نتائج معرفة النظرية - نظریة الفکر المدون فی الاسلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نظریة الفکر المدون فی الاسلام - نسخه متنی

مهدی هادوی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


لاشك في أن العناصر الثابتة ـ الوصفية أو الإلزامية ـ هي التي تهدينا في كل زمان ومكان. أما العناصر المتغيرة المرتبطة بظروف المعصومين (ع) فهي أيضاً تعيننا في العثور علي الحلول الخاصة بزماننا ومكاننا، فكثيراً ما يمكننا أن نستفيد من أسلوب تطبيق المعصومين (ع) لعناصر النظام في الظروف الخاصة فنستخرج قوانين هذا التطبيق ونتوصل إلي معرفة العلائق بين النظام والأصول الآلية. فاذا نجحنا في هذا المسعي يمكننا أن نطلق علي تلك المعرفة اسم المعرفة الإسلامية. إذن، من باب المثال، علم الاقتصاد الإسلامي لايمكن التوصل إليه إلا إذا استخرجنا قوانين كلية من أساليب تطبيق الأئمة (ع) لعناصر النظام الاقتصادي في زمانهم،أي من الأصول الآلية الاقتصاد الإسلامي في أيامهم، أو من الأسلوب الذي اتبعوه للانتقال من الوضع الموجود الي الوضع المطلوب في تلك الأيام.


بناء علي ذلك، يمكن تقسيم ما نستخلصه من المصادر الإسلامية إلي ثلاثة أقسام:


1. العناصر الثابتة (الوصفية أو الإلزامية) التي منها تتألف أجزاء النظم أو الحقوق الإسلامية. واستناداً إلي ما سبق قوله عن حقيقة الدين وخاتم الأديان،فإن هذا القسم قسم لاشك في إمكان استخراجه من المصادر الاسلامية، وبعد استخراجه يكون هو الهادي لجميع المسلمين علي امتداد التاريخ و في كل مكان.


2. العناصر المتغيرة (الوصفية أوالإلزامية) الخاصة بظروف المعصومين (ع) والتي منها تتألف الاجزاء الآلية والحقوق الإسلامية. لاشك في أن هذا القسم ايضاًيمكن استخراجه من المصادر الاسلامية. ولكن لايمكن تطبيقه إلا إذا كان الظرف مشابهاً تماماً لظروف المعصومين (ع). أي إذا كانت الظروف متشابهة مع ظروف المعصومين (ع) عندئذ يجب تطبيق ما طبقوه، وذلك لأنهم معصومون في الشؤون الدنيوية ومطلعون عليها مثلما هم كذلك في شؤون الدين وعالمون بها، فلا يمكن صدور أي خطأ منهم.


3. الأساليب العامة للأصول أوالآلية الإسلامية التي تبين كيفية تطبيق أصول النظام في مختلف الظروف، أو الانتقال من الوضع الموجود إلي الوضع المطلوب في مختلف الظروف. استخراج هذا القسم من المصادر الإسلامية أمر محتمل. وهذا هوما أطلقنا عليه اسم المعرفة الإسلامية علي مختلف الصُّعُد.لاشك فيأنه إذا أمكن الحصول علي مثل هذه المعرفة في ميدان من ميادين الحياة الإنسانية من المصادر الإسلامية، فإن تطبيقها و الاستفادة من ضوابطها وقوانينها يكون أمراً لازماً و ضرورياً.


نتائج معرفة النظرية

تبين من الأبحاث السابقة أننا في قبال الإسلام العزيز يجب أن نبادر إلي اكتشاف مختلف النظم والآليات الخاصة بزمان المعصومين (ع) وأحياناً بالمعرفة الإسلامية من مصادرها (الكتاب والسنة). من جهة أخري، يجب أن نميز الآليات الإسلامية المتناسبة مع أيامنا هذه.


إننا نحتاج، في هذا الأمر المهم، إلي العثور علي الأسلوب المتناسب مع الظرف. أي إننا ينبغيأن يكون أسلوبنا فيما نطلبه من الكتاب والسنة أسلوباً مناسباً، كما ينبغي أن نتوسل بأساليب مناسبة ايضاً في التوصل إلي الآليات الإسلامية.


طرق اكتشاف النظام
بما إن النظام يتصل من جهة بوجهة نظر الي العالم وبالحقوق من جهة اخري، فإن طرق اكتشاف النظام الإسلامي في المصادر الدينية تنحصر في ثلاثة:


1. الطريق النازل من الأعلي إلي الأسفل: أي إننا بعد معرفة‏وجهة نظر الإسلام إلي العالم، نبادر إلي دراسة انعكاسات وجهة‏النظر هذه علي مختلف ساحات الحياة الإنسانية، ومن ثم اكتشاف عناصر من النظم الإسلامية.


الشهيد الكبير العلامة مطهري (ره) استخدم هذا الأسلوب في سعيه لمعرفة انعكاسات بعض العناصر العقائدية، كالعدل، علي الصعيد الاقتصادي20.


2. الطريق المستقيم: أي الرجوع إلي المصادر الإسلامية (الكتاب والسنة) للعثور علي عناصر من مختلف النظم المذكورة فيها، أو يمكن استنباطها منها.


اننا في مقالنا «البنية العامة للنظام الاقتصادي الاسلامي» اعتمدنا هذا الطريق و سرنا عليه21.


3. الطريق الصاعد من الأسفل إلي الأعلي، وذلك بالرجوع إلي الحقوق ومعرفة عناصرها الثابتة، نتوصل إلي استخلاص اجزاء من نظام نشأت منه هذه العناصر.


الشهيد السيد محمد باقر الصدر، في كتابه القيم «اقتصادنا»، سعي الي استنباط بعض عناصر النظام الاقتصادي الإسلامي22.


إننا لا نستطيع أن نزعم أن جميع عناصر أي نظام إسلامي قد اكتشفت مالم نختبر الطرق الثلاثة المذكورة، وذلك لأنه علي الرغم من أن أي طريق منها لا يكفي لاكتشاف جميع اجزاء أي نظام في عالم الواقع والثبوت، ولكن في عالم الاكتشاف والإثبات قد تؤدي محدودية المعرفة إلي عدم التمكن من الحصول علي بعض من عناصر النظام عن طريق واحد، ولا بد من اللجوء إلي طرق أخري للحصول عليها.


من البديهي إننا إذا ما واجهنا في مساعينا بعض العناصر المتضاربة والمتناقضة، فإن ذلك يرجع إلي الخطأ في بعض المقدمات والنتائج، ويوجب علينا إعادة النظر في الطريق الذي اتبعناه.


لابد من الإلتفات إلي أننا في جميع الطرق المذكورة لابد من الوصول إلي حجة
مقبولة ـ كما يقول اصطلاح علم الأصول ـ لذلك يمكن القول بأننا نستفيد من الأسلوب الفقهي في استنباط النظم الإسلامية، وإننا بالإستناد الي «الفقه التقليدي و الاجتهاد الجواهري» نستنبط عناصر النظم المختلفة والحقوق الثابتة الناجمة عن تلك النظم23.


من الواضح تماماً أن استخراج عناصر النظام واستنباط الحقوق الثابتة المترتبة عليها متساوقان ومتناغمان. ولذك فإن اتضاح أساليب استخراج النظام تكفي للاطلاع علي طرق استنباط الحقوق الثابتة وبالعكس.


أسلوب استخراج آليات المعصومين (ع)

إن الآليات الخاصة بظروف المعصومين (ع) تضم عناصر متغيرة أشاروا إليها. لتعيين هذه العناصرلابد من الرجوع إلي المصادر الإسلامية (الكتاب والسنة) وكتب التاريخ المتعلقة بزمان المعصومين (ع)، ثم الاستنباط بالأسلوب الفقهي وباللجوء الي «الفقه التقليدي و الاجتهاد الجواهري». لذلك، فإن من بين الطرق المطروحة للوصول إلي النظم الإسلامية نشير الي طريقين اثنين:


1.الطريق المستقيم: وذلك بالرجوع الي المصادر الإسلامية (الكتاب والسنة) وتاريخ أيام المعصومين، نتمكن من اكتشاف العناصر المتغيرة لتلك الظروف.


2. الطريق الصاعد من الأسفل الي الأعلي،فبالرجوع إلي الحقوق وتمييز عناصرها المتغيرة، نتوصل إلي معرفة أجزاء من الآليات التي منها نشأت هذه العناصر.

/ 12