المسك الفتيق في ولادة علي عليه السلام بالبيت العتيق - مسک الفتیق فی ولادة علی (علیه السلام) بالبیت العتیق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مسک الفتیق فی ولادة علی (علیه السلام) بالبیت العتیق - نسخه متنی

محمدباقر الإلهی القمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید











المسك الفتيق في ولادة علي عليه السلام بالبيت العتيق


الشيخ محمّـد باقر الإلهي القمّي

بسـم الله الرحمن الرحيـم

الحمد لله المحمود في أرضه وسمائه ، المشكور على سوابغ آلائه ونعمائه ، والصلاة والسلام على أشرف رسله وأنبيائه ، محمّـدٍ المصطفى وعلى آله وأحبّائه ، لا سيّما ابن عمّه عليٍّ سـيّد أوصيائه.




وبعـد :



فلا يكاد يخفى على منصفٍ ما اختصّ الله تعالى به عليّـاً أمير المؤمنين عليه السلام من غرر الخصائص المنيفة ، ودرر الفضائل الشريفة ، منذ ولادته إلى حين لقاء ربّه تبارك وتعالى.



ومن عيون مناقبه الكثيرة ، وخصائصه الشهيرة ، ولادته عليه الصلاة والسلام في جوف الكعبة ، زادها الله تعظيماً وتشريفاً ، من دون أن يولد فيها أحد قبله ولا بعده ، كرامةً من ربّ البيت الحرام.



وقد أجمع شـيعته المرضـيّون قاطبةً على ذلك ، كما صرّح به الإمام الحافظ ابن شهرآشوب المازندراني رحمه الله تعالى في المناقب[1]، وحكاه غير واحدٍ من أعلام الأئمّة ، وجهابذة الأُمّة ، حتّى طفحت بحديث الولادة أسفارهم وأشعارهم..



بل اعتـرف بصـحّـته جمهـور مخالفيـهم ، إلاّ مـن شـذّ منهـم كابن أبي الحديد المعتزلي ؛ إذ قال ـ مكابراً ـ في شرح نهج البلاغة : واختلف في مولد عليّ عليه السلام أين كان!! فكثير من الشيعة يزعمون أنّه وُلد في الكعبة ، والمحدّثون لا يعترفون بذلك ، ويزعمون أنّ المولود في الكعبة حكيم بن حزام بن خويلد بن أسـد بن عبـد العزّى بن قصي[2].



واقتفى الديار بكري أثره ، فقال في تاريخ الخميس : ويقال كانت ولادته ـ يعني عليّـاً عليه السلام ـ في داخل الكعبة ، ولم يثبت[3].



وحكى علي بن برهان الدين الحلبي في سيرته المسمّاة إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون ، عن صاحب الـنـور ، أنّه قال : حكيم بن حزام وُلد في الكعبة ولا يُعرف ذلك لغيره ، وأمّا ما روي أنّ عليّـاً عليه السلام وُلد فيها فضعيف عند العلماء[4].



وجرى القاري على ذلك في شرح الشفا ، فقد قال : لا يُعرف أحد وُلد في الكعبة غيره ـ يعني حكيماً ـ على الأشهر[5].



ثمّ حكى كلام الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين دون دعوى التواتر على ولادة عليّ عليه السلام في جوف الكعبة ، وسنذكره بتمامه إن شاء الله تعالى.



ولا غرو في ذلك ، فإنّ من الناس من أنكر ـ بوقاحةٍ ـ طرفاً من أحاديث فضائله المتواترة عليه الصلاة والسلام ؛ فيكون إنكاره لمثل هذا الخبر وجحده له أهون وأيسـر.



وبما أنّه قد يغترّ بتلك الأقاويل ، ويعوّل على هاتيك الأباطيل ، بعض مَن لم يُحط خُبراً بحديث الولادة من أبناء العامّة ؛ فقد جمعنا طائفة من كلمات أعلامهم ، وسردنا نبذة من أقوال معتمَدي علمائهم ، في شأن انفراد الإمام أمير المؤمنين وسـيّد الوصيّـين عليّ بن أبي طالب عليه السلام بالولادة المباركة في الكعبة البيتِ الحرام ، مشفوعةً بتزييف بعض الدعاوى الباطلة المزعومة في المقام ، في رسالة مفردة سمّيتها المَسْـك الفتـيق في ولادة عليّ بالبيت العتـيق.



والله أسأل أن ينفع بها عباده الّذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه ، ويهدي إلى الحقّ من صغى قلبه ، ويكشف الرين عنه ، إنّه سميع مجيب.




تـنبـيه :


اعلم أنّ الصحيح الثابت أنّه عليه الصلاة والسلام وُلد يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من شهر رجب سنة ثلاثين من عام الفيل.



فما في كلام بعض مَن أوردنا أقوالهم في هذه الرسالة ممّا يخالف ذلك ليس بصوابٍ ، والمعتمَد كلامه في أصل تحقّق الولادة في بيت الله الحرام حسب ، فليكن ذلك على ذُكرٍ منك ، والله المستعان.




في سـرد نبذة


من كلمات أكابر العلماء وأرباب السير والتواريخ
في ولادة الإمام أمير المؤمنين عليّ عليه السلام
بالبيت العتيق زاده الله شرفاً

ونقتصر في ذلك على إيراد ما وسعنا الوقوف عليه على العُجالة ، وفيه غُنية ـ إن شاء الله تعالى ـ لمن ألقى السمع وهو شهيد.



وإذا تأمّلت هذه النقول بإمعانٍ أذعنت بأنّ حديث الولادة مشتهر بين أهل الإسلام قاطبةً ، منذ الصدر الأوّل إلى اليوم ، فلا يبقى مجال لتفوّه المغرضين الناصبين ، والمفسدين المشاغبين ، ولو بكلمة تمسّ هذا الأمر المتواتـر ، بل ينقطع دونه لسان كلّ جاحد مكابر ، والله وليّ الهداية والتوفيق.



* قال أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ البصري ـ في عدّ فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ومناقبه ـ : العِرق صحيح من آدم عليه السلام ، والنسب صريح ، والمولد مكان معظّم[6]... إلى آخره.




/ 7