فی ذکری البروفسور فلاطوری نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فی ذکری البروفسور فلاطوری - نسخه متنی

آرش مردانی ‏پور

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید










في ذكري البروفسور فلاطوري




(عن مجلة «كيهان انديشه» العدد 80)
الدكتور عبد الجواد الفلاطوري، عالم و محقق اسلامي، وهو حفيد الحكيم الملا اسماعيل الاصفهاني، استاذ السبزواري في الفلسفة. ولد الفلاطوري في 1304 ه·· . ش في اصفهان، وبعد انهاء الدراسة الابتدائية رحل الي مدينة مشهد المقدسة لحضور دروس الاديب النيشابوري (الاديب الثاني)، حيث درس الادب والبلاغة عليه، ثم أنهي دراسة الفقه والأصول علي الحاج ميرزا احمد المدرس الحسيني اليزدي (المتوفي في 1391ه·· .) والحاج شيخ هاشم المدرس القزويني (المتوفي في1380ه·· ) والحاج شيخ محمد رضا الترابي الخراساني، ثم درس عند الشيخ هادي الكدكني النيشابوري«شرح الإشارات» للخواجه نصير، و«شرح الجغميني» في الهيئة. ودرس «شرح التجريد» عند الحاج الشيخ محمد رضا الكلباسي (1295ـ1383ه·· )، ودرس عند الشيخ مجتبي القزويني الخراساني (المتوفي في 1383ه·· ) بعض الفلسفة والمعارف و علوم القرآن التجريدية. ثم ينتقل الي طهران ليتلقي دروساً في الفلسفة والفقه عند الشيخ محمد تقي الآملي (المتوفي في 1390ه·· ). بعد ذلك يقضي ثلاث سنوات في صحبة الفيلسوف المعروف الميرزا مهدي الآشتياني (المتوفي في 1373ه·· ) بصفة مرافق علمي. و في سنة 1313ه·· وبعد نيل المراتب العلمية العالية في المواضيع المذكورة، يشد رحاله الي خارج البلاد للاطلاع علي الفلسفات الأخري. ولما كانت له رغبة خاصة في الفلسفة الألمانية، فقد رحل الي المانيا. وكان قد سبق لبعض أساتذته، ومنهم الميرزا مهدي الآشتياني، أن اطلقوا عليه لقب (الحكيم)، واعتبروه في المباحثات الفلسفية صاحب توجهات حكيمة وانتقادات علمية، ومن حيث عمق التفكير والافكار العلمية وصفوه بأنه من مفاخر ايران.


للدكتور فلاطوري مؤلفات، منها:


*ترجمة كتاب «تاريخ ايران في القرون الاسلامية الأولي» عن برتولد سپولر.


* مقالة بعنوان «العقل كدليل نهائي علي حقوق الشيعة» طبعت في المجلة الألمانية «فلسفة الحقوق والعلوم الاجتماعية» في 1958.


* كتاب «تغير بناء الفلسفة اليونانية بتأثير طرز الفكر الاسلامي» وهو كتاب قيم جداً.


وقد قام الدكتور فلاطوري بتدريس الفلسفة في جامعة كولون بألمانيا. وقد كان له سهم وافر في انشاء «مركز التحقيق في العقائد والعلوم الشيعية في جامعة كولون»، و في هذا يقول: «كانت جامعة كولون الألمانية قد قامت قبل سنوات (قبل 1344ه·· .ش) وما بعدها، وبالاستناد الي جهود المسؤولين في الجامعة. الي انشاء «مركز التحقيق في العقائد والعلوم الشيعية، ومنذ ذلك الوقت حتي الآن (تاريخ كتابة هذا الكلام) استطاع المركز أن ـ يجمع نحواً من ثمانية الآف كتاب شيعي في الفقه والأصول والكلام والرجال والتاريخ والادب وغير ذلك، مع أنه لم تكن في هذا المركز قبل ذلك حتي نسخة واحدة من الكتب الشيعية. ومنذ سنة (1347 ه·· . ش) يوم قدمت تقريراً عن أهمية التحقيق في العلوم والعقائد الشيعية، لدارسي الاسلام، في مؤتمر المستشرقين الألمان الذي عقد في مدينة (ورتسبرغ)، ظهر اهتمام واضح بذلك. وأقل مايمكن أن يقال في هذا الشأن هو أنه في هذا الوقت القصير ظهر اكثر من عشرة كتب ومقالات من مؤتمر كولون نفسه وبقلم البروفسور اروين غراف رئيس المؤتمر وبقلمي ايضا وكذلك فيما يتعلق بالمؤتمر، وهناك نحو عشرة كتب ومقالة اخري يجري تأليفها. إن هذا النجاح يحيي الأمل في توسيع. تعاوننا مع مراكز علمية أخري، وخاصة المراكز العلمية الشيعية...».


كتب البروفسور عبد الجواد الفلاطوري مقالة علمية قيمة بعنوان «ضرورة تبادل مفاتيح التفاهم بين الثقافات»، جاء في بعض جوانب منها:


«إن طرح مسألة الفكر الغربي وطريقة التعامل معها، وحدود هذا التعامل وكيفية الاستفادة منه أو طرده، طرح جيد، وكان ينبغي أن يحدث قبل مئة وخمسين عاماً علي أيدي القادة الدينيين والسياسيين في العالم الاسلامي، عندئذ كان يمكن تعيين معيار الأخذ والعطاء في الميدان الثقافي بين الشرق الاسلامي والغرب المسيحي، مما كان سيحول دون هجوم ظواهر الحضارة الغربية علي جسم الثقافة الاسلامية وروحها، ومن ثم تخريبها وتعريض عالم الاسلام لمشكلات نحن اليوم مقيدون في أسارها.


إلا أن ضرورة البحث الواعي في ذلك ــ علي شرط أن تكون هناك أهداف ونتائج عملية ولا تكتفي بالبحث النظري المتنور فحسب ــ بلغت حداً يجعل من الممكن الاستفادة من ذلك في أي مقطع زماني. واليوم، أي بعد الاحتكاك والأخذ والعطاء وحتي الاشتباك الثقافي بين الشرق الاسلامي والغرب المسيحي خلال القرنين الاخيرين، خرجت حقيقة الأمر عن مجرد طرح سؤال وانتظار الجواب، او عن صورة كتابة وصفة شافية، بل إنهاالآن تتخذ شكل مشكلة غامضة. إنهامشكلة تتعلق بالطبقات والأبعاد والاحداث والجهات المجاري ومختلف المناطق، وحتي في شتي الشؤون الحياتية المشحونة بمشاعر الحب والبغض، والصداقة والعداوة، وسائر الاحاسيس الايجابية فلن نقدر علي ايجاد تغيير في هذه الحالة، فهي مشكلة أشبه بالسرطان الذي سرت جذوره الي جميع العروق والمجاري الفكرية والعملية، ولايمكن الخلاص منه بمجرد الحوار العلمي، إلا اذا تبع ذلك اجراءات عملية جادة. وثمة مشكلة اخري تضاف الي تلك المشاكل. ففي خضم البحث والحوار حول التعامل والمقابلة مع جميع الثقافات، وخاصة الثقافتين وليدتي الاسلام والمسيحية، هناك مشكلة التفهيم والتفهم والتفاهم... ولأضرب علي ذلك مثلا:


بعد مضي سنة علي الثورة الاسلامية في ايران وبعد ان اشتهر الاسلام لدي الخاص والعام، عقدت الاكاديمية الكاثوليكية في مدينة ميونيخ ندوة عامة لمدة يومين ــ وبالطبع علي مستوي اكاديميرفيع ــ حول الاسلام. وكان أحد زملائي، المختص بالشؤون الاسلامية في المانيا الغربية، احد المتكلمين في الندوة حول القرآن. وتكلم آخرون كل في موضوع معين، وكنت طوال الوقت من المستمعين، واحاول التمييز بين السليم والسقيم مما يقال عن الاسلام. كنت اجدني في المشكلة نفسها التي تكلمت عليها. ولتبيان صعوبة القيام بالواجب الذي كلفت به، لفتُّ أنظار الحاضرين في الجلسة إلي نكتة علمية ومثال عيني، فقلت اذا استثنينا علوماً مثل الرياضيات الفيزياء وغيرهما مما لا علاقة لظهورها وبيانها وتكرارها بأي نوع من العواطف والمشاعر والاحساسات النفسية لأصحابها وناقليها، فإن اكثر العلوم والمعارف الانسانية، بحسب درجاتها وعمق ارتباطها في الوجود بالانسان، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالعواطف والمشاعر لدي حامليها والمؤمنين بها، بحيث أنه في حالة إغفال ذلك الارتباط، تفقد تلك المعارف كل معني ومحتوي لها. وبعبارة اخري، سوف تكون تلك الظاهرات، للذين يفتقرون الي تلك الروابط، جوفاً وفارغة. فمثلا هذا الصليب (اشار الي الصليب الضخم المزين بالتزيينات الفنية، والمعلق في صدر المكان) يمثل في نظر الفرد غير المسيحي أروع عمل فني، ولا شيء غير ذلك ولكنه في نظر الفرد المسيحي الذي يعرف المسيح علي مستوي أعلي من ذلك، يمثل تمازجاً بين واقعية وجود المسيح « عليه‏السلام » ووجود الصليب القائم بحيث أن أحدهما لا معني له بدون الآخر. إن فرداً كهذا قد امتزجت فيه، منذ صباه حتي كبره، كل الخواطر والعواطف والاحساسات الملازمة لهذا الصليب حتي أنه أصبح أساساً من الأسس المكينة لوجوده المعنوي... .


كذلك هي حال الرابطة العقائدية والإيمانية بين المسلم والقرآن وشخصية النبي الكريم « صلي‏الله‏عليه‏و‏آله‏وسلم »، فهو ايضاً امتزجت فيه منذ طفولته حتي كبره هاتان الظاهرتان مع مئآت الخواطر و المقولات والمسموعات، وتصنع له محتواه الذي يتعذر عليه أن يبينه لغير المسلم.


وعليه فان ظاهرات العلوم والمعارف الانسانية، كل بحسب درجة ارتباطها من حيث الشدة والضعف بالاحساسات والمشاهدات والمجاري النفسية والروحية والقلبية والعاطفية، تستقي من هذا المعين، او، في الأقل، تحمل لونا وظلا من محتواه.»
كنت أريد مما قلته في تلك الجلسة العلمية، فيما يختص بالاسلام، الوصول الي هدف القول بأن انتقاداتي وتصحيحاتي لما قيل في تلك الجلسة، كان لها، من حيث المنظور الفكري، منشأ آخر، وليست لمجرد الاعتراض واصطناع العراقيل. ههنا قال الاستاذ المذكور، أعني البروفسور ويلد، إن السيد فلاطوري علي حق، واكد ذلك بإيراد مثال وتجربة من عنده... .


لتوكيد هذا الذي قيل لابد من مثال واقعي وحي آخر: في اللقاء الذي جري بيني وبين شاخص فلسفة الوجود، الفيلسوف الالماني مارتين هايدجر، تناول الحديث الفلسفة الوجودية الصدرائية الاسلامية، وهل لها ارتباط بفلسفته أم لا، طال الحديث بيننا وتوصلنا الي نتيجة تختلف عما روّح له أتباع الفلسفتين، وهي أنه ليس هناك ما يربط بين فلسفته والفلسفة الوجودية الصدرائية، واشير هنا الي فرق أساس واحد فقط. إن الفلسفة الوجودية الصدرائية فلسفة اسلامية برمّتها وتستقي من منابع مثل ارسطو حتي الافلاطونية الجديدة وكذلك من بعض الفلاسفة المسلمين، وترتوي من منبع الوحي، وهي قد أقامت، بشكل خاص، قواعد جديدة للفكر الفلسفي في الاسلام. الفلسفة الوجوديه الصدرائية لايكون لها أي معني ولا بقاء دون الاتصال بالباري تعالي وبفيض الوجود الساري من قدرته وبواقعية «كل يوم هو في شان»، بينما الذي لا وجود له في فلسفة هايدجر الوجودية هو الاتصال والارتباط بالله. ليس من الضروري أن يكون الفكر ضد الله، ولكن الوجود الذي يراه، أي ذلك الوجود الذي يقوم ظهوره و سر بقائه علي الأنسان، وليس له في الظهور و لافي المحتوي أي ارتباط بالله الخلاق المبدع، و لا يمكن أن يكون، يختلف عن الوجود الصدرائي الناجم عن العلاقة بين رب العالمين بمقدار الاختلاف الموجود بين الله والانسان.


وبعد تبادل الرسائل بهذا الشأن، وصل الحديث الي الصعوبات القائمة في طريق التبادل الثقافي والتفاهم الصحيح بينها. وفيما يتعلق بالتساؤل: لماذا يعجز حملة الثقافات، في كثير من المواقف الجوهرية والأساس عن ادراك بعضهم بعضاً، او يخطئون في الفهم؟ ضرب‏ها يدجر مثالاً، فهو قد اعترف بحقيقة وجود صعوبات في تبادل الثقافات والعلوم الانسانية، وقال: «كما تعلم، إن بيني وبين اتباع البوذية السائدة في اليابان علاقة وثيقة استفدت منها كثيراً، ولكني اذا شئت أن أبين مقدار إمكان التفاهم بيني وبينهم لابد لي أن أقول إنني كلما جلست للحديث معهم أشعر وكأن هناك جداراً ضخماً من الزجاج قائم بيننا، وإننا نتكلم من وراء هذا الجدار، أي إننا نشاهد وجوهنا وحركاتنا في الكلام، ولكننا لانسمع اصوات بعضنا بعضاً...».


لاشك أن هذا الكلام لايعني اليأس من اجراء بحث خلاق بين الحضارات أو عدم جدوي الكلام في هذه المشكلة التي تضع حياة العالم الثالث ووجوده تحت خطر سيطرة ظواهر المدنية الغربية التي تؤدي إلي الفناء الثقافي. ان هدف كلامه هو القول بضرورة اجراء بحث خلاق و عدم التماهل في ذلك.


إن النجاح في هذا لمضمارلا يكون إلا عن طريق تحليل الروابط والتعامل بين الشرق الاسلامي والغرب المسيحي، بل المقصود هو الشرق والغرب اللذان استمر بينهما الكثير من التبادل الثقافي والسياسي منذ ماقبل الفلسفة اليونانية حتي الوقت لحاضر، علي أن تكون التحليلات من وجهات نظر تاريخية وجغرافيائية وسياسية وعلمية وغير ذلك، وإلا فإن الخصام لايكون مع الغرب العالم ولا الغرب الانساني، بل سيكون مع الغرب التاجر الذي ألقي بظله البغيض في صور مختلفة خلال القرنين الأخيرين علي مختلف الشعوب، فهدم القيم الاخلاقية والانسانية، من دون أن يضعوا بديلاً ـ ولو بنظام إنساني آخر ـ وكان ذلك من طرف واحد، مما أدي الي تغطية المعايب والمحاسن في كلتا الثقافتين وعدم امكان الانتفاع المتقابل بهما.


أسلوب التحليل
علي قدر تعقيد أصل المشكلة المطروحة هنا و تعدد أبعادها، كذلك هو تعقيد العثور علي ما ييسر هذا التحليل علي تنوعه واختلافه. إن أجلي طريق، بل وأقصره للوصول إلي ذلك هو الاسلوب التاريخي الموضوعي، اي ينبغي السعي لتقسيم التعامل بين الشرق والغرب منذ بدايته حتي اليوم الي عصور مختلفة ولتعيين المواضيع التي ادت الي ذاك التعامل، وتحديد الاسباب والنتائج والعراقيل، و حل عُقد الأحداث المتشابكة لكل عصر من العصور، ومن ثم بعقد مقارنة بين تلك العصور، التوصل إلي استنتاجات جديدة، واخيراً الحصول من المجموع علي نتائج كلية لاختيار أنسب الاساليب...».


وقد اقيم احتفال مهيب في (15 أيلول 1998) في اصفهان افتتح برسالة من رئيس الجمهورية وتليت فيه كلمات عدد من علماء البلد، كما حضرالاحتفال عدد من العلماء الأجانب من عارفي فضل البروفسور فلاطوري



























/ 1