* وذكر السـيّد علي جلال الدين الحسـيني المصري في كتابه الحسـين : أنّ عليّـاً عليه السلام وُلد بمكّة في البيت الحرام يوم الجمعة الثالث عشر من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل..
قال : قال الشيخ المفيد : ولم يولد قبله ولا بعده مولود في بيت الله الحرام سواه..
وقال عبـد الباقي أفندي الموصلي العمري :
أنت العليّ الذي فوق العُلا رُفعا
ببطن مكّة وسط البيت إذ وُضعا[37]
ببطن مكّة وسط البيت إذ وُضعا[37]
ببطن مكّة وسط البيت إذ وُضعا[37]
* وقال عبـد المسيح الأنطاكي من قصيدة علويّة مباركة تربو على خمسة آلاف بيت :
في رحبة الكعبة الزهرا قد انبثقت
أنوارُ طفل وضاءت في مغانيها
أنوارُ طفل وضاءت في مغانيها
أنوارُ طفل وضاءت في مغانيها
ومنها قوله :
إنّ الرضيع الذي شام الضياء
ببيت الله عزّته لا عزّ يحاكيها
ببيت الله عزّته لا عزّ يحاكيها
ببيت الله عزّته لا عزّ يحاكيها
ومنها قوله :
وهنّ أُعجبن بالمولود شمن به
شبلاً ببنيته سبحان بانيها
شبلاً ببنيته سبحان بانيها
شبلاً ببنيته سبحان بانيها
وعلّق على ذلك بقوله : ومن بشائر سعده عليه صلوات الله أنّه وُلد في الكعبة كرّمها الله ، ولدته أُمّه فيها[38].
هـذا ، وقد بلغ حديث الولادة مبلغاً من الاشتهار بين الأنام حتّى نظمه بعض أُدباء النصارى في ملحمته الموسومة بـ : عيـد الغديـر[39].
وبالجملـة ، فلا أظنّ أنّ هناك منصفاً يرتاب ـ بعد ذلك كلّه ـ في أنّ أمير المؤمنين عليّـاً عليه الصلاة والسلام إنّما وُلد في الكعبة البيت الحرام ، وأنّ كلام الجاحد المكابر للحقّ أشبه بالهذيان ، ومجموع ما تقدّم يدلّ على أنّ للقصّة أصلاً أصيلاً ، وإن اختلفوا في تفاصيلها ، والله الهادي إلى سواء السـبيل.
تـتـمّـة :
* روى الحافظ ابن شهرآشوب رحمه الله في المناقب ، عن يزيد بن قعنب وجابر الأنصاري قصّـة الولادة المباركة في الكعبة[40]..
* ورواها مختصرةً الأمير محمّـد صالح بن عبـدالله الترمذي في مناقـبه ، عن يزيد بن قعنب[41].
* وروى حديث الولادة أيضاً الشيخ الإمام أبو جعفر محمّـد بن الحسن الطوسي قدّس الله سرّه القدوسي في أماليه ، بسنده عن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك ، عن العبّاس بن عبـد المطّلب[42]..
* وكذا رواه الحافظ ابن شهرآشوب رحمه الله في المناقب[43].