم القيامة.