تراث الشیعة الثقافی فی التاریخ و الجغرافیا نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تراث الشیعة الثقافی فی التاریخ و الجغرافیا - نسخه متنی

رسول جعفریان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وفيما ألّفه أحمد بن محمد كتب أدبية وتاريخية كثيرة، والواقع إنه كان لأحمد يد طولي في الحديث والتاريخ والأدب، وقد اشتهر علي تلك الصُعُد. وكانت شهرته خارج المحيط الشيعي في الأدب37. يقول ياقوت الحموي إن حمزة الاصفهاني يقول في كتابه «تاريخ اصفهان»، في الفصل الخاص بالادباء واللغويين: «أحمد بن أبي عبدالله البرقي كان من رستاق «برق رود» وهو أحد الرواة في اللغة والشعر، واستوطن قم، فخرج ابن أخيه أبو عبدالله البرقي هناك، ثم قدم أبو عبدالله اصفهان»38. هذه العبارة الاخيرة غامضة، ولعل الصحيح هو «ابن اخته» وبذلك يكون المقصود هو حفيده من ابنته، علي ابن محمد الذي عرف ابوه باسم ماجيلويه. النجاشي يكنيه بأبي الحسن، و لم يقل إنه سكن اصفهان. وإذا كان «ابن اخيه» هو الصحيح، فلابد من القول إنه كان لأحمد ابن أخ كنيته أبو عبدالله المشهور بالبرقي و سكن اصفهان، وهذا ما لم يرد في مكان آخر.

أما تضلعه في النسب فقد تأيد من طرق مختلفة: فمن مهلفاته التي ذكرها النجاشي هي «كتاب الأوائل» و «كتاب التاريخ» و «كتاب الانساب» و «كتاب المغازي» وغيرها مما يدل معرفة أحمد بالتاريخ.

ابن حجر العسقلاني يورد بايجاز تاريخ حياة البرقي، من مصادر غير الشيخ الطوسي والنجاشي، ولعله اعتمد «تاريخ الري» لمنتجب الدين. يقول العسقلاني:«أحمد بن محمد البرقي كان من كبار الرافضة، له مهلفات في الأدب، مثل: «كتاب اختلاف الحديث» و «كتاب العيافة والقيافة» و غير هما، وكان معاصراً للمعتصم39.

إن اتساع اطلاع محمد وابنه أحمد في الميدانين التاريخي والأدبي كان السبب ــ كما هي الحال بالنسبة إلي سائر الأخباريين (وهو الاسم الذي كان يطلق علي مهرخي العصر الأول) ــ في اتهامهما بالنقل من رواة ضعفاء.

يصرح النجاشي أن أحمد نفسه كان ثقة: «ولكنه يروي عن الضعفاء واعتمد المراسيل». و عن أبيه قيل: «كان ضعيفاً في الحديث». عندما يتجه نحو النقولات التاريخية، لابد له لإكمال عمله من النقل عن كثير من الأشخاص، وهنا ينبري الذين لا يتفقون معه في بعض ما ينقل لاتهامه بالضعف. يندر العثور علي مهرخ من ذلك الزمان لم يهاجمه علماء الرجال.

هذا الاتهام نفسه حمل أحمد بن محمد بن عيسي الاشعري علي إبعاد أحمد البرقي من مدينة قم. ولكن بعد فترة أدرك أحمد أنه أخطأ في حق البرقي، فاعاده إلي قم، ومشي في جنازته حافي القدمين40.

ابن الغضائري يري مشكلة أحمد في هذا الأمر ذاته، فيقول: «كان لايبالي عمن أخذ، علي طريقة أهل الأخبار»41.

كان لاحمد تلامذة اشتهروا بالعلم والأدب، منهم صهره محمد بن أبي القاسم عبيد الله بن عمران الجنابي خ ل: الخبابي) البرقيالمعروف بماجيلويه والذي كان يوصف بأنه ثقة، عالم، فقيه، عارف بالأدب والشعر والغريب، وقيل إنه درس العلم والأدب علي أحمد. بعض كتبه هي:«كتاب تفسير حماسة أبي تمام» و «كتاب الطب» و «كتاب «كتاب‏المشارب»42. علي، ابن هذا الشخص، وهو حفيد أحمد بن محمد البرقي من ابنته،كان أيضا يوصف بأنه ثقة وفاضل وفقيه وأديب. وقيل إنه قد رأي أحمد وتأدب عليه43. أبو القاسم، والد محمد، الملقب بالبنُدار، وصف بأنه «سيد من أصحابنا القميّين»44. و جدّ علي هذا، عمران البرقي أيضا من المحدّثين، وإن اعتبر قليل الحديث45.

من تلامذة أحمد الآخرين، اسماعيل بن عبدالله بن سمُكة الذي قيل عنه أنه «ممن تأدب عليه»46. أحمد بن اسماعيل هذا كان أيضا مهرخاً ونحوياً مشهوراً قيل إن ابن العميد تتلمذ عليه47، وكتابه «الكتاب العباسي» وهو تاريخ واف لبني العباس، كان لدي مهلف «تاريخ قم» ونقل عنه48. وأشير إلي عبدالرحمن بن أبي حماد بأنه «صاحب دار أبي عبدالله البرقي»49.

/ 15